يعتقد الكثير من الباحثين بأن التفاعل الصوتي باللغة الطبيعية مع الأجهزة الإلكترونية سيكون له حيز كبير إن لم يكن رئيسي من طريقة استخدامنا للأجهزة المختلفة. وترى بعض النظريات بأن ظهور الشاشات اللمسية (والفأرة ولوحة المفاتيح أيضًا) ما هو إلّا التفاف على حقيقة أن تقنيات التعرّف على الصوت لم تكن موجودة أو متطورة بالشكل الكافي، وإلّا فإن الطريقة الطبيعية التي يُفضل البشر التواصل بها هي الكلام بالطبع.
لم نصل حتى الآن إلى المرحلة التي تتيح لنا التحدث بأريحية كاملة مع الأجهزة تتيح لنا التواصل معها بنفس الطريقة التي نتخاطب بها مع البشر صوتيًا، لكننا في بداية الطريق وأجهزة مثل Google Home (المدعوم بـ Google Assistant) أو Amazon Echo هي مثال يؤكد هذه الحقيقة.
اليوم تم الإعلان بأن تقنية جوجل للتعرف على الصوت Voice Recognition وصلت إلى دقة تبلغ 95%، وهي نفس الدقة التي يتمتع بها الإنسان. المخطط التالي يُظهر مدى التطور الكبير الذي حققته التقنية التي تتعلم وتتحسن بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي فائقة التطور والتعقيد:
لا أعتقد أنه يفصلنا الكثير عن اليوم الذي ستتجاوز فيه دقة الآلة في فهم كلام البشر، دقة البشر أنفسهم في فهم بعضهم البعض، لكن في الوقت ذاته فإن الطريق ما زال طويلًا حيث أن هذه النسبة تم تحقيقها في فهم اللغة الإنجليزية فقط، لكن جوجل تقوم أيضًا بتحسين قدرة تقنياتها على فهم اللغات الأخرى بشكل مستمر.
تقنية جوجل تحسنت بشكل كبير في التمييز الدقيق للنطق حتى في ظروف الضجيج المحيط، كما أنها تستطيع التمييز بين الأصوات المختلفة فجهاز مثل Google Home يستطيع تمييز حتى 6 مستخدمين مختلفين في آنٍ معًا وتقديم إجابات مخصصة لكل مستخدم منهم بعد التعرف على صوته.
التقنية التي تملكها جوجل متطورة إلى درجة أن جهاز Google Home يمتلك مايكروفونين فقط يكفيان لالتقاط الصوت وتمييزه بدقة، في حين يمتلك Amazon Echo مصفوفة تتالف من 7 مايكروفونات.
يُذكر أن جوجل كانت قد أعلنت خلال مؤتمر Google I/O 2017 الشهر الماضي عن مجموعة من التحسينات على مساعد Google Assistant وجهاز Google Home من بينها التكامل مع أجهزة المنزل الذكي وإتاحة المجال للمطورين من أجل ربط تطبيقاتهم مع الميزات التي يُقدمها مُساعد جوجل.
أحدث التعليقات