عن حاسب نوكيا اللوحي: قواعد جديدة للّعبة، أم دخول مُتأخّر؟ [حوار الجمعة]

أخبار أندرويد أضف تعليق

nokia-n1-3

تخبّطت نوكيا كثيرًا فيما يتعلق بالدخول إلى سوق أندرويد. فالشركة ومنذ بدأ أندرويد بالصعود كانت تُشاهد مبيعاتها تهوي (كجلمودِ صخرٍ حطّهُ السّيلُ من علِ) على رأي شاعرنا امرؤ القيس، وكانت عاجزة عن إيقاف هذا السقوط السريع.

الكثير من المُستخدمين كانوا يأملون انتقال نوكيا من سيمبيان إلى أندرويد، والكثير من الخُبراء والمحللين نصحوا نوكيا بذلك (قبل استحواذ مايكروسوفت عليها)، لكن الشركة ذهبت بعيدًا في مُكابرتها إلى درجة بأن رئيس قسم الهواتف الذكية في نوكيا Anssi Vanjoki قال في تصريحٍ قاسٍ شهير له، بأن من يلجأ إلى أندرويد (من الشركات) هو كمن يبول في بنطاله بحثًا عن الدفىء في الشتاء!

رغم هذا التصريح القاسي والجريء، فَعَلتها نوكيا! أقصد، أنها لجأت إلى أندرويد لاحقًا وأطلقت سلسلة هواتف Nokia X التي لا تُشبه أندرويد في شيء، حيث قامت بإلغاء خدمات غوغل من الهواتف والاستعاضة عنها بخدمات نوكيا ومايكروسوفت، بما في ذلك متجر التطبيقات، وعدّلت بشكل كبير على واجهات أندرويد حتى أصبحت أقرب إلى واجهات ويندوز فون 8 منها إلى واجهات أندرويد. أجهزة Nokia X كانت تُشغل تطبيقات أندرويد لكنها غير مُرخّصة من غوغل ولا تُقدم تجربة استخدام شبيهة بأندرويد.

بعد ذلك سمعنا بأن الشركة ستوقف إنتاج هواتف Nokia X حيث ستلجأ إلى نظام مالكتها الجديدة مايكروسوفت بالنسبة للهواتف مُنخفضة المواصفات بدل أندرويد.

حتى هذه النقطة، اعتقد الكل بأننا لن نرى جهازًا آخر من نوكيا بنظام أندرويد بعد اليوم. لكن المُفاجأة كانت قبل أيام عندما أعلنت الشركة عن الحاسب اللوحي Nokia N1، الذي فجّر عدّة مُفاجآت في آنٍ معًا: الأولى هي عودة نوكيا إلى أندرويد غير المتوقّعة، والثانية هي مواصفات الجهاز بحد ذاته، والثالثة هي سعر الجهاز، والرابعة هي كون الجهاز مُرخّصًا من غوغل ويحمل تطبيقاتها الرسمية مما يجعله مُنافسًا شديدًا للأجهزة الأخرى من شركات مثل سامسونج وإل جي وأسوس.

يحمل الجهاز هيكلًا مصنوعًا من الألمنيوم بشكل كامل، وشاشة بقياس 7.9 إنش بدقة QHD بكثافة هي من بين الأعلى في شاشات الحواسب اللوحية، ومُعالج رباعي النواة بمعمارية 64 بِت و 32 غيغابايت من مساحة التخزين الداخلية. وستبيعه الشركة بسعر 250 دولار فقط لا غير! في حين يبلغ سعر حاسب Nexus 9 الذي يُقدم مواصفات عتادية مشابهة وغطاء خلفي مصنوع من البلاستيك حوالي 480 دولار لنسخة 32 غيغابايت.

حسنًا، لن نُطيل عليكم، سؤال هذا الأسبوع هو: هل أصبحت نوكيا بهذه العودة المُفاجئة مُرشّحة لهز سوق الحواسب اللوحية العاملة بنظام أندرويد؟ وبشكل أكثر تحديدًا هل تُشكّل تهديدًا جديًا على سامسونج التي تمتلك ريادة هذا السوق؟ أما أن دخولها المتأخر سيؤثر سلبًا عليها، ولن يتقبّل المُستهلك بسهولة شراء حواسب لوحية من نوكيا في ظل الاسم الذي حققته شركات مثل سامسونج وأسوس في هذا السوق؟ هل سيشفع اسم “نوكيا” للشركة دخولها المتأخر؟ دعنا نعرف ضمن التعليقات.

The post عن حاسب نوكيا اللوحي: قواعد جديدة للّعبة، أم دخول مُتأخّر؟ [حوار الجمعة] appeared first on أندرويد بالعربي | أردرويد.

تم إغلاق التعليقات.

أندرويد للعرب © 2024 WP Theme & Icons by N.Design Studio | تعريب قياسي
التدويناتRSS | التعليقاتRSS | تسجيل الدخول