لقد استحوذت جوجل على موتورولا وأعلنت ذلك قبل عام وكانت الصفقة قد أنتهت بشكل فعلي عندما أعلنت اوروبا ومن ثم باركتها الصين قبل عدة أشهر قليلة.. هذا الإستحواذ كان واحدًا من أبرز الاستحواذات التي تمت في العشر سنين الماضية وكانت صفقة لفتت إنتباه كل العالم وبالتحديد القطاع التقني فجوجل تملك أكثر نظام تشغيل للجوالان إنتشارًا في العالم، وموتورولا واحدة من أبرز الشركات المصنعة في العالم وتملك عددًا كبيرًا من براءات الإختراع التي تزيد عن ١٧٥٠٠ براءة قد تساعد جوجل في تقوية دعائمها..

ومنذ أن استحوذت الشركة وقد بدأت تعدّل في هيكلتها وكانت البداية بتغيير المدير التنفيذي للشركة.. وكانت قد ظهرت شائعات بأن تقوم يإنهاء خدمات عدد كبير من موظفي موتورولا وبالأمس قامت بتسريح ٢٠٪ من موظفيها كون جوجل لا تحتاجهم لكونها تملك موظفين في ذات المجال.. ومن هؤلاء الموظفين الذين تم الإستغناء عنهم كان لهم حديث حول بيئة العمل بعد أن استحوذت جوجل على الشركة.. فكان أحدهم قد قال بأن العمل مع جوجل أصبح أصعب كثيرًا.. حيث أنّها تصعّب العمل لكي لا يظهر بأن الشركة تميل أو تميّز موتورولا عن غيرها من شركاء جوجل مثل سامسونج أو HTC..

هذا الأمر يحدث أحيانًا فتضغط على من هم قريبين منك لكي تبين للبقية بأنّهم لا يزيدون عن البقية شيئًا وقد لا يكون صحيحًا.. هذا الأمر سيستمر إلى فترة حتى يهدأ الكل ويتبين للبقية أن جوجل لن تتوجه لصناعة الجوالات أو تمييز موتورولا عن بقية الشركات الشركاء.. فأندرويد نجحَ بهذه الشركات ولن تقلب جوجل الطاولة على الأقل قريبًا.. وكما ذكرت الكاتبة روان العبدان في التقرير عن كون جوجل لن تجعل النظام مغلقًا وكيف هي تربح حاليًا ونظامها متاح للجميع دون أي تمييز..

الأمر الذي يتضح حاليًا للجميع أن أجهزة نيكسوس وهي التي تشرف عليها جوجل بشكل تام، تُعطي تجربة أفضل من تلك الأجهزة الأخرى في السوق وكما أن المستخدمين بدؤوا الميل تجاه هذه السلسلة من جوجل.. وهذا الأمر سيجعل أجهزة موتورولا في موقفٍ أفضل إن كانت أجهزة موتورولا تحت إشراف تام من جوجل.. فهل تودّ أن تقلب جوجل الطاولة وتبدأ في تصنيع أجهزتها من خلال شركتها موتورولا؟ أم تبقى كما هو حاليًا الوضع بأن لا تعطي موتورولا أي تمييز ولا تتدخل وتجعل من الشركاء يعملون على ذات الماهيّة..