دعنى نأخذه بأبسط معنى له.. فجهازك الاندرويد هو بمثابة قرص صلب مقسم إلى عدة أقسام.. واحد من هذه الأقسام يحمل بداخله ملفات النظام.. وهناك آخر يحمل جميع التطبيقات والملفات التابعة لها -وبهذا تجد بأن جميع الملفات والتطبيقات تبقى عند تحديث نظام التشغيل إلى نسخة أحدث بدون أن تفقد أيهم-.. وهناك أقسام أخرى تعمل خلف الكواليس..

فما يقوم به نظام تهيئة التشغيل هو بمثابة حامي عرين النظام.. وهو يحل بمحل نقاط التفتيش بين جميع أقسام الجهاز.. فهو يقوم بالتأكد من أن المهام التي تنقل من أ إلى ب لديها الصلاحية أم لأ.. وبهذا هو يمنعك من أن تقوم بأي إجراء قد يحذف أحد ملفات النظام أو يقوم بتعديل وظيفتها.. وحتى تحصل على صلاحيات الرووت لجهازك يجب عليك أن تقوم بتعطيل مهام أوامر تهيئة التشغيل لأن تركيب الروم المخصصة يتطلب أن تتحكم في أجزاء أنت غير مخول بأن تذهب إليها..

هناك الكثير من الحديث والأخذ والعطا حول نظام تهيئة التشغيل (bootloader).. فجميع الأجهزة الجوالة واللوحية يتم شحنها و الأوامر الخاصة بنظام تهيئة التشغيل مغلقة.. فحتى تلك الأجهزة من جوجل من عائلة النيكسوس كالجالكسي نيكسوس فتكون مغلقة.. ولكن القيام فك القفل من تلك الأجهزة هو أمر واحد فقط..

1

fastboot oem unlock

ولكن هناك أجهزة أخرى من الشركات المصنعة للأجهزة الداعمة للاندرويد بتقوم بإغلاقه و تشفيره.. فيكون فك القفل أمر صعب يحتاج لوقت..

وهناك (HTC) وسامسونج وموتورولا وسوني وبقية الشركات تقوم بشحن الأجهزة إما مغلقة أو مشفرة أو كليهما.. وعلى المطورين أن يقوموا بإيجاد حل حيال ذلك للوصول لفك الشفرة والقدرة على جعل نظام تهيئة التشغيل مفتوح ومن ثم القدرة على التعديل على الجهاز وتطوير رومات مخصصة لذاك الجهاز.. ولكن في الفترة السابقة لاحظنا بأن الشركات بدأت تغير من سياساتها حيال ذلك.. فإتش تي سي تقوم بتوفير أداة لفك القفل لعدد من الأجهزة المختارة.. وذلك الأمر لدى (ASUS) و سوني.. كما أن موتورولا وعدت بتقديم ذات الأداة للجميع.. أما عن سامسونج وإل جي فلا يقومان بتشفير الأوامر على جميع أجهزتهم..

وعن سبب إبقاء الشركات على هذا النظام الخاص بتهيئة التشغيل مشفراً فهو يعود لعدة أسباب.. أبرزها أن الشركات المصنعة لأجهزة الاندرويد وكذلك شركات الاتصالات لا تفضل دعم تلك الأجهزة التي لا تملك كامل الصلاحيات عليها.. والسبب الآخر هو أن الشركات يخسرون من الوقت والمال الكثير في سبيل تطوير واجهاتهم سواء (HTC Sense) أو (TouchWiz) من سامسونج أو (blur) من موتورولا.. ولكن هم وصلوا لنقطة إلتقاء بين ما يقومون به وما يرغب به مطوروا الاندرويد ومستخدميه..