أعلنت شركة إتش تي سي عن هاتفها الذكي HTC 10 الذي ينتمي لفئة الهواتف العليا، ليكون أيقونة الشركة للعام الحاليّ، وذلك بعد حملةٍ تشويقية للهاتف، قالت فيها الشركة أن الهاتف سيكون الأفضل في كل شيء.
الآن وبعد الإعلان الرسميّ عن الهاتف ومعرفة كافة تفاصيله ومميزاته، أصبح بالإمكان إجراء مُراجعةٍ أولية للهاتف والحكم على نقاط القوّة والضعف التي يمتكلها. بالطبع، وكما قلت، هذه “مراجعة أولية” مبنية على مُميزات الهاتف الرسمية كما ذكرتها إتش تي سي، وعلى المُرّاجعات الأولية للهاتف من العديد من المواقع وقنوات اليوتيوب. لا يُمكن اعتبار هذه المراجعة على أنها مُراجعة نهائية وشاملة، نظرًا لأنها لم تتم عبر تجربة الهاتف بشكلٍ فعليّ واستخدامه لعدة أيام ومُقارنته مع الهواتف الرائدة من الشركات الأخرى، إلا أنها تهدف لتسليط الضوء عليه، وإعطاء المُستخدمين أوضح صورة ممكنة حول الهاتف الذي تقول عنه إتش تي سي أنه أفضل ما أنتجته عبر تاريخها.
من الخارج: الشكل والتّصميم والغطاء الخارجيّ
اعتمدت إتش تي سي في تصميم الهاتف الجديد تصميمًا يجمع ما بين هاتف One A9 الذي أطلقته في شهر أكتوبر الماضي، والروح التّصميمية لهواتف One M8 و One M9. فمن ناحية التشابه مع التصاميم السابقة، يعتمد تصميم الهاتف على حوافٍ دائرية أكثر من الاعتماد على الحواف الحادة، بالإضافة لتّصنيع الهاتف بالكامل من المعدن.
من ناحيةٍ أخرى، تضمن التصميم إضافةً جديدة وهي الحافة المُنحنية على اللوحة الخلفية للجهاز، بالإضافة لتخلي إتش تي سي عن شعارها على اللوحة الأمامية ما سمح باستغلال مساحة إضافية من الشاشة، وأخيرًا تخلت الشركة عن زوج المُكّبرات الصوتية الأمامية، وقامت بوضع مُكبرٍ صوتي على اللوحة الأمامية وآخر أسفل الهاتف، وإلى جانب المكبر الصوتيّ الأمامي توجد الكاميرا الأمامية الخاصة بالتقاط الصور الذاتية Selfie.
أخيرًا، وبالنسبة للأزرار، قامت إتش تي سي بوضع زر أمامي يُمكن استخدامه كزر رئيسي وحساس بصمة، مع وضع أزرار التحكم بالصوت وزر تشغيل الجهاز على الطرف اليمينيّ من الهاتف، بالإضافة أيضًا لوجود المنفذ الخاص بشريحة الاتصال. الطرف اليساريّ من الهاتف يتضمن المنفذ الخاص ببطاقة microSD. اعتمدت إتش تي سي نفس المبدأ في هاتف One A9 من حيث استخدام زر ذو سطحٍ أكثر خشونة بالنسبة لزر تشغيل الجهاز، لتمييزه بشكلٍ أفضل عن أزرار التحكم بالصوت. أسفل الهاتف يوجد منفذ USB Type-C بالإضافة للمكبر الصوتيّ الثاني، وأعلى الهاتف لا يوجد سوى فتحة واحدة لسماعات المُستخدم.
من ناحية الألوان، سيتوفر الهاتف بعدة خيارات: الأسود، الفضيّ اللامع، الذهبيّ، الرماديّ، بالإضافي لخيار اللون الأحمر الذي سيتم إطلاقه في دولٍ ومناطق مُحددة. الخيارات اللونية منطقية، وأعتقد أنها الأكثر تفضيلًا بالنسبة لمعظم المُستخدمين، وقد نشاهد لاحقًا إصداراتٍ خاصة من الهاتف بألوانٍ مميزة، مثل اللون الذهبي الوردي Rose Gold ذو الشعبية الكبيرة حاليًا.
بشكلٍ عام، أجد أن تصميم الهاتف بسيط، أنيق، غير مُعقد، كما أن الحافة المنحنية على اللوحة الخلفية منحته تميزًا بالشكل عن باقي هواتف إتش تي سي بشكلٍ عام (والهواتف الذكية بشكٍل عام)، مع تميز هيكل الهاتف بكونه ذو سطحٍ لماع بحيث يعطي انعكاساتٍ مختلفة للضوء بحسب زاوية النظر إليه.
مع ذلك، أجد أنه من الناحية الجمالية أن الهاتف ليس الأفضل ضمن هواتف إتش تي سي، ولو نظرنا للهواتف الأخرى سنجد هواتف مثل Galaxy S7 و Xiaomi Mi 5 – على سبيل المثال – تمتلك مظهرًا فخمًا أكثر بفضل خليط الزجاج والسيراميك المُستخدم في صناعة هيكل الهاتف. على الأقل هذا رأيي الشخصي، وقد يكون لكم رأيٌ مُخالف فيما يتعلق بالتصميم والشكل.
أخيرًا، قامت إتش تي سي بالإعلان عن الغطاء الخارجي الجديد Ice View الذي يُمثّل الجيل التالي من غطاء Dot View الشهير. بالإضافة لتوفير الحماية للهاتف، يعرض الغطاء الجديد ملعومات الوقت والتاريخ بالإضافة للتنبيهات من العديد من التطبيقات الأساسية وتطبيقات الطرف الثالث، بالإضافة للتحكم بشدة الصوت والتحكم بالأغاني وتشغيل الكاميرا والتقاط الصور، وذلك لأن الغطاء مصنوع من مادةٍ شفافة يمكن عبرها مشاهدة شاشة الهاتف أثناء التصوير. يتم التحكم بوظائف الهاتف عبر الغطاء عبر حركات لمس معينة، مثل تشغيل تطبيق الكاميرا عبر لمس الغطاء باصبعين.
من الداخل: المُواصفات التّقنية الكاملة
مهما كان تصميم الهاتف، يبقى الحكم الفعليّ عليه عبر مُواصفاته التقنية والأداء الذي يُقدّمه. بهذه الناحية، وضعت إتش تي سي تشكيلة من أقوى التقنيات المُتاحة حاليًا للمستخدمين، والتي سنمر عليها عبر استعراض مواصفات الهاتف:
- الشاشة بقياس 5.2 إنش وبدقة 1440×2560 بيكسل (QHD) مصنوعة بتقنية Super LCD 5 المُطوّرة من إتش تي سي. تمتلك الشاشة كثافة صورة بصرية عالية قدرها 565 بيكسل/إنش، وتبلغ نسبة مساحة الشاشة إلى مساحة الجهاز 71%. الشاشة محمية بطبقة زجاجية من نوع 2.5D Glass.
- شريحة المُعالجة هي Snapdragon 820 من كوالكوم بأربع أنوية معالجة ومعمارية 64-بت تعمل عند ترددٍ قدره 2.2 غيغاهرتز مع وحدة المُعالجة الرسومية Adreno 530. ستمتلك بعض الدول نسخةً أخرى من الهاتف بمعالج Snapdragon 652، وذاكرة عشوائية قدرها 3 غيغابايت، مع المحافظة على نفس المواصفات الأخرى.
- ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 4 غيغابايت من نمط LPDDR4 مع 32 أو 64 غيغابايت لمساحة التخزين الداخلية، قابلة للتوسعة حتى 2 تيرابايت عبر منفذ microSD.
- الكاميرا الخلفية بدقة 12 ميغابيكسل، مزودة بتقنية UltraPixel مع حجم بيكسل قدره 1.55 ميكرون، وفتحة عدسة f/1.8 بالإضافة لمُثبتٍ بصري OIS ومصباحي إضاءة من نوع LED Flash وتقنية التركيز التلقائيّ المدعوم بالليزر. الكاميرا قادرة على التصوير حتى دقة 4K وبكثافة إطارات قدرها 30 إطار/ثانية. الكاميرا الأمامية بدقة 5 ميغابيكسل مزودة بمصباح LED Flash والأهم دعمها بمثبتٍ بصريّ OIS ليكون أحد الهواتف القليلة التي تدعم مثبت بصري في الكاميرا الأمامية (تقول إتش تي سي أنه الأول الذي يدعم هذه الميزة، ولكني أعتقد أنه يجب التأكد من صحة المعلومة).
- يتضمن الهاتف مُكبرًا صوتيًا على اللوحة الأمامية مع مُكبرٍ صوتيّ آخر أسفل الهاتف، وتعتمد المكبرات على تقنية HTC BoomSound المدعومة بتقنية Hi-Fi بدقة مُعالجة 24-بت، كما أنها تدعم إظهار الصوت بتقنية Dolby.
- البطارية بسعة 3000 ميللي آمبير/ساعي مدعومة بتقنية الشحن السريع من كوالكوم Quick Charge 3.0 مع إمكانية شحن 50% من البطارية خلال نصف ساعة.
- يتضمن الهاتف منفذ USB Type-C مع حساس بصمة على اللوحة الأمامية.
- يدعم الهاتف الاتصال اللاسلكيّ بمعايير: 4G LTE, Wi-Fi 802.11 a/b/g/n/ac, Bluetooth 4.1, NFC.
- نظام التشغيل أندرويد 6.0.1 مع واجهة Sense UI 8.0 من إتش تي سي.
- الأبعاد 145.9×71.9×9 ميللي متر وبوزنٍ قدره 161 غرام.
- السعر: 700 دولار أمريكيّ في الولايات المتحدة للنسخة غير المقفولة، ويختلف السعر قليلًا بين دولةٍ وأخرى. لم يتم تحديد النسخة التي ستمتلك هذا السعر، ولكن على الأغلب أنها نسخة 32 غيغابايت. سيبدأ توفر الهاتف رسميًا في الأسواق مع بداية شهر أيار/مايو المقبل.
المواصفات قوية، وتتضمن تشكيلة من أبرز المواصفات المتواجدة حاليًا. أبرز المواصفات التي غابت عن الهاتف هي:
- عدم دعم الشحن اللاسلكيّ.
- عدم اعتماده على معايير مُقاومة الماء والخدوش (مثل معيار IP68 المعتمد في هاتف Galaxy S7).
- قد يجد البعض أن شاشات Super AMOLED تقدم إظهارًا أفضل من شاشات Super LCD، ويبقى الحكم بهذه النقطة بالنسبة للمستخدم نفسه.
نظرة أولية على الأداء
- نظام التّشغيل والتطبيقات
قد يكون من المُبكر جدًا الحكم على أداء نظام التشغيل والتطبيقات بدون تجريب الهاتف أو حتى صدور مُراجعاتٍ مُفصلة، ولكن هنالك عدة نقاط هامة تتعلق بأداء الهاتف من حيث نظام التّشغيل وواجهة Sense UI الجديدة.
المميز بالواجهة الجديدة هو تخفيف عدد التطبيقات المُنصبة مُسبقًا على الهاتف عبر الاعتماد أكثر على تطبيقات الأندرويد الخام، فمثلًا، لن يكون هنالك مَعرض وسائط مُتعددة Gallery من إتش تي سي، بل سيتم الاعتماد على تطبيق Google Photos من أجل استعراض الصور والفيديوهات، ولن يكون هنالك تطبيق خاص بالرسائل من إتش تي سي، بل سيكون هنالك تطبيق Google Messaging لهذه المهمة. أعتقد أن هذه النقطة ستُحسّن من أداء الهاتف بشكلٍ عام، كما أنها فكرة جيدة بالنسبة للمستخدمين الذين يكرهون تكرار التطبيقات ما بين الشركة المُصنّعة وجوجل، ولا يستطيعون إزالتها كونها تطبيقات مُنصبة بشكلٍ افتراضيّ على الجهاز.
من ناحيةٍ أخرى، سيتضمن الهاتف إمكانية تخصيص واجهات الهاتف، حيث يمكن الآن أن يقوم المُستخدم بتخصيص واجهة هاتفه عبر اختيار العديد من الواجهات التي توفرها إتش تي سي والقيام بتعديلها، فضلًا عن تعديل أشكال أيقونات التطبيق وتغييرها، وتغيير أماكنها ودمجها ضمن الواجهة نفسها.
أحد أهم النقاط هنا هي توافق الهاتف مع خدمة AirPlay من آبل، وتواجد التطبيق بشكلٍ افتراضيّ على الهاتف، ما يعني أنه يمكن استخدام هاتف HTC 10 لبث المقطوعات الموسيقية على مُكبرات AirPlay Speakers أو على أجهزة Apple TV، ما يزيد من خيارات مشاركة ملفات الوسائط المتعددة بالنسبة لمستخدمي هواتف الأندرويد. التوافق مع خدمة AirPlay سيكون حاليًا فقط بالنسبة للملفات الصوتية، ولا يوجد معلومات حول إمكانية تحديثها لتشمل الفيديو أيضًا.
أخيرًا، قامت إتش تي سي بدعم الهاتف بتطبيق +Boost الذي يقوم بمهام تنظيف الذواكر وتحسين الأداء أثناء اللعب والتخلص من الملفات غير الهامة وقفل التطبيقات وغيرها. التطبيق متوفر للتحميل عبر متجر بلاي، وهو متوافق مع أنظمة أندرويد 5.0 وما فوق، وليس خاصًا بهواتف إتش تي سي. لا أجد أن هذه النقطة ذات تأثير كبير إلا أن كان التطبيق قادرًا بالفعل على تحسين أداء الهاتف (بخلاف الغالبية العظمى من تطبيقات التنظيف)، وهو ما سنكتشفه خلال الأيام المُقبلة.
- الكاميرا
حتى الآن، النقطة الوحيدة الأكيدة هي امتلاك الهاتف لكاميرا ممتازة، فبنفس يوم إطلاق الهاتف، صدر تصنيف DxOMark الذي أشار إلى أن كاميرا هاتف HTC 10 قد احتلت المركز الأول كأفضل كاميرا لهاتفٍ ذكيّ بالمشاركة مع كاميرا هاتف S7 Edge من سامسونج.
بالنظر لمواصفات الكاميرا، وبالعودة لتقييم DxOMark يبدو أن إتش تي سي قد تمكنت وأخيرًا من تحسين أحد أبرز نقاط الضعف في هواتفها، وهي أداء الكاميرا وجودة التصوير. تطوير تقنية UltraPixel واعتماد حساس صورة من سوني ودعم الكاميرا بمثبتٍ بصريّ مع التركيز التلقائيّ المدعوم بالليزر، هي تطويرات جذرية على كاميرا الهاتف بالمقارنة مع كاميرا One M9.
عملت إتش تي سي على تطوير الكاميرا الأمامية واعتمدت بها تقنية قامت بتسميتها UltraSelfie حيث قامت بدعم الكاميرا الأمامية بمُثبتٍ بصريّ مع فتحة عدسة f/1.8 ما يعني الحصول على صورٍ عالية الدقة والتباين عبر الكاميرا الأمامية.
- المُكبرات الصوتية
تضمنت المكبرات الصوتية تصميمًا جديدًا، حيث بدلًا من اعتماد مكبرين صوتيين على اللوحة الأمامية، تم وضع مكبر صوتي على اللوحة الأمامية وآخر أسفل الهاتف. أيضًا، قامت إتش تي سي باعتماد فكرةٍ جديدة في المكبرات الصوتية وهي تخصيص المكبر العلويّ للأصوات التي تمتلك ترددًا مُرتفعًا، بينما خصصت المكبر السفليّ للأصوات ذات الترددات المُنخفضة.
بعيدًا عن تضمين المُكبرات بتقنيةٍ مُتقدمة من ناحية معالجة وإظهار الصوت، فإنه من الجيد الإبقاء على مكبرين صوتين للحصول على أفضل تجربة صوتية ممكنة، كما أن تخصيص كل مكبر لنمط معين من الأصوات سيكون أيضًا إضافة مميزة، إلا أني أجد أن وضع المكبر الثاني أسفل الهاتف سيؤثر على أداء التجربة الصوتية ككل، ولا أعتقد أن جودة التجربة الصوتية ستكون بتمييز الهواتف السابقة التي اعتمدت على مكبرين صوتيين على اللوحة الأمامية.
من ناحيةٍ أخرى، يوجد تحسين جديد فيما يتعلق بالتجربة الصوتية وهو دعم سماعات الأذنين الخاصة بالمستخدمين لتقنية معالجة الصوت المتقدمة Hi-Fi بدقة 24-بت، ما يعني تقديم تجربة صوتية متميزة في كل الأوقات.
- البطارية
ثاني أكبر نقطة ضعف في معظم هواتف إتش تي سي بعد الكاميرا. الجيد بالموضوع أن إتش تي سي تعلم هذا الأمر جيدًا، وهي خصصت فيديو ضمن حملتها التسويقية للحديث عن أداء البطارية. وفقًا للإعلان الرسميّ، تستطيع البطارية تشغيل الهاتف بالاستخدام العادي حتى يومين. كمثال، تقول إتش تي سي أنه يمكن للبطارية تشغيل الهاتف لمدة 19 ساعة متواصلة مع بقائه متصلًا بالإنترنت وهو بوضعية الاستعداد Stand By، ما يعني الحصول على يومٍ كامل – على الأقل – من الأداء المُكثّف للجهاز عبر عملية شحن واحدة للبطارية.
بشكلٍ عام، يوجد تحسين بسعة البطارية التي تبلغ 3000 ميللي آمبير، ولكن هذا لا يكفي. يجب أن يتم استغلال كافة المزايا المتاحة للحصول على أفضل أداء ممكن للبطارية: مزايا نظام أندرويد 6.0.1 بحد ذاته، بالإضافة لمزايا معالج Snapdragon 820 الذي تم تحسين موضوع استهلاك الطاقة فيه بشكلٍ جيد، وأخيرًا استغلال واجهة Sense UI نفسها التي تتميز بكونها واجهة خفيفة غير معقدة. عبر تنظيم هذه الأمور مع بعضها البعض، يمكن أن نأمل بأداءٍ ممتاز للبطارية كما تقول إتش تي سي.
أخيرًا: هل سيكون أحد أفضل هواتف 2016؟
بالنظر للمواصفات على الورق، أعتقد أن الهاتف بالفعل من بين أفضل الهواتف التي صدرت العام الحاليّ. يضمن يتضمن مُواصفاتٍ مُمتازة وقوية، بالإضافة لشهرة إتش تي سي من حيث جودة ودقة التّصنيع. الجميل في الهاتف هو تضمينه بمواصفاتٍ قوية جدًا مع عدم الحاجة لتركيب قطع إضافية عليه، مثل هاتف LG G5 الذي يقدم مكبرات صوتية تدعم تقنية Hi-Fi، إلا أن ستكون بحاجة لشراء القطعة الخارجية الخاصة بها وتركيبها على الهاتف، بينما يمكنك الحصول على نفس التجربة الصوتية على HTC 10 بشكلٍ افتراضيّ. عمليًا، الأيام القادمة هي التي ستكشف لنا فيما إذا كان هذا الهاتف قادرًا على مُنافسة هواتف الشركات الأخرى، وتحقيق مكاسب كبيرة لإتش تي سي من حيث المبيعات، وإنقاذها من أزمتها المالية المستمرة منذ العام الماضي.
إن تبين عبر تجريب الهاتف واستخدامه أنه ليس دون الأداء المطلوب، أو أنه يتضمن مشاكل معينة مثل ارتفاع درجة الحرارة، استهلاك كبير للبطارية، بطء تشغيل التطبيقات والألعاب…الخ، فإن الوضع سيكون صعب جدًا بالنسبة لإتش تي سي، وستخسر الشركة سمعتها ومكانتها إلى الأبد، ولن ينفع في ذلك الحين أي حلٍ سريع حتى لو كان عبر تحديث هوائيّ يصلح كافة المشاكل (أصدرت إتش تي سي العام الماضي تحديثًا هوائيًا حل مشكلة ارتفاع درجة حرارة هاتف One M9، إلا أن السمعة السيئة رافقت الهاتف، ما انعكس سلبًا على المبيعات بشكلٍ كبير).
بالنسبة لكم، وبعد هذا العرض المفصل للهاتف ومواصفاته ومميزاته، هل تجدون أنه بالفعل سيكون أحد أفضل هواتف العام الحاليّ؟ هل تعتقدون أن إتش تي سي ستتمكن من استعادة ثقة المستخدمين عبر هذا الهاتف؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.
أحدث التعليقات