لقد ذكرنا يوم أمس عن تسريبات لجهاز جديد من عائلة جالكسي سيصدر من سامسونج.. وبالفعل اليوم تتأكد الأخبار من الشركة بوجود هاتف جوال جديد بنظام الاندرويد والذي أسمته (GALAXY S Advance).. الجهاز تقصد به سامسونج الطبقة المتوسطة وذو الدخل المحدود.. الجهاز يحمل شاشة بعرض ٤.٠ إنش وهي من نوع (Super AMOLED)..

يحمل الجهاز معالج ثنائي النواة بسرعة ١ جيجاهيرتز.. وذاكرة داخلية بسعة ١٦ جيجابايت وذاكرة عشوائية بسعة ٧٦٨ ميجابايت.. الجهاز يحمل كاميرتين أمامية بدقة ١.٣ ميجابيكسل والخلفية بدقة ٥ ميجابيكسل.. والجهاز لا يدعم الجيل الرابع وهي يعمل على ترددات الجيل الثالث.. سيبدأ الجهاز ينظام تشغيل جينجربريد ٢.٣ وقد يحصل على الآيس كريم لاحقاً..

وما تقوم به سامسونج اليوم يذكرني بذات الصورة طبق الأصل مما كانت تفعله العام الماضي (HTC) فبعد عام مليء بالنجاحات والأرباح أغرقت السوق بأجهزة لا أول لها ولا آخر ورأينا نتائجها المالية اللي زي وجهها.. كم أتمنى أن تصحح أمرها سامسونج وتنظر في حالها قبل أن نكتب عن ربع آخير من هذا العام يرسم الفشل عنوانه..

أردد وأقول.. سوق الجوالات ليس سوق ثلاجات أو مكيفات.. الأجهزة الجوالة تحتاج تركيز أكبر وتحديث مستمر وإعلانات أوسع لتثبت مكانك في السوق.. فلنفترض بأن سامسونج لا تملك إلا جالكسي اس ٢ وجالكسي نوت.. وعلى إثره ننتظر جالكسي اس ٣ وجالكسي نوت ٢ وهلم جرا.. ستجد نفسها تصنع هاتفين كل عام بأعلى مواصفات ممكنه تتحدى بها العالم وتعلن عن اسمين فقط.. يرسخان في عقول البشر ولا يوجد هناك ما يشتت المصممين والمسوقين والمنتجين وكل من يعمل في سامسونج..

إن هذه السياسة ستفقد الشركة ثقة الناس.. فجهاز كاللذي أعلن عنه اليوم.. ما الفائدة منه؟ أليس شبيه بالجالكسي اس ون؟ أم هو أقل بكثير من جالكسي تو؟ هل نزلته سامسونج لتقول فعلاً نزلنا جهاز جديد؟ أم أن الأمر يقول ربحنا من الجوالات أجل بيعوا جوالات؟

إننا نرى المبيعات الهائلة لجهاز آيفون من آبل! هناك جهاز واحد تسوق له الشركة وتضع كل الميزانيات لتسويق جهاز واحد.. وهو مثال ناجح وواضح لما أقصده.. فلدى سامسونج اليوم خمسة أنواع مختلفة من الأجهزة اللوحية.. وعدد كبير من الاجهزة الجوالة.. هذا يرهق كاهل المتابع وقد يكون هناك شخص يشتري جهاز بمواصفات عادية ليرى ماذا تملك سامسونج ويكون تجربة سيئة جداً.. وبعدها لن يقول دعني أجرب الجالكسي نيكسوس أو النوت.. بل سيقول بأن سامسونج سيئة وحسب..

إن ما على الشركات هو أن تقوم بصناعة جوال أو جهاز لوحي.. يحتم بأن يعطي المستخدم أفضل تجربة تستطيع الشركة أن تقدمها له.. لكي يستخدم نظام الاندرويد بأفضل شكل ممكن.. بعكس ما قد تسيء للشركة وتهز الثقة التي من المفترض أن تكسبها من العميل.. هذا ما أؤمن بأنه الحل الأمثل من وجهة نظري المتواضعة! شاركني رأيك في التعليقات!