أكدت شركة إل جي الشائعات المتعلقة بإطلاق نسخةٍ أخرى من هاتفها الجديد LG G5 حيث تمتلك النسخة الجديدة معالج Snapdragon 652 بدلًا من مُعالج Snapdragon 820، وذلك بعد أن أعلنت سابقًا عن الموعد الرسميّ لتوفر الهاتف الجديد بالإضافة لسعره وسعر مُلحقاته الذكية المعروفة باسم “أصدقاء إل جي LG G5 Friends”.
(تنويه: عبر المقال، سأشير لمُعالج Snapdragon 652 بشكلٍ مُختصر بـ SD652، كما سأشير لمُعالج Snapdragon 820 بشكلٍ مُختصر بـ SD820).
ستكون النسخة المزوّدة بمُعالج SD652 مُخصصة لدول أمريكا الجنوبية، وهي تمتلك كافة مُواصفات الهاتف من حيث دقة وحجم الشاشة، دقة الكاميرا الخلفية والأمامية، سعة البطارية، وإمكانية تبديل البطارية عبر المنفذ السحريّ الجديد. ستكون النسخة الجديدة متوفرة بنموذجين بالنسبة للذواكر: 3 غيغابايت لذاكرة الوصول العشوائي مع 32 غيغابايت لمساحة التخزين الداخلية، أو 4 غيغابايت لذاكرة الوصول العشوائي مع 32 غيغابايت لمساحة التخزين الداخلية.
بكل الأحوال، معالج SD652 هو أحد أفضل مُعالجات كوالكوم المتوفرة حاليًا في السوق، وعلى الرّغم من أنه لا يرتقي لأداء مُعالج SD820، إلا أن يُقدّم أداءً قويًا وقد شاهدناه بعددٍ من هواتف الفئة العليا وأعلى الفئة المتوسطة مثل Oppo R9 Plus وهاتف Galaxy A9 الجديد وهاتف Galaxy A9 Pro المتوقع إطلاقه قريبًا، بالإضافة لهاتف Vivo Xplay5 وهاتف Idol 4S من ألكاتيل.
نظرة أولية: أهم الفروقات بين نُسخ LG G5 بحسب شريحة المُعالجة
كما ذكرنا سابقًا، فإنه لا يوجد أي فرق بالمواصفات العتادية الأساسية بين نسخ هاتف G5 المُختلفة بحسب شريحة، وبالتالي فإن معرفة الفروقات يتطلب البحث أكثر ضمن مُواصفات شرائح المُعالجة نفسها والتّقنيات المُختلفة التي تدعمها.
يعتمد معالج SD652 على بُنيةٍ بثمانية أنوية مُعالجة، أربعة منها بمعمارية ARM Cortex-A53 وبترددٍ قدره 1.4 غيغاهرتز وأربعة أنوية بمعمارية ARM Cortex-A72 وبترددٍ قدره 1.8 غيغاهرتز. بالمُقابل، يعتمد مُعالج SD820 على بُنيةٍ رباعية الأنوية بمعمارية Kryo من كوالكوم والتي تعمل بترددٍ قدره 2.2 غيغاهرتز. تم تصنيع مُعالج SD652 بتقنية 28 نانومتر، بينما تم تصنيع مُعالج SD820 بتقنية 14 نانومتر. أخيرًا، يمتلك معالج SD652 وحدة المُعالجة الرّسومية Adreno 510 بينما يمتلك مُعالج SD820 الجيل الأحدث من وحدات المُعالجة الرّسومية وهي وحدة Adreno 530.
بالنسبة للكاميرا، يدعم معالج SD652 التصوير حتى دقة 21 ميغابيكسل بينما يدعم معالج SD820 التصوير حتى دقة 25 ميغابيكسل، وبكلا الحالتين لن يكون هنالك مشكلة بدعم الكاميرا، لأن كاميرا هاتف G5 الخلفية بدقة 16 ميغابيكسل. كما أن كلا المعالجين يدعمان تصوير الفيديو حتى دقة 4K ودعم لشاشات الإظهار حتى دقة 1440×2560 بيكسل (أو دقة QHD).
بالنسبة للبطارية – وهي أول ما قد يخاف المُستخدمون منه – يدعم المُعالجان تقنية الشحن السريع الجديدة من كوالكوم Quick Charge 3.0 وهذا يعني أنه لا خوف على سرعة شحن البطارية بالنسخ التي ستعتمد على شريحة SD652. (أو هكذا يُفترض، إلا إن قررت إل جي ألا تدعم النسخ الجديدة هذه التقنية).
أول الفروقات الأساسية بين المُعالجين هي بدعم ذواكر الوصول العشوائي، حيث يدعم معالج SD652 ذواكر الوصول العشوائي من نوع LPDDR3 بينما يدعم مُعالج SD820 ذواكر الوصول العشوائي من نوع LPDDR4 وهي الجيل الأحدث من ذواكر الوصول العشوائي التي تمتلك أفضل سرعة تبادل بيانات مع أقل استهلاك طاقة مُمكن. بالإضافة لتردد عمل المعالج، وتقنية التّصنيع الخاصة به، فإن نوع ذواكر الوصول العشوائي المدعومة هي أحد أهم الأمور التي ستحدد أداء الهاتف ككل، ما يجعل الكفة تميل هنا بشكلٍ كبير لصالح هواتف G5 التي تمتلك مُعالج SD820.
أخيرًا، يمتلك مُعالج SD652 مودم اتصالات مُدمج هو X8 LTE من كوالكوم ما يعني أنه قادر على دعم شبكات 4G LTE حتى الإصدار السابع Cat.7 وبسرعات تحميل تصل حتى 300 ميغابت/ثانية (بالمسار الهابط). بالمقابل، يمتلك معالج SD820 مودم اتصالات مدمج هو X12 LTE من كوالكوم، ما يعني أنه قادر على دعم شبكات 4G LTE حتى الإصدار الثاني عشر والثالث عشر Cat.12/13 وبسرعات تحميل تصل حتى 600 ميغابت/ثانية (بالمسار الهابط).
الخلاصة: ما الذي يعنيه الكلام أعلاه؟
كما ذكرنا بالبداية، فإن معالج SD652 ذو مواصفاتٍ قوية ومُتقدمة ومن المفترض أن يحصل المُستخدم عبره على هاتفٍ ذو أداء سلسٍ وقويّ في مُعظم التّطبيقات والمهام التي سيستخدمه عبرها.
الاختلافات الأساسية مع نسخ هاتف G5 التي تمتلك مُعالج SD820 ستظهر في تطبيقات الجرافيكس والألعاب، لسببين: أنوية مُعالجة أفضل بتقنية تصنيع أحدث (ودرجة تكامل أعلى)، وحدة مُعالجة رّسومية أقوى، ودعم لذواكر وصول عشوائيّ بأداءٍ أفضل، وذلك بالمُقارنة مع مُعالج SD652.
من ناحيةٍ أخرى، فإن الاختلاف الأساسيّ الثاني يتعلق بدعم تقنيات الاتصالات اللاسلكية وتحديدًا دعم الإصدارات الحديثة من شبكات 4G LTE، حيث لا يدعم معالج SD652 الإصدارات الحديثة منها وسرعات التحميل العالية التي توفرها، بخلاف شريحة SD820. بهذه النقطة بالذات أثبتت إل جي أنها على حق، نظرًا لأن دعم آخر إصدارات ومعايير شبكات الاتصال اللاسلكي تظهر بدايةً بدول أمريكا الشمالية، أوروبا، اليابان، وكوريا الجنوبية، بينما دول أمريكا الجنوبية تتأخر في دعم الإصدارات الحديثة من شبكات الاتصالات اللاسلكية.
برأيي الشخصي، فإن خطوة إل جي بإطلاق هاتفها الجديد بشريحة مُعالجة ذات مواصفاتٍ أقل وتخصيصها لبعض الدول هو أمرٌ جيد، طالما أن النقاط الأساسية التي يحتاجها المستخدم (دقة الشاشة، الكاميرا، سرعة المعالج..) موجودة، والأهم أن تكون هذه النسخة ذات سعر أقل، كي يكون هنالك سببٌ مُقنع لاقتنائها.
يبقى هنالك نقطة غير واضحة بالنسبة لنا، وهي نوع النّسخة التي ستطرحها إل جي بمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، فمع قيامها بطرح النسخة الجديدة المزوّدة بمُعالج SD652 بأسواق أمريكا الجنوبية، أعتقد أنه من المُرّجح جدًا أن تُكرر نفس الخطوة في أسواق المنطقة العربية والشرق الأوسط، نظرًا لتشابه التّقنيات المدعومة بهذه الأسواق مع أسواق أمريكا الجنوبية، وتشابه القوة الشرائية للمُستخدمين مع مثيلتها في أسواق أمريكا الجنوبية. إن صح هذا الأمر وقامت إل جي بذلك، ستمتلك هذه المُراجعة البسيطة قيمةً أكبر بالنسبة لكم، كما آمل
أحدث التعليقات