كانت سامسونغ، لمدة لا بأس بها، تعتمد على قائمة من الشركات و المصنعين لتزويدها بقطع محددة من أجل هواتفها الذكية التي تستحوذ على نسبة ضخمة من السوق العالمية حاليا. من معالجات و حساسات كاميرا وصولا إلى الزجاج الواقي للشاشة، سامسونغ لم تقم بتصنيع أي من هذا إلى وقت قريب حيث قررت الأخيرة أن تغير ليس فقط من فلسفة تصميم هواتفها الذكية بل أيضا الحد التدريجي من الإعتماد على طرف آخر في توفير ما تحتاجه الشركة.
المعالج الذي أتى به هاتف Galaxy S6 الأخير من سامسونغ كان معالجها الخاص Exynos الذي بدأت في انتاجه منذ بضعة سنوات قليلة ليصبح واحدا من أقوى المعالجات القادرة على تشغيل تطبيقات و ألعاب ثقيلة و تحمل الإستخدام الكثيف لمزايا الهاتف الكثيرة. و في مؤتمرها الصحفي الأخير الذي أجرته سامسونغ العالمية، أشارت إلى أنها بصدد العمل على تطوير بطاريات بسعات أكبر هذا بالإضافة إلى حساسات كاميرا نحيفة جدا من أجل استخدامها في هواتفها القادمة.
إن وفت سامسونغ بوعدها، فهذه التطويرات ستكون متاحة سنة 2017 و التي ستشمل بطارية تقدم 750Wh/l أو 780Wh/l و الذي يزيد كثيرا عن معدل الواط في كل لتر الذي تحتوي عليه بطاريات سامسونغ الحالية، بمعنى آخر، فالبطاريات التي سنراها في المستقبل القريب ستكون أكثر نحافة و بسعة أكبر قليلا أو بدون تغيير حتى، ما الذي تنوي سامسونغ إذا من هذا؟ الإجابة بديهية و لا تخفى عمن يتابع خطوات الشركة في تغيير خططها حول قطاع المحمول داخلها، حيث أنها ترغب بانتاج مزيد من الهواتف النحيفة دون أي تغيير على البطارية التي غالبا ما تكلف الكثير للشركة أكثر من باقي القطع، المستخدم إذا لا يحصل على بطارية خارقة لكن بطارية تكفيه و قادرة على شحن 80% في غضون ثلاثين دقيقة، مع هاتف شديد النحافة.
أما فيما يتعلق بالكاميرا، فتطوير حساسات نحيفة قد يكون لصالح الشركة و المستخدم بشكل كبير خصوصا مع وجود هذه المشكلة في العديد من الهواتف الرائدة اليوم بداية مع iPhone 6 و حتى Galaxy S6 اللذين يقدمان كاميرتين مميزتين لكن دون وجود استواء سطحي مع باقي الهيكل الخلفي ما يسبب انزعاجا للمستخدم عند وضعه الهاتف على طاولة أو سطح صلب. سامسونغ ستبقي دقة الكاميرا في حدود 16 ميجابيكسل طبعا مع تطويراتها القوية التي نلاحظها في كل إصدار جديد، لكن التحديثات التي سيحصل عليها الحساس ستكون ثورية في تاريخ الشركة حيث أنه تعمل على تقليص عدد الميكرونات من 1.12 إلى 1 ميكرون فقط، هذا سيقلص حجم الحساس و في نفس الوقت سيحافظ على صفاء الصورة و عدد البيكسلات التي تحتويها، هذا إلى جانب عمل الشركة على RWB الذي يعني Red White Blue، تقنية ستوفر دقة ألوان أشد من مختلف الزوايا لكل كاميرات الهواتف الذكية.
تطويرات سيكون لها شأن كبير في عالم صناعة الهواتف الذكية حتى لو أنه توجد إحتمالية كبيرة أن نرى تطويرات مشابهة من طرف شركات أخرى في غضون هذه المدة ما قد يجعل من سامسونغ أما خيار حتمي للرفع من مستوى تطويراتها.. هل تعتقد أن الشركة الكورية حقا ترغب بالتخلي عن كل الشركات الأخرى و تزويد هواتفها بمعداتها الأصلية التي تحمل اسم سامسونغ؟ ربما زجاج واقي للشاشات من سامسونغ؟
The post سامسونغ تخطط لصنع بطاريات أقوى و كاميرات أنحف appeared first on اندرويد العرب.
أحدث التعليقات