الاندرويد يجول ويصول حول العالم.. وهو بالتأكيد يملك الحصة الأكبر من سوق الهواتف الذكية في العالم بما يزيد عن ٥١٪ من الهواتف الذكية في العالم بدون أجهزة لوحية.. وفي آخر إحصائية من جوجل حول عدد الأجهزة حول العالم فهي تزيد عن ٣٠٠ مليون جهاز يعمل الآن وبعدد أكثر من ٨٥٠ ألف جهاز يتم تفعيله يوميًا.. وبهذا نستطيع الجزم بأن خطط جوجل تعمل بشكل ناجح لجلب المزيد من محبي الاندرويد ومستخدميه بشكل يومي..
بين هذه الأعداد الكبيرة هناك من يعشق الاندرويد وهناك من يحبه وهناك من هو معجب بما يقدمه له.. وبالتأكيد أن هناك من لا يعلم ما هو الاندرويد بينما هو يستخدمه.. هذه الطبقات من الشرائح الموجودة في عالم الاندرويد جديرة بأن نتعرف على الأهم وهم محبي وعشاق الاندوريد.. فلمَ هم فعلاً يحبّون هذا النظام؟ ولم هذا النظام أصبح حولنا؟
التطبيقات
من دون التطبيقات في أي نظام تشغيل فهو لا يعد شيئًا حتى لو إمتلك أكبر مقومات النجاح.. فمتجر التطبيقات في الأنظمة الجوالة بمثابة القلب النابض لها.. وبدون هذا الكم الكبير من التطبيقات النظام لا يعني شيء بكل تأكيد أو نستطيع القول بأنه غير مجدي إلى حدٍ كبير..
ولعلنا نعود بالزمن قليلاً للوراء لنستشهد عندما كانت ويندوز هي الوحيدة في سوق الهواتف الذكية إلى أن أتى الآيفون والذي ذهب بالتطبيقات إلى مجال أبعد وشارك المطورين النجاح ما جعله منصة كبيرة للتطبيقات.. في حين إضطرت مايكروسوفت للحاق بالركب متأخرًا بعد أن أعادت بناء النظام من جديد والآن الوقت متأخر جدًا للحاق بالبقية..
الاندرويد أتى بفكر جديد حينما كان الآيفون هو في السوق يمرح ويسرح.. وكانت مشكلته هو أنه بنظام مغلق وجهاز واحد من شركة واحدة.. بينما اندرويد فتح للبقية الخيار وجعل من الشركات المصنعة بغض النظر عن اسم الشركة المصنعة.. ولم تكن الشركات جميعها بحاجة ملحة إلى بناء نظام جديد خص بها.. ما سهّل المهمة لهم بأن يشاركوا البقية الحصة بل يسيطروا عليها وجميعهم بذات النظام.. ما يجعله محط أنظار المطورين ومكانًا لإيصال منتجك إلى الملايين من خلال سوق واحد وهو سوق Play..
الخيارات
لولا إختلاف الأذواق لبارت السلع.. ومن هذه الفطرة في الإختلاف في الرأي والمزاج والرؤية يكمن سر نجاح الاندرويد.. فهناك عشاق لشركة سامسونج، وهناك من هم سوني(يون) وهناك محبي (HTC) وعلى ذلك فقس.. غير أن هناك من يحب الأجهزة ذو الشكل الجذاب دون الإلتفات إلى المواصفات التقنية.. وهناك من يحب الشاشات الكبيرة على الصغيرة ومن تكون الكاميرات ذو الدقة العالية هي على قائمة الأولويات لديه..
بينما في الطرف الآخر الآيفون كونه المنافس الأقرب فهو -وحيد أمه وأبوه- جهاز واحد لا بديل له في ذات النظام.. فهو بشاشة ٣.٥ انش سواءً أعجبك أم لم يعجبك.. وبقدرات ومواصفات وحدة للجميع ولا خيار لك في هذه الحالة.. وهذا ما جعل الاندرويد ينتشر بشكل واسع.. كما أن الاندرويد يوفّر الخيارات في كل حدبٍ وصوب.. فإن أردت جوال باهض الثمن بمواصفات تفوق الكل ستجد وإن أردت جوال ببضع ريالات ستجد.. ففي الاندرويد تجد كل ما تبحث عنه من كل جوانب خياراتك مهما زادت أو قلّت..
الحرية
الاندرويد هو نظام مفتوح المصدر.. وهذه الأنظمة يعشقها الأحرار تقنيًا دومًا.. فتجد أن محبي اللينكس على سبيل المثال هم أكثر محبّي الاندرويد لأن الحرية التقنية تجري في دمائهم.. والمصادر المفتوحة تعني أن الكل يستطيع أن يفعل به ما يريد متى ما أراد كيفما أراد.. والاندرويد ليس حكرًا على الأجهزة الجوالة فهو يمتد للأجهزة اللوحية والتلفزيونات و النظارات وحتى آلات القهوة وأي شيء ممكن أن تستخدم التقنية به..
وجميع أنظمة الاندرويد تعمل بشكل موحّد بناء على حساب جوجل (Gmail) ما يجعلها متزامنة مع بعض بشكل أو بآخر وهذا بحد ذاته نقطة قوة لا يمكن تغافلها.. فجميع التطبيقات التي تعمل هنا تعمل هناك.. وجميع التطبيقات التي اشتريتها تستطيع أن تعيد تنزيلها في أي جهاز آخر بدون الحاجه لشراءها من جديد..
صحيح أن المطورين هم أول المستفيدين من النظام المفتوح المصدر.. ولكن المطورون يطورون تطبيقاتهم وأدواتهم لكل المستخدمين البسيطين وهذا بشكل أو بآخر يعود بالنفع للجميع لكونه مفتوح المصدر..
وفي الاندرويد يكاد أن يجمع كل عشاق التقنية بأنه نظام المستقبل مما لا شك فيه.. فقدرة النظام على التطور ووقوف شركة عملاقة مثل جوجل خلفه تعطي الكل الحرية في التطوير وتعطي الشركات الثقة في البناء والتحدي فيبدأ الحب من قِبل الشركات وينتهي بالحصول على عديد من الأجهزة التي تناسب كل شخص بذاته..
الاندرويد من حولي!
إن الخيارات التي تعود إلى مصدر واحد هي قوة.. فأنا أستخدم الجالكسي نيكسوس كوني أحب تلك المصادر المفتوحة وأعشقها حتى الثمالة وأقوم بالتطوير قليلاً وأحب أن أحصل على جديد التحديثات أولاً بأول وهذا ما يقبع على أولوياتي لهذا أجد أجهزة جوجل هي الخيار الأفضل.. وأخي وأختي يحبون تلك الشاشات الضخمة لمتابعة الأفلام والقراءة فالنوت كان خيارهم.. أخي الصغير لا يملك الكثير من المال فذهب إلى الجالكسي ايس لكونه قادر على تغطية تكاليفه ويفي بالغرض.. فلماذا تحب الاندرويد؟
أحدث التعليقات