لنبدأ من صُلب الخبر.. حيث يقول بأن سامسونج تود شراء شركة نوكيا بالكامل.. لتنهي سامسونج بذلك شركة نوكيا العملاقة وتكون هي الأقوى في السوق دون جدال ومساقات ضوئية عن أقرب المنافسين.. وهذا الخبر نُشر في عددٍ من المواقع التقنية العالمية.. كما قد نُشر سابقًا أن سامسونج قد تشتري ريم ! فكيف تجد الخبر بالنسبة لك؟

عنّي فأجده شائعة لا مصدر لصحتها أبدًا.. فالأمر بالمنطق يصعُب التطبيق! ولنبدأ من قوانين الاحتكار في الدول الكُبرى وكيف أن الاتحاد الاوروبي قد رفض عديدًا من الصفقات لذات الشأن.. فقد ألغيت صفقة إستحواذ (AT&T) على (T-mobile) وهما شركتان أمريكيتان بسبب أن الاتحاد الاوروبي رأي أن هذا لن يعود بالنفع على المنافسين وسيقتل فكرة المنافسة الشريفة.. وحتى صفقة جوجل/موتورولا مرّت بعد شهور طِوال وكان الكل واضعًا يده على قلبه!

الأمر الآخر أن سامسونج الآن هي قد تجاوزت نوكيا.. وهي الآن أكبر شركة مصنعة للهواتف الجوالة في العالم دون منازع.. ولا تحتاج لأن تدخل في دوامة إدخال ثاني أكبر شركة تصنيع في العالم إليها وكيف أنها ستهتز لفترة لتعود إلى السطيرة على ذاتها بعد إدخال شركة جديدة تحت نطاقها وتغيير سياساتها وما يتبعه..

ولو أن الخبر كان عن شراء مايكروسوفت لنوكيا، لكان أمرًا مقاربًا للمنطق ويسهل التطبيق فمايكروسوفت شركة برمجيات ونوكيا شركة تصنيع.. وكليهما متعاونان تعاونًا مُطلقًا في نظام ويندوز فون.. ولنا في مثال إستحواذ جوجل على شركة موتورولا أفضل مثال..