X

مدير التسويق في HTC: سامسونغ ترغب فقط في تحقيق الأرباح لا غير

قدم لنا المؤتمر العالمي للمحمول MWC 2015 الإختلاف الكبير بين فلسفة سامسونغ و إتش تي سي فيما يتعلق بالهواتف، حيث قامت هذه الأخيرة بتقديم هاتف ONE M9 بدون تغييرات كبيرة على مستوى التصميم، على عكس سامسونغ التي غيرت كل شيء في هاتفها Galaxy S6.. نعم كل شيء!

و قد اختلفت الآراء حول الهاتف الأفضل بين M9 و S6، فالبعض يرى أن التغييرات التي أقدمت عليها سامسونغ تستحق الثناء بعد أن استمرت بتقديم هواتف مصممة بمواد رخيصة مقارنة بسمعتها في مجال الإلكترونيات، فيما لا يزال الكثيرون يجدون أن إتش تيس ي حافظت على منتجها القوي من كافة النواحي، لكن ماذا يعتقد إدريس موتي مدير التسويق في الشركة التايوانية عن كل هذا؟ ببساطة فهو يرى أن سامسونغ تبحث عن تحقيق الأرباح فقط لا غير.

في مقابلة أجريت معه مؤخرا، عبر إدريس موتي عن رأيه حول مكانة الشركة في سوق الهواتف الذكية الذي تستحوذ عليه سامسونغ و آبل، و قال أنه من المهم خلق تواصل بين الفرد و المنتج و هو أمر تعتز به الشركة التايوانية على باقي منافسيها. أما بالنسبة للمنافسة نفسها، فقد أثنى على آبل و عبر عن إعجابه بنجاحها المتواصل عن طريق ربط مستخدميها مع شيء أكبر من مجرد شركة إلكترونيات.. مستمرا بقوله أن آبل ترمز لشيء أكبر من مجرد علامة تجارية، على عكس سامسونغ التي تعتبر عملاقة إلكترونيات و صناعات لا ترمز إلا لتحقيق الأرباح.

طبعا فكل الشركات ترغب بتحقيق الأرباح، لكن ما يقصده إدريس موتي بقوله، هو أن شركات مثل آبل و إتش تيس ي استطاعت خلق رابطا بينها و بين مستخدميها، بين كافة منتجاتها التي أصبحت كعملة إجتماعية يتحول كل من يملكها إلى شخص ذو مكانة عالية، على عكس هواتف سامسونغ التي لا تحمل رسالة أو تناسقا فيما بينها مايجعلها مجرد أجهزة تقنية.

فلسفة العمل و التسويق هي كل ما تملكه الشركات بعد منتجاتها، آبل تمكنت من بناء قاعدة مستهلكين ما دفعهم إلى النجاح على مر السنوات، إتش تي سي تمتلك قاعدة معجبين أوفياء حتى لو كانت نسبة استحواذهم على السوق قليلة، فهل هذا ينطبق أيضا على سامسونغ؟

لا أحد ينكر ما قامت به سامسونغ في هاتفها الأخير Galaxy S6 من تغييرات على مستوى التصميم و المواد المستعملة، لكنها و في سعيها لمنافسة الآخرين، تخلت عن أكثر ما يحبه أصحاب هواتفها و هي البطارية القابلة للتغيير و امكانية استخدام بطاقة ذاكرة خارجية بالإضافة إلى معيار مقاومة الماء و الغبار الذي عادة ما يشكل ميزة إضافية تتحكم بقرار الشراء.. ما يجعلني أعتقد أن سامسونغ لا ترغب بالتواصل مع معجبيها!

في نفس المقابلة، تحدث مدير التسويق في الشركة التايوانية عن Xiaomi التي قال أنها ليست منافسة للشركة و قد لا يصل نجاحها ‘المؤقت’ إلى الولايات المتحدة أو أي سوق كبيرة لأسباب نعرفها جميعا، كما أن نموذج العمل الخاص بها لا يسمح لها بالإستمرار لمدة طويلة من أجل منافسة باقي الشركات على المدى الطويل.

فهل توافق إدريس موتي في ما يعتقده عن العملاق الكوري، و أحد الأسماء الصينية التي أصبحت تنتشر كانتشار النار في الهشيم؟

The post مدير التسويق في HTC: سامسونغ ترغب فقط في تحقيق الأرباح لا غير appeared first on اندرويد العرب.

Leave a Comment