X

على رأسهم “كوريا”.. خمس دول كبيرة تعيش بدون مواقع تواصل اجتماعي

وأنت تقرأ ذلك المقالة من المرجح أن تكون وجدتها على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، إن كان هذا غير صحيح، فأنت بنسبة كبيرة تفتح تبويب إحدى مواقع التواصل الاجتماعي الآن سواء “فيس بوك أو تويتر” أو غيرها، وهذا إن دل على شيء سيدل على مدى أهمية مواقع التواصل الاجتماعية، وإنها أصبحت شيء أساسي في حياتنا اليومية، وجزء لا يتجزأ منها.

وبالرغم من أهمية تلك المواقع الاجتماعية، إلا أن هناك بلاد كثيرة، متقدمة إقتصاديا وسياسيا، ولكنها ورغم ذلك تعيش بلا مواقع تواصل اجتماعي، وهذا لأسباب كثيرة أهمها الحظر أو الحجب.

ومن أبرز تلك الدول :

1- كوريا الشمالية

كان يجب عليّ أن أذكر كوريا الشمالية في باديء المقال، فإن مشكلة كوريا الشمالية ليس فقط في حجبها لمواقع التواصل الاجتماعي، بل لإن كوريا الشمالية تعتمد على نظام إنترنت يدعى “كوانغ مايونغ”، أي النجمة اللامعة، وكل شخص يستخدم هذه الشبكة يراقب من السلطات، كما لا يمكن الاتصال بأي موقع أجنبي.

وتلك الشبكة مجانية، لكن هناك أقل من 10% يستخدمون هذه الشبكة، ومعظم محتواها إخباري، أو دعاية، أو مراجع علمية، أو أرشيف وفقا لموقع dailymail.

وفي عام 2006 وصف رئيس المكتب المختص بالإنترنت في منظمة مراسلون بلا حدود، جوليان باين، كوريا الشمالية بإنها بمثابة أسوء ثقب أسود في عالم الإنترنت في قائمة أعداء الإنترنت ال13 التي تنشرها المنظمة.

2- تركيا

لتركيا باع طويل في حجب مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسهم تويتر وفيس بوك، في مارس الماضي، حيث عبّر مستخدمون محليون كثيرون عن استيائهم من الصعوبة في الدخول على المواقع التي نشرت صورا للتفجير الذي وقع عند محطة مزدحمة للحافلات بأنقرة، وأدى إلى مقتل 32 شخصا على الأقل، فضلا عن إصابة 75 آخرين وفقا لموقع skynews.

وأما في عام 2015، قامت تركيا بحظر موقع تويتر بسبب نشر صور لمدعي احتجزه متشددون يساريون تحت تهديد السلاح، وسبق لتركيا أن حجبت يوتيوب وتويتر أيضا في مارس 2014 على هامش الانتخابات المحلية.

ووفقا لإحصائات موقع تويتر، فإن تركيا هي أكثر بلد في العالم تقدم بطلبات محو محتوى من الموقع خلال عام 2014.

3- الصين
بحجة انتشار الشائعات، وعلى إثر أحداث عنف كثيرة بين مسلمي ” الإيجور” وقوات الأمن في شمال غرب الصين وتحديدا مدينة “أورمتشي”، قامت السلطات الصينية باتخاذ قرارها وغلق مواقع التواصل الاجتماعي كلا من فيس بوك وتويتر ويوتيوب، فضلا عن مواقع أخرى، كما حجبت السلطات موقع “أمازون”، بسبب بيع الموقع لكتاب ممنوع من النشر في الصين يتحدث عن الثورات.

وتوفر الصين لمواطنيها مواقع بديلة للمواقع المحجوبة كمثل محرك البحث “بايدو” وموقع “يوكو” لمقاطع الفيديو وموقع “ويبو” الذي يشبه موقع تويتر.

وهناك 35.5 مليون مستخدم نشط من الصين على تويتر عام 2012 وفقا لإحصائات Emarketer، ويلجأ المستخدمون إلى أدوات مثل VPN لتجاوز الحجب، ويمكن أحيانًا نشر التغريدات عبر تطبيقات خارجية مثل TweetDeck وغيرها.
4- تايلاند
حجبت تايلاند موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وذلك عقب إلغاء المحكمة الدستورية لنتائج الانتخابات البرلمانية وحدوث أعمال شغب، وتحديدا في 28 مايو الماضي، حيث أعلنت وزارة الاتصالات والتكنولوجيا في تايلاند أنه تم حجب موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وذلك على أصداء الأحدث التي تشهدها البلاد، والتي كان آخرها الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش برايوت تشان أوتشا.

5- إيران

تزامنا مع التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2015، حجبت إيران العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب وإنستجرام.

وتلك لم تكن المرة الأولى، حيث تم حجب موقعي “فيسبوك” و”تويتر” في العام 2009، تزامنًا مع التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في ذلك العام والتي فاز فيها الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد في مواجهة المرشح الإصلاحي حسين موسوى، وأيضا في منتصف عام 2013 تم حجب انستجرام حجبا مؤقتًا تمت إزالته سريعا.

ويلجأ العديد من الإيرانيين إلى التحايل على قرار الحجب عبر استخدام الشبكات الافتراضي.

Leave a Comment