الساعات الذكية أصبحت سوقا كبيرة تطمع الشركات التقنية إلى الإستحواذ على نسبة منه. و على عكس باقي الأجهزة القابلة للإرتداء، فقد شكلت الساعات الذكية خصوصا التي تعمل على نظام Android Wear، الحدث الكبير في نهاية سنة 2014 و حتما ستكون هذه السنة أيضا موعدا لرؤية المزيد من هذه الأجهزة القابلة للإرتداء، لكن هل حقا نحتاج لساعة ذكية؟ ما الغاية الكبري التي تحققها هذه الأجهزة؟
وفقا لآخر الدراسات التي أجراها مركز Creative Strategies، فقد تم بيع أزيد من مليوني ساعة ذكية حول العالم، و قد كان التسويق لها في البداية مرتبطا بالأنشطة الرياضية حيث كانت الشركات السباقة لهذه الموجة قد ركزت على جعل الساعة عدادا لخطوات الشخص و مستشعرا لنبضات قلبه.. ما يعني أنها سوار رياضي أكثر من ساعة ذكية، لكن سرعان ما بدأت نفس هذه الشركات تغيير خططها من أجل توفير أجهزة أكثر ذكاءاً قادرة على التفاعل مع هاتفك الذكي و الأجهزة المرتبطة بالإنترنت من حولك.
سامسونغ، هواوي، إل جي.. شركات استطاعت بسط سيطرتها المسبقة على هذا المجال بعرضها ساعات تحمل تصاميم مميزة و فاخرة تعمل على نظام Android Wear، لكن من جهة أخرى فهذه الساعات ليست حقا ذات نفع كبير، و أن ما يميزها هو فقط توسيع لمميزات الهواتف الذكية و جعلها متوفرة على أكثر من منصة.. و شخصيا، أظن أن التكنولوجيا وُجدت لتسهل الأمور اليومية و تجعلها أكثر بساطة عوض تعقيدها.. لما سيكون علي إستقبال المكالمات على ساعتي في حين ان هاتفي الذكي موجود دائما قربي؟ حسنا ربما قد تكون فكرة ارتباط الساعة بالهاتف عن طريق البلوثوث مقنعة.. لكن ماذا لو إنقطع الإتصال؟ خصوصا أن هواتف الأندرويد دائما ما تعاني من مشاكل في البلوثوث، هذا بغض النظر عن أن مدى الإتصال لا يتجاوز بضعة أمتار و هذا ليس في صالح هذه الساعات الذكية.
ببساطة، فهذه الساعات هي إجابة لأسئلة لم تطرح، ليس علينا استخدام أجهزة من أجل الإستفادة من أجهزة أخرى ! و مع أن البعض قد يجد إمتلاك ساعة ذكية بتصميم فخم و معدني قد يبعث شعورا رائعا، فهذا أمر صحيح.. لبعض الوقت فقط إلى حين استيعابك أن هذه الأجهزة ليست قادرة على فعل أي شيء مهم و قد تجد نفسك تنسى أنك ترتدي حقا ساعة ذكية.
أظن أن الشركات التقنية تحاول جاهدة خلق سوق للساعات الذكية يكون بحجم سوق الهواتف الذكية، لا أظن أن ذلك قد يتحقق يوما إن لم تقدم هذه الشركات منتجا يستحق فعلا وضعه حول معصمك و استخدامه بفعالية كما تسوق له من خلال إعلاناتها الدعائية، ما رأيك أنت؟
The post الساعات الذكية.. هل نحتاجها حقا؟ appeared first on اندرويد العرب.
أحدث التعليقات