أرسل لنا هذه المراجعة مشكوراً القارىء وصديق الموقع Developar (على تويتر developar@)، وهو يرحب بأية أسئلة لديكم حول الجهاز ضمن التعليقات.
جولة في Nexus 7
رغم عدم إهتمامي الكبير بالأجهزة اللوحية التي أصبحت تصدر بسرعة كبيرة بأشكال ومزايا متعددة وطبعاً كل الشكر للـ iPad الذي يعتبر جهازي الثانوي بعد حاسبي المحمول (أغلب الأوقات بجانبه) إلا أن إعلان Google عن حاسب لوحي جديد يحمل آخر إصدارة من نظام أندرويد وبدون أي برامج أو تعديلات من الشركة المصنعة بـ200$ (توضيح عن السعر لاحقاً) هي صفقة لا يمكن لأحد أن يرفضها.
فور الإعلان عن الجهاز وعن أنه بالإمكان الطلب المسبق في نفس اليوم, قمت بالطلب والتأكيد. بعدها بقليل, أراد أحد الأصدقاء هو أيضاً أن يطلب, فقمت بعمل طلب مسبق آخر. بعدها بأيام, صديق آخر يقرع الباب (كاد الباب أن يتحطم) لنفس الغرض. أسرد هذه التفاصيل لأن عملية الطلب و تتبع حالته كانت غير مرتبة من Google , حيث أن أول طلب تم بشكل طبيعي وحصلت على رقم لتتبع الشحنة عندما بدأت Google بإرسال الأجهزة في 15 يوليو. ولكن الغريب في الأمر أن الطلبية الثانية والثالثة بعدها لم يصلني عنهما أي تحديث. على الرغم من أن Google أرسلت رسالة عامة لجميع الذين قاموا بالطلب بإن من قام بذلك بعد 11 يوليو سوف تتأخر طلباتهم أو من قام بطلب المحفظة البلاستيكية الخاصة بالجهاز. ولكن لا أعتقد أن هذا هو السبب حيث أنني قمت بالطلبيتان قبل ذلك التاريخ وطلبت المحفظة البلاستيكة أيضاً التي وصلت مع الجهاز الذي بين يدي الآن. أتوقع كمية الطلبات فاقت توقعات Google حتى أنني قرأت الآن بأنها بدأت بإلغاء (تأجيل) طلبيات الـ16GB من الجهاز, لا شك أن كمية الإقبال فاقت توقعات Google نفسها!.
صندوق الجهاز جميل وطريقة كتابة الرقم 7 من خلال زاوية الجهاز رائعة. لم أواجه مشاكل في فتح الصندوق ولكن الذي واجهني هو الإنبهار الفوري بحجم الجهاز الذي لمحته بمجرد فتح الصندوق/العلبة. مع أنني قمت بمراجعة أجهزة لوحية بمقاس مقارب للـNexus7 مثل الـHTC Flyer ولكنني شعرت منذ الوهلة الأولى بإن هذا الجهاز مناسب تماماً لمسكه بيد واحدة.
تستقبلك شاشة ترحيب بسيطة عند تشغيل الجهاز لتبدأ بعدها عملية ضبط الإعدادات الخاصة بربط الجهاز بحسابك في Google. تفاجئت جداً ولم أجد تفسير عندما تم إستقبالي بإسمي وبريدي الإلكتروني الأساسي الذي أستخدمه في Google مع أن الجهاز لم يُفتح من قبل ولم أقم بالدخول إلى الشبكة اللاسلكية التي استخدمها من جهاز أندرويد من فترة طويلة! لا أعتقد أن Google تقوم بذلك لكل طلبية بشكل يدوي (نفس البريد الإلكتروني الذي طلبت منه الجهاز) إلا رؤيتي لشعار الـ NFC جعلني أفكر بأنها قد تكون ربطت طلبيتي بحسابي بشكل سريع بواسطة تمرير الـNFC الخاص بالجهاز قبل إرساله! ياللعجب!
الـ Nexus 7 جهاز بسيط وغير معقد, بعد ربط الجهاز بحسابك وإختيار إمكانية إستيراد معلوماتك وملفاتك, تستطيع إستخدامه فوراً. لا وجود لأزرار تحكم سفلية حيث أن جميعها موجود على الجزء السفلي من الشاشة وهي (من اليسار إلى اليمين) زر الرجوع, الرئيسية وزر تعدد المهام. أزرار التحكم الفعلية الموجودة هي أزرار التحكم بمستوى الصوت على الجانب الأيمن العلوي من الجهاز, أسفل زر التشغيل والإغلاق.
أُحب أن أضيف أن مستخدمي هاتف Google Nexus الذين حصلوا على Jelly Bean على أجهزتهم لن يلاحظوا الكثير من الفروق غير أن الشاشة أكبر.
النسخة الجديدة من نظام أندرويد Jelly Bean رائعة وشهية, طبعاً ما لاحظته فوراً وشعرت بفارق كبير عن النسخ السابقة من أندرويد هي حركة الإنتقال (transition) بين القوائم وطبعاً كل الشكر لـ Project Butter. ولكن هناك بعض الأخطاء في واجهة المستخدم وأكثرها إزعاجا ظهور أزرار التنفيذ مثل Ok, Cancel في مكان أعلى الشاشة لن يراه المستخدم بشكل فوري.
طبعاً لايوجد سوى كاميرا أمامية للجهاز بغرض عمل محادثات فيديو. مع أن البعض يبرر عدم الحاجة لوجود كاميرا خلفية وذلك لأنه نادراً ما يقوم أحدهم بإلتقاط صورة بواسطة حاسب لوحي إلا أنني فعلاً تضايقت من غياب الكاميرا الخلفية للجهاز لعدة أسباب. أولاً, الكثير من التطبيقات الموجودة في Google Play تستخدمم الكاميرا لأغراض غير تصوير الصور الثابتة وأكبر مثال على ذلك هو تطبيقات الواقع المرئي Augmented Reality. ثانياً, لو أحب أحد المطورين الإعتماد على هذا الجهاز كلياً لتجربة التطبيقات التي يقوم بتطويرها لغيره من الأجهزة العاملة بنظام الأندرويد فقد يواجه صعوبة إن كان يستخدم الكاميرا الخلفية في التطبيق. بالنهاية الجهاز أصغر من الحواسيب اللوحية الكبيرة المنتشرة وأعتقد أنه لا يوجد مشكلة في إلتقاط صور بالجهاز خاصة أنه يمكنك مسكه بيد واحدة. لابد أن غياب الكاميرا هو لخفض تكلفة الجهاز لا غير, مع أنني لا أمانع دفع 30$-50$ إضافية للحصول على جهاز بكاميرا خلفية جيدة. وبالحديث عن خفض التكلفة, الجهاز لا يدعم الإتصال عبر الـ 3G, مع أنه كان بالإمكان توفيرها كخيار إضافي ولكن هذا قد يخفض عمر البطارية أيضاً.
لم أستخدم الجهاز مدة كافية لإختبار عمر البطارية بشكل كامل ولكن منذ اللحظة التي وصلني الجهاز بها, استخدمته فترة لا بأس بها ثم قمت بشحنه قليلاً ثم استخدمته لمدة 5 ساعات تقريباً في تنزيل التطبيقات والألعاب ولم تضايقني البطارية.
خاصية Google Now التي تتيح لك عمل مهام بالأوامر الصوتية جيدة, ولكن نفس المشكلة تواجه المستخدم العربي بسبب الأختلاف في نطق اللغة الإنجليزية من حيث اللهجة. ولكن طريقة فتح التطبيق عبر سحب الاصبع من اسفل الشاشة للأعلى رااائعة.
جدير بالذكر أنه أول جهاز يتم وضع متصفح Chrome به كمتصفح إفتراضي.
جودة الشاشة ممتازة ولكن ليست بالشيء الإستثنائي إلا أنني أعجبت بها جداً عند اللعب بألعاب ثقيلة المستوى مثل SHADOWGUN و Dead Trigger ولن أنسى Modern Combat 3: Fallen Nation.
هناك نقطة أرغب بتوضيحها بالنسبة للسعر, فإن السعر المُعلن لنسخة الـ8GB هو 200$. ولكن الشحن غير مجاني وسوف يكلفك 14$ تقريباً على حسب الولاية التي سوف تستلم الجهاز منها. وطبعاً بما أن الجهاز لم يصدر رسمياً في الوظن العربي, فإنه سعر الشحن من الولايات المتحدة الأميركية يكون أكبر.
جهاز Nexus 7 قد يسيطر على فئة الحواسيب اللوحية التي تقع ضمن فئة مقاس الـ7 إنشات لفترة, خاصةً أنه يحمل النسخة النقية من أندرويد بدون أي إضافات تمنع وصول آخر التحديثات بشكل سريع. وقد لاحظت نية الكثيرين في الحصول على الجهاز عندما قمت برفع صور من الجهاز عند الحصول عليه. مع ذلك, بعض المستخدميين (العاديين) يحبون الإضافات التي تأتي مع بعض الأجهزة كتلك الموجودة في أجهزة Samsung أو التغيير الجذري لواجهة المستخدم كتلك التي قامت Amazon بوضعها في جهازها الـKindle Fire.
بكل ثقة بإمكاني القول أن هذا الجهاز يقدم تجربة متكاملة لشيء يُدعى الحاسوب اللوحي ومثل ذلك لنظام أندرويد بشكله المتكامل. أي شخص يريد الدخول بإحدى هذين العالمين, فجهاز Nexus 7 هو طريقه المزدوج لكلاهما معاً.
إذا كان لديكم أي إستفسار فأنا جاهز للإجابة في التعليقات. استمتعوا بالجولة المصورة التي تبين بعض الأمور التي كتبت عنها.
Leave a Comment