X

خمسة أسباب تجعلني أقول لك “لا تشتري جهاز اندرويد رخيص!”

في عالم الاندرويد هناك تلك الأجهزة ذو السعر الباهض الثمن وذو الشعبية الجارفة.. وهناك المتوسط وهناك الرخيص وهناك المخيس! ونجد بين يوم وآخر نجد أن كل الشركات تحاول أن تصنّع ثلاثة أنواع أو أكثر من كل خط إنتاج لتغطي جميع الشرائح والأسواق الممكنة..
وصحيح أن الأجهزة الرخيصة التي تعمل على نظام الاندرويد تؤدي الواجب إلى حد كبير.. وهناك فعليًا من لا يجد الجوال إلا مجرد جهاز للاتصال والاستقبال وارسال الرسائل النصية فقط.. وهم يذهبون إلى أجهزة تردي الغرض ومزودة بنظام رائع كالاندرويد على سبيل المثال.. وبالتأكيد أن السعر يقف خلف الأسباب أيضًا فنجد أن هناك بالتأكيد أجهزة تبدأ من ٥٠٠ ريال جديدة مع ضمان إن شئت! ولكن لعلي أجد أن هناك خمسة أسباب تقنعك بأن لا تشتري الجهاز الرخيص على الإطلاق!

السبب الأول: شاشات لمس ضعيفة !

تأكد بأن جميع الأجهزة الرخيصة تحمل شاشات لمس بدقة وتقنية سيئة جدًا لكي تساهم في رخص القيمة الإجمالية للجهاز.. وعادةً تكون دقة الشاشات لا تتجاوز ٤٨٠×٣٢٠ بيكسل على الأرجح.. فلا النص واضح ولا الصورة واضحة.. وإن كان الكل بشتكي من دقة الشاشات الباهضة الثمن فما بالك بما ستجده في تلك الأجهزة! وضعف الشاشات لا يقف عند الدقة في الصورة بل هي في تفاعل الشاشة مع اللمس فلا تحصل على تجاوب سريع مع الإستخدام البسيط حتى..

وهم يقولون أن تحضير الطعام نصف الطبخ! وأنا أقول بأن الشاشة نصف الجهاز فبدون شاشة ذو تقنية ودقة عالية أنت ستحصل على تجربة سيئة للاستخدام.. فحتى اليوتيوب والألعاب إن فكرت أن تتهور وتتابع شيئًا سيكون من أسوء ما يمكن وصفه على جهاز جوال ذكي.. وتأكد بأن الكل يشتكي من الشاشات الضخمة والتي تحمل دقة ١٢٨٠×٧٢٠ بيكسل فما بالك إن حصلت على نصفها بل أقل!

السبب الثاني: معالج بطيء، وذاكرة عشوائية قليلة !

الحقيقة يا صحبي أن معظم الأجهزة الرخيصة لا تتجاوز معالج أحادي النواة وبسرعات بطيئة.. والمعالج في الأجهزة هو أغلى قطعة تكلفة على الشركات! وإضعافها يؤدي إلى رخص الجهاز ولكن هو على حساب معالجة أبطأ وسرعة بطيئة بلا شك.. والآن أفضل الأجهزة محملة بمعالجات رباعي النواة وبعضها ثنائي النواة ولكن ذو الأنوية الثنائية هم يجدون بونًا واسعًا بين التجربة عندما تتم المقارنة مع تلك ذو الأنوية الأربع..
وعادة ما تحصل الأجهزة ذو معالج بنواة واحدة على سرعة لا تتجاوز الواحد جيجاهيرتز فلن تستطيع استخدام نظام ضخم مثل الاندرويد ولن تحصل على آخر إصداراته حتى لأنه يتطلب معالجات أسرع.. وهذا كله أيضًا لن يمكّنك من اللعب ومشاهدة الأفلام بشكل ممتاز أو ربّما لن تستطيع على الإطلاق!

وما يزيد الطين بلّة هو الذاكرة العشوائية التي لا تتجاوز في أفضل الحالات ٥١٢ ميجابايت.. وبهذه المساحة للذاكرة العشوائية (RAM) أنت في معضلة كبيرة فماذا تخزّن هذه الضعيفة وماذا تبقي! ففي الاندرويد هناك تعدد المهام الحقيقي والذي يشغل عددًا من التطبيقات في الخلف بينما أنت على تطبيق آخر أو تجري مكالمة او تشاهد فيديو.. وعدم توفر مساحة كافية يعطي بشكل مباشر الكثير من التوقف وفرض الإغلاق الذي قد يجعلك ترى الجهاز ملصقًا بالجدار بعد أن أصابك بصداع نصفي مزمن!

كما أن التطبيقات مؤخرًا قد زادت جوجل مساحتها المسموح بها إلى ٤ جيجابايت ما يجعلك في حرج كبير فالرام لن يتحمل حتى فكرة التقسيم والتجزيء!

السبب الثالث: صناعته بمعادن رخيصة !

لنترك الحديث عن ما إذا كنت تفضل الزجاج أو البلاستك أم السراميك! فكلٍ له مميزات وله أنواع فسامسونج تستخدم عادةً البلاستيك حتى في أفضل وأغلى أجهزتها لمئارب مثل حماية الجهاز من الصدمات وغيرها وهو قابل لأن يكون ممتاز أو سيء النوع.. ومن هنا جميع الشركات تستخدم نوع رديء من أي من الأنواع تمت صناعته به.. بينما جهازك سيكون على الأقل معك لمدة سنة أو أكثر وفرص وقوعه ستكون أكبر وأن ينكسر أو يقع في حوض ماء أو أيًا يكن المكان فالمشكلة حاصلة لا محالة.. بينما الأجهزة العالية الثمن تزود بكامل سبل الأمان من الشاشة بتزويدها بعوازل (Grolla) لتضمن عدم إنكسارها بسهولة أو الخدش أو ما شابه.. كما أن هناك أجهزة أصبحت ضد الماء بشكل تام.. ولعل الشاشات توضح الخدوش من أدنى إحتكاك والتجربة خير برهان!

السبب الرابع: لا تحديثات للاندرويد !

الشركات المصنعة هم الآن خلقة يتأخرون على أفضل ما صنعوه فما بالك بتلك الأجهزة الرخيصة والتي قد نسيت بعض الشركات أنها صنعتها أصلاً.. ولنا في الجالكسي اس ٢ من سامسونج المثال الأمثل.. فهو أفضل جهاز لسامسونج قد تم صناعته على الإطلاق إلى أن أتى الجالكسي اس ٣ ولكن هو لم يحصل على الآيس كريم ساندويتش حتى لحظة كتابة هذا التقرير.. بعد صدور الآيس كريم لأكثر من ستة أشهر!
وقد رأينا تخلي ذات الشركة وغيرها فهي ليست سامسونج ولكن بما أنها الأكثر شهرة فلها من كل شيء نصيب.. فقد تخلت عن تحديث الجالكسي تاب الأول والجالكسي اس ون والجالكسي آيس والجالكسي واي وهناك اتش تي سي قد تخلت عن رزمة كذلك.. فحذارِ إن كنت تريد أن تحصل على أحدث ما توصلت إليه التقنية!

السبب الخامس: ستشتري أغلى الأجهزة !

معظم من يشتري مثل هذه الأجهزة “تنبط كبده” أي: يصاب بالمرارة مما واجهة والنتيجة أنه يذهب لأي شركة أخرى ويشتري أغلى ما لديها.. وقد يخرج من دائرة الاندرويد بكبرها!

وهذا ما يحصل لأغلب من يصنّف الاندرويد على أنه جهاز عقيم وبطيء ومصاب بالزهايمر! نعم تستطيع أن تنعته بما تريد لأنك قمت بتجربة أسوء أجهزته.. فكما أنك اشتريت كرسيدا ٩٨ وواضع عليها شعار مايباخ أو بورش في المقدمة ! وتطلب أن منها أن تجلب الأنظار وتعطيك عنفوان وسرعة البورش!

تستطيع أن تحصل على جهاز بسعر معقول بالتأكيد ويسعطيك تجربة فريدة إن شئت.. ولنا في الجالكسي نيكسوس أكبر مثال فهو جهاز لا يتجاوز ١٧٠٠ ريال إلى ١٩٠٠ ريال.. ويعطيك تجربة أضمن أنها ستغير فكرك عن هذا النظام الفريد.. وإن كنت تريد أن تبحبح جيبك قليلاً فعليك بالجالكسي اس ٣ أو الاتش تي سي ون اكس أو سوني اكسبيريا اس أو الجالكسي نوت..

هي وجهة نظر متواضعة.. قد يضيف البعض ما لديه.. وقد يجد البعض بعض النقاط أو جلّها أو كلّها لا معنى لها.. فليدلو الكل بلدوه في التعليقات أدناه ومتابع لدلوكم بإذن الله..

Leave a Comment