في حديث سابق لمدير إدارة جوجل والشريك المؤسس السيد لاري پيچ في ثنايا إجماعاتهم بخصوص القضية المستعصية مع شركة ارواكل حيال إتهامهم بأن جوجل مستخدمه برمجيات خاصة بالثانية في نظام الاندرويد.. كان قد عبّر بعبارة مقتضبة أدّت إلى استياء الكثير جرّاء اللبس لعدم فهم ما قاله السيد پيچ..

فخلال الجلسة في المحكمة قبل مدّة أجاب لاري پيچ عندما سؤلَ إذا ما كان الاندرويد مهم إلى جوجل في عام ٢٠١٠! والذي كان الاندرويد آنذاك لا يزال في المهد رضيعًا.. فقال السيد پيچ:

“أؤمن بأن الاندرويد كان مهمًا جدًا لجوجل.. ولكن هو ليس الأهم..”

ولكن الآن ما كان يقصده لاري پيچ في حديثه هو محلٌ للتأويلات من شخص لآخر.. فهل الاندرويد مهمًا لجوجل؟ وهل جوجل تدفع الغالي والنفيس من أجله؟ أعتقد بل أجزم بان الإجابة نعم.. فأهمية الاندرويد بالنسبة لجوجل هو إتمام كل ما لدى الشركة من خدمات إلى مستخدمي الاندرويد.. ومنذ البداية وكانت تعمل على هذا..

فقد دمجت الخرائط والبريد والبحث و واليوتوب والاعلانات وجوجل+ وجوجل درايڤ وجوجل ايرث وعدد كبير من خدماتها التي تقوم الشركة عليها.. وهذا من شأنه يجعل الاندرويد في قائمة الأهميات لدى جوجل حيث أن هذا من شأنه أن يجعل خدماتهم في يد أكثر من ٣٠٠ مليون شخص حول العالم..

ولعلها كانت الفكرة في بداية الأمر آنذاك.. ولكن الآن أصبح الاندرويد بالنسبة لجوجل أكثر وأكثر من ذي قبل.. بل هو كل يوم تزيد مكانته لدى جوجل من دون ادنى شك.. فبعد آخر إحصائية ووصول عدد الأجهزة المفعلة يوميًا إلى أكثر من ٨٥٠ ألف واهتمام جوجل الجم بهذا النظام يجعلنا نرى أنه هو أهم ما لديها..

فلمَ اشترت جوجل موتورولا إذن بصفقة ضخمة وصلت إلى ١٢ مليار ونيف دولار؟ فهذا النظام إن لم يكن مهمًا لدى جوجل فهو طوق نجاة لكثير من الشركات حول العالم.. فمن كان يراهن على موتورولا أو اتش تي سي أو حتى سامسونج منذي قبل؟ ولعل القادم من الأيام نسمع بعض التصريحات من إيرك شميت أو آندي روبن حيال هذا الأمر..