جوجل تكشف رسميًا عن نسخة المطورين من Android P، بينما لم تصل بعد نسخة العام الماضي أندرويد أوريو إلى أجهزة سامسونج وإل جي الرائدة.
لعل من أبرز ما يترقبه عشاق نظام أندرويد مطلع كل عام الإعلان عن الجديد الذي سوف يقدمه الإصدار التالي من نظام تشغيل الأجهزة المحمولة، وخلال يوم أمس أعلنت جوجل عن أول نسخة معاينة تجريبية للمطورين من نظامها التشغيلي الأحدث Android P، وهي النسخة التي تصدر عادةً لأجهزة جوجل المدعومة، مما يتيح للمطورين متابعة التغييرات التي يتوقعونها من الإصدار القادم للنظام التشغيلي
ويأتي نظام Android P الجديد مع عدد من المزايا الجديدة، ولعل من أبرز التغييرات التي حظي بها النظام إعادة تصميم واجهة المستخدم خاصة فيما يتعلق بقسم الإشعارات ودرج التطبيقات والإعدادات السريعة، جنبًا إلى جنب مع دعم ضمني لنتوء الشاشة وتحسين مستوى الرؤية ودعم تقنية الترميز المرئي HDR VP9 ودعم الملاحة داخل المباني وتحسين واجهة تطوير البرمجيات API للشبكات العصبونية Neural Network وتحديث ميزة الإكمال التلقائي والكثير غيرها.
وبالرغم من أن الإعلان عن النسخة التجريبية للمطورين من نظام Android P تعد بمثابة أخبار جيدة، إلا أنها أيضًا مناسبة مثالية للعودة إلى الوراء وتذكر حالة تحديثات أندرويد، إذ مر الآن حوالي 200 يومًا منذ إصدار جوجل رسميًا لنسخة أندرويد أوريو في شهر أغسطس 2017، وهناك العديد من كبار الشركات المصنعة التي لم تقم بعد بتوفير هذا التحديث لأجهزتها الرائدة مثل هاتف Galaxy Note 8 من سامسونج وهواتف إل جي الرائدة.
ومن خلال الرسم البياني المقدم من قبل الصحفي JR Raphael والمستند في معلوماته على تحديثات أندرويد، فإن حالة تحديثات أندرويد قد ساءت هذا العام، حيث يمثل الرسم البياني وقت ونطاق إرسال تحديثات أندرويد الجديدة بواسطة كبرى الشركات المصنعة للأجهزة، كما يوضح الرسم البياني أن وصول التحديثات أصبح يستغرق وقتًا أطول عامًا بعد عام، والاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هي جوجل، وذلك نظرًا لقيامها بتحديث هواتفها بسرعة كبيرة جدًا بعد إصدار نسخة أندرويد جديدة.
وقد شكلت تحديثات أندرويد مصدرًا للإحباط على مدى السنوات الماضي، وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل جوجل عبر مبادرة Project Treble للتأكد من أن شركات تصنيع الهواتف لا تحتاج إلى تغيير واجهات عملائها من أجل طرح تحديثات أندرويد الجديدة، إلا أن الحقيقة توضح أن هذه المبادرة معتمدة فقط ضمن الهواتف الجديدة العاملة بواسطة أندرويد أوريو 8.0، في حين أن غالبية الهواتف التي سيتم تحديثها إلى أندرويد أوريو لا تدعم هذه المبادرة.
وعلى عكس جوجل، فإن الشركات الأخرى المصنعة للأجهزة مثل سامسونج وإل جي تعاني من مشاكل كبيرة فيما يتعلق بجلب التحديثات إلى أجهزتها حتى الرائدة منها، وبعد مرور ما يقرب من ستة أشهر وسلسلة طويلة من الاختبارات التجريبية أرسلت سامسونج تحديث أندرويد أوريو 8.0 إلى مستخدمي هواتف Galaxy S8، إلا أن التحديث لم يصل بعد إلى غالبية مستخدمي الأجهزة في الولايات المتحدة، في حين لا يوجد حديث أبدًا عن هاتفها الرائد Galaxy Note 8.
كما أنه بعد مرور هذه الفترة الزمنية الطويلة فإن شركة إل جي الكورية الجنوبية ما تزال تخطط لتحديث هواتفها الرائدة LG G6 و LG V30، ويتوقع وصول هذا التحديث قريبًا، لكنه لم يصل بعد، في حين قامت شركتا إتش تي سي وموتورولا بتحديث أجدد هواتفهم الرائدة، لكن فشلت موتورولا في تحديث هواتفها الرائدة الصادرة في عام 2016، وذلك على الرغم من الوعود المتعلقة بتحديثات أندرويد الرئيسية.
وبأخذ نظرة سريعة على أداء الشركات المصنعة يمكننا القول أنه في حال كنت تعيش في الولايات المتحدة وترغب بالحصول على تحديثات أندرويد بشكل سريع ومستمر فإن هواتف بيكسل من جوجل ما تزال الخيار الوحيد الأمثل في الوقت الراهن، وإلا فإن عليك الانتظار لمدة طويلة حتى تحصل على التحديثات.
أحدث التعليقات