كانت هناك في العام الماضي صفقة أقرتها جوجل لشراء موتورولا للاتصالات بقيمة ١٢.٥ مليار دولار.. كان الهدف الأكبر والأساسي على حد قول جوجل بأنه الحصول على أكثر من ١٧٥٠٠ براءة إختراع تملكها موتورولا.. وبهذا تزيد من حماية نظامها الاندرويد من الشركات المنافسة وتحمي كذلك الشركات المصنعة للاندرويد من تلك القضايا التي تأتي من آبل ومايكروسوفت وغيرها..

وكما كان متوقعاً ومنتظراً هو موافقة الإتحاد الأوروبي لهذه الصفقة وهذا ما حصل.. وهذا كان أصعب مرحلة لإتمام الصفقة فقد أعلنت الحكومة الأمريكية موافقتها لتلك الصفقة كذلك.. والآن لم يتبق سوى خطوة واحدة أمام جوجل وموتورولا وهي موافقة الصين وتايوان واسرائيل لتتم الصفقة وتبدأ جوجل في استخدام موتورولا كجزء لا تجزأ من جوجل..

كانت هناك مخاوف وأعتقد بأنها لا تزال وهي تأتي من تلك الشركات المصنعة والداعمة لنظام الاندرويد.. المخاوف تأتي من أن تقوم جوجل بتفضيل ابنتها الجديدة موتورولا عليهم.. ولكن قد أعلن مراراً الرئيس التنفيذي لجوجل “إيريك شميدت” بأنه لن يكون هناك أي مزايا لشركة على أخرى.. وأن الهدف هو براءات الإختراع وحماية الاندرويد والاستفادة من قدرة موتورولا على تصنيع العتاد الرائع..

ولكن هناك مسألة لم أجد لها تفسيراً بعد وهذا لجهلي في الإقتصاد ومعارفة.. فلمَ تنتظر شركتين أمريكيتين موافقة الإتحاد الأوروبي؟ ولو قلنا بأن الاتحاد الأوروبي هو إتحاد لأكبر الدول المصنعة وقد تتعارض بعض المصالح ولقوة هذا الإتحاد.. لكن ماذا عن تايوان واسرائيل؟ هل يحق لأي دولة بأن تتدخل في شأن شراء أي شركة في أمريكا! فهذا الأمر يؤرقني لأنني عازم على شراء آبل بعد صلاة العصر يوم غد! ما رأيك وما قولك؟

المصدر (Associated Press)