أثار إريك شميدت، الرئيس التنفيذي لغوغل في محاضرة ألقاها أمس على هامش المؤتمر العالمي للجوال نقطة مهمة، قد يبدو فيها بعض المبالغة لكن أعتقد بأننا بدأنا نشاهد بداياتها منذ هذا العام. بحسب توقعاته، فإن هواتف أندرويد ستشهد انخفاضاً سريعاً في الأسعار بفضل المنافسة بين الشركات سواء من حيث صناعة العتاد أو من الناحية البرمجية.
وقال شميدت بأن الهواتف التي تباع هذا العام بـ 400 دولار ستصبح العام القادم بـ 100 دولار! وفيما بدا للحضور بأنه كان يلقي نكتة لا أكثر، ذهب إلى أبعد من ذلك وقال بأن أسعار هواتف أندرويد ستصل إلى سعر الـ 70 دولار، وأكد بأنه يقصد السعر الحقيقي للهاتف وليس السعر المرتبط بعقد مع شركة.
وقال بأن هذا ممكن لأن الشركات والمطورين يعملون بشكل جدي لتقديم هواتف ذكية أفضل وأسرع في الوقت الذي يسعون فيه إلى جعل الهواتف أرخص وأكثر فاعلية.
قد يبدو هذا غير معقول، لكن المؤشرات تدل بالفعل على أن العام القادم سيشهد مثل هذه الطفرة في الأسعار الرخيصة، والأهم أن الأجهزة الرخيصة تلك لن تكون سيئة على الإطلاق. نستطيع قياس الأسعار لهذا العام مع أسعار العام الماضي، وسنرى بأن جهازاً مثل “نيكسوس إس” بمعالج أحادي النواة وتردد 1000 ميغاهرتز كان يعتبر حين طرحه من أفضل وأسرع الاجهزة. هذا العام تعتبر الأجهزة التي تحمل نفس المعالج من الأجهزة “المنخفضة” والأجهزة ثنائية النواة من الأجهزة “المتوسطة”، بعد أن كان ثنائي النواة يعتبر العام الماضي “آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا”.
إذا كنت تستغرب الوصول إلى هاتف بـ 70 أو 100 دولار وبمواصفات جيدة، انظر فقط إلى الشهر الماضي كيف أعلنت أسوس عن الحاسب اللوحي ASUS MeMo 370T بشاشة سبعة إنش وبمعالج رباعي النواة وبسعر 250 دولار فقط!
هذا يعني بأنك قد تحصل على هاتف بمعالج ثنائي النواة مع ذاكرة RAM بحجم 1 غيغابايت وشاشة تتراوح بين 3.7 إلى 4.0 إنش بحوالي 100 أو 150 دولار. أي هاتف رخيص لكن دون التضحية بالمواصفات، أما من يدفع 70 دولار فسيحصل غالباً على هاتف يمكن مقارنته بنيكسوس إس أو الجالاكسي إس الأول!
أحدث التعليقات