أندرويد للعرب

أعلنت سوني أمس عن هاتفي Xperia XZ و Xperia X Compact وقمنا بنشر مواصفاتهما وبعض الصور، لكن ماذا عن تجربة الاستخدام الفعلية للجهازين وهل سيساهما في رفع مبيعات سوني وإنقاذ قطاع الهواتف المحمولة فيها؟

قمنا بإلقاء نظرة سريعة على هاتفي سوني الجديدين Xperia XZ و Xperia X Compact وذلك خلال عرضهما الأول في معرض IFA 2016 في العاصمة الألمانية برلين.

سوني لم تخرج من صَدَفتها

رغم التجديد الذي طرأ على تصميم الهاتفين مقارنةً بهواتف سوني السابقة، إلّا أنك يمكن أن تعرف مباشرةً أن هذا هاتف سوني بمجرد نظرة سريعة. الهواتف ما زالت تحمل لغة التصميم الخاصة بسوني، وهذا ليس أمرًا سيئًا بحد ذاته، ونحن لا نقول هنا أن التصميم ليس جميلًا لكنه تكرر كثيرًا وربما حان الوقت كي تفكر سوني بشيء آخر بديل.

دعني أشرح لك الفكرة بشكلٍ أفضل. قبل عدة سنوات كانت سامسونج تصنع هواتفها من البلاستيك، وكانت تدافع عن هذه الفكرة بشدة كلما تعرضت للانتقاد، لما للبلاستيك من فوائد في خفة الوزن، إمكانية تبديل البطارية بسهولة من قِبَل المستخدم، سهولة الصيانة وانخفاض تكاليفها وغير ذلك. لكن الشركة -ورغم أنها كانت الأعلى مبيعًا- استمعت لآراء السوق، ونقول آراء السوق وليس آراء مستخدميها فقط، وقررت القيام بتغيير جذري جعل من كان يكره تصميم هواتف الشركة أن يغيّر رأيه ويُصبح من مستخدميها بين ليلةٍ وضحاها.

لماذا أحكي قصة سامسونج؟ لأن سامسونج أو حتى غيرها من الشركات مثل إل جي أو هواوي لم تسجن نفسها ضمن شرنقتها بل حاولت التجريب وتقديم أشياء جديدة بعضها فشل لكنه استحق شرف التجربة (LG G5 مثالًا) وبعضها نجح رغم أنه كان ما زال أساسًا في ذورة نجاحه من حيث المبيعات مثل سامسونج لكنه فكّر بالتغيير رغم ذلك، فما بالك بشركة مبيعاتها منخفضة جدًا وخسائرها في سوق المحمول عالية مثل سوني؟

سوني تصنع هواتفها لزبائنها فقط

دعني أؤكد مرة أخرى، بأني لا أستخف بهواتف سوني، بل أنا من أشد المعجبين بجودة أجهزة الشركة وكمية الجهد المبذول في تطويرها. المشكلة الوحيدة هي أنها ما زالت تدور ضمن حلقة مفرغة سواء من حيث التصميم أو المواصفات المتوقعة.

لستُ من مجانين المواصفات، وأعرف بأن شاشة بدقة Full HD مع 3 غيغابايت من الذاكرة العشوائية هي كافية لأي مستخدم. لكن سواء اتفقنا أم اختلفنا، فإن المستخدم اليوم يبحث عن المواصفات أيضًا ويُفرّق ويُقارن بين الهواتف المختلفة قبل الشراء، وأصبحت المواصفات العتادية هي ميزة تسويقية بحد ذاتها. وبالتالي فإن هاتفًا يُباع في 2016 بمواصفات 2013 وبسعر مرتفع، فمن الطبيعي ألّا يُقبل عليه الكثيرون.

يبدو وكأن سوني تصنع هواتفها لزبائنها الحاليين فقط، الذين يملكون ولاءً للشركة ويشترون هواتفها بشكل مستمر، لكنها لا تبذل جهدًا في محاولة جذب قطاعات جديدة من السوق.

Xperia XZ

لو أردنا الآن الحديث عن الهاتف بمعزل عن الرأي أعلاه، فيمكن أن نقول بأن الجهاز هو تطوّر طبيعي لعشاق سوني، لكنه قد لا يكون كافيًا لجذب الزبائن (الخارجيين).

أداء الجهاز رائع جدًا في الحقيقة، ويمتلك سرعة مُلفتة في فتح التطبيقات والتبديل بينها. الجهة الخلفية منه جميلة وذات لمعة جذابة. تقول سوني أنها مصنّعة بطريقة تجعل منها مقاومة لالتقاط الأوساخ والبصمات، لكني لاحظت أنها ما زالت عرضةً لذلك وخاصةً للّون الفضي، لكن لا تنسَ أن الجهاز في الصورة أدناه لمسه ربما آلاف الزوار ضمن المعرض.

معرض صور Xperia XZ:

هاتف Xperia X Compact:

بحجم صغير نسبيًا وشاشة من قياس 4.6 إنش هو بالتأكيد من أفضل الهواتف التي يمكن أن يحصل عليها من يرغبون بالشاشات الأصغر. أداء الهاتف سريع أيضًا رغم أنه يعمل بمعالج متوسط هو Snapdragon 650 إلّا أن الشاشة بدقة 720p والذاكرة العشوائية بحجم 3 غيغابايت والتحسينات البرمجية لسوني تجعل الأداء أكثر من كافٍ لأي مستخدم.

الجهاز يمتلك أيضًا نفس قارئ البصمة الممتاز المُدمج في زر التشغيل، ونفس مقاومة الماء والغبار، ولهذا فهو صغير وسريع وعملي، وهو ما يصعب أن تراه في هاتفٍ آخر بنفس الحجم.

لكن كنا نتمنى لو أكملت سوني (معروفها) وصنعت هذا الهاتف من المعدن أيضًا وليس من البلاستيك. في الحقيقة فإن التصميم الجديد وتقطيعاته أعطت أثرًا سلبيًا على هذه النسخة البلاستيكية من الهاتف حيث تشعر أنه ذو مظهر أقل جودةً مقارنةً بما تتوقعه من هاتف سوني حديث.

معرض صور Xperia X Compact:

ما رأيك بهواتف سوني الجديدة؟ دعنا نعرف ضمن التعليقات.

المصدر: رأي ونظرة أولى على هاتفي Xperia XZ و X Compact: سوني لم تخرج من صَدَفتها [IFA 2016]