لا بد ان قراءنا يتذكرون ما نشرناها هنا في وقت سابق من هذا الشهر حول الملف القضائي الذي نظرت فيه محكمة بريطانية والمتعلق بنزاع بين شركتي ابل وسامسونج، والذي استقطب انتباه الجميع بغرابة تعليلات القاضي لقراره.

ولعل البعض منكم يتذكر ما قاله القاضي كولين بيرس من ان جهاز Galaxy Tab 10.1 لا يرقى لجمال وروعة الايباد، ولهذا لا يمكن اعتبار انه اقتبس شيئا من تصاميم الايباد. وبهذا رفض القاضي المذكور دعوى ابل امام المحكمة التي تدعي من خلالها ان سامسونج اقتبست بعض التصاميم من جهاز الايباد في تصنيع جهازها اللوحي المذكور Galaxy Tab 10.1.

ولكن الامور لم تتوقف عند هذا الحد، فقد اصدر القاضي حكما يرغم شركة ابل بتقديم الاعتذار رسميا لشركة سامسونج على ان يتضمن الاعتذار اعترافا رسميا بأن الشركة الكورية الجنوبية لم تقتبس أي ابتكار من شركة ابل في تصنيع جهازها اللوحي.

وفسر القاضي ضرورة هذا الاعتذار بأن شركة سامسونج تضررت اقتصاديا كثيرا جراء هذه الدعوى التي تبين في النهاية انها قائمة على باطل، فقد تضررت سمعة سامسونج ولهذا استوجب تصحيح هذا الغبن باعتذار رسمي من ابل.

وجاء في تفاصيل الحكم كذلك ان على ابل ان تنشر هذا الاعتذار الرسمي لمدة ستة اشهر على صفحات موقعها على شبكة الانترنت في بريطانيا وكذلك في عدد من الصحف الكبرى في بريطانيا.

ابل من ناحيتها رأت في هذا الحكم اذلالا لها، لا سيما انها تكره ان تنشر على موقعها على الانترنت مواد تخدم منافسيها. وعليه تقدمت ابل باستئناف للمحكمة العليا في بريطانيا لنقض قرار القاضي كولين بيرس.

وتقول شركة ابل ان من شأن مثل هذا الاعتذار ان يستخدم ضدها ولصالح سامسونج في دول عديدة أخرى حيث تدور نزاعات قضائية مماثلة.

وطلبت المحكمة العليا في جلستها امس ان تأتيها ابل بدلائل وقرائن جديدة إضافية غير التي عرضت على القاضي كولين بيرس حتى تتمكن المحكمة العليا من اعادة النظر في القضية. ومنحت المحكمة المذكورة شركة ابل مهلة القيام بذلك في موعد اقصاه شهر اكتوبر حين ستلتئم للنظر في القضية اذا تطلب الامر هذا.

*هل ترغب بمزيد من اخبار الاندرويد؟ اختر الطريقة المناسبة لك وسجل معنا:
– عبر الفيسبوك: تابع جميع المقالات واحدث التطبيقات مباشرة التي تأتيك وأنت تتصفح الشبكة الاجتماعية، تابعنا من هنا.
– عبر تويتر: ننشر كثيرا من الأخبار ونعرض التطبيقات المجانية لأجهزة الاندرويد، تابعنا من هنا.
– انضم لقائمتنا البريدية، مفاجآت كبيرة للمنضمين، من هنا.