يخطط الاتحاد إلى بذل جهود لمكافحة الإدمان على التقنية وحملة إعلانية في 55,000 مدرسة عامة في الولايات المتحدة.
بغض النظر عن الفوائد الجمّة التي جلبتها التقنية إلى حياتنا، إذ سهلت علينا كثيرًا من الأشياء، إلا أن لا أحدًا يُنكر أنها أيضًا أحدثت تغييرًا سلبيًا هائلًا علينا، سواء فيما يتعلق بالصحة النفسية والجسدية، والحياة الاجتماعية وغير ذلك، الأمر الذي دفع أشخاصًا كان لهم دورٌ في تسهيل وصول التقنية إلى الناس إلى التحرك للتصدي للأمر.
فقد أعلنت مجموعة من تقنيي وادي السيليكون الذين كانوا موظفين أوائل لدى فيسبوك وجوجل، يجمعهم القلق من الآثار السيئة للشبكات الاجتماعية والهواتف الذكية، عن الاتحاد معًا لتحدي الشركات التي ساعدوا في بنائها.
وأعلن فوج التقنيين عن إنشاء اتحاد من الخبراء المعنيين أطلقوا عليه اسم “مركز للتقنية الإنسانية” Center for Humane Technology. وبالتعاون مع مجموعة مراقبة وسائل الإعلام غير الربحية “كومون سينس ميديا”، يخطط الاتحاد أيضًا إلى بذل جهود لمكافحة الإدمان على التقنية وحملة إعلانية في 55,000 مدرسة عامة في الولايات المتحدة.
وستُموّل الحملة التي تحمل عنوان “حقيقة التقنية” بمبلغ 7 ملايين دولار من مجموعة “كومون سينس ميديا” والتبرعات التي يجمعها “مركز للتقنية الإنسانية”. وتهدف الحملة إلى تثقيف الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين بشأن مخاطر التقنية، بما في ذلك الاكتئاب الذي يمكن أن يأتي من الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه الجهود بعد أن أصبح تأثير التقنية، وخاصةً على العقول الأصغر سنًا، في الأشهر الأخيرة موضع نقاش ساخن. في شهر كانون الثاني/يناير الفائت، طلب اثنان من كبار المستثمرين في وول ستريت من آبل دراسة للآثار الصحية لمنتجاتها، كما طلبا من الشركة تسهيل الحد من استخدام الأطفال لأجهزة آيفون وآيباد.
كما دعا خبراء طب الأطفال والصحة النفسية شركة فيسبوك الأسبوع الماضي إلى التخلي عن خدمة الرسائل التي أدخلتها الشركة للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات. كما بدأت مجموعات قضايا الأبوة والأمومة دقع ناقوس الخطر بشأن “يوتيوب كيدز”، وهي خدمة خاصة من يوتيوب تستهدف الأطفال الصغار ولكنها تتضمن أحيانًا محتوى مثيرًا للقلق.
أتعتقد أن مثل هذه الجهود قد تؤتي أُكُلها؟ شاركنا رأيك بالتعليقات.
المصدر: موظفون أوائل لدى جوجل وفيسبوك يشكلون اتحادا لمكافحة التقنية التي بنوها
أحدث التعليقات