صرّحت وزارة الصناعة وتقنية المعلومات الصّينية أنّها تعتمد بشكل مفرط على شركة غوغل ونظام التشغيل الخاص بها أندرويد، حيث اشتكت الوزارة في تقريرٍ لها من تحكّم غوغل في برمجيات الهواتف الذّكية وتأثير هذا الاحتكار على بعض الشّركات المحلّية.
وذكر تقرير الوزارة الصّينية أنّ التّطوير والأبحاث الخاصّة بالأجهزة المتنقّلة تعتمد بشدّة على نظام أندرويد، وخاصّة أنّ نحو 70% من الهواتف الذّكية في العالم تعمل بنظام أندرويد حسب إحصائية الربع الأخير من 2012، كما أن 90% من الهواتف الذكية في الصين تعمل بنظام تشغيل أندرويد حسب إحصائية الربع الثالث من العام الماضي، بينما يحتل نظام iOS الخاص بشركة آبل نحو 21% من الهواتف الذّكية. وقالت الوزارة أنه بالرّغم من كون نظام أندرويد مفتوح المصدر، إلّا أنّ التّقنيات الرئيسية مُحكمة من قبل غوغل وحدها.
وأشار التّقرير إلى أنّ شركة غوغل قامت باستغلال ذلك ضد الشّركات المحلّية وذلك عن طريق تأخّرها بمشاركة بعض الأكواد ممّا يصعّب من عملية التطوير من قبل الشّركات المصنّعة، كما أنّها تستغل الاتفاقيات التّجارية لكي تقيّد بعض الأعمال التّطويرية المتعلقّة بالأجهزة المتنقّلة وفقًا للتقارير. ويتواجد نظام الأندرويد في كثير من أجهزة الشّركات الصينية مثل ZTE و Huawei.
وبالرّغم من شكوى وزارة الصّناعة وتقنية المعلومات الصّينية من شركة غوغل ونظام أندرويد إلّا أنّ الحكومة الصّينية لم تقم بأي إجراء قانوني لكي تحد من الاعتماد على نظام أندرويد،ولكن لا يُستبعد ذلك مُستقبلًا. كما يُتوقّع أنّ تقوم الصّين بالتّحول إلى نظام التشغيل الصّيني Baidu بدلًا من أندرويد في الأجهزة المُتنقّلة.
في حال قامت الصّين بالاعتماد على نظام تشغيل بديل للأجهزة المتنقّلة قد تتراجع حصة أندرويد من الهواتف الذّكية. وذلك يسبب خطورة لغوغل خاصّة أنّ آخر الدراسات تشير إلى أن الصين ستشتري نحو 300 مليون هاتف ذكي خلال عام 2013 الحالي، ممّا يجعل مبيعات الهواتف الذّكية تطغى على الهواتف التّقليدية للمرّة الأولى.
أحدث التعليقات