أعلنت شركة إتش تي سي التايوانية عن تقريرها الماليّ الخاص بشهر فبراير/شباط 2016، والذي تضمن المزيد من الأرقام السلبية للشركة. أشار التقرير إلى انخفاض مدخول الشركة بمعدلٍ قدره 55% مقارنةً بنفس الشهر في عام 2015.
بلغة الأرقام، حققت الشركة التايوانية مدخولًا قدره 128 مليون دولار خلال شهر فبراير/شباط الماضي، بينما حققت مدخولًا قدره 261 مليون دولار خلال نفس الشهر من عام 2015، وبذلك تكون نسبة تناقص المدخول هي 55%، وهو أخفض مدخول للشركة منذ عقدٍ كامل.
من ناحيةٍ أخرى، فإن هذه الأرقام مُتوقعة نوعًا ما، نظرًا لأن هذه الفترة هي الأخفض من حيث المبيعات بالنسبة لمُعظم الشركات، حيث تتناقص المبيعات بشكلٍ كبير خلال الشهرين الأولين من السنة، نظرًا لفترة المبيعات الكبيرة التي تشهدها فترة أعياد نهاية السنة، بالإضافة إلى انتظار المستخدمين للأحداث والمعارض التقنية الكبيرة مثل CES 2016 و MWC 2016 لمعرفة ما الذي ستقوم الشركات بالإعلان عنه. ارتفاع المبيعات يبدأ من شهر مارس/آذار الحاليّ.
على الرّغم من الأرقام المالية السيئة، لا يزال مسؤولو الشركة التايوانية يتحدثون بثقةٍ كبيرة عن مُنتجاتهم المقبلة، حيث تُعوّل الشركة بشكلٍ كبير على نظارة الواقع الافتراضي HTC Vive، بالإضافة للهاتف الذكي الجديد HTC 10 (آخر التسريبات تشير إلى تخلي إتش تي سي عن حرف “M” باسم هاتفها المقبل). بدأت الطلبات المسبقة على نظارة HTC Vive بنهاية الشهر الماضي، بينما لا تزال الشكوك قائمة حول موعد إطلاق الهاتف الجديد، ولو أن مُعظم التّسريبات تُشير إلى أنه سيكون بمنتصف شهر أبريل/نيسان المقبل.
قد تشهد الشركة انتعاشًا وتحسنًا في المبيعات بفضل بدء التوفر التجاري لهاتف HTC One X9 على المستوى العالميّ، وذلك بفضل المُواصفات المتميزة التي يتمتع بها الهاتف مُقابل سعرٍ جيد يبلغ حوالي 370 دولار أمريكي، فضلًا عن قيامها بإطلاق ثلاثة هواتف جديدة من عائلة Desire والتي تنتمي لفئة الهواتف المتوسطة والاقتصادية. بكل الأحوال، أعتقد أن التركيز الأساسيّ للشركة يجب أن يكون بالفعل عبر هاتفها الرائد المُقبل ونظارة الواقع الافتراضي، لأن الشركة التايوانية بحاجة لتحقيق “ضربة” كبيرة في السوق كي تتمكن من إيقاف خسائرها المُستمرة على الأقل.
أحدث التعليقات