بعد حصوله على مليار تحميل على متجر Google Play، يبدوا أنه لا يوجد هاتف اليوم إلا و كان تطبيق واتساب موجودا فيه، تطبيق أحدث ثورة في مجال التراسل بين الأشخاص و بدأ في جعل خدمة SMS تزول شيئا فشيئا!
أسس التطبيق إثنان من موظفي ياهوو السابقين، بريان أكتون و جيم كوم، و ذلك في سنة 2009 حينما بدأ مجال تطبيقات التراسل ينموا بشكل أكبر مع وجود خدمات سابقة لكن بمستوى أضعف.
لا توجد قصة الهامية حول بداية واتساب غير أن المؤسسين عملوا على التطبيق ليكون أكثر سهولة و بساطة عن غيره، مع اضافة أيقونات و خاصية الرسائل الصوتية و غير ذلك.. ليجعل من هذا التطبيق ينتشر كانتشار النار في الهشيم!
حينما نتحدث عن أمثال هذا التطبيق، و بالخصوص تطبيق واتساب فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا كمستخدمين هو، كيف يحقق أرباحا إن كان مجانيا؟
مؤسسوا واتساب اتفقوا على عدم نشر أية اعلانات، ادراكا منهم أن تجربة المستخدم لا تكون كاملة مع وجود اعلانات مستهدفة تملئ التطبيق في كل جنباته، لكن يوجد طريقة أفضل و هي دفع رسوم سنوية تقدر بـدولار واحد.. و هو ما يُكون الكثير الكثير إن أخذنا عدد مستخدمي التطبيق الذين يتجاوزون المليار مستخدم حول العالم، لكن غالبا ما يتم تفادي هذه الرسوم بطرق بسيطة و يبقى التطبيق مجانيا إلى الأبد.
المخاوف الأمنية أيضا جزء من المشاكل التي تُهم البعض، لعل أهم شيء هو امكانية تجسس أطراف أخرى على أي محادثة يرغبون بها و تسريب محتوياتها من صور و فيديوهات و هو ما يشكل اختراقا للخصوصية، و إلى حد الآن فلم يتم نشر أي معلومات حول ذلك، ولم تحدث مشكلة في تسريب أرقام الهواتف أو اختراق سيرفرات الشركة.
حقق واتساب نجاحات في سرعة قياسية، عدد مستخدمين كبير جدا يقوم بارسال 400 مليار رسالة يوميا، بدون الحديث عن مدى انتشار استخدام مزايا التطبيق و آخرها إجراء المكالمات التي تتوفر لدى أغلب المستخدمين على نظام الأندرويد، مما يخلق منافسة شديدة مع التطبيقات الأخرى مثل Line، KakaoTalk و WeChat.
صفقة استحواذ فيسبوك على التطبيق لابد أن تكون واحدة من أهم صفقات التاريخ في مجال الشركات الناشئة، 16 مليار دولار تتوزع على أموال و أسهم،بتاريخ 19 فبراير 2014 .
الصفقة من شأنها تعزيز مكانة فيسبوك من جديد و خصوصا تطبيق التراسل الخاص بها و ربما دمج لخدمات واتساب العالية الأداء، و هذا ما نلاحظ عودته من جديد حيث أن فيسبوك نشرت أرقاما تشير إلى نمو تطبيق المراسلة Facebook Messenger الخاص بها.
الطريف في الموضوع هو أن جيم كوم حاول في ما مضى أن ينضم إلى فيسبوك لكن تم رفضه!
واتساب من الشركات التي لا تشكل موضوع الحديث في واسائل الإعلام كثيرا، الشركة تحافظ على نوع من الخصوصية و الهدوء في العمل مما يجعل متابعة أخبارها و التكنولوجيا التي تعمل عليها مستقبلا أمرا صعبا قليلا.. لكن من رأيي الشخصي أعتقد أن ما قد يكون الميزة التالية التي تعمل عليها واتساب، هي ميزة محادثات الفيديو.. ربما بطريقة تنافس بها سكايب المملوك لمايكروسوفت.
The post تطبيق WhatsApp يصبح الأكثر إنتشارا في العالم! appeared first on اندرويد العرب.
أحدث التعليقات