لا بد أن معظم المستخدمين سمعوا عن اختراق نظام “ابل” المعتمد في أجهزة الايفون والايباد ولا بد أيضاً أن يكون بين المستخدمين من يتقن التعامل مع هذه الاختراقات التي يطلق عليها في حالة الايفون تسمية “جيلبريك”، ولكن ماذا بالنسبة لنظام الاندرويد؟
هل هناك ضرورة لاختراق نظام مفتوح المصدر كما هو نظام الاندرويد؟ وهل هذا الأمر خطير وما الهدف من هذا الاختراق؟ إليكم بعض الإجابات للمبتدئين.
ما معنى اختراق الاندرويد؟
اختراق نظام الاندرويد عملية تسمى “روت” – Root، وهذا يتيح لنا الحصول على صلاحيات إدارية لمجموعة الملفات الداخلية في نظام الاندرويد وتغييرها أو المسح منها أو إضافة ملفات أخرى إليها بحرية تامة.
ما ضرورة “الروت” للجهاز؟
“الروت” أو الاختراق يمنحنا صلاحيات تغيير واستبدال ما نشاء في ملفات النظام بصورة تتوافق مع احتياجاتنا الشخصية، وكذلك نستطيع تحديث النظام وإضافة تطبيقات وبرامج صممها أشخاص من خارج منظومة جوجل، ونسخة النظام التي نحصل عليها بعد كل هذه التدخلات تسمى “روم” – ROM أو “روم جاهز”.
يمكنك العثور في الانترنت على “روم” تم تطويره من قبل مجموعة من المطورين بشكل يتناسب مع جهازك وعندها يصبح استخدام الجهاز عملية في غاية المتعة بفضل الإضافات التي تتضمنها نسخة الـ “روم”.
خير مثال على ذلك هو: إذا كان بحوزتك جهاز اندرويد وتريد أن تثبت فيه نسخة “ساندويش الايس كريم”، قبل أن تطرحها الشركة المصنعة لجهازك، فإنك تستطيع القيام بذلك بسهولة بعد أن تعثر على الـ “روم” الخاص بجهازك على شبكة الانترنت.
هل في هذا خطورة على الجهاز؟
نعم، في الأمر شيء من الخطورة، في حال وقع خطأ أو أجريت عملية خاطئة أثناء القيام بعملية الاختراق “روت” أو فيما بعد عند تحديث النسخة ببرامج وملفات إضافية لتصبح “روم”، فالجهاز قد يقع في حالة تعرف باسم Brick وهي حالة غير مرغوبة بتاتا.
خطورة أخرى هي تثبيت ملفات غير موثوق بها. من المفضل التحقق من الملفات التي تثبتها في الجهاز كي لا ينهار نظام الجهاز.
والأمر الهام الثالث هو: مثلما هو الحال في الايفون، فإن اختراق جهاز الاندرويد ينزع عنه ضمانة الشركة المنتجة، ولهذا على كل من يقدم على مثل هذه الخطوات أن يعرف ماذا يفعل وما يترتب على خطواته.
ومع ذلك قررت اختراق الجهاز!!
رغم كل ما ورد أعلاه، قررت أن تخترق جهازك، أي أن تقوم بعملية “روت” للجهاز لكي تتمكن بعد ذلك من تثبيت مختلف التطبيقات والأدوات الأخرى غير الموجودة في النسخة الأصلية من نسخة نظام التشغيل في جهازك. ولكن ما ضرورة تثبيت “الروم” في الجهاز ؟ ألا يكفي “الروت”؟
إذن ما هو “الروم”؟
“الروم” – ROM هو عبارة عن نظام التشغيل المثبت في جهازك. عندما نشتري جهازا جديدا من المنتج فإن هذا الجهاز يأتي مع نظام تشغيل يطلق عليه ROM Stock وهو النسخة الرسمية التي اشتريتها مع الجهاز من الشركة المصنعة لهاتف الاندرويد.
بصورة عامة نحصل على ROM Stock يحتوي على أدوات تحكم مناسبة ويحتوي على عدد من التطبيقات الإضافية وهذا يختلف من شركة إلى أخرى من شركات تزويد خدمة الخليوي المحلية.
في العادة يلاحظ أن الأجهزة القادمة بـ ROM رسمي مثبت فيها من الشركة المصنعة، تكون عادة بطيئة الأداء. وسبب هذا في الغالب يكمن في التطبيقات غير المناسبة المثبتة في الجهاز وكذلك بسبب إعدادات الجهاز ومدى توافقها مع مواصفات الشركة المحلية المزودة لخدمة الخليوي.
بعبارة أخرى، الجهاز الجديد الذي اشتريناه يعاني من عدة نواقص أهمها البطء في الأداء وعلينا التغلب على هذه المعضلة، وهنا يأتي دور “الروم الجاهز” والذي يطلق عليه البعض “المطبوخ”، وهي عادة نسخ مختلفة غنية جدا بمحتوياتها من نسخ نظام التشغيل التي تلائم جهازك وعليك اختيار ما تريد من بينها، فهي عبارة عن ثمار عمل مطورين مختلفين، كل اعد النسخة التي يراها مناسبة لهذا الجهاز.
من المواقع الجيدة التي يعرض باستمرار “الرومات الجاهزة” لمختلف أجهزة الاندرويد هو هذا الموقع XDA Developers. في هذا الموقع يلتقي غالبية المطورين من كل أرجاء العالم وينشر كل منهم ما توصل إليه ليتمكن الراغبون من تحميل “الرومات الجاهزة” على أشكالها.
هل القيام بهذا أمر معقد؟
كما هو الحال في الايفون، لا يمكن اعتبار هذه العملية أمرا بالغ التعقيد، ولكنها في الوقت نفسه ليست عملية سهلة. ففي أجهزة الاندرويد يجب الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين جهاز وآخر، وهي مشكلة غير قائمة في الايفون مثلا.
خلاصة القول
إن القيام بعملية “روت” لجهاز الاندرويد تفتح أمام المستخدم آفاقا جديدة لاستخدام جهازه، ومع ذلك فهو مطالب بالتفكير مليا قبل الإقدام على الاختراق لأن اختراق الاندرويد لا يعني تحميل تطبيقات مجانية كما هو الحال في الايفون، وإنما برامج تخص نظام التشغيل نفسه وكيفية التعامل معه وتحويله إلى عملية ممتعة ذات قدرات اكبر على التحكم واستخلاص اكبر فائدة ممكنة من جهاز الاندرويد.
وفي حال قررت رغم كل ما ورد لغاية الآن أن تجري عملية اختراق لجهازك، فإنك ستلاحظ الفرق على الفور، ولكن ننصحك قبل ذلك أن تطالع المزيد من المواد الخاصة بـ “الروت” و”الروم”.
*هل ترغب بمزيد من اخبار الاندرويد؟ اختر الطريقة المناسبة لك وسجل معنا:
– عبر الفيسبوك: تابع جميع المقالات واحدث التطبيقات مباشرة التي تأتيك وأنت تتصفح الشبكة الاجتماعية، تابعنا من هنا.
– عبر تويتر: ننشر كثيرا من الأخبار ونعرض التطبيقات المجانية لأجهزة الاندرويد، تابعنا من هنا.
– انضم لقائمتنا البريدية، مفاجآت كبيرة للمنضمين، من هنا.
Leave a Comment