هل يمكن الوثوق بالمُراجعات التقنية ؟

غير مصنف التعليقات على هل يمكن الوثوق بالمُراجعات التقنية ؟ مغلقة

تُعتبر المراجعات التقنية أحد مصادر المعلومات الهامة جدًا بالنسبة للمستخدمين، حيث يستطيع المستخدم الحصول على فكرةٍ جيدة حول المنتج الذي يريد شرائه (سواء كان هاتف ذكي، حاسب لوحي، حاسوب شخصي…الخ). مع ذلك، ينبغي أن نطرح السؤال: هل يمكننا الوثوق بالمراجعات التقنية؟ وكيف يمكننا تحديد مدى وثوقية المراجعة نفسها؟

عبر هذا المقال، سأحاول عرض الطريقة التي ستُساعدكم في الاستفادة من المراجعات التقنية على أفضل نحوٍ مُمكن، سواء كانت مقالات أو فيديوهات.

ما هي المشاكل المُتعلقة بالمُراجعات؟

أولًا علينا أن نعرف أهم معلومة تتعلق بالمراجعات التقنية: من يقوم بالمُراجعة هو شخص مثل أي شخصٍ آخر، بمعنى أنه شخص له ميول ورغبات وذوق محدد، ما يجعل قراراته – مهما كانت حيادية – مُتأثرة بشكلٍ أو بآخر بميوله (بكل تأكيد، هذا الكلام ينطبق عليّ أيضًا). مثلًا، قد يجد المُراجع أن الحواف الحادة للهواتف أجمل من الحواف المُنحنية (أو بالعكس). قد يجد بعض المُراجعين أن شاشات AMOLED تعطي تجربة إظهار أفضل من شاشات LCD (أو بالعكس). قد يُفضّل بعض المراجعين الواجهات المُخصصة التي تقوم الشركات بوضعها على نسخ الأندرويد في هواتفها، بينما قد يُفضّل البعض الآخر نسخ الأندرويد الخام. قد يجد مراجع ما أن تصميم وشكل الهاتف هو أحد أهم المعايير، بينما يجد مُراجع آخر أن أداء الهاتف نفسه هو أهم ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.

بناءً على النقطة الأولى، سأنتقل إلى النقطة الثانية: كيف يمكن أن تكون المراجعة “حيادية”؟ طالما أننا نتابع المُراجعات لمعرفة جودة المنتجات نفسها، ألا يتطلب تحديد جودة المُنتج نفسه أن يقوم المراجع بإعطاء رأيه وتقييمه؟ بالطبع، وأي مراجعة بدون تقييم أو رأي هي مراجعة بلا قيمة، لأن الهدف الأساسي منها هو تقييم المنتج نفسه، وليس عرض مواصفاته التي يمكن معرفتها بسهولة من الشركة الصانعة.

إذًا، أعود للسؤال: ما هي المراجعة الحيادية؟ ببساطة، هي التي تُسلّط الضوء على نقاط القُوة الفعلية التي يمتلكها المُنتج، وكذلك نقاط ضعفه الفعلية. عندما تشاهد أو تقرأ مراجعة ما وتم إغفال أحد نقاط قوة أو ضعف الهاتف (أو أي مُنتج تقني آخر)، عليك أن تعلم أن هنالك شيء ما غير صحيح، قد يكون المُراجع يكره الشركة المصنعة للهاتف، أو يميل للشركات المنافسة. بهذه الحالة، أنصح بعدم اعتماد المراجعة، كونه من الواضح أن هنالك انحياز ما، لصالح المنتج نفسه أو ضده.

أيضًا، عليكم تذكر أمر هام جدًا (جدًا جدًا): من يقوم بالمراجعة ليس شخص خبير، بل هو شخص مهووس بالتقنية، يهتم بالبحث عن الأمور الجذابة والجديدة والتركيز عليها، أكثر من التركيز على إعطاء تقييم شامل يغطي كافة جوانب أداء الهاتف (أو المنتج) نفسه. بالإضافة إلى ذلك، أستطيع الجزم وبدرجةٍ كبيرة من الثقة أنه لا يُوجد مراجعة تستطيع تغطية كل الجوانب المُتعلقة بمنتجٍ أو هاتفٍ ما. يوجد أشخاص على درجة اهتمام ومتابعة أكثر من غيرهم، وبالطبع يوجد مراجعات أفضل من غيرها بكثير من ناحية تغطية كافة الجوانب الخاصة بأداء الهاتف، ومع ذلك، غالبًا ما يتم نسيان نقطة معينة (بقصد أو بدون قصد).

كيف يُمكن الاستفادة من المُراجعات بأفضل شكلٍ مُمكن؟ 

بدايةً، يجب على المُستخدم ألا يكون مُجرّد مُتلقي للمعلومة. كما ذكرت سابقًا، في حال لاحظ المُستخدم أنه يوجد مُبالغة في المدح (أو النقد) عليه أن يعرف أن هنالك شيء ما غير صحيح، مثل إعجاب شخصي من المُراجع نفسه بالشركة المُنتجة، أو كرهه للمنافسين، أو بالعكس، كره للشركة المُنتجة وإعجابه بالمنافسين. يُجادل أيضًا العديد من الأشخاص أن المراجعين يتلقون الأموال من الشركات لتقديم مُراجعاتٍ إيجابية حول الهواتف وهو أمرٌ غير مُستبعد، ولكن من الصعب الحكم بصحته بشكلٍ دقيق. بكل الأحوال، المبالغة بالمدح أو النقد وتكرار عبارات الإعجاب (أو النقد) بشكلٍ كبير يُخفّض من مصداقية المُراجعة.

الشيء الثاني الذي يجب على المستخدم أن يقوم به هو عدم اعتماد مراجعة واحدة، وهذا هو أسوأ ما يمكن أن يقوم به أي مستخدم ينوي شراء مُنتجٍ جديد. أنصح دومًا بقراءة المُواصفات الأساسية كما ذكرتها الشركة الصانعة، ومن ثم مُشاهدة وقراءة عدة مُراجعات، وأخيرًا مُقاطعة المعلومات مع بعضها البعض: إن كان إجمالي المراجعات يعطي تقييمًا سلبيًا للمُنتج، فهذا يعني أنه غير مُناسب، والعكس صحيح. أيضًا، مُشاهدة وقراءة عدة مراجعات سيُسلط الضوء على أكبر كميةٍ مُمكنة من المعلومات المُتعلقة بالمنتج نفسه، فكما قلت سابقًا، من الصعب أن يكون هنالك مراجعة شاملة بدون نسيان أي نقطة.

الآن هنالك سؤالٌ هام: هل تصلح أي مراجعة للمشاهدة؟ هل يمكن قراءة أي مقال تقني كتب عليه “مُراجعة” ؟ هل يمكن مشاهدة أي فيديو على اليوتيوب كتب عليه “مراجعة هاتف كذا..” ؟ بالطبع لا. عليكم أن تقوموا بتكوين مصادر المعلومات الخاصة بكم، والتي لا تتم إلا عن طريق الخبرة، بمعنى أنه وبعد قراءة العديد من المقالات من العديد من المواقع، ومشاهدة العديد من الفيديوهات من العديد من القنوات على اليوتيوب، عليكم أن تُحددوا قائمة المصادر الأفضل بالنسبة لكم والتي ستتابعونها طوال الوقت. بالنسبة لكيفية تحديد هذه المصادر واعتمادها، أعتقد أن النصائح التي ذكرتها عبر هذه المقال جيدة جدًا لتحقيق هذا الهدف. بالطبع، يُمكن استخدام الأرقام لمعرفة أفضل المصادر: عندما يمتلك موقع ما نسبة عالية من المُتابعين على شبكات التواصل، فهذا يعني وبشكلٍ أكيد أنه يقدم مُحتوى جيد، وعندما تمتلك قناة ما على اليوتيوب عدد كبير من المشتركين فهذا يعني وبشكلٍ أكيد أنه يوجد محتوى جيد. مرة أخرى، متابعة المصادر اعتمادًا على معرفة عدد متابعيها لا يلغي الشك بالمعلومات المطروحة عبرها، ولا يلغي أن القائمين على المواقع أو قنوات اليوتيوب يمتلكون ميولًا تجاه تقنياتٍ أو شركاتٍ مُحددة أكثر من غيرها.

سؤالٌ آخر قد يخطر على البال: هل يعني إرسال الشركات للهواتف لمراجعين محددين أنهم على درجة عالية من الوثوقية؟ قطعًا لا. الشركات تبحث عن أكثر الشخصيات شهرةً كي تقوم بتسويق منتجاتها عبرهم، وشهرة الشخص نفسه لا تعني على الإطلاق أنه أفضل من يقدم نصيحة تقنية.

أخيرًا: هل يستحق قرار شراء الهاتف الذكيّ كل هذا التفكير والتخطيط؟ بالنسبة لي، نعم، ولعدة أسباب. أولًا، الهواتف الذكية بشكل عام ليست رخيصة الثمن، ومن حق أي شخص في أي مكان بالعالم أن يحصل على أفضل أداء ممكن بالنسبة له مُقابل السعر الذي يدفعه حتى ولو كان دولار واحد. من ناحية أخرى، معرفتك بميزات وخصائص وأداء المنتج الذي تنوي شرائه (سواء كان هاتف أو غيره) سيجعلك تحترمه أكثر، وتستخدمه بشكلٍ أفضل، وتستثمر قدراته على أفضل صعيدٍ ممكن.

مع الأسف الشديد وعبر ملاحظتي الشخصية، يقوم معظم الأشخاص بشراء هواتفهم بدون معرفة 10% من قدراتها ومميزاتها، وغالبًا ما تنحصر دوافع الشراء بالشكل والمظهر وحب المستخدمين للتفاخر بهواتفهم. معظم الأشخاص يدفعون ثمن منتجاتٍ لا يحتاجونها بشكلٍ فعليّ، ويوجد العديد من الأشخاص الذين يكتشفون أنهم دفعوا ثمن المنتج الخطأ، لأن ليس هذا ما يحتاجونه بالضبط. كل هذا لا يجوز، وانتشار تقنيات متقدمة بإمكانياتٍ كبيرة (كالهواتف الذكية) مع جهلٍ واسع بما يمكن أن تقدمه، سيرسخ فكرة أننا نعيش في عصر “الهواتف الذكية والأشخاص الأغبياء”.

بالنهاية، وعلى الرغم من أن المقال طويل (آمل ألا يكون مملًا) إلا أنه يهدف لمساعدتكم في كيفية اتخاذكم لقراراتكم تجاه التقنيات والمنتجات التي تريدون شرائها، وذلك من ناحية المراجعات التقنية التي تنتشر بشكلٍ كبير فور الإعلان عن أي هاتفٍ أو حاسبٍ جديد. المقال نابع من خبرتي الشخصية، وبالتالي قد أكون نسيت ذكر نقطة هامة، أو شددت على نقاطٍ أكثر من الأخرى، ولذلك أطلب منكم إبداء رأيكم بالمقال والنقاط المذكورة فيه عبر التعليقات، وكذلك ذكر أي نقاطٍ أخرى قد تجدونها هامة ولم أقم بذكرها.

أفضل الهواتف الصينية التي تم الإعلان عنها لسنة 2015!

غير مصنف التعليقات على أفضل الهواتف الصينية التي تم الإعلان عنها لسنة 2015! مغلقة

نقترب من نهاية سنة 2015، و التي كانت مليئة بالإعلانات و إصدارات الهواتف الراقية من شركات عالمية مثل سامسونغ، إل جي و سوني، لكن للشركات الصينية نصيب أيضا، حيث قدمت الأخيرة عددا كبيرا من الهواتف المنخفضة و العالية المواصفات أيضا، و في هذا المقال سنركز على أهم الهواتف التي قدمتها علامات تجارية صينية و التي يمكنكم إقتنائها.

6 – Oppo R5

oppo-r5

أحد أنحف الهواتف التي تم إصدارها في هذه السنة، و يأتينا من الشركة المُبدعة في مجالها، أوبو، حيث يأتي الجهاز بنحافة 4.85 ميلمتر و وزن 155 جرام. الشاشة بقياس 5.2 بتقنية AMOLED و بالجودة الكاملة مع معالج Snapdragon 615 ثماني النواة بتردد 1.5 جيجاهرتز يجعل تجربة اللعب و تعدد المهام سلسة بدون أية مشاكل، و كل هذا مرفوقا بنسخة أندرويد 4.4.4 يمكن ترقيتها إلى لولي بوب، هذا بالإضافة إلى البطارية بسعة 2000mAh.

5 – Lenovo P70

Lenovo-P70

يأتي هاتف Lenovo P70 بشاشة IPS حجمها 5 إنش وبدرجة وضوح 1280×720 بكسل، معالج ثماني النواة MediaTek MT6752 ذو معمارية 64Bit ويعمل بتردد 1.7Ghz، ذاكرة عشوائية بحجم 2GB، مساحة تخزين داخلية بسعة 16GB قابلة للتوسع عن طريق منفذ الذاكرة الخارجية MicroSD، كاميرا خلفية بدقة 13 ميغابكسل وأخرى أمامية بدقة 5 ميغابكسل، فيما يأتي بشكل مسبق بنظام أندرويد 4.4 كيت كات قابل للتحديث إلى لولي بوب. شبكات إتصال الجيل الثالث و الرابع أيضا مدعومة بالإضافة إلى تقنيات Wi-Fi و بلوثوث الحديثة.

4 – Meizu M1

Meizu-M1-Note-2-MX5-Features-Specifications-Price-Release-Date

إلى جانب بيع أزيد من 200 ألف نسخة من الهاتف في غضون دقيقتين، فـ Meizu M1 يأتي بشاشة حجمها 5 إنش تبلغ درجة وضوحها 1280×768 بكسل ومحمية بطبقة من زجاج Gorilla Glass 3، معالج رباعي النواة MediaTek MT6732 ذو معمارية 64bit ويعمل بتردد 1.5Ghz، مع ذاكرة عشوائية بحجم 1GB، ومساحة تخزين داخلية بحجم 8GB قابلة للتوسع عن طريق الذاكرة الخارجية MicroSD حتى 128GB. كاميرا خلفية بدقة 13 ميجابيكسل، بطارية بسعة 2500mAh و تصميم أنيق و نحيف.

3 – OnePlus 2

oneplustwo-610x343

لمن يرغب بمواصفات أعلى و تصميم أفضل، فهاتف OnePlus 2 الرائد يأتي بشاشة LTPS LCD بحجم 5.5 إنش بدقة 1080×1920 بيكسل وبدقة 401ppi، ومعالج Qualcomm Snapdragon 810 ثماني النواة بسرعة 1.8 جيجاهرتز، و ذاكرة عشوائية بمساحة 3GB لنسخة الـ 16GB و 4GB لنسخة الـ 64GB دون منفذ لإضافة بطاقة microSD خارجية. كما يأتي الهاتف بكاميرا خلفية بدقة 13 ميجابيكسل وأخرى أمامية بدقة 5 ميجابيكسل، مع حساس لقراءة بصمة الأصبع، و بنظام Android 5.1 Lollipop، وببطارية بسعة 3300 ميللي أمبير غير قابلة للإزالة، مع منفذ USB Type-C للشحن والنقل السريع للبيانات.

2 – Xiaomi Redmi Note 3

redmi-note-3_0-1024x768

جسم مصنوع من المعدن بالكامل، يأتي الهاتف بسمك 8.5mm فقط و بوزن 164 جرام، ومن ناحية المواصفات فلا توجد أي إختلافات جوهرية بينه وبين الجيل السابق من الهاتف نفسه، حيث يأتي الإختلاف الوحيد في التصميم والمعدن المستخدم في جسم الهاتف، ويأتي Xiaomi Redmi Note 3 بشاشة Full HD بحجم 5.5 إنش، وبمعالج MediaTek Helio X10، وكاميرا خلفية بدقة 13 ميجابيكسل وأخرى أمامية بدقة 5 ميجابيكسل. مستشعر البصمات أيضا يقدم نتائج مذهلة حسب الإختبارات حيث يقوم بفتح قفل الشاشة في غضون 0.3 جزء من الثانية، هذا بالإضافة إلى بطارية بسعة 4000mAh.

1 – Huawei Mate 8

huawei-mate-8-press-x-5-840x569

أحد الهواتف المنتظرة لهذه السنة من العملاقة الصينية هو Mate 8، جهاز يجمع بين المواصفات القوية، العتاد الصلب و التصميم الأنيق. يأتي هاتف Huawei Mate 8 بشاشة Full HD بحجم 6 إنش بدقة 1920×1080 بيكسل محمية بطبقة Gorilla Glass، وبشاشة من الحافة للحافة مغطية نسبة 83% من كامل حجم الهاتف، وبأربعة ألوان وهي الذهبي والفضي والرمادي والبني، ويأتي ميت 8 مع حساس لقراءة بصمة الاصبع في خلفيته. معالج HiSillicon 950 ثماني النواة، ورامات بمساحة 3 جيجا للنسخة ذات مساحة 32 جيجا، و4 جيجا لنسختي 64 و 128 جيجا، مع كاميرا خلفية بدقة 16 ميجابيكسل وأخرى أمامية بدقة 8 ميجابيكسل، وبنسخة Android 6.0 Marshmallow، وبطارية بسعة 4000 ميللي أمبير.

كانت هذه قائمتنا لبعض من أفضل الهواتف التي تم إصدارها لهذه السنة، طبعا لا يمكن تعداد العدد الهائل للأجهزة التي يتم إصدارها، خصوصا أن الشركات تقوم بإصدار نسخ و أجهزة مختلفة كثيرة بشكل دوري، لذلك لا تنسوا مشاركتنا آرائكم حول الهواتف الصينية التي تجدونها تستحق الإقتناء لهذه السنة!

هل الهواتف الرائدة لسنة 2015 تفتقر إلى اللمسة الخَلاقة؟

غير مصنف التعليقات على هل الهواتف الرائدة لسنة 2015 تفتقر إلى اللمسة الخَلاقة؟ مغلقة

متابعي أخبار الهواتف الذكية حول العالم ينتظرون بفارغ الصبر موعد إعلان شركاتهم المفضلة على هواتف رائدة جديدة، و أثناء مدة إنتظارهم يتم تسريب العديد من المعلومات و الصور حول الجهاز. لعل أهم ما يهتم به كل متابع للهواتف الذكية لهذه السنة هو تصميمها الخارجي و المواد التي تم استخدامها في التصنيع، هذا ما يجعل الكثير خائبي الظن حول شركاتهم المفضلة، حيث تابعنا هذه السنة مجموعة من الهواتف الرائدة الجديدة، و عموما فقد استطاعت و بجدارة.. تخييب ظن الكثيرين!

New_Smartphones_2015

الوقت يمر، لكن التصميم لا يتغير. هذا قد يكون العنوان الأفضل لهذه التدوينة، و ربما لسنة 2015 ككل فيما يتعلق بالهواتف الذكية التي رأيناها من شركات عملاقة مثل سوني، إتش تي سي و إل جي.. لكن ما السبب الذي يجعل هذه الشركات تعتمد على فلسفة تصميم واحدة في كل أجهزتها الأخيرة؟ لماذا لا تضفي بعض التغيير؟ هل هذا يعني ضعفها في إنتاج أجهزة بلمسة خلاقة؟

منذ نشأة الأندرويد، صناعة الهواتف الذكية لم تعد حكرا على آبل أو بعض الشركات القليلة الأخرى التي كانت تعتمد أنظمة تشغيل أخرى، رأينا كيف استطاعت سامسونغ الهيمنة على هذا السوق بمختلف أجهزتها المحمولة، إلى جانب إل جي، سوني، موتورولا و إتش تي سي كذلك. كل سنة يحصل المستهلك على ما معدله 4 هواتف ذكية رائدة من هذه الشركات ما يجعل الإختيارات تصعب و السوق تكتظ بالأجهزة، لكن يبقى العيب الوحيد في التصميم الذي أصبح روتينيا و نمطيا جدا، ليشكل نقطة مُشتركة بين هذه الشركات كلها.

xperia-z4-2shot

المشكلة هي أن الوقت تغير، كانت صناعة الهواتف الذكية حكرا على بضعة أسماء فقط، لكن أصبحنا اليوم نرى شركات ناشئة صينية و أوروبية تستحوذ على نسب قد تكون قليلة من المستخدمين، لكنها حتما تتقدم بخطوات ثابثة و يُتوقع أن تزيح هذه الشركات أسماء عملاقة من عرشها في غضون الخمس إلى العشر سنوات القادمة.
هذه الشركات الناشئة من جهة، تعتمد على التصميم ليكون أول ما يجذب المستهلك إليها، هواتف ذات نحافة شديدة، أو ربما مواد معدنية صلبة، تصاميم أنيقة تأتي مع مواصفات قوية و سعر جيد.. ما الصفقة الأفضل من هذه؟ رأينا حدوث هذا مع هاتف OnePlus One، و الشركة الصينية شايومي أصبحت تستحوذ على السوق الصينية إلى جانب أسماء محلية مثل هواوي.

Oppo-bezelless-1-710x533

بتعبير بسيط، فقد فقدت الشركات الكبيرة القدرة على توفير ميزات جديدة في أجهزتها في خضم المنافسة، أو لنقل أنها استهلكت كل قواها في منافسة بعضها البعض.. كما نرى الآن مع سامسونغ و آبل اللتين تقتبسان من بعضهما البعض، ربما في التصميم، أو البرمجيات، أو حتى حلول الإتصال و غير ذلك. لا عجب أن الشركة التايوانية إتش تي سي تواجه مشاكل مالية نتجت في الفترة الممتدة بين 2011 و 2013 و مازالت عواقبها تتطال الشركة إلى حدود اليوم، آملة في أن تكون هواتفها من سلسلة One M التركيبة السحرية لإخراجها من هذه المشاكل.. عذرا إتش تي سي، حتى مع مكبرات الصوت المزدوجة التي ميزت هواتفك على مر السنوات، فالتصميم نفسه لن يجعلك تحصلين على مستهلكين جدد، بل و ربما ستفقدين بعضهم!

htc-best-smartphones-2015-raqwe.com-02

الأندرويد أصبح النظام الأكثر إستخداما، و سبق لنا نشر إحصائيات حول متجر التطبيقات الخاص بجوجل، ما يثبث لنا مدى قوة هذا المتجر و عدد التطبيقات و التحميلات التي يحملها بين صفحاته، لكن للأسف فالأندرويد وحده لا يكفي لجعل المستخدم يقرر شراء هاتف إن لم يحمل أمورا جديدة، ربما مواد معدنية صلبة؟
الشبه الكبير طال بضعة هواتف رائدة من شركات أخرى، بغض النظر عن الإقتباس الكبير الذي قامت به سامسونغ في هاتفها الأخير S6 و S6 Edge عن هاتف آبل iPhone 6، فقد سبق لشركة أخرى أن جعلت من الزجاج غطاء هواتفها الأخيرة، هذه الشركة هي سوني. أصبح الزجاج المقاوم للخدوش Gorilla شائعا بين هواتف الأندرويد إذا، و قد نرى في المستقبل القريب ربما هواتف أخرى تحمل نفس الفلسفة.. قد يضفي ذلك لمسة جمالية، لكن دعونا لا ننسى، نحن نرغب بأغطية قابلة للإزالة! نريد تغيير البطارية، إمكانية إضافة بطاقة ذاكرة خارجية عوض دفع أسعار خيالية مقابل نسخة 32GB فقط.

1425560734

في هذه الأثناء، هواتف الشركات الصينية تخترق الأسواق الناشئة ثم العالمية، تصاميم فريدة من نوعها.. نذكر منها هاتف Oppo Find 7 و Xiaomi Mi Note و غيرها من التصاميم المريحة أثناء حملها دون القلق حول إنزلاقها من اليد، أو تغطيتها ببصمات الأصابع في كل زاوية.. لا أقول أن الهواتف الرائدة سيئة، العكس.. هي أفضل ما يمكن للنقود شراءه، مواصفات و برمجيات عالية الأداء و كاميرات تستطيع تصوير مقاطع فيديو بدقة 4K.. لكن لمن يرغب بكل هذا بالإضافة إلى تصميم أنيق و غير مبالغ فيه، فأعتقد أن هذه السنة قد لا تكون الوقت المثالي لشراء هاتف ذكي.

The post هل الهواتف الرائدة لسنة 2015 تفتقر إلى اللمسة الخَلاقة؟ appeared first on اندرويد العرب.

إليك أفضل هواتف الأندرويد لسنة 2015!

غير مصنف التعليقات على إليك أفضل هواتف الأندرويد لسنة 2015! مغلقة

تميزت سنة 2015 منذ بدايتها بإصدار مجموعة من الهواتف الراقية التي تعمل على نظام الأندرويد، قمنا بتغطية أهمها و تحدثنا عن البعض الآخر في تدوينات سابقة.. هذا ما يجعل من الأندرويد النظام الأكثر إنتشارا على الهواتف الذكية، و يجعل البعض يحتار في إختيار هاتف مثالي له خصوصا إن كان من محبي هذا النظام.
سبق أن تحدثنا عن أفضل الهواتف التي يمكنك شراءها الآن بعد إنخفاض أسعارها، لكن هذا لا يمنعنا من التحدث عن أفضل هواتف 2015 و التي نعتقد أنه لن توجد هواتف أفضل منها إلى حين بداية السنة القادمة على الأقل.

Samsung Galaxy S6

s6

استطاعت سامسونغ بسط سيطرتها على مجال الهواتف الذكية من خلال استراتيجية تعتمد على صناعة هواتف بمواصفات و أحجام مختلفة، لكن لا أحد ينكر أن سلسلة Galaxy S قد حققت نجاحا و مبيعات قياسية حول العالم. هاتف S3 كان أول النجاحات التي سلطت الضوء على سامسونغ و قدرتها على صناعة هاتف ذكي بتصميم أنيق و مواصفات عالية.. ليأتي فيما بعد S4 و S5 اللذين حققا نجاحا و إنتشارا كبيرين على مستوى الولايات المتحدة التي كان iPhone و Blackberry الأكثر إستخداما فيها. آخر نجاحات سامسونغ و لعلها أهمها، هو هاتف S6 و S6 Edge، مواصفات راقية تشمل شاشة عرض بدقة QHD تعتبر الأفضل حاليا بكثافة تفوق 500 بيكسل في كل بوصة، أي أكثر ما تستطيع العين المجردة رؤيته على أية حال، معالج Exynos 7420 ثماني النواة و الذي يعمل مع ذاكرة وصول عشوائية بحجم 3GB, هذا إلى جانب الكاميرا التي لم تتغير دقتها 16 ميجابيكسل عن آخر إصدارات سامسونغ لكنها حتما حصلت على تحديثات كبيرة تجعلها من بين الأفضل، بالإضافة إلى إمكانيتها تصوير مقاطع فيديو بدقة 4K. التصميم الخارجي لعله يكون أهم ما ستلاحظه أثناء حملك للهاتف، إطار معدني أنيق مع خلفية زجاجية نوع Gorilla Glass الصلب، ما يعطي لمسة فخامة كنا نفتقدها على هواتف سامسونغ. يأتي كلا الهاتفين بسعات تخزين داخلية تتوزع بين 32GB و 64GB و 128GB بدون دعم لبطاقة الذاكرة الخارجية بالطبع.

HTC One M9

htc-one-m9-10

الشركة التايوانية قدمت إلى جانب سامسونغ في المؤتمر العالمي للمحمول آخر هواتفها، الذي قد يكون خيب أمل البعض نظرا لتصميمه المشابه بشكل كبير للنسخة السابقة من الهاتف و ربما كافة النسخ، ما جعلنا نشكك في قدرة إتش تي سي في إبتكار تصاميم أخرى. لكن هذا لا يعني أن التصميم سيء، في الحقيقة فهو يعتبر الأفضل مقارنة بهواتف أندرويد أخرى بالإضافة إلى التحسينات التي حصل عليها على مستوى المواصفات، الشاشة قد لا تكون أفضل من التي على S6 على الورق، لكنها حتما تقدم دقة وضوح جد عالية بتقنية Super LCD3 بنسبة 441 بيكسل في كل بوصة الكاميرا حصلت على دقة 20 ميجابيكسل و التي تستطيع إلتقاط صور ذات جودة عالية حتى في الإضاءة الضعيفة، و الهاتف يعمل بمعالج Snapdragon 810 بتردد 2.5 جيجاهرتز، سعة تخزين 32GB قابلة للتوسيع ببطاقة ذاكرة خارجية.
الذي يجعلنا نختار هذا الهاتف ضمن القائمة قد لا يكون بالنسبة لمواصفاته فقط، بل لإستطاعت شركة إتش تي سي الحفاظ على مركزها و الرهان في تقديم خليفة ناجح لهاتفها M8 الذي تم إصداره السنة الماضية، و قد كانت إحدى الميزات التي جعلت الجميع يرغب بهذا الهاتف هي ميزة مكبر الصوت المزدوج على الجهة الأمامية من الهاتف، و هي ميزة حافظ عليها M9.

Moto X 2014

moto

هواتف موتورولا بتصميمها المميز و نسخة الأندرويد الخالصة جعلت الكثيرين يرغبون باقتناءها، و Moto X كان له النصيب الكبير من الكعكة، حيث قامت الشركة بإعادة تصنيع الهاتف ليكون نسخة جديدة بمواصفات تشمل شاشة بقياس 5.2 بوصة تعمل على تقنية  AMOLEDمع معالج Snapdragon 801 بتردد 2.5 جيجاهرتز قادر على تشغيل التطبيقات الثقيلة و الألعاب ذات الرسوميات العالية. الكاميرا أيضا حصلت على تحديث رفع دقتها إلى 13 ميجابيكسل و هي إحدى أفضل الكاميرات التي ستجدها على هواتف الأندرويد المنخفضة التكلفة حاليا. الهاتف يوفر نوعا من التخصيص فيما يتعلق بالألوان و الأغطية الخلفية، حيث يستطيع المستخدم إقتناء مجموعة من الأغطية الخلفية المناسبة و المتوافقة فقط مع هاتف Moto X ما يجعل تجربة إمتلاك هذا الهاتف تتعدى مجرد إستخدام برمجيات و شاشة عرض رائعة.

Nexus 6

NEXUS -

هاتف آخر من موتورولا في شراكتها الأخيرة مع جوجل التي تملك حقوق سلسلة Nexus. الهاتف أتى بشكل مغاير للنسخ السابقة ليس فقط من ناحية التصميم بل أيضا بالمواصفات العالية التي جعلت منه منافسا في فئة الهواتف اللوحية خصوصا لمن يرغب بجعل هاتفه جهازا محمولا لإستعراض الميديا، فالشاشة تأتي بقياس 6 بوصات تقريبا، مع تصميم يُسهل على المستخدم حمل الهاتف من خلاله، الشاشة تعمل بتقنية Super AMOLED و هي ذات وضوح ممتاز، المعالج من Snapdragon 805 و الذي يعمل بتردد 2.7 جيجاهرتز، أي أكبر بقليل من الهواتف التي ذكرناها في قائمتنا إلى حد الآن.
الهاتف أيضا يتميز بتجربة أندرويد لولي بوب خالصة، حيث أنه من المعروف أن هواتف جوجل هي الأولى التي تأتي بتحديثات الأندرويد الجديدة. الهاتف يوفر سعة تخزين محصورة بين 32GB و 64GB غير قابلة للتوسيع، قد يكون الأمر محبطا لمن يرغب بالإستفادة من الهاتف في تشغيل و تخزين ملفات ذات سعات كبيرة لكنه حتما توجد ميزات أخرى تجعل من إقتناء هذا الهاتف صفقة رابحة و هي مكبرات الصوت الأمامية و الكاميرا الخلفية ذات دقة 13 ميجابيكسل و التي تستطيع تصوير مقاطع فيديو بدقة 4K.

Galaxy Note 4

hero2

هاتف لوحي آخر من سامسونغ، ليس فقط ذا شاشة كبيرة لكن بمميزات أكثر من غيره تجعل منه الهاتف اللوحي الوحيد إلى حد كتابة هذه الأسطر الذي استفاد من حجم الشاشة التي تأتي بقياس 5.7 بوصة و دقة QHD. الهاتف اللوحي يأتي بميزات مختلفة عن Nexus 6 مثل مستشعر ضربات القلب، حساس البصمات و الأهم من هذا هو القلم الضوئي S Pen الذي يجعل من استخدام هذا الهاتف أكثر إنتاجية و سهولة في صنع المحتوى و الإستفادة القصوى من باقي المميزات التي يقدمها Note 4. الهاتف حقق نجاحا كبيرا كخليفة لـ Note 3 منذ إصداره أواخر سنة 2014، و قد كان الهاتف الرائد الأول من سامسونغ الذي حمل إطارا معدنيا، هذا ما جعل البعض يتحمس له و قد كان حماسهم في محله! كاميرا بدقة 16 ميجابيكسل  و أخرى أمامية بدقة 3.5 ميجابيكسل تتيح لمحبي تصوير Selfie الإستمتاع بلحظاتهم مع أصدقائهم و أفراد عائلتهم بالحصول على صور ذات جودة عالية جدا مقارنة بباقي الكاميرات الأمامية على هواتف الأندرويد، هذا دون أن ننسى أن الهاتف يأتي بنسختين تحملان معالجان مختلفين، 805 Snapdragon و الأخرى بمعالج Exynos، كلاهما يوفران أداء قويا في تحمل تعدد المهام و الألعاب العالية الدقة.

هذه كانت قائمتنا لأفضل هواتف سنة 2015 و التي يمكنك إقتنائها الآن، مع ضمان أنك قد لا ترغب باستبدالها إلا بعد مرور سنتين على الأقل نسبة لأنها تحمل آخر تحديثات الأندرويد و البرمجيات، بالإضافة إلى المواصفات العالية التي تقدم أفضل أداء ممكن حاليا. فهل لديك أية إقتراحات لتضيفها إلى هذه القائمة؟

The post إليك أفضل هواتف الأندرويد لسنة 2015! appeared first on اندرويد العرب.

أزمة الهواتف الذكية: ما الهاتف الذي يجب أن أشتريه؟

غير مصنف التعليقات على أزمة الهواتف الذكية: ما الهاتف الذي يجب أن أشتريه؟ مغلقة

من الجوانب الإيجابية التي فرضها تواجد أندرويد في السوق ومرونته وطبيعته مفتوحة المصدر هي أنه فجر الإبداع لدى الشركات، وخاصة الشركات المبدعة من حيث العتاد لكن الضعيفة من حيث البرمجيات (سامسونج و HTC مثالاً). حيث مكن أندرويد مثل هذه الشركات من تفادي نقطة ضعفها في أنظمة التشغيل وإنتاج هواتف رائعة ومتنوعة تناسب جميع الميزانيات وكل الأذواق.

قبل أندرويد كان السوق واضحاً، لديك الميزانية المناسبة وتريد هاتفاً قوياً وفريداً من نوعه؟ تذهب إلى الآيفون. ليست لديك الميزانية أو لست مهتماً بالحصول على هاتف ذكي؟ تذهب إلى نوكيا أو سامسونج. تحب الهواتف القوية لكنك لا تحب iOS أو تريد هاتفاً بمواصفات عتادية مختلفة عن الآيفون كالشاشة الأكبر مثلاً؟ HTC لديها هواتف قوية بنظام ويندوز الذي لا يرقى إلى iOS بأي شكل من الأشكال لكنه كان ملائماً للكثيرين.

لكن بعد أندرويد اختلفت اللعبة بشكل كبير، وقامت الشركات بإغراق السوق بعدد ضخم ومتنوع من الأجهزة إلى درجة تثير الحيرة، ولأن الهاتف الكامل ليس موجوداً (ولن يوجد على الإطلاق) تزداد هذه الحيرة، فترى الهاتف الذي يحمل شاشة ممتازة يقدم كاميرا ليست بتلك الجودة، والهاتف الذي يقدم مواصفات كاملة بالنسبة لك يعمل ربما بواجهات غير جذابة بالنسبة لك، وقس على هذا المنوال.

بدأت معظم الشركات هذا العام باتباع استراتيجية مختلفة وهي طرح عدد أجهزة أقل مع التركيز على النوعية بشكل أكبر، هذا ممتاز لكنه لا يحل مشكلتك عندما تتوجه إلى السوق لشراء جهاز، والمشكلة أن عدد الأجهزة المتنوع والكبير يعطيك وهماً بأن جهازك الكامل الذي تطمح إليه سيكون موجوداً في السوق، لكنك بعد البحث ستجد عدة أجهزة ممتازة تتمنى لو أمكن جمعها بجهاز واحد كي تنتهي المشكلة، لكن هذا مستحيل بالطبع!

دائماً ما أتلقى الأسئلة حول (أفضل جهاز في السوق)، وأنا لا أجيب على مثل هذا السؤال لأنه لا توجد إجابة، فأفضل جهاز هو الجهاز الذي يلبي متطلباتك وتشعر بالراحة لاستخدامه، لكنني دائماً أرشد المستخدمين إلى عدة نقاط تساعدهم في اختيار الجهاز، النقطة الأولى هي الميزانية، لا داعي أن تشوش نفسك بالأجهزة مرتفعة الثمن والمواصفات في حال لم تصل إليها الميزانية. وكنت أقول للحيارى دائماً ألا داعي لتشغل نفسك بقصة تحديثات هواتف أندرويد المتأخرة، والحل الأمثل هو الثبات مع شركة واحدة تعجبك أجهزتها، لنفترض أنك تحب HTC ولنقل أنها تنتج كل عام جهازاً مميزاً مثل HTC One X لهذا العام، وتطلق تحديثاً جديداً لأندرويد في أبريل بعد حوالي خمسة أو ستة أشهر من إطلاق غوغل للتحديث. عليك أن تفترض بأنك ستحصل كل عام على هاتف جديد في أبريل، أو على تحديث جديد في أبريل لهاتف العام الماضي، والتزم بهذا الخط المريح.

إن كنت تحتاج حقاً إلى الحصول على آخر تحديثات أندرويد أولاً بأول فالتزم بهواتف Nexus من غوغل، هاتف جديد كل عام أو تحديث رئيسي جديد كل عام. لكنك إن كنت تستخدم HTC مثلاً وكان هاتفك يؤدي المطلوب منه فلا داعٍ للاهتمام كثيراً بسرعة الحصول على التحديث، طالما أن تطبيقاتك تعمل بأفضل شكل والهاتف يؤدي الغرض المطلوب منه تماماً.

كل هذا جميل، حتى وصلت إلى اللحظة التي اكتشفت فيها بأنني وقعت ضحية الحيرة التي كنت أنصح الآخرين عدم الوقوع بها. كمستخدم لهواتف غوغل الرسمية منذ HTC G1 وحتى Nexus One وNexus S كنت مرتاحاً بالبقاء على هذا الخط. لكن كان خطأي هو أنني تأخرت في الحصول على هاتف Galaxy Nexus وعندما جاءت اللحظة التي قررت فيها شراء الهاتف بدأت الهواتف الأحدث في الظهور وهنا بدأ التردد والحيرة!

من جهة أرى نفسي مضطراً للحصول على الهاتف من أجل التحديثات التي لم أكن لأعبأ بها كثيراً لو كنت مستخدماً عادياً ولست كاتباً متخصصا بأندرويد. لكن من جهة أخرى ومض في رأسي هاتف رائع وهو Galaxy Note والذي أجمع كل من استخدمه على أنه لم يستطع العودة إلى هاتف بشاشة أصغر، شاشته الرائعة وميزة القلم التي أعتقد بأني سأستخدمها كثيراً جعلتني أفكر جدياً في الجهاز. الحيرة ازدادت بعد ظهور هاتف HTC One X، فجودة الصناعة التي تتميز بها هواتف HTC لطالما أبهرتني وازداد الانبهار بعد طرح الشركة لهاتفها الأخير. وعندما اعتقدت بأن حيرتي انحصرت بثلاثة هواتف اقترب الإعلان عن Galaxy S III الذي لم أكن أفكر فيه على الإطلاق لأنني لست من محبي واجهة TouchWiz لكن شاشته التي ستكون فريدة من نوعها جعلتني أعيد التفكير بشكل جدي.

فكرة أخرى خطرت لي هي أن أستمر مع هاتف Nexus S حتى نهاية العام كي أشتري هاتف Nexus القادم، خاصة أن جهازي الحالي يعمل بشكل ممتاز فيما عدا أنني بدأت أشعر بالحاجة إلى شاشة أكبر. عدا عن ذلك لا أشعر بأنني في حاجة إلى معالج أفضل لأنني لست من هواة الألعاب وبالتالي لا توجد لدي حاجة ملحة للحصول على هاتف بمعالج ثنائي أو رباعي النواة.

هنا اكتشفت أنني وقعت ضحية الحيرة، واكتشفت بأن التكنولوجيا تتطور بشكل مجنون وبأن من يتابع تفاصيلها يتعب بالفعل.

لهذا أحب أن أفتح النقاش، هل أنت ممن يقعون في هذه الحيرة؟ وماهو برأيك الأسلوب الأمثل لمعالجتها؟ دعنا نعرف رأيك وتجربتك في التعليقات.

12 توقع من غوغل حول الهواتف الذكية في العام 2012

غير مصنف التعليقات على 12 توقع من غوغل حول الهواتف الذكية في العام 2012 مغلقة

سواء كنا نتحدث عن أندرويد، آيفون، ويندوز فون، أو غير ذلك، لا نستطيع أن ننكر مدى النمو الكبير الذي تحققه الهواتف الذكية هذه الفترة. الهواتف الذكية دخلت في جميع المجالات، كالتجارة الالكترونية والتواصل الاجتماعي والترفيه والألعاب عالية الجودة، حتى أصبحت قطاعاً لا يستهان به إلى درجة ظهور مصطلح “عصر ما بعد الحاسب الشخصي” الذي يشير إلى أننا بدأنا دخول مرحلة جديدة لم يعد الحاسب الشخصي يمتلك فيها السيطرة الكاملة على التطبيقات التي نستخدمها وعلى وصولنا إلى الانترنت.

أحمد حمزاوي، مسؤول تطوير الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في غوغل، كشف لنا ضمن مؤتمر عرب نت الذي أقيم في بيروت وانتهى منذ يومين عن أبرز 12 توقع من غوغل تتناول أهم ما يمكن أن يشهده عالم الهواتف الذكية والحواسب اللوحية في العام 2012 كما تراه الشركة. فيما يلي نلخص هذه التوقعات فهي تحتوي على معلومات هامة بالفعل:

1- سيستخدم أكثر من مليار شخص الهواتف المحمولة كنقاط الوصول الرئيسية إلى الانترنت، وستكون أولى تجاربهم مع الانترنت هي عبر الهاتف المحمول. إذا كنت مطوراً تقوم ببناء تطبيقات الويب، يجب أن تفكر بالهواتف المحمولة.

2- ستكون هناك عشرة أيام حيث ستمثل فيها الهواتف المحمولة أكثر من 50% من عبارات البحث الصاعدة. وهذا حدث العام الماضي في يوم عيد الحب (الفالانتاين)، حيث طغت عمليات البحث المتعلقة بيوم الحب والصادرة من هواتف محمولة، على عمليات البحث الصادرة من أجهزة سطح المكتب. هذا العام، سيحدث هذا الأمر عالمياً عشر مرات على الأقل، وسيكون هذا على الأغلب مدفوعاً بالأحداث المحلية في الدول التي تسيطر فيها الهواتف المحمولة على أجهزة الكمبيوتر كوسيلة اتصال بالانترنت.

3- سيتم إثبات دور الهواتف المحمولة في جذب الناس إلى المتاجر، إلى درجة ستدهشنا بشدة. ومصدر هذا التنبؤ هو البيانات التي تُظهر كيف يستخدم الزبائن الحاليين هواتفهم المحمولة لاتخاذ قرار الشراء. المزيد من البيانات والمزيد من استخدام الهواتف في العام 2012 ستسمح لنا في الوصول إلى فهم أفضل حول الكيفية التي يتخذ بها المستخدم قرار الشراء.

4- سيبرز الإنفاق من خلال الهواتف كتصنيف كبير. وهذا هو التصنيف الذي يتطلع المعلنون إلى توسيعه. سيطلب المعلنون هذا العام بيانات التسوق المتعلقة بالهواتف الذكية بشكل كبير.

5- ستظهر مليون شركة صغيرة جديدة بموقع متوافق مع الهواتف المحمولة. يمثل الهاتف المحمول منصة داعمة للشركات الصغيرة، وتتوقع غوغل بأن مليون شركة صغيرة ستظهر على الهواتف أولاً، تاركةً تجربة سطح المكتب.

6- ستحتل الحواسب اللوحية موضعها على أنها “الشاشة الرابعة”، بعد التلفاز والكمبيوتر والهاتف. يختلف سلوك استخدام الحاسب اللوحي عن سلوك الهاتف، وسيكون التركيز هذا العام على إيصال تجربة غنية لمستخدمي الحواسب اللوحية. أحد تجارب الشركات الإعلامية التقليدية هي تجربة شركة ديزني، التي تقدم للمستخدم إلى الشاشة تجربة محدثة بشكل مستمر، حيث تستطيع الحصول من خلال شاشة الحاسب اللوحي مباشرةً، على معلومات حول المحتوى الذي تشاهده على التلفاز.

7- سينمو الواقع المُحسن Augmented Reality على الهواتف أضعافاً مضاعفة هذا العام. وستكون الإمكانيات التي يمكن أن يوفرها الواقع المحسن لتجربتك اليومية غير منتهية. كمثال على هذا، عندما تذهب إلى متجر للألعاب، يمكن أن يسمح لك الواقع المحسن بتوجيه هاتفك نحو علبة تحتوي على لعبة ما، وسيظهر لك على الشاشة القطع الكاملة التي التي تتألف منها اللعبة داخل الصندوق.

8- ستصل خمس شركات جديدة إلى مستوى نجاح Angry Birds في العام 2012. حيث ستتوسع خمس شركات إلى ما هو أبعد من الهاتف كي تصبح بكبر ونجاح Angry Birds التي انتقلت إلى بيع السلع وتقوم الآن بالعمل على فيلم للعام 2014. أحد الشركات التي من المحتمل أن تحقق نفس النجاح هي الشركة المطورة للعبة Draw Something، والتي حصلت على مليون مستخدم خلال التسعة أيام الأولى من إطلاقها، ووصلت إلى 30 مليون تحميل في خمسة أسابيع.

9- سيزداد العائد على الاستثمار بالنسبة لإعلانات الهواتف والحواسب اللوحية كنتيجة لموقع وسلوك المستخدم. سيتم تحسين الإعلانات حيث سيتم تعقب سلوك مستخدم الهاتف الذكي من مرحلة البحث عن المنتج إلى مرحلة شرائه.

10- سيصبح الفيديو المباشر سائداً وستقوم الشركات باحتضانه. سيصبح الفيديو المباشر نوعاً أكبر من استراتيجيات الشركات لتحفيز الشراء. تساهم بعض المنتجات مثل Facetime بتشجيع هذا التطور، لكن هذا هو العام الذي سيصبح فيه الفيديو المباشر سائداً بشكل كبير.

11- سيمتلك 80% من بين أكبر 2000 ناشر للمحتوى موقعاً بتقنية HTML5. هذا سيسمح بتحسين الصوت والفيديو والاستخدام عبر عدة منصات.

12- سيجبر المستهلكون الشركات على التصرف بشكل اجتماعي. سيطالب المستهلك في العام 2012 ويتوقع استراتيجية اجتماعية من الشركات. إذا كنت صاحب عمل، عليك التفكير بالناحية الاجتماعية كجزء رئيسي من استراتيجيتك وليس كجزء تكميلي.

[Wamda]

أندرويد للعرب © 2024 WP Theme & Icons by N.Design Studio | تعريب قياسي
التدويناتRSS | التعليقاتRSS | تسجيل الدخول