كشفت شركة سامسونج اليوم عن تقنية جديدة مخصصة للحساسات المستخدمة في كاميرات الهواتف الذكية والحواسب اللوحية. وقالت الشركة بأن هذه التقنية تهدف إلى حل المشكلة التي وصلت إليها التقنيات الحالية.
وذكرت سامسونج بأن هذه المشكلة تتمثل في توجه الشركات نحو زيادة عدد البيكسلات في حساس الكاميرا، لتقديم كاميرات ذات دقة أعلى من الناحية النظرية، لكن المشكلة هنا هي أن زيادة البيكسلات تضطر الشركات إلى تقليص حجم البيكسل الواحد لتجنب ازدياد حجم الحساس. وتصغير حجم البيكسل يؤدي إلى امتصاصة لكمية أقل من الضوء مما يؤثر سلبًا على جودة الصورة، وهذا ما حاولت إتش تي سي حله بتقنية UltraPixel عبر تكبير حجم البيكسلات لامتصاص كمية أكبر من الضوء لكن هذا يؤدي في النهاية إلى عدد بيكسلات أقل (دقة كاميرا HTC One تبلغ 4 ميغابيكسل).
إذًا ما الذي فعلته سامسونج لحل المشكلة؟ بحسب الشركة فإن تقنية ISOCELL تقوم على إضافة عزل مابين كل بيكسل وآخر، أي أن كل بيكسل معزول بفاصل فيزيائي عن البيكسلات المحيطة به. يساعد هذا العزل البيكسل على التقاط المزيد من الفوتونات (عناصر الضوء) وامتصاصها بشكل صحيح وأكثر فاعلية، وبذلك يتم إلغاء التداخل والتشويش الذي يحدث عادةً مابين البيكسلات المتجاورة، وبالتالي يؤدي هذا إلى إنتاج صورة أكثر دقة من حيث الألوان وأكثر حدة وغنى. وهذا يحسن من جودة الصورة رغم صغر حجم البيكسلات وزيادة عددها.
وسيكون أول حساس تنتجه الشركة بهذه التقنية بدقة 8 ميغابيكسل وسيتم إنتاجه خلال الربع الرابع من العام 2013.
في كل فترة تظهر تقنية جديدة تدّعي أنها تقوم بإنتاج صور ذات نوعية أعلى في كاميرات هواتفنا المحمولة، ومؤخرًا ظهرت عدة تقنيات مثل UltraPixel من إتش تي سي و Clear Pixel من موتورولا. كما كانت كاميرا هاتف Xperia Z1 من سوني بدقة 20.7 ميغابيكسل من أبرز كاميرات الهواتف التي ظهرت مؤخرًا.
في النهاية يصعب الحكم على أفضل تقنية بالمطلق لأن كل تقنية عادةً ما تتميز بخصائص مختلفة عن الأخرى تعطي صورًا متفاوتة من حيث الجودة بحسب عدة عوامل من أبرزها ظروف الإضاءة أثناء التقاط الصورة. وسنحتاج للانتظار إلى توفر تقنية ISOCELL في الهواتف قبل الحكم عليها.
Leave a Comment