X

مُراجعة الحاسب اللوحي Nexus 9 (فيديو)

بعد انتظار طويل، طرحت غوغل أخيرًا حاسبها اللوحي الجديد Nexus 9 والذي تعاونت فيه مع شركة HTC التايوانية. الجميع كان ينتظر ثمرة هذا التعاون لعدّة أسباب: منها أن غوغل تأخرّت في إنتاج حاسب لوحي من القياس الكبير، حيث طرحت حاسب Nexus 10 في العام 2012 ولم تقم بتحديثه العام الماضي إذ اكتفت بإصدار حاسب Nexus 7 الصغير. ومنها أن الجهاز من إنتاج HTC التي تركت سمعة أكثر من طيّبة بجودة وأناقة هواتفها الأخيرة، ومنها طبعًا بأن الحاسب اللوحي يعمل بنسخة أندرويد 5.0 – Lollipop فائقة الروعة والتي سنُفرد لها مُراجعة مُنفصلة.

كُنا قد قدمنا مُراجعة سريعة للجهاز فورَ وصوله إلينا قبل أكثر من أسبوع، ووعدنا بتقديم مُراجعة مُفصّلة بعد استخدامنا للحاسب واختبارنا له بشكل جيد كي تكون مُراجعة واقعية نُعطي فيها رأينا بكل صراحة. فما هو تقييمنا للجهاز؟ هل يُعتبر أفضل حاسب لوحي بنظام أندرويد؟ ما هي مشاكله؟ هل يستحق أن تشتريه؟ سنجيب على هذه الأسئلة حالًا.

سنُقدّم لكم في البداية مُراجعة فيديو سريعة نتحدث فيها عن الجهاز بشكل عام، ثم سنُركّز في المُراجعة المكتوبة التفصيلية على الاستخدام الفعلي للجهاز وليس على سرد المواصفات. كما لن نُغرق في التفاصيل التي تتحدث عن نسخة أندرويد 5.0 حيث سنتحدث عنها لاحقًا بالتفصيل.

الفيديو

Click here to view the embedded video.

التصميم

يتميّز الجهاز بتصميم أنيق، وخاصة بالنسبة للنسخة بيضاء اللون التي قمنا بتجربتها، الهيكل الداخلي للجهاز مصنوع من المعدن الذي يمتد كي يُحيط بجوانب الجهاز مما يمنحه مظهرًا قويًا ولمسةً جمالية. الغطاء الخلفي للجهاز مصنوع من البلاستيك، لكنه بلاستيك عالي النوعية، ومن ينظر إليه من بعيد (وتحديدًا بالنسبة للنسخة البيضاء) قد يعتقد بأنه مصنوع من الألمنيوم.

الملمس الخلفي للجهاز يتميز بالنعومة، وهو أقل قابلية للانزلاق من المعدن الذي يُغطي الآيباد، لكنه وكرأي شخصي لا يتمتع بنوع من الخشونة التي أُفضّلها والتي تجعل إمساكه أسهل. بالنسبة لي أُفضّل جهازًا أشعر براحة أكبر لدى حمله أكثر من تفضيلي للشكل (الأنيق). مثلًا الجلد الصناعي المحفور بنقط صغيرة والذي تتمتع به حواسب سامسونج يجعلها أكثر سهولة للحمل والإمساك من Nexus 9 حتى لو كانت اقل جمالية. هذا لا يعني بأن الجهاز قابل للانزلاق بسهولة، وهو كما قُلت أفضل من الآيباد من هذه الناحية. بوزن 425 غرام لنسخة الواي فاي، الجهاز ليس خفيفًا جدًا خاصة بالنسبة لشخص اعتاد مثلي على الحواسب من قياس 7 إنش لكن رُبما يكون الأمر مختلفًا بالنسبة لمن اعتاد على الأجهزة الكبيرة ويُفضّلها.

الجهاز ليس من النوع الذي تحمله وتمشي به بسهولة في الطريق مثلًا، وستشعر بالحاجة حتمًا إلى حفظه داخل غلاف حماية خاص به كي لا تخشى عليه من السقوط.

الجهة الأمامية للجهاز تمتلك مُكبري صوت (ستيريو) في الأعلى والأسفل. هو بالتأكيد يُقدم أفضل صوت موجود في أي حاسب لوحي اليوم، فالصوت عالٍ وواضح ونقي، لكنها ليست مثل تقنية BoomSound الموجودة في هواتف HTC، فالصوت في هاتف HTC One M8 ما زال أجمل وأقوى، لكنه كما قُلت وبالنسبة للحواسب اللوحية الأخرى فهو ربما أفضل صوت يُمكن أن تحصل عليه.

أبرز مشكلة في الجهاز هي وجود تسريب للضوء يأتي من خلف الشاشة، وتحديدًا عند الحواف، حيث تُشاهد بشكل واضح أحيانا (بحسب طريقة إمساكك للجهاز) فائضًا من الضوء يأتي من الحواف. هو ليس مُزعجًا وقد لا يكون ملحوظًا في معظم الأحيان، لكنه يترك لديك شعورًا سلبيًا بوجود هذه المشكلة التصنيعية في جهاز يأتي بسعر يبدأ من حوالي 400 دولار. قد تقبل هذا من جهاز بسعر أقل من ذلك، لكن بالنسبة لجهاز تسوقه غوغل بسعر مرتفع على أنه جهاز يتميز بالقوة والفخامة، وبالنسبة لما تتوقعه من HTC، ستُخيّب هذه المشكلة أملك قليلًا، رغم أنها كما قُلت لا تؤثر على الاستخدام وقد لا تكون ملحوظة في الغالبية العظمى من الأحيان.

المشكلة الثانية هي أزرار التحكم بالصوت وزر تشغيل الجهاز، فهي غائرة ضمن الطرف الجانبي للجهاز بشكل يجعل الضغط عليها صعبًا. بعد فترة من الاستخدام وجدتُ بأن HTC قد تكون لديها وجهة نظرة في ذلك، حيث أنني وفي كثير من الأحيان أجد يدي تضغط عن غير قصد على الأزرار أثناء حمل الجهاز بشكل طبيعي للقراءة فأقوم لا شعوريًا بإبعادها كي لا أضغط على الأزرار كما يحدث في أجهزة أخرى، لكنني انتبهت بعد ذلك بأن هذا يجعلك تتفادى الضغط غير المقصود على الأزرار أثناء استخدام الجهاز، ولن يتم ضغط الزر إلا إن أردت ضغطه فعلًا. لهذا فقد تكون الشركة قد صعّبت الضغط على الأزرار لتفادي الضغط العشوائي، لكن يبقى الضغط المقصود صعبًا ومُزعجًا نوعًا ما، ولا أدري إن كان بإمكان الشركة إيجاد حل وسط يمنع الضغط غير المقصود على الأزرار ويُسهل الضغط المقصود عليها عندما يريد المُستخدم ذلك.

الشاشة

شاشة الجهاز من نوع LCD وهي شاشة جميلة من دون شك وتتميز بألوان دقيقة وجميلة، ولا تحمل ذلك الجفاف اللوني الذي تُقدمه بعض شاشات LCD الأُخرى. دعك من المُراجعات التي تختبر الشاشة عبر برمجيات مُعقّدة ثم تأتي لتخبرك بأن طيف Gamma (أو ما شابه) هو أقل من المطلوب وما إلى ذلك. في الاستخدام العملي الشاشة جميلة ومُريحة ولا تُعاني من أية مشاكل. وهي بالتأكيد أكثر راحة للعين من شاشة AMOLED في جهاز Galaxy Tab S ذات الألوان المُشبعة بشكل زائد عن الحد (وإن كان البعض يُفضل ذلك الإشباع الفاقع).

بقياس 8.9 إنش ونسبة طول إلى عرض 4:3 وكثافة 281 بيكسل في الإنش، هي شاشة ممتازة للقراءة. النصوص واضحة وحادّة، ونسبة الطول إلى العرض تعني إظهار المزيد من المحتوى على الشاشة. القراءة منها أكثر راحة بالتأكيد من القراءة على حواسب 7 إنش، لكن هذا يعني في الوقت ذاته بأن الحجم الأكبر يجعل الجهاز أكبر حجمًا وأقل راحة في الإمساك مُقارنةً بقياس 7 إنش. لكن من حيث ظهور المعلومات على الشاشة فإن شاشة Nexus 9 أفضل بالتأكيد من شاشة Nexus 7 خاصة إن كنت تستخدم الجهاز لقراءة الكتب التي تحتوي على الكثير من الصور أو لقراءة القصص المصوّرة. كما أن استخدامها لتصفح مواقع الإنترنت بنسختها الكاملة فيها متعة وراحة كبيرتين خاصة أن الكثير من المواقع لا تُقدم تصميمًا خاصًا بالحواسب اللوحية، فتظهر لديك صورة الموقع على هذا الجهاز بحجمها الكامل والمُريح للقراءة دون الاضطرار للتكبير من أجل قراءة النصوص ودون الحاجة للتمرير إلى اليمين واليسار.

الجهاز هو من أجهزة أندرويد النادرة بنسبة 4:3 على خلاف النسبة الأكثر شيوعًا 16:9. نسبة الطول إلى العرض الأخيرة هي النسبة القياسية التي يتم فيها إنتاج الفيديو، هذا يعني أنها أفضل لمُشاهدة الفيديو حيث يظهر الفيديو ملىء الشاشة، في حين يظهر أعلى واسفل الفيديو خطّين أسودين لدى مُشاهدة الأفلام أو فيديوهات يوتيوب على Nexus 9. إذًا نسبة 4:3 أفضل للقراءة وتصفح المحتوى لكنها ليست كذلك بالنسبة للفيديو. إن كنت ممن يشاهد الكثير من الأفلام ويوتيوب على حاسبه اللوحي فيجب أن تُفكّر مرة أخرى إن كان الجهاز مُناسبًا لك بالفعل.

الأداء

بمُعالج NVIDIA Tegra K1 و 2 غيغابايت من الذاكرة العشوائية يُقدّم الجهاز أداءً رائعًا. في البداية كان الجهاز يُعاني من مشاكل تأخير أحيانًا لدى فتح بعض التطبيقات أو الانتقال بين التطبيقات المفتوحة عبر خاصّية تعدد المهام. لكن هذه كانت مُشكلة برمجية قامت غوغل بحلّها قبل أيام لدى إصار التحديث ذو رقم البناء LRX21Q حيث لاحظتُ بعد التحديث زوال هذه المشاكل نهائيًا.

مع نسخة أندرويد 5.0 فالأداء سريع، والحركات الانتقالية التي يتمتع بها نظام التشغيل سلسلة ورائعة. أداء الألعاب هو من أفضل ما يكون بفضل معالج K1 الجبّار لن تُلاحظ أي مشكلة في أي لعبة. الرسوميات هي كما يُمكن لك أن تتوقعها، والأداء سريع والاستجابة عالية، وقد قمنا بتجربة الجهاز مع ألعاب حديثة مثل Spider-Man Unlimited و Asphalt 8: Airborne و Iron Man 3. وكانت الحركات المُعقدة فيها تتم دون مشاكل وإطلاق النار سريع وعالي الاستجابة وكذلك المؤثرات التي تمتلىء بها هذه الألعاب.

مع مثل هذه المعالج ومُكبرات الصوت في الجهة الأمامية، فهذا قد يكون أفضل جهاز يُمكن أن تحصل عليه للألعاب إن كنت من عشاق اللعب على الحواسب اللوحية.

نظام التشغيل








إن Nexus 9 هو أول حاسب لوحي يعمل بنظام أندرويد 5.0 – Lollipop. ستلاحظ روعة الواجهات الجديدة منذ أول تشغيل للجهاز، حتى شاشة الإعداد الأول هي مُتعة بحد ذاتها بتصميمها الجديد وألوانها الجذابة. يطلب منك الجهاز لدى تشغيله كالعادة إدخال حسابك في غوغل، كما يسألك إن كنت تريد استيراد التطبيقات الموجودة في أحد أجهزتك الأخرى كهاتفك على سبيل المثال، تستطيع استيراد جميع التطبيقات أو الاختيار منها ضمن القائمة التي ستظهر لك. وسيتم تلقائيًا بعد الانتهاء من شاشة الإعداد تحميل جميع تطبيقاتك من متجر غوغل بلاي.

كما قُلنا، يحتاج أندرويد 5.0 إلى مُراجعة خاصة، وكنا قد قدمنا مراجعة للنسخة التجريبية منه تستطيع الاطّلاع عليها هنا. لكن من الميزات المُلفتة هي التنبيهات على شاشة القفل، والشكل الجديد لدرج التنبيهات الرئيسي في الداخل، حيث يؤدي سحبه إلى الأسفل لظهور تنبيهاتك الأخيرة بشكل بطاقات أنيقة، ويؤدي سحبه للمرة الثانية إلى ظهور الإعدادات السريعة والتحكم بإضاءة الشاشة واختصار للوصول إلى شاشة الإعدادات.

شاشة الإعدادات بحد ذاتها أصبحت أفضل بمراحل مُقارنةً بالنسخ السابقة. حيث تم فرز الإعدادات على شكل بطاقات بحسب النوع تُسهل العثور على الإعداد المطلوب. مثلًا إعدادات الاتصال تقبع في بطاقة خاصة بها، وإعدادات الجهاز في بطاقة مُنفصلة خاصة، وهكذا.

من الأشياء الجديدة والتي تجعل الحياة أسهل هي الإمكانيات المُتقدمة للتحكم بالتنبيهات، حيث تستطيع اختيار نوع التنبيهات التي تريد وصولها، كاختيار وصول التنبيهات بالرسائل والمُكالمات الهاتفية فقط، وتستطيع كذلك اختيار الأشخاص الذين تُريد وصول التنبيهات منهم، كجهات الاتصال المُفضّلة (المُحددة بنجمة ضمن تطبيق جهات الاتصال) أو من جهات الاتصال الموجودة في دفتر العناوين فقط، أو من الجميع. وتستطيع تحديد الأيام والأوقات التي تريد فيها استقبال أو إيقاف التنبيهات.

من الإعدادات التي وجدتها مُفيدة بشكل خاص وكنت أنتظرها منذ فترة طويلة هي خيارات التحكم بشاشة القفل. سابقًا كان فتح قفل الشاشة في كل مرة أردت فيها استخدام الجهاز أمرًا مُزعجًا رغم أن خيار الفتح عبر الوجه Face unlock جعل هذا أسهل. الآن وفي Lollipop اصبح هناك ما يُسمى بالأجهزة الموثوقة Trusted Devices حيث تستطيع ربط حاسبك اللوحي عبر البلوتوث بجهاز موثوق قد يكون ساعتك الذكية أو سماعة البلوتوث مثلًا، لدى ربط الحاسب بجهاز موثوق سيتم إلغاء شاشة القفل تلقائيًا فهذا يعني أنك بالقرب من الجهاز ولا داعي لشاشة القفل، وفي حال فقدت الجهاز أو تمّت سرقته أو ابتعدت عنه تعود شاشة القفل تلقائيًا للظهور. كما يُمكن كذلك إضافة NFC كجهاز موثوق، حيث تستطيع نقر الحاسب على لُصاقة تتضمن شريحة NFC كي يتم فتحه، وأضافت غوغل قبل أيام ميزة جديدة هي الأماكن الموثوقة Trusted Places التي تُلغي شاشة القفل أثناء وجودك في المنزل أو المكتب أو أي مكان آخر تختاره.

ميزة الفتح عبر الوجه تحوّلت إلى ميزة (الوجه الموثوق) Trusted Face. حيث تقوم بتعريف وجهك كوجه موثوق لفتح الجهاز كما كان الأمر في السابق، مع فارق أنك الآن ولدى فتح الجهاز لن يظهر وجهك على الشاشة بل ستقوم الكاميرا بالتقاطه في الخلفية وفتح الجهاز تلقائيًا دون أن تتمكن من رؤية نفسك على الشاشة.

تعدد المهام أو الانتقال بين التطبيقات المفتوحة أصبح يظهر في المُنتصف وأصبحت البطاقات ذات حجم أكبر وتتمتع كل بطاقة بترويسة ذات لون مميز (يجب على المطوّرين دعم هذه الميزة في تطبيقاتهم). الانتقال بين البطاقات اصبح أسرع واسلس. درج التطبيقات أصبح بخلفية بيضاء اللون ويتم فتحه بتأثير انتقالي جميل. التأثيرات الانتقالية Animations موجودة في كل مكان ضمن أندرويد 5.0 سواء لدى الضغط على الأزرار أو الانتقال بين التطبيقات أو التمرير وغير ذلك.

أندرويد أصبح أجمل بمراحل من النسخة السابقة، ويُمكن أن نقول بأن Lollipop هي ولادة جديدة لأندرويد بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

الكاميرا

ما زلت لا أفهم من يستخدم الحاسب اللوحي لالتقاط الصور، لكن كاميرا الجهاز على أية حال (جيدة) لكنها ليست أكثر من جيدة. بالنسبة لحاسب لوحي لن تحتاج إلى كاميرا أفضل من ذلك. الكاميرا الخلفية بدقة 8 ميغابيكسل وهي كأي كاميرا أخرى تُقدم أداءً أفضل في ظروف الإضاءة العالية. هذا مثال على أداء الكاميرا في جو غائم تغيب عنه الشمس:

هناك ضجيج واضح لدى مُشاهدة الصورة بالحجم الكامل، لكنها تبدو جيدة عند مُشاهدتها بحجم أصغر على شاشة الحاسب اللوحي أو الهاتف.

في ظروف الإضاءة الداخلية تُلاحظ المزيد من الضجيج في حال لم تكن الإضاءة كافية، لكن الكاميرا الأمامية للجهاز وهي بدقة 2 ميغابيكسل تُقدم صورةً جيدةً بالنسبة لمُكالمات الفيديو.

البطارية

عندما قُمنا بسؤال القُرّاء ما الذي يريدون أن يعرفوا عنه المزيد في المراجعة، كانت الإجابات موحّدة تقريبًا: البطارية، البطارية، البطارية، .. الخ. لم يطلب أحد أن يعرف المزيد عن جودة الشاشة أو وزن الجهاز أو حتى مشاكله. الجميع مسكونٌ بهاجس البطارية ولا تستطيع أن تلوم أحدًا على ذلك.

بالتأكيد، يصعب أن نقدم تقييمًا دقيقًا للبطارية، فأداء البطارية من الأمور التي تتفاوت بشكل كبير ما بين المُستخدمين، لكن الخبر الجيد أن أداء البطارية وبحسب تجربتنا جيد جدًا بشكل عام. يُمكن أن تقول بأن بطارية الجهاز تكفي بسهولة ليوم كامل (من الاستيقاظ حتى النوم) دون وجود حاجة لإعادة شحنها، ونحن نتحدث عن استخدام كثيف نسبيًا مع الكثير من التصفح وقدر لا بأس به من الألعاب واستخدام التطبيقات.

قد تختلف تجربة استخدامك لكن هذا بالتأكيد ليس من الأجهزة التي تجعلك تحتاج لشحنه مرة أخرى في مُنتصف اليوم، ومع الاستخدام الخفيف يُمكن أن يكفي بسهولة ليومين كاملين (48 ساعة) فاستهلاكه للطاقة خفيف أثناء وضعية الاستعداد (للتذكير نحن نتحدث عن نسخة WiFi فقط هنا وليس LTE).

الخُلاصة

كما ذكرنا سابقًا، لا نستطيع أن نقول بأن هذا أفضل حاسب لوحي بنظام أندرويد يُمكن أن تحصل عليه، لكنه بالتأكيد من ضمن الأفضل. سعره المُرتفع ليس مُشكلة بحد ذاته نسبةً للمواصفات، لكن عندما ترى نوكيا قد أعلنت عن حاسبها اللوحي N1 بمواصفات مماثلة تقريبًا وجسم مصنوع من الألمنيوم بسعر 250 دولار فقد يجعلك هذا تشعر بأن الجهاز مُرتفع الثمن فعلًا، كما أن وجود بعض المشاكل مثل تسريب ضوء الشاشة وأزرار التحكم بالصوت التي تبدو غير مُتقنة قد يجعلك تشعر بأن الجهاز ليس (فاخرًا) كفاية بالشكل الذي يُبرر سعره.

لكن من جهة أخرى كما قُلنا فإن مثل هذه العيوب تبقى أمورًا ثانوية لا تؤثر تقريبًا على تجربة استخدام الجهاز ويُمكنك أن تتجاهلها أو لا تشعر بوجودها بسهولة، لكنها تبقى أشياء يجب الحديث عنها عند مُراجعة جهاز بهذا السعر.

مع المظهر الأنيق وجمالية الشكل الخارجي، والشاشة الجميلة ونسخة أندرويد 5.0 الرائعة، قدمت غوغل وإتش تي سي جهازًا مميزًا ستحبه منذ النظرة الأولى.

The post مُراجعة الحاسب اللوحي Nexus 9 (فيديو) appeared first on أندرويد بالعربي | أردرويد.

Leave a Comment