لماذا استغنيتُ عن حاسبي اللوحي لصالح جهاز كيندل؟

غير مصنف التعليقات على لماذا استغنيتُ عن حاسبي اللوحي لصالح جهاز كيندل؟ مغلقة

للحواسب اللوحية تاريخ مُثير للدهشة والاستغراب، يتراوح ما بين الاهتمام الكبير من الناس والنجاح الواسع في الأسواق، إلى فقدان الاهتمام بهذه الأجهزة بشكل مُفاجئ حيث تُشير جميع دراسات السوق إلى تراجع كبير في مبيعاتها حول العالم، ولهذا من غير المُستغرب أن العديد من الشركات إمّا توقفت عن صناعتها، أو ركزت فقط على صناعة الحواسب اللوحية ذات المواصفات المنخفضة إلى المتوسطة مع إطلاق الأجيال الجديدة منها كل عامين أو ثلاثة!

عندما أعلن ستيف جوبز عن الآيباد الأول في العام 2010 اعتقد الكثيرون بأن هذا النوع من الأجهزة سيُغيّر كل شيء، لكن تدريجيًا وبعد الموجة الأولى من النجاحات وصلنا إلى وقت لم يعد فيه للحاسب اللوحي إلا الاستخدامات التالية تقريبًا:

  • جهاز يشتريه الأهل للأطفال من أجل اللعب ومشاهدة اليوتيوب. غالبًا من أسوأ المواصفات العتادية الممكنة.
  • لاستخدامات تجارية معينة في الشركات والمتاجر كبديل عن جهاز الكمبيوتر لتلقّي وتسجيل الطلبات وما شابه.
  • جهاز مرمي جانبًا معظم الوقت ويتم إخراجه عند السفر لمشاهدة الفيديو في الطائرة أو الفندق.

بالتأكيد هناك من يستخدم الحاسب اللوحي لأسباب أكثر جدّية مثل قراءة الكتب (وهو ما سنركّز عليه اليوم)، أو للعمل، أو حتى لاستخدامه كجهاز أساسي آخر إلى جانب الهاتف للتواصل الاجتماعي وقراءة البريد الإلكتروني والألعاب. لكن نسبة هذه المستخدمين قليلة بحسب مشاهداتي.

بالنسبة لي فقد كنت من هذه الفئة الأخيرة لفترة طويلة حيث كان الحاسب اللوحي بالنسبة لي جهازًا أساسيًا، أستخدمه بشكل أساسي للقراءة، إلى جانب استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتأدية بعض الأعمال السريعة.

لو كانت القراءة هدفك الرئيسي، فالحاسب اللوحي ليس خيارك الأنسب

لو كنت بقارئ، واشتريت الجهاز لقراءة الكتب أو المقالات عبر الإنترنت، فأعتقد أنك وبعد فترة من الاستخدام قد اكتشفت بأن الحاسب اللوحي لا يُقدّم تجربة قراءة جيدة رغم أن القراءة هي ما يعتقد الجميع بأنها من أفضل ما يقدمه الحاسب اللوحي.

لكن بعد فترة ستكتشف أنك ومهما حاولت إقناع نفسك بأنك ستخصص جلسة مطوّلة لقراءة كتاب أو مقال طويل، ستجد بأن الجلسة ستتحول في النهاية إلى جلسة مختصرة جدًا، مع شعور بعدم الراحة ستحاول يائسًا التغاضي عنه، هذا إذا لم تقاطعك الإشعارات أو أغراك فتح لعبة بعد أقل من نصف ساعة من بداية القراءة.

لو تغاضينا عن الإشعارات التي يمكنك تعطيلها لو أردت، ولو تغاضينا عن رغبتك الملحّة في فتح فيسبوك وأنت ما زلت في بداية جلسة القراءة، فالمشكلة الفعلية في الحواسب اللوحية هي الشاشة والبطارية. فإضاءة الشاشة مُتعبة للعين بعد فترة قصيرة. الشاشة بحد ذاتها ستعكس شيئًا من ضوء الغرفة حتى لو حاولت تفادي هذا. أما بالنسبة للقراءة في الخارج وفي يوم مشمس أو شبه مشمس فيمكنك أن تنسى الموضوع أساسًا. كما أن وزن وحجم الجهاز الذي يمتلك الكثير من الإضافات التي لا تحتاجها للقراءة كالكاميرا والحساسات المختلفة قد يُشكل مشكلة بالنسبة لك. ناهيك عن البطارية التي ستلاحظ تناقصها المُتسارع بعد ساعة من القراءة بإضاءة قوية نسبيًا. ما سيجعلك تنظر قلقًا بين فترةٍ وأخرى إلى مستوى شحن البطارية.

كل هذه الأسباب التي تجعل من الحاسب اللوحي جهازًا غير عمليًا للقراءة الجادّة، أخّرت لسنوات تحقيق هدفي في زيادة معدّل قراءتي. لدى معظمنا هذا الحلم، بأننا نريد أن نُصبح قارئين نهمين للكتب وهو الحلم الذي لم تُساعدنا الحواسب اللوحية في تحقيقه.

إن كنت بقارئ، عليك بالكيندل

بعد فترة من التردد، وبعد أن أصبحت لدي قائمة طويلة بالكتب التي أريد قراءتها، قررت أخيرًا الحصول على جهاز كيندل، وقلتُ أنه يمكنني تجربته لبضعة أسابيع ثم إعادته لآمازون واستعادة نقودي إن لم يعجبني.

النتيجة؟ لم أعد أستطع ترك الجهاز من يدي! 

الجهاز الذي حصلت عليه هو Kindle Oasis 2، وهو يُعتبر أحدث أجهزة كيندل وأفضلها من حيث المواصفات. هذه ليست مراجعة للجهاز لكن أبرز ميزاته هي الشاشة عالية الجودة والدقة (300 بيكسل بالإنش) بقياس 7 إنش، والوزن الخفيف جدًا (194 غرام)، والتصميم بالغ النحف والذي يحوّل مركز الثقل إلى راحة يدك ما يجعله إمساكه مريحًا للغاية.

بما أن الشاشة تعمل بتكنولوجيا الحبر الإلكتروني E-Ink فهذا يعني أنها تُقدم تجربة مماثلة لتجربة القراءة من الورق، وبالتالي فهي مريحة جدًا للعين وبالغة الوضوح حتى تحت ضوء الشمس المباشر. كما تمتلك إضاءة خلفية لطيفة (وغير مزعجة للعين كما هو الحال في شاشات الحواسب اللوحية) يمكنك استخدامها للقراءة ليلًا.

عدم وجود أية إشعارات أو تطبيقات يعني أن جلسة القراءة ستكون للقراءة فقط. البطارية تكفي لحد يصل إلى ستة أسابيع (بافتراض نصف ساعة من القراءة يوميًا مع ضبط الإضاءة على 10% وتعطيل الواي فاي التي لا تلزم إلا لمزامنة الكتب. بالنسبة لي تكفي البطارية من أسبوعين إلى ثلاثة بحسب معدّل استخدامي ).

الحصول على الكتب، وقراءة مقالات الويب

بالطبع، يمكنك شراء الكتب من متجر كيندل. مع العلم أن متجر كيندل بات يدعم الكتب العربية بشكل تجريبي لكن فقط على تطبيق كيندل للحواسب اللوحية وليس على أجهزة كيندل بعد، لكن دعم العربية في الأجهزة قادم بكل تأكيد كخطوة تالية. لكن يمكنك قراءة كتب PDF العربية حيث يمكن نقلها على كيندل إما عبر الربط مع جهاز الكمبيوتر، أو لاسلكيًا حيث يمكنك إرسال الكتاب كملف مرفق عبر البريد الإلكتروني لحسابك على متجر كيندل وسيتم مزامنته وتوفيره لك على الجهاز مباشرةً.

لكن ماذا لو كنت تحب أيضًا قراءة المقالات من مواقع الويب وليس الكتب فقط؟ هذا ممكن أيضًا حيث توفر آمازون طريقة رائعة لإرسال المقالات إلى كيندل من خلال إضافة Send to Kindle لمتصفحات الويب حيث يمكنك ولدى العثور على مقال يستحق القراءة وبضغطة زر واحدة إرسال المقال إلى كيندل حيث سيتوفر لك بصيغة ممتازة قابلة للقراءة في أي وقت وبدون اتصال بالإنترنت. يمكنك كذلك إرسال المقالات من الهاتف عبر اختيار مشاركة المقالة ثم اختيار تطبيق Kindle الذي يجب أن يكون مُثبتًا على الهاتف. هذا أفضل حتى من إبقاء المقالات مفتوحة على متصفح كروم أو غيره ثم إغلاقها بعد فترة قبل قراءتها.

منذ شرائي الجهاز قبل حوالي الشهر قرأت ثلاثة كتب منها رواية يتجاوز طولها الألف صفحة. لم أقرأ في حياتي بمثل هذا المعدل، ولم أتمكن عبر حاسبي اللوحي من إكمال كتاب واحد بدأت بقراءته إلا مرتين أو ثلاثة خلال سنوات.

الحاسب اللوحي، هاتف كبير

في النهاية، فإن معظم استخداماتنا للحواسب اللوحية هي كهواتف لكن بشاشات أكبر. ورغم أن الحواسب اللوحية تُجيد عمل بعض الأشياء بشكل جيد، لكن القراءة هي بالتأكيد ليست من بين هذه الأشياء، لهذا توقفت عن استخدام الحاسب اللوحي بعد شراء كيندل.

هل تستخدم حاسب اللوحي للقراءة المطوّلة والجدّية؟ أم هل تقرأ عبر كيندل أو أي جهاز مُشابه؟ حدّثنا عن تجربتك ضمن التعليقات.

التدوينة لماذا استغنيتُ عن حاسبي اللوحي لصالح جهاز كيندل؟ تم نشرها أولًا في أردرويد.

مكتشف التخفيضات : تطبيق عربي جديد لمساعدتك في استكشاف جميع عروض وتخفيضات آمازون

غير مصنف التعليقات على مكتشف التخفيضات : تطبيق عربي جديد لمساعدتك في استكشاف جميع عروض وتخفيضات آمازون مغلقة

مكتشف التخفيضات

يُعتبر آمازون الوجهة المفضّلة للتسوق عبر الإنترنت بالنسبة لملايين الزبائن حول العالم وبشكلٍ يومي، وذلك لتقديمه تشكيلة هائلة من المنتجات المتنوعة بأفضل الأسعار، وكذلك بفضل الموثوقية العالية التي يتمتع بها. واليوم سنتحدث عن تطبيق مكتشف التخفيضات الذي يجعل استخدام آمازون أكثر فائدة وسهولة للمستخدم العربي.

ما يُميز آمازون أيضًا هو تقديمه للتخفيضات اليومية على آلاف المنتجات التي تتوفر ضمن الموقع، لكن المشكلة الوحيدة هنا هي في تتبع هذه التخفيضات والبقاء على اطّلاعٍ عليها بسبب وفرة هذه التخفيضات وتغيّرها يوميًا وانتشارها على كافّة الأقسام الكثيرة للموقع.

ما هو مكتشف التخفيضات ؟

وهنا يأتي دور تطبيق مكتشف التخفيضات الذي نتحدث عنه اليوم. يُتيح التطبيق للمستخدم العربي تصفّح تخفيضات آمازون بسهولة شديدة وبحسب الأقسام المطلوبة. ما يميز التطبيق هو واجهته البسيطة وسهلة الاستخدام. في الواجهة الرئيسية للتطبيق يمكنك الاختيار فيما إذا أردت البحث في متجر آمازون الأمريكي أو البريطاني، ثم بإمكانك البحث في التصنيف المطلوب.

يدعم التطبيق جميع التصنيفات المتوفرة في آمازون، سواء الهواتف الذكية، أجهزة الكمبيوتر، الإلكترونيات المتنوعة، الملابس، الألعاب، وجميع التصنيفات الأخرى بما في ذلك العروض على تطبيقات أندرويد. كما يتيح التطبيق اختيار البحث بحسب نسبة التخفيض المطلوبة، من 10 وحتى 90%. وبعد ذلك يمكن الضغط على “عرض” وسيتم الانتقال مباشرةً إلى قائمة العروض المتوفرة وفقًا لمعايير البحث، حيث تظهر النتائج ضمن صفحة آمازون المألوفة بشكل سريع ودون مغادرة التطبيق، وستتمكن من تسجيل دخولك في آمازون ومتابعة التسوق والطلب بشكلٍ طبيعي.

Screenshot_20160801-183039
Screenshot_20160801-183052
Screenshot_20160801-183206
Screenshot_20160801-183230

يوفر التطبيق أيضًا مركزًا للإشعارات يتم فيه بشكلٍ يومي إرسال التنبيهات بالعروض الجديدة المميزة التي تستحق الاطّلاع عليها، كما يوجد في التطبيق قسم خاص بعروض “بلاك فرايدي” السنوية والتي يكون فيها تخفيضات كبيرة جدًا سيكون بإمكان متابعتها بالتفصيل من خلال التطبيق.

مكتشف التطبيقات مجاني تمامًا وننصح كل من يحب التسوق أو استكشاف العروض  تنزيله عبر متجر جوجل بلاي واستخدامه، كما تتوفّر منه نسخة باللغة الإنجليزية يمكن الحصول عليها من خلال هذا الرابط.

المصدر: مكتشف التخفيضات : تطبيق عربي جديد لمساعدتك في استكشاف جميع عروض وتخفيضات آمازون

أندرويد للعرب © 2024 WP Theme & Icons by N.Design Studio | تعريب قياسي
التدويناتRSS | التعليقاتRSS | تسجيل الدخول