أيامٌ معدودات تفصلنا عن نهاية العام 2012 الذي كان حافلًا بكل جديد من أندرويد، سواء على مستوى نظام التشغيل نفسه، أو على مستوى الهواتف. لقد شهد هذا العام قفزات كبيرة وهامة في أندرويد، حيث تم الكشف عن نسختي أندرويد 4.1 وأندرويد 4.2 (جيلي بين)، وشهد أندرويد من خلالها تطورات ملحوظة وخاصة فيما يتعلق بالسلاسة والسرعة والأداء، كما يمكن أن نعتبر بأن أندرويد قد نضج تمامًا هذا العام ووصل إلى مرحلة غير مسبوقة من الميزات والثبات والقوة.
عتاديًا، كان هذا عام المعالجات رباعية النواة، والشاشات عالية التحديد، ووصلنا إلى 2 غيغابايت من الذاكرة العشوائية RAM، ومن جهة أخرى انخفضت أسعار الهواتف الذكية بشكل عام وخاصة ثنائية النواة، فبات بإمكان المستخدم شراء هواتف ذات مواصفات جيدة وبأسعار متوسطة.
ليس من السهل أن تضع قائمة لأفضل 10 هواتف صدرت هذا العام، وذلك لأن مصطلح “أفضل هاتف” هو مصطلح نظري وليس حقيقي، وهو مصطلح نسبي، فما قد يمثل (أفضل هاتف) بالنسبة لي، قد لا يكون كذلك بالنسبة لك. لهذا فالقائمة أدناه ليست عبارة عن بحث علمي، ولا ناتجة عن دراسات معمّقة، ولا تعتمد على قوة المواصفات فقط، ولا على مدى الشهرة فقط، بل هي مزيج من كل هذا وذاك. إن ما يحدد جودة الهاتف بالدرجة الأولى هو نجاحه الفعلي والملموس في السوق، وتجارب المستخدمين وآرائهم، يلي ذلك مواصفاته وجودة عتاده وتصميمه. لهذا حاولنا وضع القائمة بناءً على كل ذلك، مع لمسة من رأينا الشخصي الناتج عن متابعتنا اليومية على مدار العام لجديد الهواتف ومراجعاتها وتقييمها. ونرحب بإضافاتكم وآرائكم ضمن قسم التعليقات.
1- Samsung Galaxy S III – هاتف العام … بلا منازع!
تستطيع أن تقول ما تشاء عن كونه مصنوعًا من “البلاستيك”، لكن هذا ليس سببًا على الإطلاق كي لا نعتبره هاتف العام. هذا الهاتف أثار ضجة غير مسبوقة في عالم هواتف أندرويد، الكل يتحدث عنه قبل إطلاقه بشهور، والكل يتحدث عنه بعد إطلاقه بشهور. بمعالج سريع رباعي النواة وشاشة جميلة عالية التحديد، وكاميرا تلتقط صورًا ممتازة، لاشك أنه من أقوى الهواتف من حيث المواصفات. لكن ما تميزت فيه سامسونج فعلًا هو الميزات البرمجية التي أضافتها فوق واجهتها TouchWiz. ميزات مثل Smart Stay و Smart Rotate و Smart Alert و Direct Call وغيرها. ميزات صغيرة بمفردها لكنها عند استخدامها والتعود عليها سترى أنها مفيدة بالفعل، وستشكل فارقًا لديك. الأفضل من كل هذا هو اهتمام سامسونج بتحديث جهازها بشكل سريع نسبيًا. التحديث الأخير والذي من المفترض أن يصل قريبًا يجلب الكثير من الميزات الجديدة لأصحاب الجهاز من بينها ميزة النوافذ المتعددة Multi Window ومجموعة كبيرة من التطويرات والتحسينات. باعت سامسونج وما زالت تبيع ملايين القطع من هذا الهاتف حول العالم، وهو دون شك هاتف العام.
2- LG Nexus 4 – عملاق غوغل الجديد، قالب الموازين
تبيع غوغل هذا الهاتف بسرعة رهيبة، عند طرح الهاتف للمرة الأولى تم بيع جميع نسخه خلال أقل من نصف ساعة، وعندما عاد الهاتف للمرة الثانية، لم يكن الأمر أفضل. لقد انهار متجر غوغل بلاي تحت ضغط الزيارات والطلبات على هذا الهاتف، وما أدراك ما معنى أن ينهار متجر أكبر شركة إنترنت في العالم من ضغط الزيارات، وعانى المستخدمون كثيرًا من أجل الحصول عليه، وما زال هذا الهاتف حتى الآن قطعة نادرة يصعب الحصول عليها. بالطبع يوجد سبب لهذا. فسعر الهاتف 300 إلى 350 دولار لسعتي التخزين 8 و 16 غيغابايت، لكن الهواتف الأخرى من نفس الفئة تباع بسعر يتراوح بين 600 إلى 700 دولار! لقد قلبت غوغل الموازين في هذا الهاتف الذي يعد واحدًا من أقوى الهواتف على الإطلاق. فهو يحمل الجيل الأحدث من معالجات كوالكوم Snapdragon S4 Pro رباعية النواة ذات القوة العاتية، وشاشة رائعة الجمال بتقنية Zerogap Touch ولا ننسى الذاكرة العشوائية التي تبلغ 2 غيغابايت. والأهم من ذلك أن الهاتف يحمل نسخة أندرويد 4.2 الأخيرة بتجربة غوغل الصافية. إنه أندرويد الحقيقي كما ينبغي أن يكون. عدا عن ذلك يتميز الجهاز بجودة صناعة عالية وبجهة خلفية مميزة. الزجاج الذي يغطي الخلفية يعطي الجهاز ملمسًا يوحي بالفخامة، لكنه قد يكون عرضة للكسر وهذه أحد المآخذ على الجهاز التي لا تقلل من قيمته الكلية.
3- HTC Butterfly – شاشة تخطف الأبصار
هذا الهاتف هو الأول في العالم الذي يحمل شاشة بدقة 1080p. نعم، هذا الهاتف يحمل شاشة بنفس دقة شاشة جهاز تلفازك عالي التحديد، لكن بقياس 5 إنش ومن نوع Super LCD 3، هذا يعطيها كثافة تبلغ حوالي 441 بيكسل في الإنش! هل هناك أجمل من ذلك؟ أضف إلى ذلك معالجه رباعي النواة الأقوى في العالم Snapdragon S4 Pro مع 2 غيغابايت من الذاكرة العشوائية، ودعم بطاقات microSD (وهو الأمر الذي بات مفقودًا من معظم الهواتف الحديثة والقوية)، ناهيك عن جودة الصناعة المعروفة لـ HTC. يعيب الجهاز بطاريته بسعة 2020 ميلي أمبير فقط. لكن الشاشة كفيلة بأن تشفع له كي يحتل مكانة متقدمة في قائمتنا هذه.
4- HTC One X – الفخامة والقوة، عندما تجتمعان
بشكله الأنيق، وجودة الصناعة والخامة التي لا مثيل لها، والشاشة رائعة الجمال من نوع Super LCD 2، وبمعالجه رباعي النواة من نوع Tegra 3 مع 1 غيغابايت من ذاكرة RAM. ومع كاميرا بتقنيات برمجية متميزة جدًا وميزة Beats Audio التي تقدم تجربة صوتية ممتازة. يستحق هذا الهاتف الترتيب الرابع بجدارة وإن كان أصحاب الجهاز اشتكوا من استهلاكه للبطارية، إلا أن الشركة حلت هذه المشكلة بنسخة محسنة من الجهاز وهي +HTC One X التي أضافت أيضًا عددًا من التحسينات الأخرى.
5- Samsung Galaxy Note II – واثق الخطوة يمشي ملكًا
عندما طرحت سامسونج هاتف Galaxy Note الأول، راهن الكثيرون في البداية على فشله، فمن سيحمل هاتفًا بشاشة 5.3 إنش؟ لكن الجميع نسي حينها بأن الجهاز ليس عبارة عن مجرد هاتف بشاشة كبيرة، بل بفضل قلم S Pen المتطور يمكن استخدام الجهاز للكتابة والرسم على الشاشة وتأدية مختلف المهام بشكل يُحيي داخل الإنسان الشعور الحميم لاستخدام دفتر الملاحظات الصغير والقلم. وبعد النجاح الذي حققه الجهاز الأول بادرت سامسونج برفع حجم الشاشة إلى 5.5 إنش وباعت من الجهاز أكثر مما باعته من الجيل الأول. الجهاز هو نجاح لا شك فيه، أضف إلى ذلك شاشته الجميلة عالية التحديد، ومعالجه رباعي النواة مع 2 غيغابايت من الذاكرة العشوائية، والتطبيقات المصممة خصيصًا للاستفادة من إمكانيات القلم الذي يدعم 1024 درجة ضغط مختلفة. باختصار، فالجهاز هو إبداع كامل من سامسونج، ولولا الحجم الكبير الذي لا يؤهله كي يكون جهازًا شعبيًا مناسبًا للجميع، لكان من الممكن أن يحتل ترتيبًا أعلى في هذه القائمة.
6- ASUS PadFone 2 – أنيق؟ بديع؟ قوي؟ مُبتكر؟ أم كل ذلك؟
دائمًا ما أقول بأن أسوس هي سوني الجديدة! من الصعب أن تجد شركة تقدم شيئًا مختلفًا بالفعل كما تفعل سوني، خاصة في سوق مزدحم مثل سوق الهواتف الذي فيه مئات الآلاف من التصاميم المتشابهة. سوني فقط قادرة على الإبداع في هذا المجال. لكن عليك أن تُضيف إليها أسوس الآن. PadFone 2 يجمع قمة الإبداع من حيث الشكل والتصميم، والمواد الرائعة المصنوع منها. لكن في نفس الوقت فالهاتف لا تنقصه القوة، فلديك الشاشة عالية التحديد بتقنية +Super IPS والمعالج رباعي النواة الأسرع في العالم Snapdragon S4 Pro، و 2 غيغابايت من الذاكرة العشوائية، وكاميرا بدقة 13 ميغابيكسل، وحتى دعم LTE موجود! وإن اشتريت قاعدة الارتكاز الخاصة به يمكن أن تحوله إلى حاسب لوحي متكامل. هل تريد أكثر من ذلك؟ الناحية السلبية الوحيدة هي أنه لم يتوفر إلا في عدد محدود جدًا من الأسواق الآسيوية، وبالتالي لم ينتشر بما فيه الكفاية بعد. وهذا السبب الوحيد الذي لم يجعلنا نضعه في مرتبة أعلى من هذه.
7- Sony Xperia S – هاتف الذوق الرفيع
تتميز سوني بتصاميم فريدة من نوعها، سوني هي من الشركات النادرة التي تستطيع أن تجمع الخامة الفائقة، والوزن الخفيف والتصميم المبتكر، وأفضل تكنولوجيا. يُحكى أن ستيف جوبز وعندما كان يخطط لتطوير هاتف مختلف تمامًا عما كان موجودًا في السوق، قال لمهندسيه: “تخيلوا ما كانت سوني لتفعل لو أرادت تصميم الآيفون، وفكروا مثلها”. هاتف Xperia S ليس فريدًا من حيث التصميم فقط، بل حمل أيضًا شاشة عالية التحديد بقياس 4.3 إنش تقدم واحدة من أعلى الشاشات كثافةً في السوق اليوم، بكثافة تبلغ 342 بيكسل في الأنش مع تقنية محرك Bravia. ولا ننسى الكاميرا بدقة 12 ميغابيكسل التي تعتبر أيضًا من أفضل الكاميرات في السوق والذاكرة العشوائية 1 غيغابايت. ورغم أن معالج الهاتف ثنائي وليس رباعي النواة، إلا أنه يكفي ويزيد لتأدية جميع المهام على الهاتف. المشكلة الوحيدة في هواتف سوني بشكل عام هي التأخر في إرسال التحديثات.
8- Motorola RARZR MAXX – البطارية التي تعيش إلى الأبد
حسنًا، ليس إلى الأبد بالطبع. لكن في عالم الهواتف الذكية فالهاتف الذي يصمد ليومين متواصلين قبل الحاجة إلى إعادة شحنه فهو يبدو وكأنه يدوم إلى الأبد مقارنةً بالهواتف الأخرى المثيرة للشفقة. بعض المستخدمين تمكنوا من الحصول على ثلاثة أيام من البطارية عند تعمّد التوفير. تبلغ سعة بطارية الجهاز 3300 ميلي أمبير، بينما تتراوح سعة بطاريات معظم الهواتف الموجودة في السوق حاليًا بين 1750 إلى 2100 ميلي أمبير إلا من رحم ربي. رغم البطارية الكبيرة تبلغ سماكته حوالي 9 ميليمتر فقط. الشاشة ليست عالية التحديد لكن بحجم 4.3 إنش فهي تعطي كثافة 256 بيكسل في الإنش، ليست رائعة، لكن لا بأس بها على الإطلاق. أضف إلى ذلك جودة الصناعة العالية والمتانة والأداء الجيد جدًا الذي يؤديه المعالج ثنائي النواة مع 1 غيغابايت من الذاكرة العشوائية. وقد أطلقت موتورولا نسخة من الهاتف بشاشة عالية التحديد بدقة 720p لكنها ما تزال حصرية للولايات المتحدة حاليًا.
9- Motorola Razr i – عملي، متين، ولا يكسر الميزانية
أول هاتف من موتورولا بمعالج من إنتل، وأول هاتف بشاشة من الحافة إلى الحافة edge-to-edge. ينتمي هذا الهاتف إلى فئة الهواتف المتوسطة لكن موتورولا رفعت تعريف الهاتف المتوسط إلى مستوىً جديد مع هذا الهاتف الذي يعمل بنسخة شبه صافية من أندرويد، ومصنوع من نفس المواد الممتازة التي تستخدمها موتورولا في صناعة هواتفها الأغلى ثمنًا، وبفضل نحافته التي تبلغ 8.3 ميليمتر، وشاشته بقياس 4.3 إنش الممتدة من الحافة إلى الحافة يبدو الهاتف أصغر حجمًا وأسهل حملًا من الهواتف من نفس قياس الشاشة. كل من جرب الهاتف أُعجب بالأداء والشاشة والسعر المتوسط.
10- Sony Xperia U – من يستطيع أن يقاوم هاتفًا ثنائي النواة بـ 200 دولار؟
قد يكون هذا أفضل هاتف على الإطلاق بالنسبة لفئته السعرية، بحوالي 200 دولار ستحصل على معالج ثنائي النواة وشاشة بقياس 3.5 إنش بكثافة 280 بيكسل في الإنش، لا بأس بها أبدًا، وكاميرتين أمامية وخلفية، وتجربة صوتية ممتازة بتقنية Sony 3D surround وكاميرا بدقة 5 بيكسل مع كافة تقنيات سوني البرمجية للتصوير، ويتوفر بأربعة ألوان مختلفة. إن أردت هاتفًا رخيصًا وجميلًا وقويًا، فهذا أفضل هاتف من هذه الفئة صدر في 2012. يعيب الهاتف فقط عدم إمكانية توسعة مساحته التخزينية التي تبلغ 4 غيغابايت فقط بواسطة microSD. لكن تستطيع أن تنظر إلى أخيه التوأم Xperia Sola الذي يدعم زيادة الذاكرة لكنه يفتقد إلى الكاميرا الأمامية، ويقدم شاشة بكثافة أقل نظرًا إلى قياسها الأكبر الذي يبلغ 3.7 إنش.
هذه كانت قائمتنا للعام 2012. هل نسينا شيئًا؟ دعنا نعرف في التعليقات.
أحدث التعليقات