“حوار الجمعة” هي سلسلة أسبوعية تأتيكم كل يوم جمعة، نطرح فيها موضوعًا جديدًا للنقاش المفتوح وتبادل الآراء بين مستخدمي أندرويد. نختار في كل أسبوع موضوعًا للحوار وتبادل الأفكار حول قضية تتعلق بأندرويد، سواء كنظام تشغيل أو أجهزة أو تقنيات، ونرحب بجميع الآراء ضمن التعليقات.
كان قيام شركة نوكيا بإنتاج هاتف يعمل بنظام أندرويد حلمًا راود الكثيرين، ربما منذ انطلاقة أندرويد نفسه. لكن الإحباط أصاب كل من راوده هذا الحلم عندما أعلنت مايكروسوفت عن استحواذها على شركة نوكيا، حيث اعتقد الجميع بأن حلم إنتاج نوكيا لهاتف بنظام أندرويد قد تحطّم تمامًا.
لم يبدُ من المنطقي أو المُقنع أن تُنتج نوكيا هاتفًا يعمل بأندرويد بعد أن انضمّت إلى مايكروسوفت، الشركة التي تحاول تسويق نظام تشغيلها الجديد نسبيًا “ويندوز فون 8″ بكل ما أوتيت من قوة. لكن فجأة، ومن مكانٍ ما برز أول تسريب يتحدث بأن نوكيا تعتزم فعلًا إطلاق هاتف بنظام أندرويد عُرِف في البداية باسم Nokia Normandi، ثم تسارعت التسريبات والصور والمعلومات حتى بات من شبه المؤكد بأنن سنرى الهاتف الذي عرفنا لاحقًا بأن نوكيا ستطلقه باسم Nokia X، ومن المفترض أن يتم الإعلان عنه بعد أيام قليلة خلال مؤتمر MWC 2014.
ورغم أن Nokia X سيكون منخفض المواصفات ومخصصًا للأسواق النامية، إلا أن تسريبات جديدة تحدثت عن اعتزام نوكيا إطلاق هاتفين آخرين بنظام أندرويد لاحقًا هذا العام، أحدهما سيحمل أقوى المواصفات، مما يدل على أن نوكيا جادّة في دخول سوق أندرويد من جميع الأبواب.
حوارنا هذا الأسبوع هو لمناقشة أسباب اتجاه نوكيا ومايكروسوفت إلى أندرويد، وهو مُنتج منافِستهم اللدودة غوغل. في الواقع لو تمعّنا في الأمر قليلًا، لوجدنا أننا نشهد حالة فريدة من نوعها في عالم الأعمال، يجب على الخبراء في مجالات السوق والمُنافسة إعداد دراسة جدّية حول هذا الموضوع. أن تلجأ إلى استخدام المُنتج المُنافس لك بهدف القيام بمُنافسته، هو أمر عجيب في الواقع. لتوضيح ما أقصده، تخيّل على سبيل الافتراض فقط بأن سوني فشلت في بيع أجهزة التلفاز الخاصة بها، فقامت بشراء أجهزة تلفاز من شركة ناجحة مثل سامسونج، ثم أضافت عليها بعض التعديلات وكتبت عليها سوني وأعادت طرحها في السوق … هذا بالضبط ما تفعله كل من نوكيا ومايكروسوفت مع أندرويد.
مثل هذه الحالة فريدة من نوعها بالفعل، أن تعتمد على مُنتج مُنافسك كي تنافسه هو أمر غير مألوف في عالم التجارة والأعمال، لكنه مع أندرويد ممكن بالطبع كونه مفتوح المصدر في حين يصعب تطبيقه فيما لو كنا نتحدث عن المنتجات التقليدية. لكن تبقى الفكرة تستحق النقاش. ما هو سبب لجوء نوكيا ومايكروسوفت إلى أندرويد برأيك؟ هل وصل اليأس بمايكروسوفت من حيث عدم ثقتها بنظام تشغيلها ويندوز فون 8 إلى هذه الدرجة بالفعل؟ هل هي بالنهاية خطة ذكية من نوكيا ومايكروسوفت؟
هذا هو موضوع حوارنا لهذا الأسبوع، دعنا نعرف رأيك ضمن التعليقات.
أحدث التعليقات