أندرويد للعرب

إن كنت مطوّرًا لتطبيقات أندرويد، أو ما زلت حتى في طور التعلّم فلا بد أن النصيحة التالية قد مرّت عليك وهي: “أفضل طريقة لتعلّم البرمجة، هي قراءة الأكواد (الشيفرات المصدرية) التي كتبها مبرمجون آخرون”.

قد تكون هذه أهم نصيحة يُغفلها المتعلمون أو حتى الكثير من المبرمجين الساعين لتطوير قدراتهم. إن لم يطّلع المبرمج على أعمال الآخرين سيكون من الصعب أن يطوّر من مهاراته البرمجية إلى الأفضل. فماذا لو كانت الأعمال البرمجية هي من جوجل نفسها؟

على عادتها في كل عام، قامت جوجل اليوم بإصدار الشيفرة المصدرية لتطبيق مؤتمرها Google I/O 2017 على شبكة GitHub حيث يمكنك الاطلاع على الشيفرة أو تنزيلها وتشغيلها لديك.

ومن أبرز ما تتضمنه النسخة الجديدة من التطبيق (من الناحية البرمجية) هو اعتماده على قاعدة البيانات Firebase Realtime Database أو ما تُعرف اختصارًا بـ RTDB وليس على مُحرّك SQLite (الطريقة الافتراضية للتعامل مع قواعد البيانات في أندرويد). ومن فوائد RTDB أنها تتيح مزامنة البيانات ما بين أجهزة المستخدم عبر الإنترنت (بواسطة نسخة ثانية سحابية من قاعدة البيانات) وذلك بشكل أوتوماتيكي دون اضطرار المطوّر لبرمجة هذه الخصائص يدويًا. إضافةً إلى دعمها لعمل الكاش التلقائي (أو ما يُعرف بأسلوب Offline-first) ما يعني الحفظ التلقائي للبيانات لإتاحة استخدام التطبيق أثناء عدم توفر اتصال بالإنترنت، ثم المزامنة تلقائيًا لدى عودة الاتصال).

من الممتاز أن نرى طريقةً نموذجية تقدمها جوجل لاستخدام RTDB ضمن تطبيقات أندرويد لهذا ستكون الشيفرة المصدرية لتطبيق I/O 2017 تستحق إلقاء نظرة من قِبَل المطوّرين المتقدّمين. لكن هذا لا يعني أن التطبيق غير مفيد للمبتدئين من المطورين أيضًا حيث ما زال التطبيق بالطبع يحتوي على الكثير من الأساسيات التي يمكن استكشافها ضمن الشيفرة المصدري.

المصدر

المصدر: جوجل تطرح الشيفرة المصدرية لتطبيق Google I/O 2017

انتشرت في الأسابيع الماضية أخبار غير سارة لمحبي الرووت على هواتف أندرويد، حيث أكد الفريق المطور لخدمة بث المحتوى نيتفليكس Netflix أنه لن يكون بإمكان المستخدمين الذي يمتلكون صلاحيات رووت أن يستخدموا التطبيق على هواتفهم. كانت هذه الأخبار بمثابة ناقوس الخطر والذي تأكد فعليًا عبر التحديثات التي أطلقتها جوجل في مؤتمر المطورين Google I/O 2017 الأخير.

• اقرأ أيضًا: الروت على أندرويد – كل ما تريد معرفته

كشفت جوجل عن نسخةٍ جديدة من منصة جوجل بلاي للمطورين Google Play Developer Console والتي تتيح العديد من الأدوات والوسائل الخاصة بنشر التطبيق على متجر بلاي. أحد الإضافات الجديدة هي “كتالوغ الأجهزة Device Catalog” والتي تتيح للمطور جعل تطبيقه فعالًا بحسب العديد من المواصفات التي تمتلكها الأجهزة، مثل قدرة معينة لشريحة المعالجة أو مساحة ذاكرة عشوائية خاصة، أو ألا يكون مستخدم الجهاز يمتلك صلاحيات الجذر “رووت”.

هذه الخطوة مرتبطة بميزة SafetyNet والتي تتضمن مجموعة من المعايير الأمنية الخاصة برفع مستوى الحماية ضمن نظام أندرويد. بحسب التحديث الجديد لمنصة المطورين، سيكون بالإمكان اختيار ألا يعمل التطبيق على الأجهزة التي لا تتوافق مع SafetyNet، حيث تندرج أجهزة رووت تحت هذه الخانة. هذا الأمر يعني أن الخيار يعود للمطورين أنفسهم، حيث سيكون بإمكانهم حجب تطبيقاتهم عن هواتف أندرويد التي يمتلك أصحابها صلاحيات رووت.

• اقرأ أيضًا: لماذا توقفت عن عمل الرووت في هواتفي؟

بكل الأحوال، فإن هذا الأمر ليس بجديد، من ناحية العراقيل والصعوبات التي تضعها جوجل في وجه المستخدمين الذين يودون إجراء رووت لهواتفهم وتنصيب رومة معدلة. من الواضح أن هذا المسعى من جوجل سيستمر، وستتزايد كمية الصعوبات التي يتوجب بذلها في سبيل الحصول على هاتفٍ بصلاحياتٍ كاملة كما يريد محبو الرووت.

المصدر1، المصدر2

حصل مجال الواقع الافتراضيّ على جزءٍ هام من اليوم الأول لمؤتمر مطوري جوجل Google I/O 2017 حيث تم الكشف عن المشروع الهادف لإطلاق الجيل الثاني من نظارة DayDream View بشكلٍ مبتكر وفريد بالتعاون مع إتش تي سي ولينوفو. الأنباء السارة امتدت لتشمل أيضًا مُستخدمي هواتف سامسونج وإل جي.

ما سيتم هو جعل هواتف Galaxy S8 و S8 Plus الجديدة من سامسونج متوافقةً مع نظارة DayDream View التي أطلقتها جوجل العام الماضي، ما يعني أنه سيكون بإمكان المستخدمين اقتناء نظارة جوجل واستعمالها عبر هواتف سامسونج الجديدة، بفضل العتاد القويّ الذي تتمتع به فضلًا عن شاشتها الكبيرة المصنوعة بتقنية AMOLED المناسبة بشكلٍ كبير لتطبيقات الواقع الافتراضيّ. هذا الأمر سيتم عبر تحديثٍ هوائيّ مستقبليّ لمُستخدمي الهواتف.

فيما يتعلق بإل جي، فهي ستحصل أيضًا على حصتها من الجائزة، ولكن ستتأخر قليلًا، حيث لن يحصل هاتف LG G6 على توافقٍ مع النظارة، بل سيتم ذلك عبر هاتفٍ آخر يتم طرحه في وقتٍ لاحقٍ هذا العام، ومن المرجح أن يكون LG V30.

بهذه الصورة، يزداد عدد الهواتف الذكية التي يمكن استخدامها مع نظارات الواقع الافتراضيّ، سواء كانت من جوجل أو سامسونج أو غيرها، وهو ما يفتح المجال بشكلٍ أكبر أمام هذه التقنية لتصل إلى عددٍ أكبر من المستخدمين.

تعتبر مشكلة الثغرات البرمجية وهجمات الاختراق أحد أكبر هواجس مستخدمي الهواتف الذكية عمومًا، ومستخدمي نظام أندرويد خصوصًا، نظرًا للتقارير التي تنشر بشكلٍ دوريّ حول اكتشاف ثغرةٍ هنا أو فيروسٍ هناك، وعلى الرغم من أن جوجل قد اتخذت الكثير من الاحتياطات لتوفير حمايةٍ مناسبة للمستخدمين، إلا أن المخترقين تمكنوا على الدوام من إيجادٍ طرقٍ  ووسائل جديدة لتحقيق غاياتهم، لهذا السبب، لم تغفل جوجل ضمن مؤتمر المطورين Google I/O 2017 عن هذا الجانب، وكشفت عن خدمة Google Play Protect التي تقدم مستوى جديد من الحماية على هواتف أندرويد.

الخدمة ستأتي على شكل تطبيق مثبتٍ بشكلٍ مسبق بالنسبة لنظام Android O، وهي عبارة عن مجموعة من الخدمات التي تشكل طبقة حماية إضافية ضمن نظام أندرويد والتي تعمل بشكلٍ دائمٍ ومستمر في الخلفية لضمان عدم حصول أي مشكلة قد تنتج عن ثغرةٍ أو مشكلةٍ برمجية معينة.

تقول جوجل أن الخدمة تعمل بشكلٍ تلقائيّ على مسح الهواتف الذكية، فضلًا عن مسح التطبيقات على متجر بلاي للتأكد من توافقها مع معايير الحماية والخصوصية، كما أنها تأتي مع دعمٍ من الذكاء الصنعيّ وتعلم الآلة، حيث يتم مقارنة سلوك التطبيقات عبر الأجهزة المختلفة بغض الكشف عن أي سلوكٍ مريب أو غير طبيعيّ. لا يقتصر عمل الخدمة على مسح التطبيقات الموجودة على الهاتف، بل أيضًا التطبيقات المتواجدة على متجر بلاي نفسه، حيث سيظهر وسمٌ جديد عند تحميل أي تطبيق بأنه متوافقٌ مع معايير Play Protect، وهو أمرٌ هام بالنسبة للمستخدمين للتأكد بالفعل من أن التطبيق الذي يريدون استخدامه غير خبيث أو ضار لأجهزتهم.

بالإضافة إلى ذلك، قامت جوجل بجعل خدمة Find My Device (المعروفة سابقًا باسم Android Device Manager) جزءًا من Play Protect نفسها، ما يعني العمل بشكلٍ مستمر على تطويرها وتحسينها، وأخيرًا، فإن ميزة التصفح الآمن Safe Browsing الخاصة بمتصفح كروم هي أيضًا جزء من الخدمة، وبذلك تهدف جوجل لتوفير حزمةٍ متكاملة الآليات المرتبطة مع بعضها البعض لتعزيز مستوى الحماية والخصوصية على هواتف أندرويد.

لا نعلم في الوقت الحاليّ إن كانت جوجل ستوفر الخدمة لكل المستخدمين، أم أنها ستكون محصورة فقط بنظام Android O، ولكن من المرجح أن يتم إطلاقها عبر تحديثٍ هوائيّ، أو طرحها كتطبيقٍ منفصل قابل للتحميل من متجر بلاي.

المصدر

دعنا من ميزة الرد السريع ضمن لائحة التنبيهات أو تعدد النوافذ، ميزة  التطبيقات الفورية Instant Apps هي أفضل ما أعلنت عنه جوجل العام الماضي فيما يتعلق بميزات نظام أندرويد 7.0 نوجا، والآن وبعد عامٍ من الكشف الرسميّ عنها، أصبحت الميزة جاهزةً للجميع، ما يعني تغيير طريقة استخدام أندرويد بشكلٍ جذريّ.

للتذكير، فإن ميزة Instant Apps تتيح للمستخدمين استخدام التطبيقات دون الحاجة لتحميلها وتنصيبها على هواتفهم، ما يوفر المساحة اللازمة لتحميل التطبيقات فضلًا عن توفير استهلاك عتاد الهاتف نفسه. فكرة الميزة هي إنشاء نسخ من التطبيقات متوافقة مع Instant Apps، بحيث عندما يريد المستخدم فتح موقع Vimeo الخاص بمشاركة الفيديوهات، سيكون بإمكانه اختيار فتحه كتطبيقٍ بدلًا من فتح نسخة المتصفح.

عملت جوجل العام الماضي على تطوير الميزة، وبدا أنها بحاجة لبعض الوقت لتصبح جاهزة، حيث تم تجريبها على عددٍ محدود من التطبيقات ولفترةٍ زمنية قصيرة، والآن تقول الشركة أن نتائج الاختبارات كانت ممتازة، حيث شهدت بعض التطبيقات ارتفاعًا في الزيارات وزيادةً في المدخول أثناء فترة الاختبار.

الأمر الرائع الذي تم الكشف عنه الآن هو إتاحة الفرصة أمام كل المطورين لجعل تطبيقاتهم متوافقة مع الميزة، وما يتطلبه الأمر منهم هو تحديث منصة Android Studio للنسخة رقم v3.0 التي تتضمن حزمة التطوير البرمجية SDK الخاصة بالميزة (اضغط هنا). وفقًا للإعلان، فإن الوقت الزمنيّ المتوقع لجعل تطبيقٍ ما متوافق مع الخدمة يتراوح ما بين 4-6 أسابيع.

لم يقتصر الإعلان على ذلك فقط، بل كشفت جوجل أيضًا عن نيتها زيادة عدد الدول التي سيتم فيها دعم الخدمة والتي تبلغ حاليًا 40 دولة، بالإضافة لجعلها متوافقة حتى نسخ أندرويد 5.0 لوليبوب، ما يتيحها لنسبةٍ كبيرة جدًا من المستخدمين.

ستستضيف جوجل حدثًا خاصًا بالميزة بتاريخ 18 مايو/أيار ضمن مؤتمر المطورين Google I/O 2017 حيث ينتظر أن يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بها وبكيفية استخدامها.

المصدر

أعلنت جوجل اليوم خلال مؤتمر I/O 2017 عن خبر قد لا يعني المُستخدم العادي شيئًا، لكنه بمثابة قنبلة كبيرة بالنسبة لمجتمع مطوري التطبيقات، حيث ستدعم جوجل رسميًا بدءًا من إصدار Android Studio 3.0 لغة البرمجة Kotlin كلغة من الصنف الأول First-Class، مدعومة افتراضيًا، لكتابة تطبيقات أندرويد.

لكن ما هي Kotlin هذه ولماذا الموضوع مهم؟

لغة Kotlin هي لغة برمجة مفتوحة المصدر من تطوير JetBrains، وهي نفس الشركة التي تتعاون معها جوجل في تطوير منصة Android Studio، وهي متوافقة بشكل كامل مع حزمة تطوير جافا JDK، وتتيح كتابة الشيفرة البرمجية بعدد أقل من الأسطر وبشكل أسرع وأكثر فاعلية مقارنةً بلغة جافا.

لغة البرمجة Kotlin ليست بجديدة حيث تتوفر منذ عدة سنوات وكان بإمكان مطوري أندرويد تثبيتها كإضافة ضمن Android Studio واستخدامها بشكل غير مدعوم رسميًا من جوجل. ولأنها متوافقة بشكل كامل مع جافا فهذا سهّل على المطورين اختبارها وتحويل تطبيقاتهم إليها تدريجيًا، حيث يمكن للمطوّر إعادة كتابة أجزاء من تطبيقه بلغة Kotlin والإبقاء على الأجزاء الأخرى بلغة جافا دون أي مشاكل.

تدريجيًا بدأت Kotlin باكتساب ثقة عدد متزايد من المطورين فهي لغة أحدث من جافا، وأكثر عملية بالنسبة للمطورين، وتتيح بناء التطبيقات بشكل أسرع وأخطاء أقل. كما تعمل JetBrains على تطويرها كي تكون لغة قابلة للاستخدام لتطوير تطبيقات iOS وتطبيقات الويب.

رغم اندفاع الكثير من مطوري أندرويد إلى Kotlin بشكل جزئي أو كامل، ظلّت الفئة العظمى منهم متخوفة من توقف دعم اللغة بشكل مفاجئ أو حدوث بطئ في تطويرها لاحقًا، لهذا فضل الغالبية البقاء مع جافا. لكن الآن وبإعلان Kotlin كلغة من الصنف الأول لأندرويد، فهذا يعني أنها أصبحت بمقام لغة جافا وتحظى بدعم جوجل الكامل والرسمي لكتابة التطبيقات باستخدامها.

هذه مقارنة لشيفرة مصدرية تؤدي نفس الوظيفة الأولى مكتوبة بـ Java والثانية بـ Kotlin (المصدر):

لكن الأمر لا يتعلق فقط بعبارات الشيفرة التي تتيح كتابة سطور أقل، فهذه فقط ميزة واحدة من ميزات Kotlin مقارنةً بجافا. إذ تقدم اللغة أيضًا العديد من الميزات الأخرى المتوافرة في لغات البرمجة الحديثة والتي تفتقر إليها جافا والتي قد نتحدث عنها في مقالٍ خاص.

ما هو مستقبل جافا في أندرويد؟

من الواضح جدًا لكل متابع وجود خطة بعيدة المدى لدى جوجل للتخلي عن جافا، وخاصةً بعد الخلافات الكبيرة بين جوجل وأوراكل على استخدام جافا في أندرويد. بل إن جوجل تختبر نظام تشغيل جديد بديل لأندرويد يعتمد على لغة Dart لكتابة التطبيقات. لكن المشروع ما يزال تجريبيًا وقد لا يرى النور، لهذا يبدو أن جوجل تختبر خيارات أخرى ليس بسبب مشاكلها مع أوراكل فقط، بل لأنها تريد تسهيل مهمة كتابة التطبيقات على المطورين.

في النهاية ستبقى التطبيقات المكتوبة بـ Kotlin تعمل على آلة جافا الافتراضية في أندرويد، وهذا يعني أن تقديم لغة برمجة ثانية في أندرويد كلغة صنف أول لا يعني أن جوجل ستتخلص من جافا تمامًا، إلا لو كانت لدى الشركة خطة مستقبلية ما، إلا أن هذا صعب جدًا حاليًا وقد يحتاج إلى سنوات قبل تحقيقه. لكن الآن ومع الدعم الرسمي لـ Kotlin سيتزايد انتقال المطورين إليها بشكل متسارع، ولأنها تمتلك منحنىً تعلّم learning curve أقصر من جافا فهذا سيشجع القادمين الجدد على عالم البرمجة لتعلمها بدل جافا واستخدامها لتطوير التطبيقات.

كشفت اليوم جوجل ضمن مؤتمر المطورين الخاص بها Google I/O 2017 عن إعلاناتٍ رائعة فيما يتعلق بتطبيقات الواقع الافتراضيّ Virtual Reality والواقع المعزز Augmented Reality وذلك عبر مشروع DayDream VR الخاص بها، حيث ستعمل الشركة على إطلاق جيلٍ جديد من النظارات والتي من شأنها توفير تجربة استخدام جديدة كليًا.

أبرز الأمور هي التعاون مع إتش تي سي ولينوفو، حيث ستقوم كل من الشركتين بإطلاق نظارةٍ منفصلة، الأولى موجهة لتطبيقات الواقع الافتراضيّ عبر مشروع HTC Vive الشهير من إتش تي سي، والثانية ستكون موجهة لتطبيقات الواقع المعزز عبر الاستفادة من خبرة لينوفو في مشروع تانغو Tango الخاص بجوجل.

أبرز الميزات التي سيتم توفيرها عبر هذه النظارات هي عدم الحاجة لربطها بأي جهاز آخر: حتى الآن، تتطلب نظارات الواقع الافتراضيّ استخدام عتادٍ حاسوبيّ، سواء كان من هاتفٍ ذكيّ (كما في نظارة DayDream VR من العام الماضي) أو ربطها مع حاسوبٍ شخصيّ (كما في نظارة HTC Vive). ما سيتم العمل عليه هو دعم النظارة بعتادها الخاص ليصبح استخدامها أسهل وأبسط بما يمكن المستخدمين من شرائها بدون التفكير بهاتفٍ متوافق معها أو حاسوبٍ بعتادٍ قوي ووحدة معالجة رسومية متقدمة.

أيضًا، ستقوم جوجل بطرح نموذجٍ مرجعيّ لهذه النظارات بالتعاون مع كوالكوم وعبر استخدام شريحة Snapdragon 835 الجديدة، لتكون بمثابة المعيار الذي يمثل رؤية الشركة لكيفية استخدام هذه الأجهزة. أبرز التقنيات الجديدة التي سيتم طرحها هي WorldSense التي تتيح تعقب موقع المستخدم أثناء حركته بشكلٍ دقيق بدون الحاجة لأي حساساتٍ خارجية أو متعقبات حركة منفصلة، بل ستكون كلها ضمن النظارة نفسها بما يلغي ضرورة إعداد المكان قبل استخدام النظارات، من ناحية وضع متعقبات الحركة ومعايرتها بشكلٍ صحيح وربط أسلاك النظارة مع الحاسوب.

لم تحدد جوجل وقت الطرح الرسميّ للنظارات الجديدة، ولكنها أكدت أنها ستتوفر بسعرٍ مناسبٍ للمستخدمين مع تقديم تجربة أداء قوية، وفي الوقت الحاليّ، فإن الحصول على تجربة واقع افتراضيّ متقدمة يتطلب دفع مبلغٍ يتراوح بين 600 – 700 دولار أمريكيّ، لقاء الحصول على نظارةٍ مثل HTC Vive أو Occulus Rift أو PlayStation VR.

برزت الكثير من الإعلانات ضمن فعاليات اليوم الأول من مؤتمر مطوري جوجل Google I/O 2017 والتي كان أبرزها وأكثرها جذبًا للاهتمام الإعلان الخاص بطرح النسخة التجريبية الثانية من نظام Android O. على الرغم من ذلك، لا يجب إغفال ما كشفت عنه جوجل لمساعدها الذكيّ Google Assistant.

بدايةً، كشفت جوجل أن مساعدها الذكيّ أصبح يتوفر حاليًا على 100 مليون هاتف أندرويد حول العالم، وذلك بعد أقل من عام على الطرح الرسميّ له، وبهذه الصورة، فإنه سيكون بإمكان جوجل البدء بطرح مشاريعٍ أكبر وأهم فيما يتعلق بمساعدها الذكيّ، والتي كان أولها تحسين نوعية الفهم والإدراك ليصبح المساعد أكثر ذكاءً على فهم سياق الحديث مع المستخدم. حتى الآن، يمكن القول أن مساعد جوجل هو الأفضل من ناحية فهم سياق الحديث والاستمرار بتقديم إجابات مرتبطة بموضوعٍ واحد وذلك بالمقارنة مع المساعدات الرقمية الذكية الأخرى، ويبدو أن جوجل تعلم تمامًا أن جوهر النجاح يكمن بتحسين قدرة المساعد نفسه على فهم معنى كلام المستخدم. لن يقتصر التطوير على كيفية فهم كلام المستخدم، بل سيمتد ليشمل إضافة إدخال الأوامر عبر الكتابة أيضًا، وذلك كخيارٍ يوفر حلولًا إضافية عند استخدام المساعد، بدلًا من الاعتماد على الأوامر الصوتية فقط.

أول المشاريع الهامة هي التوافق مع تطبيقات وأجهزة الطرف الثالث، وتحديدًا الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت، حيث كشفت جوجل أنها تنوي دمج مساعدها الذكيّ في العديد من الأجهزة المنزلية الذكية، بما يوفر تحكمًا صوتيًا كاملًا بها، وعلى وجه التحديد، فإن شركتي LG و GE ستكونان من أول المتعاونين بهذا المجال. ما الذي يعنيه هذا الأمر؟ ببساطة، ضبط ثلاجتك المنزلية كما تشاء باستخدام الأوامر الصوتية الخاصة بالمساعد الذكيّ من جوجل. أيضًا، الدعم امتد ليشمل أيضًا نظام Android TV الخاص بالتلفزيونات المنزلية الذكية. في هذا السياق، عرضت جوجل أسماء الكثير من الشركات الكبيرة المهتمة بمثل هكذا تعاون، مثل سوني، باناسونيك، B&G، JBL وغيرها.

فيما يتعلق أيضًا بهذا الخصوص، فإن المساعد الذكيّ سيتمتع الآن بدعمٍ للـ “حركات Actions” الخاصة بالمساعد المنزليّ Google Home، وهذا يعني أيضًا أن مطوري تطبيقات الطرف الثالث سيكون بإمكانهم استخدام نفس البرامج الخاصة بالمساعد Google Home على المساعد الذكيّ Google Assistant. ببساطة، هذا الأمر يعني إتاحة إجراء طلبات الشراء والتسوق الإلكترونيّ والدفع بشكلٍ كامل عبر المساعد الذكيّ، عبر الخدمات المدعومة بالطبع.

بالإضافة لتوسيع إطار الدعم الخاص بتطبيقات الطرف الثالث، كشفت جوجل عن توفير دعمٍ لمزيد من اللغات، حيث سيصبح المساعد الذكيّ متوافقًا بشكلٍ افتراضيّ مع الفرنسية، الألمانية، البرتغالية، اليابانية ولاحقًا الإيطالية، ما يعني إمكانية استخدام كافة الأوامر الصوتية المختلفة لن يكون محصورًا باللغة الإنجليزية. مع الأسف، لا يبدو أن هنالك أي دعمٍ للغة العربية خلال المدى المنظور.

وفيما يتعلق بتوسيع الدعم، كشفت جوجل رسميًا عن توفير المساعد الذكيّ على هواتف أيفون بما يتيح لمستخدمي نظام iOS استخدامه كتطبيقٍ منفصل، والاستفادة من التوافق الذي يتمتع به مع مختلف خدمات جوجل. لا نعلم كيف سيكون الوضع بوجود المساعد الذكيّ سيري الخاص بهواتف أيفون، ومدى قدرة Google Assistant على المنافسة خارج عالم أندرويد، وسيكون علينا الانتظار قليلًا لنعرف.

استعرضت جوجل اليوم في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر Google I/O 2017 مجموعة من الميزات الجديدة القادمة في نظام Android O والذي أصبح بإمكان عموم المستخدمين تثبيت نسخته التجريبية اليوم على الأجهزة المدعومة.

وكانت جوجل قد أعلنت عن Android O للمرة الأولى في آذار/مارس الماضي وكشفت عن أبرز ميزاته، إلا أنها تحدثت اليوم عن بعض الميزات الجديدة واستعرضت طريقة عمل بعض ما كشفت عنه مسبقًا.

وقالت جوجل أن التحديث يُركز بشكل كبير على الأساسيات، ومنها أداء البطارية، الحماية والأمن، زمن التشغيل، والثبات. إلا أنها تطرقت كذلك إلى بعض الميزات الأخرى “الكمالية” لكن المفيدة جدًا في ذات الوقت.

التحديد الذكي للنص

يُحسن Android O بشكل كبير من عملية تحديد النصوص حيث أدخلت الشركة خبرتها في الذكاء الاصطناعي على تحديد النصوص لجعله أذكى وأسهل. الآن لن تعود هناك حاجة لمحاولة تحديد النص الصحيح عدة مرات، حيث يكفي النقر المزدوج أو المطول على كلمة واحدة وسيقوم أندرويد بتحليل كامل النص وتوقع النص الذي تريد نسخه. على سبيل المثال لو أردت نسخ عنوان سيتم تمييز ذلك تلقائيا وتحديد العنوان كاملا بمجرد النقر على كلمة منه وسيتم اقتراح فتحه تلقائيًا في Google Maps بدل الحاجة لنسخه وفتح التطبيق ثم لصق العنوان والبحث عنه يدويًا.

Notification dots

طريقة جديدة للتعامل مع التنبيهات في أندرويد. في حال وصول تنبيه جديد إلى أحد التطبيقات، ستظهر على أيقونة التطبيق نقطة صغيرة لإعلام المستخدم. بالضغط المطول على الأيقونة تظهر نافذة صغيرة يمكن مشاهدة التنبيهات من خلالها بشكل سريع.

Picture-in-picture

استعرضت جوجل أيضًا ميزة الصورة داخل صورة picture-in-picture والتي تتيح للمستخدم تصغير الفيديو مع الاستمرار باستخدام التطبيقات الأخرى. وذكرت أن تطبيقي يوتيوب ونيتفليكس هي من أول التطبيقات الداعمة للميزة التي يمكن لتطبيقات الفيديو الأخرى دعمها أيضًا على Android O.

تغييرات ضخمة خلف الكواليس

أشارت جوجل إلى قيامها بتغييرات “ضخمة” على بنية أندرويد تؤدي إلى تحسين ملحوظ على الأداء وتجربة الاستخدام، حيث ذكرت أنها اختصرت زمن إقلاع الهاتف إلى النصف، كما غيرت من طريقة إدارة التطبيقات في الخلفية لتحسين أداء البطارية حيث سيتم التأكد بأنه لا يوجد أي تطبيق يستهلك البطارية عندما لا تكون له حاجة فعلية لذلك. وذكرت أن الأداء العام للهاتف وتشغيل التطبيقات سيصبح أسرع أيضًا.

كما تم الإعلان عن تحديث بالغ الأهمية لمطوري التطبيقات، حيث ستصبح منصة Android Studio قادرةً على مراقبة السطور البرمجية في الوقت الحقيقي لتنبيه المستخدم مبكرًا إلى أية مشاكل محتملة في الشيفرة المصدرية.

بالنظر إلى هذه الميزات، والميزات التي تم الإعلان عنها سابقًا، نرى بأن Android O قد لا يكون زاخرًا بالميزات الجديدة كليًا، لكنه دون شك تحديث هام جدًا من حيث ضمان تحسين “الأساسيات” كما وصفتها جوجل، وهي السرعة والأداء والتوفير في استهلاك الطاقة.

كشفت جوجل اليوم خلال مؤتمرها Google I/O 2017 عمّا يبدو أنها نسخة مُصغرة من نظام أندرويد، أطلقت عليها اسم Android Go، وهو عبارة عن نظام تشغيل مُعد خصيصًا للعمل على الأجهزة الرخيصة ومنخفضة المواصفات.

وقالت جوجل أن Android Go مصمم للعمل على الهواتف التي تمتلك أقل من 1 غيغابايت من الذاكرة العشوائية وهو مُحسّن للعمل بشكل سلس وفعال على الأجهزة المنخفضة، كما يدعم نسخًا خفيفة من تطبيقات جوجل مطوّرة بشكل يجعلها أقل استهلاكًا للذاكرة ولا تحتاج إلى الكثير من المساحة التخزينية أو استهلاك البيانات، وضربت مثالًا عن نسخ خفيفة من يوتيوب وكروم ولوحة المفاتيح Gboard.

وذكرت الشركة أن Android Go سيصل العام القادم 2018، وسيكون هو نظام التشغيل الخاص بجميع الأجهزة التي تحمل 1 غيغابايت أو أقل من الذاكرة العشوائية.

ولم توضح جوجل فيما إذا كان يتوجب على المطورين إصدار نسخ ثانية “خفيفة” من تطبيقاتهم لدعم Android Go، لكن يبدو على الأغلب بأن هذا غير مطلوب طالما تمكن المطور من إبقاء تطبيقه ذو حجم صغير واستهلاك قليل للذاكرة والبطارية والبيانات، حيث قالت جوجل بأن متجر Google Play على الأجهزة العاملة بـ Android Go سيقوم تلقائيًا باقتراح التطبيقات المناسبة.
في الوقت الذي حسنت فيه جوجل في السنوات الأخيرة من أداء أندرويد على الأجهزة منخفضة المواصفات، لكن يبدو أن الفارق الكبير بين مواصفات الأجهزة الذي تتراوح بين 512 ميغابايت من الذاكرة العشوائية وحتى 6 غيغابايت منها، يجعل من الصعب بالتأكيد على الشركة ضمان الدعم الأمثل لجميع هذه الأجهزة بنفس المستوى، ما دفع الشركة إلى تخصيص نسخة أخرى من أندرويد للأجهزة الضعيفة.

هذا يطرح تساؤلًا محقًا لدى الجميع، وهو الخشية من زيادة مشكلة “التجزئة” Fragmentation التي يعاني منها أندرويد سوءًا، وإضافة عبئ جديد على مطوري التطبيقات. لكن في المقابل فإن Android Go قد يكون طريقة ممتازة من جوجل لإجبار المطورين على تطوير تطبيقاتهم بطريقة صحيحة لا تستهلك الموارد كي يضمن المطور وصول تطبيقه إلى المستخدمين الجدد لـ Android Go.

في النهاية ستساعد هذه الخطوة جوجل في الوصول إلى المليار الثالث من المستخدمين بعد أن أعلنت اليوم وصول أندرويد إلى ملياري مستخدم.