مثلما يعلم كافة متابعي اخبار الشركة التايوانية HTC فقد طرحت يوم 19 من فبراير المنصرم جهازها الأرقي من بين ما صنعته لغاية الآن وهو جهاز HTC One الذي جاء بتقنية لم تكن معروفة في الهواتف الذكية وهي كاميرا اولترا بيكسل.

وكما هو معلوم ايضاً فإن الجهاز استخدم كاميرا بدقة 4 ميجا بيكسل في واجهته الخلفية ولكنها بفضل تقنية اولترا بيكسل تعطينا صورا بجودة تضاهي افضل الكاميرات الاحترافية، لأن الكاميرا التي تعمل بهذه التقنية تلتقط كمية اكبر من الضوء فتعطينا صورة بجودة افضل وليست بالضرورة بحجم اكبر، لأن معيار ميجا بيكسل يتعلق بالدقة في الحجم الاكبر للصورة وليس بجودتها، هذا هو باختصار شديد مبدأ عمل تقنية اولترا بيكسل.

ومن بين الامور الجديدة التي جاء بها جهاز HTC One والذي اصبح حديث الساعة منذ ظهوره، انه يعتمد على مكبرات للصوت “ستيريو” وهو امر يعتبر من التحديثات في الاجهزة الذكية، غير ان اهم في الامر الآن ان شركة HTC قررت استخدام هذه التقنيات في اجهزة اقل فخامة كتلك التي يطلق عليها متوسطة الثمن والخاصة بمتوسطي الدخل.

فقد نقل عن فيل روبرتسن – رئيس فرع شركة HTC في بريطانيا وإيرلندا، ان شركته ستبدأ قريبا بدمج هذه التقنيات في الاجهزة الاقل سعرا لتتيح الامكانية امام متوسطي الدخل الاستمتاع بشيء من هذه التقنية الرائدة في الهواتف الذكية.

وقال روبرتسن ان هذه التقنية سيتم استخدامها في اوسع حلقة من الهواتف الذكية ولاسيما تلك التي تعمل بمعالج ثنائي النواة، فهذه التقنية تستخدم تعتمد على معالج اضافي في المستشعر الخاص بهذا النوع من الكاميرات ولهذا لن يحتاج الجهاز الى معالج جبار لكي يستوعب ويعالج الصور بنوعية اولترا بيكسل، وانما يكفي ان يكون المعالج ثنائي النواة لكي يتمكن من استخدام مستشعر كاميرا بخاصية اولترا بيكسل.

من جانب آخر يؤكد الخبراء ان استخدام هذه التقنية في الاجهزة المتوسطة القدرات فعلا سيعطينا الصور بالجودة المتوقعة من اولترا بيكسل، غير ان هذا سيعيق بقية الخصائص المتوفرة في جهاز بمواصفات جبارة مثلما هو  جهاز HTC One . ففي جهاز HTC One العامل بمعالج رباعي النواة يمكن للمستخدم ان يصور الفيديو بواسطة الجهاز بتقنية اولترا بيكسل وفي الوقت نفسه ان يلتقط الصور الفوتوغرافية بكامل جودتها، أي العمليتين معا، وهذا امر يقدر عليه معالج رباعي النواة بينما يعجز عنه معالج ثنائي النواة.