أصبحت الشركات التقنية حول العالم تعمل على إقصاء عدة أطراف من عملية إنتاج الأجهزة الخاصة بها، و قد رأينا الأمر يتكرر على مر السنوات العشر الأخيرة، حيث أن آبل تعتمد على نفسها لإنتاج معالجات A الخاصة بهواتفها الذكية و حاسباتها اللوحية، و الأمر نفسه بالنسبة لسامسونغ التي بدأت بالإستغناء عن كوالكوم و معالجاتها لتعويضها بـ Exynos، و يبدوا أن شركة أخرى ترغب بالقيام بالأمر نفسه.
جوجل، صاحبة النظام الأول الأكثر إستخداما، أصبحت تفكر جديا بالعمل على تصنيع معالجات خاصة بهذا النظام، و ذلك بهدف إقصاء Snapdragon، MediaTek و ربما Exynos أيضا من اللائحة، لكن هذا قد لا يكون بالأمر السهل.
التقارير تأتينا من موقع The Information، الذي حصل على وثائق تؤكد أن جوجل تجري محادثات مع شركات مصنعة من أجل توفير حلول قوية لنظام الأندرويد. إن أخذنا الأمر بعين الإعتبار، فقد يكون ذلك لصالح النظام أولا، حيث أنه من الضروري توفير معالج يعمل بشكل كامل مع برمجيات الأندرويد.. أي تماما ما تقوم به آبل مع نظامها iOS.
ما الذي يعنيه هذا الأمر إذن؟ جوجل قد تكون قادرة على إقناع الشركات بإستخدام معالجها – إن تم صنعه بالفعل – لكن ستكون قادرة على ذلك فقط إن قامت بتقديم حلول مُقنعة، و ذلك عن طريق تخفيض تكلفة مكونات الهواتف مثل المعالج نفسه، الذاكرة العشوائية، رقائق التقنيات اللاسلكية و الكاميرا إلخ.. و مثالا على ذلك هو قائمة مواصفات هواتف الآيفون مقارنة بهواتف الأندرويد، حيث نجد أن نظام iOS يعمل بكفاءة كبيرة و سرعة عالية فقط بإستخدام 1GB من الذاكرة العشوائية، و ذلك بسبب أن النظام متوافق مع معالج A الخاص بآبل، لكن بالنسبة للأندرويد فهو يحتاج لذاكرة أكثر من 2GB في معظم الأحيان لتقديم أداء مشابه و ذلك بسبب آلية عمل النظام نفسه، الأمر الذي يسبب عدة مشاكل في المعالج المستخدم مثل إرتفاع الحرارة الشديد أو إيقاف التطبيقات عن العمل تلقائيا.
الحل إذن قد يكون في متناول جوجل، و قد تكون هذه خطوة كبيرة في الهيمنة بشكل أكبر على النظام و ليس في حدود إجراء تحديثات رسمية فقط كما الحال الآن، فما رأيكم حول الموضوع؟
Leave a Comment