مراجعة Pixel 2 XL: الهاتف الكامل؟

غير مصنف أضف تعليق

يُمثّل Pixel 2 XL أفضل ما توصّلت إليه جوجل بعد حوالي العشر سنوات من التجارب العتادية في سوق الهواتف الذكية. فهل تمكّنت أخيرًا من طرح “الهاتف الكامل”؟

مُقدمة

Pixel 2 XL

لمجموعة من الأسباب، لم أكن شديد الحماس للجيل الثاني من هواتف Pixel رغم إعجابي بما طرحته جوجل عندما أعلنت عن هاتفي Piel 2 و Pixel 2 XL في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. لكن كوني استخدمت الجيل الأول من Pixel (نسخة 5.0 إنش) فأنا بالفعل أستخدم واحدًا من أفضل الهواتف في السوق ولم أشعر أن الترقية هي أمر ضروري، كما أن الترقية لن تقدم لي بالتأكيد فارقًا شاسعًا في تجربة الاستخدام.

لكني في النهاية قررت الذهاب مع Pixel 2 XL ليس لمجرد كونه هاتفًا أحدث، بل الهدف الأبرز كان رغبتي بالترقية إلى شاشة أكبر. بعد سنوات طويلة من تفضيلي للشاشات الصغيرة (5.0 إنش) لسهولة الحمل والاستخدام، بدأت أشعر أن الجيل الجديد من الهواتف يستحق التجربة، حيث أصبحت الشاشات أكبر دون أن يؤثر ذلك على ضخامة الحجم الإجمالي للهاتف بفضل حواف الشاشة التي أصبحت ضيقة جدًا.

من أجل الشاشة فقط حصلت على Pixel 2 XL، لكني اكتشفت أن الهاتف الجديد رائع حقًا ليس بفضل الشاشة فحسب، بل لاسباب أخرى سأذكرها في هذه المراجعة.

الشكل والتصميم

على عادتها تحاول جوجل تقديم تصاميم تختلف بها عن الآخرين، ودون شك فإن هاتفي Pixel 2 و Pixel 2 XL يقدمان جودة تصنيع عالية جدًا، والفارق الوحيد من حيث الشكل الخارجي هو أن النسخة الأصغر من Pixel 2 تأتي بشاشة (تقليدية) ذات حواف عريضة، في حين يأتي Pixel 2 XL بشاشة (حديثة) ذات حواف ضيقة وإن كانت أعرض مما تجده في حواف شاشات سامسونج الحديثة.

لدى حمل الهاتف ستجد أنه أثقل بشكل ملحوظ مقارنةً بالجيل الأول منه Pixel XL أو حتى LG V30 الذي يقدم شاشةً بنفس القياس والمواصفات. هذا لا يعني أن الهاتف ثقيل (وزنه 175 غرام، قريب من وزن Galaxy Note8)، لكنك ستشعر بوزنه خاصةً لو كانت جميع الهواتف التي استخدمتها سابقًا أصغر وذات وزن أخف. على أية حال وجدت أن هذا الوزن الذي تشعر به باليد، يمنح الجهاز مزيدًا من الإحساس بالفخامة.

الجهاز مصنوع من الألمنيوم لكن على عكس الجيل الأول منه فإنك في الجيل الثاني لم تشعر بملمس الألمنيوم كونه مُغلف بطبقة لا أدري تركيبتها بالضبط، قد يكون هدفها إضافة المزيد من الحماية وتحسين استقبال الإشارة لكن بالمُحصلة فهي لا تؤثر سلبًا بأي شكل من الأشكال على ملمس أو فخامة الهاتف، لكنها بحسب الاختبارات أكثر عُرضةً للخدش مقارنةً بالألمنيوم، لهذا يجب أن تكون حريصًا على عدم وضع الهاتف في جيبة تحتوي على القطع النقدية أو المفاتيح مالم تستخدم غطاءً للحماية.

بشكلٍ عام فإن تصميم الهاتف جميل فعلًا ومميز، وخاصةً نسخة (الباندا) باللونين الأبيض والأسود. الزجاج في الخلف أصبح أضيق من الجيل الأول ووجوده هنا ليس لأسباب تجميلية فقط بل لأنه يُخفي تحته هوائيات الإشارة اللاسلكية ما سمح لجوجل باستخدام الألمنيوم والحصول في ذات الوقت على إشارة ممتازة دون الاضطرار إلى التحوّل لاستخدام الزجاج بشكل كامل فقط من أجل الإشارة كما فعلت كل من سامسونج وآبل.

الشاشة ليست منحنية لكنها ذات حواف مدوّرة وهي تتكامل بشكل لطيف مع التصميم، وأجمل مافي نسخة (الباندا) هو زر التشغيل البرتقالي الغريب والمميز في ذات الوقت. تحته يقع زر التحكم بالصوت وهو أبيض اللون من الخارج بحواف حافظت على لون الألمنيوم الأصلي الذي صُنِعَ منه الزر. بشكلٍ عام فإن الأزرار عالية الجودة كأي شيء آخر في الهاتف.

يتوفر Pixel 2 XL بلون آخر هو الأسود بالكامل، أما حساس البصمة فهو يقطع تحت الطبقة الزجاجية الخلفية وليس ضمنها كما كان الحال العام الماضي، الوصول إلى الحساس ولمسه سهل جدًا حتى لمن يمتلك يدًا متوسطة أو صغيرة.

بشكلٍ عام وكمُستخدم اعتاد على الهواتف الصغيرة، لم أجد صعوبة في استخدام Pixel 2 XL حتى ولو بيد واحدة. الجهاز غير مُزعج على الإطلاق في جيبة البنطال وخاصةً مع حوافه المدوّرة الناعمة.

الشاشة

انسَ كل ما قرأته من مقالات وأخبار سابقة عن “مشاكل” شاشة Pixel 2 XL: شاشة الهاتف رائعة بكل معنى الكلمة. معظم ما قيل سابقًا عن مشاكل في الشاشة هي إمّا مشاكل محدودة حصلت لعدد قليل جدًا من المُستخدمين، وتُغطيها الكفالة بالطبع (جوجل مددت كفالة الجهاز إلى ثلاث سنوات كاملة لإظهار ثقتها بالهاتف)، أو أنها ليست مشاكل حقًا. خذ مثلًا ما قيل عن ظهور ظل أزرق اللون لدى إمالة الشاشة بزاوية معينة وهو ما يظهر بشكل خاص لدى قراءة صفحات الويب ذات الخلفية البيضاء. هذا الأمر موجود فعلًا لكني لم أنتبه إليه إلّا بالصدفة ولولا أني قرأت عنه سابقًا لما لاحظته أساسًا. هذا التأثير لا يظهر أصلًا إلّا لدى إمالة الجهاز بزاوية غير منطقية لا يمكن معها القراءة أو استخدام الهاتف أساسًا! وهناك من تحدث أيضًا عن مشاكل حرق الشاشة بعد أيام قليلة من الاستخدام. لم ألحظ أي مشكلة من هذا القبيل بعد حوالي ثلاثة أسابيع من استخدام الهاتف، هذه على ما يبدو من المشاكل التي حصلت لفئة قليلة جدًا من المستخدمين.

أما بالنسبة للشكاوى حول عدم وجود إشباع كافٍ في ألوان الشاشة، فقد حلّت جوجل هذا بالفعل، حيث وبمجرد تشغيل الهاتف للمرة الأولى ستحصل على تحديث هوائي يُضيف خيارًا ضمن إعدادات الشاشة يتيح لك اختيار المُعايرة المُشبعة Saturated للألوان.

شاشة الهاتف هي من صنع إل جي ومصنوعة بتقنية POLED، تحدثنا سابقًا عن الفارق بين هذه الشاشة وشاشة AMOLED من سامسونج وقلنا أنه عمليًا لا يوجد فرق. ويمكنني التأكيد بأن شاشة Pixel 2 XL لن تختلف عن شاشة هاتف مثل Note 8 من حيث الجودة والألوان، خاصةً بعد تفعيل إشباع الألوان من الإعدادات.

باختصار، فإن الشاشة رائعة وممتعة للاستخدام. ورغم أن حوافها من الأعلى والأسفل أعرض مما تجده في هواتف سامسونج، لكن جوجل فضّلت تعريض الحواف قليلًا لوضع مُكبري صوت بتقنية ستيريو أعلى واسفل الشاشة، وهما بالمُناسبة يُقدمان صوتًا ممتازًا. لكن كشخص لا يُشغل الكثير من الموسيقا أو الفيديو عبر الهاتف إلا من خلال سماعات الرأس، كنت أُفضل لو جعلت جوجل الحواف أضيق ونقلت مُكبرات الصوت إلى الحافة السُفلى. لكن هذا تفضيلي الشخصي فقط، ويبدو أن جوجل قررت إرضاء من يحب وجود تجربة صوتية مميزة بمُكبري صوت أعلى واسفل الشاشة، وفي ذات الوقت تمكنت من المحافظة على حواف ما زالت تُعتبر ضيقة نسبيًا.

البطارية

باختصار شديد، يقدم الهاتف أداءً ممتازًا للبطارية فاق توقعاتي. هذا يعود في جزء منه إلى حجم البطارية الذي يبلغ 3520 ميلي أمبير ساعي، وهي أكبر من بطارية الجيل الأول من الهاتف (3450 ميلي أمبير ساعي)، وأكبر من بطاريتي Galaxy Note8 و LG V30 اللتان يبلغ حجم كل منهما 3300 ميلي أمبير ساعي.

أضف إلى الحجم الكبير للبطارية التحسينات الكبيرة في توفير الطاقة التي توفرها نسخة أندرويد الخام، وخاصة إصدار أندرويد 8.0 (أوريو) الذي يأتي به الهاتف. منذ فترة طويلة، لم أستخدم هاتفًا لا أشعر معه بالقلق من انخفاض شحن البطارية مع اقتراب ساعات المساء. هذا هاتف مُريح جدًا من حيث البطارية.

وجدتُ بحسب التجربة بأن شحن البطارية ينقص بنسبة 1% كل حوالي 35 دقيقة من القراءة المتواصلة. وبعد استخدام الهاتف لأكثر من 16 ساعة تتضمن 3 ساعات من وقت تشغيل الشاشة، وساعة من بث الموسيقا عبر البلوتوث من خلال اتصال LTE وقليل من استخدام Google Maps وتصفح الويب، يصل شحن البطارية إلى 45%، وتُشير شاشة الإعدادات بأني أستطيع المتابعة لأكثر من 7 ساعات ونصف أُخرى لو بقي الاستخدام بنفس النمط.

في تجربة أخرى، وبعد حوالي 13 ساعة من آخر شحن للهاتف تتضمن 4 ساعات وعشرين دقيقة من وقت تشغيل الشاشة حافظت البطارية ونحن نقترب من منتصف الليل على 37% من طاقتها. مع الملاحظة بأن سطوع الشاشة في جميع هذه التجارب كان على 52% مع تفعيل السطوع التلقائي Adaptive brightness. مع العلم بأني لم أضع السطوع على هذه الدرجة بهدف توفير الطاقة، بل لأن سطوع الشاشة عالٍ جدًا، وأعلى من ذلك تُصبح إضاءة الشاشة مُزعجة بالنسبة لي. لكن استخدامي للهاتف داخلي في معظم الوقت، ولا يوجد شمس تقريبًا في هذه الفترة من العام حيث أعيش لكني متأكد أن استخدام الشاشة تحت أشعة الشمس سيكون مريحًا مع درجة سطوع 100%.



حاولت خلال الفترة الماضية إنهاء شحن البطارية مُتعمّدًا لاختبارها لكن الوقت لم يسمح لي بالاستخدام المُكثف للهاتف إلى درجة إفراغ البطارية، أقصى ما تمكنت فعله هو 4:20 دقيقة من استخدام الشاشة دون أي محاولات توفير للطاقة (على سبيل المثال لم أستخدم وضعية القراءة الليلية في التطبيقات التي تدعمها). لكن هذا بحد ذاته رائع. لم أجرب الهاتف مع الألعاب بعد، لكن ما جربته حتى الآن يضمن أنه ومع الاستخدام المتوسط يمكن أن تكفي البطارية لمدة 24 ساعة. ولو تعمّدت التوفير يمكن للبطارية أن تكفي حتى 48 ساعة.

باختصار، أفضل ما فعلته جوجل في هذا الهاتف هو البطارية، فهذا عنصر هام جدًا يُساهم في حصول الهاتف على لقب (الهاتف المتكامل).

الكاميرا

pixel 2 xl camera

لا أريد الإطالة كثيرًا في الحديث عن الكاميرا خاصةً أني لستُ خبيرًا في التصوير، وبالتأكيد فإن الجميع بات يعرف الآن بأن كاميرا هاتفي Pixel 2 و Pixel 2 XL مُصنّفة الأولى كأفضل كاميرا في هاتف ذكي على الإطلاق.

مقارنةً مع كاميرا الجيل الأول من Pixel، والتي تم تصنيفها الأولى العام الماضي أيضًا، لم أجد هذا الفرق الكبير بين الكاميرتين بشكلٍ عام. قد يكون الفارق الأبرز هو إضافة وضعية Portrait ضمن تطبيق الكاميرا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي (بدل تزويد الهاتف بكاميرتين من الخلف) لتقدير عمق الصورة وفصل المُقدمة عن الخلفية لتقديم ما يُسميه المصورون بتأثير بوكيه Bokeh effect لتمويه الخلفية وإبراز المقدمة. فيما يلي صورتان قمت بتصويرهما مع استخدام التأثير. (اضغط لمشاهدة الصورة بالحجم الكامل، حجم الصورة الواحدة يصل إلى 4 ميغابايت):


الميزة تعمل بشكل ممتاز بشكلٍ عام، لكنها ليست مثالية دائمًا حيث يتم أحيانًا عن طريق الخطأ تمويه جزء من حافة الجسم في المُقدّمة حيث قد تعتقد الخوارزمية أنه جزء من الخلفية. لكن هذا لا يحدث دائمًا كما أنه سيتطوّر ويتحسّن بالتدريج عبر التحديثات البرمجية القادمة، وخاصةً مع تفعيل شريحة Visual Core عبر تحديث أندرويد 8.1.

من الأشياء الجديدة هي التصوير بتقنية HDR+ enhanced والتي تأتي إضافةً إلى خيار +HDR الذي طرحته جوجل العام الماضي والذي ساهم بإعطاء الهاتف لقب الكاميرا الأفضل. لم ألحظ أية فوارق ملموسة يقدمها الخيار المُحسّن لكن جوجل تقول بأن الفارق الذي يقدمه HDR+ enhanced لا يظهر دائمًا بل فقط في ظروف تصوير مُعينة. بشكلٍ عام، هذا مثال عن صور تم تصويرها بوضعية HDR+ enhanced. (اضغط لمشاهدة الصورة بالحجم الكامل، حجم الصورة الواحدة يصل إلى 6 ميغابايت):






لا شك أن كاميرا الهاتف تستحق لقب الأفضل في العالم. لكني وجدتُ عيبًا يتمثل بدرجة ضجيج عالية في ظروف الإضاءة المنخفضة، يظهر هذا الضجيج غالبًا في البقع الداكنة أو السوداء من الصورة. معظم الصور التي التقطتها ليلًا تُعاني من هذا الضجيج. جوجل علّقت على هذا بالقول أنها اختارت مُعايرة الكاميرا برمجيًا لاستيعاب كمية كبيرة من الضوء عند التصوير الليلي بهدف إظهار المزيد من تفاصيل الصورة بدل إظهارها مُعتمة وغير واضحة المعالم، ويُعتبر الضجيج نتيجةً طبيعيةً لذلك. لكن برأيي أنه يتوجب على جوجل عبر تحديث قادم تقليص نسبة الضوء التي يلتقطها الحساس حتى لو كان ذلك يعني إضعاف التفاصيل قليلًا. لا بد أن توجد درجة موازنة تحقق كلا الأمرين قدر الإمكان.

لم أُجرّب تصوير الفيديو بشكلٍ كافٍ بعد، لكن بعض التجارب السريعة أكدت خاصية الثبات المُذهل للصورة التي يقدمها الهاتف من خلال مانع الاهتزاز الموجود ضمن الكاميرا، وكذلك خوارزميات الذكاء الاصطناعي. الفيديو التالي يعرض لك ما أعنيه بالضبط حول ثبات الفيديو في الهاتف:

برمجيًا

من المعروف لأي متابع بأن تجربة أندرويد الخام تتميز دائمًا بالسلاسة العالية والسرعة. يرى البعض أن واجهات جوجل الرسمية (مملة) لكني أرى الواجهات الأخرى مزدحمة بالألوان والميزات. برأيي أن توليفة أندرويد 8.0 (أوريو) و Pixel Launcher الجديد هي أفضل تجربة استخدام يمكن الحصول عليها في أي هاتف ذكي. ولا يوجد مكان مثالي للاستمتاع بها أكثر من هواتف جوجل الرسمية. لن أكرر الكلام المعروف حول الواجهات السريعة والاستخدام الخالي من المشاكل. ويمكنك الاطلاع على مقالنا السابق إن كنت ترغب بالاطلاع على ميزات أندرويد 8.0.

عند الحديث عن Pixel 2 XL من الناحية البرمجية، هنا يجب أن نتحدث عن Google Assistant حيث يبدو أن تركيز جوجل الآن بات مُنصبًا بشكلٍ كبير على تحسين مُساعدها الذكي، وعلى جعله في محور هواتفها وخدماتها. وإضافةً إلى الضغط المطوّل على الزر الرئيسي Home للهاتف، أو مُناداة المساعد عبر OK Google، يقدم هاتف Pixel 2 XL حوافًا حساسة للضغط تتيح لك (عصر) الهاتف من حافتيه لتشغيل المُساعد، وهي طريقة مفيدة حقًا وسهلة لتشغيله في حال كنت من مُستخدميه الدائمين.

المُساعد حصل أيضًا على ميزة Google Lens التي تتيح البحث عبر الكاميرا، وسنقدم لها مراجعة كاملة قريبًا. ومن المفترض أن يحصل الجهاز على تحديث أندرويد 8.1 في وقت لاحق من هذا الشهر.






الخلاصة

لم تتمكن جوجل في أي من هواتفها السابقة من الإحاطة بجميع الجوانب التي تجعل من الهاتف قابلًا للمقارنة بشكل كامل مع منافسيه من الهواتف الرائدة من نفس الجيل. ومهما حاولت الشركة جهدها فقد كانت تترك دائمًا شيئًا إضافيًا ينتظره المُستخدم ولا يعثر عليه. في هواتف Nexus مثلًا كان هنالك دائمًا عيب أو مشكلة ما، سواء في البطارية، الكاميرا، جودة الشاشة … الخ. كان صاحب هواتف Nexus يشعر دائمًا أنه وبشكل من الأشكال يُعايش تجربة هي أقل بدرجة مما يُعايشه صاحب الهواتف الأخيرة الرائدة من HTC أو Samsung.

جوجل بدأت تسعى في الأعوام القليلة الماضية إلى ردم هذه الفجوة، حيث عملت على تحسين الكاميرا السيئة في أجيال هواتف Nexus الأولى حتى جعلت منها أفضل كاميرا على الإطلاق في هواتف Pixel. بعد ذلك انتقلت من شاشات LCD إلى AMOLED ثم POLED، ورفعت جودة التصنيع بشكلٍ ملحوظ. وشيئًا فشيئًا بدأ يتم ردم الهوّة العتادية ولم تعد هواتف جوجل متأخرة كثيرًا عن المنافسين حتى الوصول إلى الجيل الأول من Pixel والذي كان يعيبه فقط أن الشاشة كانت ذات حواف عريضة جدًا مقارنةً بالمُنافسين، كما أن تجربة الصوت لم تكن مثالية.

في Pixel 2 XL قامت جوجل بحل جميع هذه المشاكل، وأرفقتها ببطارية ممتازة وتجربة برمجية هي الأفضل. هل تُريد كاميرا ممتازة؟ هذا موجود. شاشة ممتازة؟ موجود، صوت ممتاز بتقنية الستيريو؟ موجود، بطارية ممتازة؟ موجود، جودة تصنيع؟ موجود، تحديثات مستمرة مُباشرةً من جوجل؟ طبعًا موجود. حتى أغلفة الحماية القماشية التي طرحتها جوجل للهاتف رائعة وممتازة إلى حد غير معقول!

في مراجعاتنا السابقة لهواتف جوجل كنا دائمًا نقول: “الهاتف ممتاز ولكن …”. للمرة الأولى ومع هاتف Pixel 2 XL لم أعثر على هذه الـ “لكن”. هناك بعض التفاصيل الصغيرة مثل عدم وجود منفذ سماعات 3.5 ملم، أو (وهو تفضيل يختلف من شخص لآخر) تضييق الحواف  بشكل أكبر وإلغاء مكبرات الصوت من الأمام. لكن كل هذه التفاصيل لا تصل إلى درجة وضعها بعد جملة “ممتاز ولكن …”.

المصدر: مراجعة Pixel 2 XL: الهاتف الكامل؟

تم إغلاق التعليقات.

أندرويد للعرب © 2024 WP Theme & Icons by N.Design Studio | تعريب قياسي
التدويناتRSS | التعليقاتRSS | تسجيل الدخول