X

[تطبيق Google Go]: محرك بحث سريع، خفيف الوزن وبخصائص ممتازة من جوجل

قامت جوجل مؤخرًا بإطلاق برنامجٍ جديد خاص بنظام أندرويد تم تسميته Android Go والموّجه ليوّفر بدائل وحلول للمستخدمين بحالات عدم تواجد اتصال سريع بشبكة الإنترنت أو عند استخدام هاتفٍ لا يمتلك عتادًا قويًا، حيث يشتمل هذا البرنامج على عددٍ من التطبيقات والخدمات، مثل مدير الملفات الذكيّ File Go الذي قمنا بمراجعته بشكلٍ مفصل، والآن يأتي الدور على محرك البحث Google Go المذهل من حيث سرعته وخفة وزنه وقلة استهلاكه للبيانات.

قبل البدء: حول خدمات البحث من جوجل

أصبح محرّك بحث جوجل جزءًا لا يتجزأ من شبكة الإنترنت ككل كونه يقدم أفضل نتائج وخياراتٍ للمستخدمين فيما يتعلق بإيجاد المعلومات المختلفة على الويب. نعلم جميعًا نسخة الحواسيب الشخصية التي يمكن الولوج إليها عبر المتصفحات، وأصبحنا على ألفة بالنسخة المخصصة للهواتف الذكية، والتي يمكن الولوج إليها عبر تطبيق Google App.

ما يجب أن نعلمه أن خدمة البحث الخاصة بالهواتف الذكية تدعى Google Feed (والتي كانت مشهورة سابقًا باسم Google Now)، وفضلًا عن توفير واجهة لمحرّك بحث جوجل، تشتمل خدمة Google Feed على عددٍ من الخصائص والخدمات الأخرى مثل إمكانية تخصيص متابعة أخبار أو مواضيع معينة وإظهار حالة الطقس.

مع مرور الوقت ومع تراكم التحديثات، ازداد تعقيد الخدمة ما يعني ازدياد كمية البيانات التي ستقوم باستهلاكها من أجل تنفيذ عمليات البحث المختلفة، وفي حين أن زيادة الميّزات هو أمرٌ جيد بالنسبة للمستخدمين، إلا أنه قد يكون أمرٌ سلبيّ في حال كان عتاد الهاتف غير قويّ بما يكفي أو في حال عدم توفر اتصال جيد بشبكة الإنترنت بما يساعد بتجربة تصفح جيدة.

بناءً على الأسباب السابقة، تم تطوير خدمة Google Go لتكون بديلًا عن Google Feed في البلدان والمناطق التي لا تمتلك اتصالًا قويًا بشبكة الإنترنت وحيث تهيمن هواتف الفئة المتوسطة والاقتصادية.

كانت جوجل قد أطلقت هذه الخدمة سابقًا بشكلٍ تجريبيّ تحت اسم Search Lite وقمنا بإجراء مراجعة مفصّلة لها. لم يتم الآن الكشف عن الخدمة بشكلٍ رسمي ولا يزال توّفرها محدود بالمنطقة الجغرافية وبعددٍ من البلدان في جنوب شرق آسيا، ولكن أصبحنا نعلم الآن أنها جزء من مشروع Android Go وأن اسمها Google Go، ولحسن الحظ، وبفضل توفر ملف apk الخاص بالخدمة، كان بالإمكان إجراء مراجعة مفصلة لتسليط الضوء على أبرز الميزات التي توّفرها.

خدمة Google Go 

الآن وبعد تحميل ملف apk الخاص بالخدمة وتنصيبه، ستظهر لكم واجهة الخدمة التي ستطلب تخصيص اللغة التي تريدون استخدامها في عمليات البحث، حيث سيتم التعرّف على اللغة الافتراضية للهاتف وسيكون بالإمكان إضافة لغة أخرى.


الآن وبعد تخصيص لغات البحث، سيكون بإمكانكم تسجيل الدخول عبر إدخال معلومات حسابكم الشخصيّ على جوجل، وهو أمرٌ سيساعد بمزامنة عمليات البحث التي تقومون بها على الأجهزة المختلفة. بكل الأحوال، هذه الخطوة ليست ضرورية ويمكن تجاوزها.

بالانتقال لواجهة الخدمة، فهي تختلف كليًا عن واجهة Google Feed، حيث لا يوجد أي ظهور لفكرة البطاقات، وبدلًا منها، تم تقسيم الواجهة لعدة أقسام لتسهيل عملية البحث عن المعلومات:

  • البحث Search
  • البحث الصوتي Voice Serach
  • الصور Images
  • ملفات GIF
  • يوتيوب Youtube
  • الطقس Weather
  • ترجمة Translate
  • خرائط Maps

بالإضافة للأقسام السابقة، تم تخصيص قسم التطبيقات الذي يمكن عبره تثبيت عدد من التطبيقات التي يتم استعمالها بشكلٍ متكرر ودوريّ. أخيرًا، تتضمن واجهة التطبيق شريطًا سفليًا يمكن من خلاله إجراء عملية بحث بشكلٍ مباشر أو إجراء عملية بحث صوتيّ عبر النقر على أيقونة الميكروفون المتوضعة يسار الشريط.

الآن وبالانتقال لخدمة البحث، ولنفرض أننا قمنا بإجراء بحث على كلمة “أردرويد”، فإن الواجهة الخاصة بصفحة نتائج البحث ستظهر بشكلٍ بسيط وبدون أي إضافات أو بطاقات كما هو الحال في خدمة Google Feed. يجب التنويه هنا إلى أنه سيكون بالإمكان إضافة فلاتر لنتائج البحث والتي ستظهر للمستخدم فوق شريط البحث. الآن وعبر سحب شريط البحث لجهة اليسار ستظهر أيضًا أيقونات أخرى هي: “English” التي تتيح تغيير لغة البحث الافتراضية للإنجليزية (أو أي لغة ثانية قمتم بتخصيصها) و خيار “الشاشة الرئيسية” الذي سيؤدي النقر عليه للعودة للصفحة الرئيسية، وخيار “مشاركة” الذي يتيح مشاركة صفحة النتائج وأخيرًا “التعليقات” التي تتيح إرسال تقييمكم لجوجل في حال كان هنالك مشكلة ما.


لتوضيح الفرق مع خدمة Google Feed، قمت بالتقاط صورة شاشة بعد البحث عن كلمة “أردرويد” باستخدام كلا الخدمتين، حيث تظهر خدمة Google Feed على اليسار بينما تظهر صفحة النتائج الخاصة بخدمة Google Go على اليمين:


أحد الأمور الهامة المتعلقة بالبحث هي توّفر خاصية العرض الفوريّ للنتائج Instant Search، حيث ستظهر صفحة النتائج بشكلٍ تلقائيّ أثناء قيام المستخدم بإدخال الكلمة المفتاحية التي يريد البحث عنها، وذلك حتى قبل الضغط على خيار “إدخال Enter”. الملفت بهذا الخصوص أن جوجل كانت قد ألغت هذه الخاصية من خدمة البحث Google Feed ولكنها تعود الآن لتظهر من جديد ضمن خدمة Google Go.

اكتب أقل، اضغط أكثر: أبرز خصائص خدمة Google Go

يتميز تصميم خدمة Google Go بالبساطة والابتعاد عن الميزات والخصائص التي قد تجعل منها ثقيلة وذات استهلاك عالٍ للبيانات، وعلى الرّغم من أن هذه الأمور بحد ذاتها ممتازة، إلا أنها ليست الميزة الوحيدة لواجهة الاستخدام.

لو نظرنا مرة أخرى للصفحة الرئيسية، لوجدنا أنها تتضمن أيقونات يمكن الضغط عليها بما يسهل الوصول لنوعية المعلومات التي تريدون البحث عنها. الآن وعند الضغط مثلًا على خيار البحث عن الصور، ستظهر صفحة جديدة تتضمن اقتراحاتٍ مختلفة ومتنوعة، بحيث يمكن اختيار أحدها أو إدخال الكلمة المفتاحية التي تريدونها في حال لم تتمكنوا من إيجاد الخيار المناسب لكم:

نفس الأمر ينطبق على خيار البحث عن الصور بصيغة GIF، والذي سيؤدي لإظهار صفحة تتضمن خياراتٍ واقتراحاتٍ متنوعة لأشهر عمليات البحث عن الصور بصيغة GIF، بما قد يوّفر الوقت على المستخدم ويساعده أكثر بالوصول لما يريده:

الفكرة من التصميم السابق هي تسهيل إجراء عمليات البحث وعدم الحاجة لإدخال الكلمة المفتاحية كل مرة، فبالنسبة للشريحة المستهدفة من خدمة Google Go، يوجد الكثير من الأشخاص الذين لا يزالون يعتمدون على هواتف بشاشاتٍ صغيرة ولوحات مفاتيح صغيرة ما يعني عدم امتلاكهم لأريحيةٍ جيدة أثناء الكتابة.

استهلاك البيانات: مقارنة باستخدام GlassWire

عندما تم إطلاق النسخة الأولى من التطبيق (أي عندما كان اسمه Search Lite) قمت بإجراء مقارنة بينه وبين خدمة Google Feed لتحديد مدى كفائته بتوفير استهلاك البيانات. مبدأ المقارنة هو إدخال نفس الكلمة المفتاحية على التطبيقين وقياس استهلاكهما للبيانات عبر خدمة GlassWire الشهيرة. قمت بتنفيذ نفس المقارنة بين Google Go و Google Feed.

المرحلة الأولى كانت إدخال كلمة “أردرويد” ومن ثم مقارنة النتائج على GlassWire، حيث يقوم التطبيق بقياس معدل استهلاك البيانات والمعلومات سواء باستخدام الشبكة اللاسلكية أو بيانات الهاتف لمختلف التطبيقات الموجودة.

نتيجة المرحلة الأولى كانت مذهلة: من أجل الحصول على صفحة النتائج الخاصة بالكلمة المفتاحية “أردرويد” قامت خدمة Google Feed باستهلاك 504.8 كيلوبايت بينما تم استهلاك 41.8 كيلوبايت عبر خدمة Google Go. بهذه الحالة، فإن كمية التوفير مذهلة وتعني أن خدمة Google Go استهلكت معلوماتٍ أقل بمعدل 12 مرة من Google Feed ، ولكننا نتحدث عن عملية بحث واحدة، ولذلك قررت جعل الأمور معقدة أكثر قليلًا.

الخطوة التالية كانت البحث عن معلومات مباراة فريق ليفربول المقبلة، ومن ثم فتح نفس الرابط الذي يتضمن المعلومات الخاصة بالمباراة، حيث تقوم خدمة Google Feed بفتح الروابط اعتمادًا على متصفح كروم بينما تقوم خدمة Google Go بفتح الروابط اعتمادًا على خدمة Google-Web-Light الخاصة بعرض نسخة مخفضة الحجم من صفحات الويب.

الصور التالية تظهر صفحة نتائج البحث وفتح نفس الرابط على كلا الخدمتين:




الآن ومع زيادة تعقيد المعلومات التي يتم البحث عنها، اختلفت النسب بشكلٍ كبير، إذ تطلب الأمر من خدمة Google Feed استهلاك بيانات قدره 982.24 كيلوبايت لإتمام المهمة بينما تطلب الأمر 162 كيلوبايت من خدمة Google Go، وبهذه الحالة يكون المعدل أخفض بـ 6 مرّات، وعلى الرّغم من كونه أقل من المرة الأولى، إلا أنه يبقى ممتازًا ويمثل توفيرًا كبيرًا بالبيانات.

إعدادات ومعلومات أخرى

فيما يتعلق بإعدادات التطبيق، فهي تتضمن أمورًا أساسية مثل اختيار لغة البحث، وتفعيل خيار استخدام صفحات الويب الخفيفة (أي فتح الروابط عبر خدمة Google-Web-Light التي تضغط حجم الصفحات) وتغيير حساب الاستخدام وأخيرًا تفعيل الحصول على الإشعارات.

يمكن أيضًا الولوج للصفحة الخاصة بتعديل قسم التطبيقات من أجل إضافة أو إزالة التطبيقات التي تريدون تثبيتها بغرض الوصول السريع إليها، حيث يتضمن هذا القسم طيفًا واسعًا من المجالات التي يمكن الاختيار منها وتثبيتها على الصفحة الرئيسية، وكل ما يجب القيام به هو الضغط مطوّلًا على أيقونة التطبيق أو الموقع الذي تريدون تثبيته.



خلاصة: تجربة بحث رائعة! 

هذه هي المرة الثانية التي أقوم فيها بمراجعة مفصلة لهذه الخدمة، سابقًا كان اسمها Search Lite والآن أصبح اسمها Google Go، وكخلاصة لهذه التجربة يمكن أن أقول ما يلي:

  • الخدمة سريعة جدًا وخفيفة الوزن بشكلٍ لا يصدق، وينصح باستخدامها لكل الأشخاص وليس فقط من لا يمتلكون اتصالًا سريعًا بالإنترنت
  • الخدمة توّفر معظم الخصائص والميزات الهامة بالنسبة للمستخدمين فيما يتعلق بالبحث عن المعلومات وإيجادها بسرعة
  • تم تصميم الخدمة بحيث لا يحتاج المستخدم لأن يقوم بالكتابة كثيرًا من أجل إدخال المعلومات وذلك بفضل الأيقونات والاقتراحات التي تقدمها
  • لا توّفر خدمة Google Go مبدأ البطاقات الشهير وإمكانية متابعة المواضيع والمصادر المختلفة كما توّفر خدمة Google Feed
  • توّفر الخدمة إمكانية العرض الفوريّ لنتائج البحث، وهو ما لا يتوّفر ضمن خدمة Google Feed
  • تدعم الخدمة بنسختها الحالية اللغة العربية وهو ما لم يتوّفر في بداياتها، وهو ما يشير إلى أنها قد تتوّفر لاحقًا للمستخدمين في المنطقة العربية

أخيرًا، يجب التذكير إلى أن Google Go لا تزال غير متوّفرة بشكلٍ رسميّ لكل المستخدمين حول العالم ولكن سيكون بإمكانكم تجريبها واستخدامها عبر تحميل ملف apk الخاص بها من موقع APK Mirror.

ما رأيكم بخدمة Google Go؟ هل قمتم بتجريبها؟ شاركونا خبرتكم ضمن التعليقات.

 

المصدر: [تطبيق Google Go]: محرك بحث سريع، خفيف الوزن وبخصائص ممتازة من جوجل

Leave a Comment