في العام السابق بدأ ظهور الهواتف التي تحمل 1GB من الذاكرة العشوائية ومن أهمها الجالكسي اس2 والذي كانت ثورة في عالم الهواتف المحمولة حيث تتساوى و لأول مرة الذاكرة العشوائية في الهواتف الذكية مع الذاكرة العشوائية في أجهزة الكمبيوتر المحمولة. وهو ما أقنع الكثير بالتخلي عن أجهزة الكمبيوتر والإتجاه إلى هواتف الاندرويد الخارقة.. ولكن ليس هذا فحسب بل ظهور المعالجات الثنائية النواة في أول هاتف ذكي يحمل هذا النوع من المعالجات كان له دور أيضًا ومنذ أسبوع تقريبًا فاجئت LG الجميع وأعلنت عن أول هاتف يملك 2GB من الذاكرة العشوائية وهو OPTIMUS LTE2 .. ولكن لم تقف سامسونج مكتوفة الأيدي فلم يمضي الكثير وأعلنت أن النسخة اليابانية والكورية ستكون بذاكرة عشوائية 2GB مثل تلك الموجودة في OPTIMUS LTE2.
ولكن السؤال هو لماذا نحتاج إلى ذاكرة وصول عشوائي أكبر؟ ولماذا خاصة في الاندرويد نحتاج ذاكرة وصول عشوائي اكبر؟
ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) تجعل الجهاز يعمل بشكل أسرع في معظم الأوقات فهو يخزن بعض المعلومات حتى لا يحتاج المعالج لمعالجاتها في المرة القادمة.. مما يتيح تعدد المهام وفتح الكثير من التطبيقات في آن واحد، دون أن يحدث بطئ في الجهاز.. كما أنه يجعل الانترنت أسرع لأن الفلاش لن يمتص قدرًا كبيرًا من المعلومات كما في الأجهزة قليلة الرام… بالطبع نظام الاندرويد يمكنه العمل برام 2GB دون مشكلة لأنه مبني على نواة لينكس الأساسية الذي يجعله كأي نظام تشغيل للكمبيوترات.
ولكن الآن لو طلبنا من جوجل أن تضيف الشاشة الرئيسية والواجهة إلى ذاكرة الوصول العشوائي مما يجعل التجربة كسطح المكتب الذي يوجد على الكمبيوتر بل سيكون أفضل منه.. وتلك الخطوة ستصلح مشكلة البطئ على سطح مكتب الاندرويد الذي سيعاني منه المستخدمين.. ولكن اذا قامت جوجل بتلك الخطوة في نسخة الاندرويد القادمة ستضطر الشركات إلى زيادة حجم الذاكرة العشوائية في الهواتف القادمة والا لن يتم اصدار لهم التحديث لنسخة الاندرويد الجديدة!
لم يتبقى الكثير على مؤتمر جوجل (I/O) وكلاً سيعرف اذا كانت ستكشف عن النسخة الجديدة من الاندرويد أم ستصدر في آواخر العام الجاري.. لننتظر قليلاً ونرى ماذا تحضر لنا جوجل هذه المرة!
ولكن ما رأيك هل تدعم فكرة زيادة الرام وإضافة سطح المكتب إليها أم تعارضها؟!
أحدث التعليقات