أندرويد للعرب

الكثير منا يرغب في تعلم برمجة و صنع تطبيقات الأندرويد، إلى جانب الكثير من الدروس المتوفرة من مصادر مختلفة، إلا أنه لمن الصعوبة معرفة الوسائل الأولية التي نحتاجها للبدء. سنحاول في هذا الموضوع جرد أهم الخطوات التي يجب على كل شخص القيام بها لضمان أفضل بداية في عالم تطوير التطبيقات الخاصة بنظام الأندرويد.

1 – تحميل برنامج Android Studio

برنامج Android Studio هو محطتك الأولى التي تحتاجها لبناء التطبيقات، و هو يأتينا من جوجل نفسها، التي قامت بتطوير برنامج مخصص لحواسيب ويندوز و الماك إضافة إلى لينكس. هذا البرنامج يحتوي على كافة الأدوات التي تحتاج إليها لكتابة كود برمجي كامل سواء لتطبيق أو لعبة على الأندرويد، كما يمكنك أيضا من تحريره وقت ما تشاء، إلى جانب القيام بالكثير من المهام المختلفة التي تضمن بقاء تطبيقاتك مُحدثة لتناسب النسخ القادمة من الأندرويد.

عند تحميل البرنامج، فأنت تحصل أيضا على Android SDK و المحاكي الإفتراضي للتطبيقات الذي يظهر لك كيف سيكون تطبيقك على مختلف أحجام الشاشات التي تتمع بها هواتف الأندرويد الحالية.

2 – تعلم إحدى اللغات البرمجية التي يدعمها الأندرويد

لعل أهم الخطوات التي قد تحتاجها هي تعلم لغة برمجية، و الأندرويد يتميز بدعمه لمجموعة مختلفة من اللغات مثل Java، Corona و C++ بالإضافة إلى Phonegap. يمكنك أخذ دروس مدفوعة من مصادر موثوقة مثل Udemy، أو البحث عن مصادر مجانية من خلال المواقع و المدونات التي توفر سلاسل و دورات حول تعلم هذه اللغات و إستخدامها في بناء تطبيقات مبدئية.

هذا أيضا سيساعدك في إيجاد حلول مختلفة لمشكلة واحدة، و هو أمر يتمتع به المبرمجون، ما يؤهلهم لتقديم نتائج أفضل من خلال تطبيقاتهم.

3 – إيجاد فكرة لمشكلة حقيقية و تحسينها

إيجاد الأفكار قد يكون مهمة صعبة إلى مستحيلة لدى البعض، هذا طبعا لإنهم يحاولون إيجاد أفكار أصلية بالكامل، و هذا أمر غير ممكن في هذا اليوم. توجد الكثير من المشاكل التي يعاني منها المستخدمون بشكل يومي، إجعل من ذلك مصدرك للإستلهام، أو إبدأ من محيطك و إعرف ما الذي تستطيع فعله لتحسين الأمور بشكل أفضل و أسهل.

الأفكار أيضا قد تكون مُكررة، لكن من المهم تحسينها و تنفيذها بشكل مُغاير، أما بالنسبة للألعاب، فهناك الكثير من الأفكار البسيطة التي يمكنك البدء بها دون الحاجة لتعلم تعقيدات ألعاب ضخمة مثل Clash of Clans أو ربما Asphalt Airborne التي تحتاج لفريق كبير و خبرة أكبر في المجال.

4 – رسم خطة عمل للتطبيق

بناء و تطوير تطبيقات المحمول مشروع قائم بحد ذاته، يتطلب منك عملا جديا و دراسة للسوق قبل الدخول إليه، و الأمر هنا يستدعي منك إجراء بحوث فيما يتعلق بفكرتك و الجدوى التي ستقدمها للمستخدمين، ناهيك عن الجانب المالي الذي يتعلق بالموارد التي تحتاجها، التكاليف و العوائد التي ستحصل عليها.

الجدير بالذكر أن تطبيقات الأندرويد لديها قسط كبير من الأرباح فيما يتعلق بالإعلانات، حيث أنه يمكن للبعض تحقيق من 400 إلى 20.000 ألف دولار شهريا من خلال تطبيق واحد فقط من خلال الإعلانات التي يعرضها، لكن البعض أيضا يعتمد على توفير خصائص مدفوعة أو ربما بيع بيانات المستخدمين و الإستفادة منها لصالح تطوير خدمات أخرى، لذلك فهناك العديد من الخيارات المتاحة لديك.

5 – البدء في التسويق و بناء قاعدة المستخدمين

بعد إيجادك الفكرة، و تطوير تطبيقك الأول الذي قد لا يتطلب منك سوى بضعة أسابيع إلى أشهر، يجب عليك الآن التركيز على آلية التسويق. الشبكات الإجتماعية توفر الوسيلة الأفضل و المجانية للوصول إلى الملايين من الأشخاص من مختلف مناطق العالم أو منطقة جغرافية مُخصصة، لذلك لا تتردد في بناء حملة دعائية على فيسبوك بميزانية منخفضة لرؤية النتائج على المدى القصير، لتركز فيما بعد على نتائج بعيدة المدى من خلال تحسين التطبيق بناءًا على آراء الأشخاص الذين قاموا بتجربة التطبيق و مشاركته مع أصدقائهم.

هذه كانت الخطوات الأساسية التي يجب التركيز على كل واحدة منها لضمان أفضل النتائج، حيث أن إستخدام Android Studio ليس بالأمر المعقد، أما تعلم اللغات البرمجية و لو بشكل أساسي سيكون أمرا مهما دوما حتى في حالة إعتمادك على مُبرمج آخر، و لاتنسوا مشاركة آرائكم و أفكاركم معنا في التعليقات!