أندرويد للعرب

نعلم تماماً بأن كل شركة تصنع جهازها على الاندرويد عليها أن تقوم بتحسينات معينه لتكون الواجهات أفضل وتضيف بعض التطبيقات أو الميزات التي تجعل من جهازها الجوال أو اللوحي أفضل من غيرها من الشركات التي تدعم ذات النظام.. وأخص بالذكر سامسونج وموتورولا و (HTC).. وهذا التغيير غير أنه يقوم بتأخير تحديثات الاندرويد بشكل يجعل الصبر ينضب في ذات الوقت.. إلاّ أن الواجهات هي قد تجعل تجربة الاندرويد للمستخدم النهائي أصعب وأكثر تعقيداً وأبطأ في التجاوب..

وفوق هذا فقد رأينا في الاندرويد ٤.٠ المعروف بالآيس كريم ساندويتش أن الواجهة الأصلية من جوجل هي أفضل وأجمل من جُلّ الواجهات التي تأتي بها الشركات.. ولنا في سامسونج جالكسي اس ٢ والنوت أكبر مثال حيث لا زلنا ننتظر إكمال إضافة واجهاتها على الاندرويد لترسل التحديث.. وكما أن الواجهات التي تقوم بها الشركات لا تعدوا كونها تغييرات في طريقة عرض التطبيقات وهل القائمة تكون أفقية أم عامودية.. وكم من صندوق (Widgets) خاص بالشركة.. فلم تأتِ واجهة بعد بنظام جديد يجعل من التجربة أفضل بمراحل..

هذا كله هو ما يحدث مع الشركات المصنعة للاندرويد.. لكن ماذا عن شركة (Chameleon)؟ هذه الشركة هي واحدة من الشركات التي تفكر خارج الصندوق.. وتؤمن بأنه لا زال للإبداع بقية.. ولا زال هناك متسع من الأفكار التي يمكن تطبيقها على نظام رائع مثل الاندرويد.. فهي تعلم بأن الاندرويد يمَكنك من تقسيم الواجهات كما تحب وكما تعتقد بأنه أفضل لاستخدامك واحتياجاتك..

الشركة قامت ببناء واجهات خاصة بها على الاندرويد تكون ذكية إلى حد الجنون.. وقابلة للتعديل والتقسيم بشكل جنوني.. وبقدرة على فهمك إلى درجة أني قد أظنه يفكر أحسن منّي.. الحقيقة بأنه النظام يأتي بقدرة على جعلك قادر على إنشاء أكثر من حساب لجهازك.. بحيث يكون حسابك هو حساب المدير والذي يعطيك كامل الصلاحيات وبمجرد أن تسجل الدخول تظهر لك الواجهات حسب ما صممتها أنت.. كما أنه يمكنك أن تنشئ حسابات أخرى كللضيف أو لطفلك ويكون بصلاحيات محددة وبواجهات مختلفة.. أليس رائعاً يا سادة؟

فوق هذا فيمكنك أن تجعل تقسيم للواجهات بشكل معين إذا كنت في البيت وتقسيم آخر إذا كنت في العمل أو في المدرسة.. بحيث يظهر لك في الواجهة الرئيسية صندوق البريد الالكتروني والتقويم والمهام إن كنت في العمل وتتغير إلى أن تصبح فيسبوك وتويتر وجوجل+ وبريد الكتروني أخبار اندرويد هاز وما شابه إذا رجعت للبيت.. وهلمّ جرا !

لم يعد الجهاز اللوحي كما تقدمه لنا الشركة مجرد تطبيقات متراصة جنباً لجنب وبعضاً من الصناديق المتناثرة.. بل هي ذو تصميم ذكي لا يجعل للمساحات الفارغة مكان.. بل هو يجعل الواجهات كلها بشكل متناسق وبناء على الإحتياج.. هو شبيه إلى طريقة عرض ويندوز ٨ في الأجهزة المكتبية أو اللوحية.. ولكن بإمكانيات أكبر وبذات المرونة على التعديل وإضافة وحذف الصناديق والإضافات التي تجدها في الاندرويد فقط..

ولعل هذا الفيديو يعطيك فكرة مبدأية لما يبدو عليه الجهاز بعد أن يكون يعمل على واجهات (Chameleon)..

الرئيس التنفيذي للشركة يؤكد بأن هناك مفاوضات من عدة شركات مصنعة للاندرويد لأن تعمل الواجهات على أجهزتها.. وهذا الخبر مفرح وجميل! فهو يدلنا على أننا سنرى هذا الإبداع والجمال والذكاء على أحد أجهزتها في القريب إن شاء الله.. بدلاً من تلك الواجهات السقيمة من موتورولا وسامسونج.. ولعلهم يسفيدوا من قدرات النظام الذي يعملون عليه ويقوموا يتعدلات جمّة على واجهاتهم ويذهبوا إلى مجال أبعد..

هو بالطبع إن لم يكن هناك حظ وإتفاق بين شركة (Chameleon) وأحد الشركات الداعمة للاندرويد.. فإنه سبيله إلى ان يكون تطبيق في متجر Play بشكل مدفوع.. وأجزم بأنني أول من يحصل عليه حتى لو وصل إلى ٣٠ دولار.. وأن هذه الواجهات ستباع مثل الفصفص بمجرد صدورها كتطبيق على جوجل بلاي..