دشنت وكالة “ناسا” الأمريكية لعلوم الفضاء مبادرة جديدة أطلقت عليها اسم PhoneSat، تتمثل في بناء وإطلاق أقمار صناعية منخفضة التكلفة وسهلة البناء يتم توجيهها عن طريق هواتف “نيكسوس” الذكية المعتمدة على نظام الأندرويد.
ويأتي ذلك لما يتمتع به هذا النظام من أداء رائع فضلاً عن أنه مفتوح المصدر ليمنح المطورين والمبرمجين المستقلين أريحية ومرونة مطلقة في تعديل وتطوير برامجه لأغراض غير الهواتف النقالة.
والهدف الرئيسي من هذه المبادرة هو تقليص ميزانية الوكالة والبحث عن طرق جديدة لمواصلة برامجها البحثية كشركة رائدة في أبحاث الفضاء العالمية.
وبناءً على ذلك قررت وكالة الفضاء “ناسا” الاعتماد على هذه الهواتف الذكية كجزء من مبادرتها بشكل مباشر في بناء طرازات لمركبات فضائية صغيرة منخفضة التكلفة يقوم بتصميمها وتطويرها فريق عمل من مهندسي مركز أبحاث الوكالة الشهير “آميس” الواقع في وادي سيليكون بولاية “كاليفورنيا” الأمريكية.
ثلاثة نماذج
والنماذج التي يبلغ عددها ثلاثة سيتم إطلاقها في أوقات مختلفة وفقاً لنجاح كل تجربة للقيام بمهمات معينة، وهي مؤلفة من هواتف ذكية ومعالجات تتسم بالسرعة العالية وأنظمة تشغيل متعددة الاستخدامات وعدد من الأجهزة الاستشعارية المصغرة وكاميرات تتسم بدقة وضوح عالية، وأجهزة استقبال لنظام تحديد المواقع العالمي GPS، وعدد من أجهزة الراديو.
وقد تم بناء الطراز الأول ذي إمكانيات محدودة وأطلق عليه اسم PhoneSat 1.0 مزوداً بهاتف Nexus One الجيل الأول المصنع من قبل شركة HTC التايوانية، بجانب الأجزاء الإلكترونية الأخرى.
وتعتبر مهمته الأساسية البقاء في الفضاء لفترة قصيرة من الزمن وإرسال صور رقمية للأرض والفضاء عن طريق الكاميرات المدمجة به.
أما الطراز الثاني وهو يحمل اسم PhoneSat 2.0، فهو يتمتع بإمكانيات وقدرات أعلى من الطراز السابق، فقد تم تجهيز هذا النموذج بهاتف Nexus S الذي تنتجه شركة سامسونج، فضلاً عن تزويده بترددات اثيرية ثنائية الاتجاه S-band، تسمح لمهندسي الوكالة قيادة وتوجيه القمر الصناعي من على الأرض.
إلى جانب ألواح شمسية تمكنه من البقاء لمدة أطول، وجهاز استقبال GPS، وحقل كهرومغناطيسي للتفاعل والتواصل مع المجال المغناطيسي للأرض وعجلات تحفيزية للسيطرة على حركتها وموقفها بالفضاء.
وسيتم إطلاق كل مركبة على حدى على شكل مكعب يزن أقل من كيلوغرامين، وقدرت تكلفة هذه المبادرة بنحو 3.500 دولار.
أحدث التعليقات