بالتزامن مع إطلاق هاتفها الرائد الجديد HTC U11 احتلفت شركة إتش تي سي التايوانية بمناسبة مرور 20 عام على ميلاد الشركة، والذي بدأ عام 1997 في تايوان. بالنسبة للكثيرين، قد يكون اسم الشركة مرتبطًا بالهواتف الذكية الجميلة ذات المكبرات الصوتية الأمامية والشهيرة باسم BoomSound Speakers، وبالنسبة للبعض الآخر، فإن إتش تي سي قد تكون تلك الشركة التي ترزح تحت شبه الإفلاس والانهيار.
بهذا الوقت الحرج من عمر الشركة التايوانية، أطلقت الشركة عدة أمور جديدة كي تعيد نفسها للواجهة من جديد، سواءً عبر الحملة التشويقية لهاتفها الرائد الأخير، أو الجولة التعريفية الخاصة التي سمحت فيها للكثير من التقنيين والمراجعين بزيارة مقراتها ومعاملها لمشاهدة كيف تتم عملية صنع الهواتف الذكية بدءًا من وضع الأفكار الأولية وصولًا للمنتج النهائيّ، وأخيرًا أطلقت الشركة فيديو جديد يتضمن أبرز ما قدمته الشركة لصناعة الهواتف الذكية منذ ظهورها وحتى اليوم.
بالنسبة للكثيرين، قد يكون مثل هكذا فيديو أمرًا اعتياديًا لأن أي شركة تسعى لإثبات دورها في تطور الهواتف الذكية، ولكن وبكل إنصاف، هذا الأمر لا ينطبق على إتش تي سي، كونها لعبت بالفعل دورًا هامًا في تقديم الكثير من الابتكارات والتقنيات، فضلًا عن أخذ السبق بالعديد من الأفكار الرائدة والتي أصبحت لاحقًا معاييرًا تستخدمها كل الشركات.
لست هنا بصدد تعداد إنجازات إتش تي سي، فمشاهدة الفيديو السابق كافية جدًا لأخذ صورة واضحة، ولكني ما يهمني بصراحة هو تسليط الضوء على الجانب الآخر من عالم الهواتف الذكية، أي الشركات التي تعمل بجد وتقدم منتجاتٍ عالية الجودة ولكن غالبًا ما ينالها الإهمال، سواءً بسبب قراراتها الخاطئة ببعض المجالات، أو بسبب الهيمنة الكبيرة التي تمارسها الشركات العملاقة، مثل آبل وسامسونج ومؤخرًا هواوي.
بكل الأحوال، ومع المراجعات الأولية الإيجابية لهاتف HTC U11 ومع طرحه بسعرٍ منافس لكل الهواتف من نفس الفئة، أتمنى أن تستطيع الشركة التايوانية معاودة اكتساب شيء من هيبتها المفقودة، والبقاء في المنافسة بدلًا من الصراع على الحياة، بعد أن كانت يومًا ما الطفل المدلل لنظام وهواتف أندرويد.
أحدث التعليقات