بعد أن أخذ جهازي نيكسوس 7 ونيكسوس كيو Nexus Q حقهما من الزخم الإعلامي وابتعدا عن الطريق قليلًا لا يسعنا إلا أن نعيد التفكير في أمر أغفلناه لبعض الوقت ونتوقع أن تبدأ الشائعات عليه في أي وقت قريبًا وهو ما الجديد في سلسلة هواتف نيكسوس الذكية؟
ولمن لا يعرف ما هو نيكسوس نستطيع القول بأنه الهاتف الذكي (والآن الحاسب اللوحي وجهاز تشغيل الوسائط أيضًا) المبني من قبل شركة مصنعة بالتعاون من جوجل. له عادةً إصدار واحد في السنة ويعتبر جهاز جوجل الرسمي. يهم المطورين بشكل خاص فالأجهزة هذه يفترض أن تكون أول الأجهزة التي تحصل على تحديثات نظام الاندرويد بما أنه مدعوم من قبل جوجل ويحمل واجهة مستخدم وعتاد الشركة المصنعة لكنه لا ينحصر على قراراتها. كما أن هذه الأجهزة تمثل توجه منصة ونظام الاندرويد.
بعد معرفتكم بالنيكسوس، يمكننا الآن الدخول في لبّ التقرير، فإذا مضى كل شيء كالمعتاد نتوقع أن يكون الإعلان عن هذا الجهاز خلال الربع الرابع من هذا العام أو بداية العام القادم. فجهاز نيكسوس ون ونيكسوس إس وجالكسي نيكسوس اتبعوا هذه الطريقة.
يعتقد العديد من الناس أن جهاز نيكسوس 7 اللوحي أربك الأمور قليلًا، وإن حصل هذا فعلًا فهو لأننا لم نرى تسريبات كبيرة وشائعات أبدًا منذ الحديث عن خمسة أجهزة قادمة من نيكسوس من مصنعين مختلفين (والذي يمكن اعتباره ضربًا من الجنون)!
بغض النظر عن ما ستكون عليه النتيجة، يجب أن نتذكر دائمًا أن أجهزة النيكسوس عادة لا تأتي بأفضل المواصفات وهو ما يحبطنا قليلًا لكن هناك مجموعة معينة من المعايير التي نتوقع أن تتوفر فيها. نحن عادة نميل إلى إحداث ضجة على أجهزة النيكسوس ونتوقع منها كثيرًا إلى درجة أن تكون النقطة التي ترضينا مستحيلة الوصول. لكن في نفس الوقت يجب أن نأخذ في عين الاعتبار أننا لسنا في حاجة لمواصفات مذهلة ومثيرة للدهشة فهواتف نيكسوس الذكية تحصل على تحديثات النظام في الوقت المناسب مما يجعل تجربة استخدامها على أسرع وأسلس ما يمكن أن تكون.
بعيدًا عن هذا وذاك هنا ما نود أن نراه في هاتف/هواتف جوجل الذكي النقي القادم:
لا، فشاشات 1080P ببساطة لا تحدث فرقًا إذا كانت على أجهزة بحجم 5 إنشات أو أصغر. بالتأكيد ستكون وسيلة تسويق جيدة لكن في الحقيقة ربما على من يرغبون بشاشات دقة 1080P على هواتف ذكية ربما عليهم أن يعيدوا النظر فيها.
نحن نتحدث عن 440 بكسل لكل بوصة أي دقة 1920x1080p لشاشات عرض 5 بوصة. شاشات شركة أبل والمسماة بـRetina تقدم كثافة بكسلية مقدارها 326 بكسل لكل بوصة. وهذا يجعل البكسل الواحد غير مرئي عمليًا للعين المجردة (ابحثوا عن الموضوع لتستزيدوا منه).
شاشة عرض بهذه الدقة ليست مفيدة بقدر ما تستهلك من قوة المعالج. والهاتف الذكي بشكل عام يسكون أداؤه أفضل بمراحل عندما يشغل شاشة عرض بدقة 720p والتي ستكون مذهلة تمامًا مثل شاشة 5 بوصة.
رأينا معالجات ثنائية النواة تقوم بأداء رقائق رباعية النواة وأبرز مثال على ذلك هو معالجات Snapdragon S4 مقارنةً بمعالجات NVIDIA’s Tegra 3. يمكن لنظام التشغيل الاستفادة من النوى الإضافية لكن مع ذلك يمكن لجوجل أن تحسن الأندرويد للقيام بهذا.
بغض النظر عن صانعي الرقائق الالكترونية، بالتأكيد ينبغي أن نرى القوة التي تحملها المعالجات. وكما ذكرنا سابقًا فرغم ذلك، أجهزة النيكسوس لا تحتاج إلى الكثير من القوة لتعمل أفضل من معظم الهواتف الذكية المتطورة.
علينا أن نقول أن شاشة عرض جالكسي نيكسوس 4.65 بوصة أكثر من مُرضية؛ فلا هي صغيرة ولا ضخمة. لكننا نفضل الأجهزة ذات الشاشات الكبيرة كجالكسي نوت ولذلك نود بالتأكيد أن نرى جهاز نيكسوس بشاشة عرض لا تقل عن 5 بوصة. يبقى هذا تفضيلًا شخصيًا لكنه رغم ذلك موضوع حساس لدى الكثيرين خصوصًا ذوي الأيدي الصغيرة.
على العموم، الحجم ليس مهمًا بقدر الجودة فكما ذكرنا أعلاه نود أن نرى شاشة عرض بدقة 720p ونفضل أن تظل على شاشة AMOLED ومشتقاتها، لكن أيضًا سنكون سعيدين بشاشة Super LCD جيدة.
جوجل تهتم وبشكل خاص بمستقبل الاندرويد. سواءًا بالشحن السلكي أو اللاسلكي، وخاصية الشحن اللاسلكي مريحة للغاية وستظهر بشكل قوي في المستقبل القريب. لذلك نتمنى أن نرى من جهاز نيكسوس القادم كونه رسميًا قادر على الشحن اللاسلكي ونفضل أن يكون له ملحقات مثل محطة الشحن المتنقلة التي تباع بشكل منفصل. بالتأكيد هذا الأمر يحتاج إلى بعض التركيز من جوجل.
- بطاريات أكبر عوضًا عن الأنحف، من فضلكم!
توجه المصنعين نحو التصاميم النحيفة مما قلل التركيز على حياة البطارية وقابليتها للنقل والإزالة وهذه قضية كبيرة للعديد من مستخدمي الاندرويد، نحن نود أن تبقى أجهزتنا بلا شحن لمدة أطول لذلك من فضلكم لا تبدأوا بصنع أجهزة نيكسوس ببطارية غير قابلة للإزالة، ورجاءً، أجعلوا البطارية أكبر حجمًا حتى لو كان هذا يعني جهاز أسمك قليلًا!
قد نكون من محبي الأجهزة النحيفة وهذا بالطبع قرار شخصي، لكن حتى لو كان هذا هو الحال لنلقي نظرة على جهاز موتورولا RAZR Maxx جهاز رقيق جدًا مع أكبر بطارية في سوق الهواتف الذكية. فبالتأكيد يمكن إرضاء غالبية المستخدمين لذلك نود أن نرى بعض الخيارات الجيدة هنا، نود من جوجل أن تجعل الجهاز القادم مع بطارية أكبر، وإذا لم يكن هذا ممكنًا فلا تمنعونا من تغيير بعض الأشياء!
هنا تكمن المهارة. عادة ما يتم إصدار أجهزة نيكسوس جنبًا إلى جنب مع تحديثات كبرى من الاندرويد والتي تحملها الأجهزة لفترة من الوقت، السبب الذي جعلنا نعتقد أن جهاز نيكسوس 7 اللوحي أخر بعض الأمور هو أنه تم إطلاقه مع إصدار اندرويد 4.1 والمسمى بالجيلي بين وهو من التحديثات الرئيسية. ما لم تكن لجوجل خطط للاندرويد 4.2 بحيث تظهر قريبًا فإن النيكسوس القادم يمكن أن يأتي بتحديث صغير جدًأ.
من خلال ما نفضّل شخصيًا نعتقد أن نصيحتنا أن يبقى جهاز نيكسوس القادم بسيطًا ولا نضع أي توقعات مفرطة. من اللطيف أن نحلم ونتوقع لكنه سيجعلنا نُحبط عندما يتم الإعلان عن هذه الأجهزة.
على الرغم من ذلك، علينا التحرك إلى الأمام، يجب على النيكسوس المقبل أن يكون أفضل من الحالي وإذا كنا محظوظين فسيأتي بخصائص رائعة. وقد نجد فيه تقنيات جديدة تدعم النيكسوس كيو وهو الجهاز المنزلي الجديد من جوجل والأكيد بأنه سيكون أفضل جهاز متوافق مع نظام الاندرويد والمزايا التي تريدها جوجل.
بعض النظر عن التوقعات، فالجهاز سينجح وسيكون رائعًا بل سيكون أفضل جهاز أندرويد لعدة شهور على الأقل.
والآن، لنقفز إلى الجزء الممتع – ماذا تتوقعون من النيكسوس القادم؟ هل تعتقدون أن جوجل ستطلق عدة أجهزة بالفعل؟ وهل تتفقون مع النفاط المذكورة في هذا التقرير؟ وهل هناك شيء لم نذكره وترغبون في إضافته؟ أكرمونا بتعليقاتكم
أحدث التعليقات