لنعود يا رفقتي إلى الوراء قليلاً لنأخذ الصورة بشكل أوضح.. ففي عام ٢٠٠٨ في العشرين من سبتمبر أعلن بدء نظام تشغيل أطلق عليه اسم اندرويد.. في ذاك الوقت لم يكن هناك أحد منّا يعرف كلمة الاندرويد ولا يملك أحداً جهازاً بهذا النظام.. وفي ٢١ من شهر ديسمبر، ٢٠١١م أتتنا آخر إحصائيات جوجل بأن هناك أكثر من ٧٠٠ ألف جهاز اندرويد يفعل يومياً حول العالم.. أي أنه يتم تفعيل أكثر من ٢١ مليون جهاز اندرويد في الشهر الواحد!!
وعلى جانب المتجر وعدد التطبيقات.. ففي السادس من ديسمبر الماضي أعلنت جوجل عن تحميل أكثر من ١٠ مليار تطبيق من المتجر.. بعدد تطبيقات يصل إلى أكثر من ٤٠٠ ألف تطبيق على متجر الاندرويد.. واليوم الاندرويد هو النظام الأكثر إنتشاراً في العالم.. وقد لا تجد بين كل ثلاثة أشخاص إلا وبينهم من يملك جهاز اندرويد..
كما أن الإحصائيات كل ربع سنة تأتي بمزيد من السيطرة والإجتياح على المستويات كلها.. فنجد أنه قد وصل إلى ٥٠٪ من السوق الأمريكي للهواتف الذكية هي تعمل على الاندرويد بينما البقية يشتركون في سلة واحدة.. بنهاية العام الماضي رأينا كيف كانت سامسونج أكثر شركة قد باعت أجهزة ذكية في العالم وذلك بمساعدة الروبوت الأخضر الملقب بالاندرويد..
بعد أن تسمع تلك الأرقام والتوقعات بزيادة الأرقام يوماً تلو آخر.. وكيف أن الاندرويد لا يتوقف في الصعود وهو بالفعل يبقى الرقم الذي لم يرى اللون الأحمر منذ فترة طويلة.. ولكن ليس هناك نظام في العالم أو شركة في العالم ستبقى مولعة أخضر.. فالربيع يجب أن يصل إلى وقت ويهدأ وبيدأ في استقرار يعيشه لأنه هناك نقطة يصلها ومن ثم لن يحصد التسارع ذاته الذي يحصده الآن..
جوجل تزيد من دعم هذا النظام بكل ما أوتيت من قوة.. فهي تدمج جميع خدماتها على الانترنت بنظامها العجيب.. فتجد موسيقى جوجل، وجوجل+، وبريد الجيميل، وخرائطها، وكل ما تملكه جوجل في جوالك.. كما أن صدور الآيس كريم وبدء إنتشاره وكونه هو النظام الأكثر استقراراً ونضجاً.. فسوف نجد وخصوصاً في الربع الثاني والثالث صعوداً متواكباً مع الإبداع الذي قامت به جوجل لهذا النظام..
بالتأكيد بأن جهاز الجالكسي نيكسوس قد أتى بأعداد جديدة لهذا النظام من محبي الأنظمة والأجهزة الأخرى كالآيفون.. وكما أن الجالكسي اس ٣ وما ننتظره من سوني و (HTC) سيضيف من قيمة وهيجان هذا النظام.. وسنراه يصل إلى مليون جهاز يتم تفعيله يومياً في منتصف هذا العام إن صدقت التوقعات..
ولكن ماذا سيحدث بعد الربع الثالث وفي الربع الرابع من هذا العام! هل ستبدأ مرحلة الاستقرار لنظام الاندرويد ونراه يبدأ في الصعود بنسبة والنزول بنسبتين؟ هناك أجهزة قادمة وينتظهر العالم وهي منافسة للاندرويد كالآيفون الخامس! هناك نظام ويندوز فون من مايكروسوفت القادمة بقوة وواضعة ميزانيات ضخمة لهذا النظام الجميل.. هل تعتقد بأن يستقر الاندرويد في نهاية هذا العام وتكون هذه السنة هي آخر سنة نسمع عن الأرقام الجديدة التي يحققها الاندرويد؟ أم أنك ترى أن لدى جوجل ما تعطينا وما تجعل الرقم يتصاعد ويتسارع بشكل أكبر..
وأنا أرى شخصياً.. بأن بكل ما تملكه جوجل من قوة ومال ونظام جبار.. هي ستصل هذا العام لنقطة التوازن أو نقطة التحول والتي تبدأ لمرحلة الاستقرار.. رغم كل ما ستقدمه لنا هذا العام من مفاجئات أكبر وأكثر.. ولكن أتوقع بأن هذا العام ستكون به نهاية ربيع الاندرويد وستكون بداية الاستقرار ومهمة الحفاظ على القمة.. فقد سمعنا مراراً بأن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها!
متابع لكل ما يكتب في التعليقات ومشارككم كل ما تقولونه!
Leave a Comment