“حوار الجمعة” هي سلسلة أسبوعية تأتيكم كل يوم جمعة، نطرح فيها موضوعًا جديدًا للنقاش المفتوح وتبادل الآراء بين مستخدمي أندرويد. نختار في كل أسبوع موضوعًا للحوار وتبادل الأفكار حول قضية تتعلق بأندرويد، سواء كنظام تشغيل أو أجهزة أو تقنيات، ونرحب بجميع الآراء ضمن التعليقات.
من الواضح للجميع أن غوغل بدأت خلال الفترة الماضية تغغيرات عديدة في سياسة تطويرها لنظام تشغيلها أندرويد، فأصبحت تعمل على تطويره بشكلٍ تدريجي وكل جزء منه على حدة دون أن تُقدم لنا نسخة جديدة مختلفة كليًا عن سابقتها، وهذا ما حصل عندما انتقلت من تحديثات جيلي بين الأولى إلى الأخيرة منها 4.3.
وحتى نسختها الأخيرة 4.4 (كيت كات) لم تُقدم تغييرات كبيرة جدًا، إلا أن العديد من هذه التغييرات أصبحت متاحة عن طريق تحديث تطبيقات غوغل المتعلقة بالتغيير، فأصبح بإمكانك الحصول على لوحة المفاتيح الخاصة بنسخة كيت كات عن طريق تحديث Google Keyboard فقط من المتجر، وكذلك هو الحال مع خدمة Google Now و Hangouts وغيرهما.
ما نعلمه هو أن غوغل عملت سابقًا على تفعيل دور تطبيق Google Play Services ليكون نواة النظام والتغييرات الخاصة به، فأصبح تحديثه هو من يسمح للعديد من مستخدمي النسخ المختلفة بالحصول على آخر التغييرات التي طالت خدمات غوغل. إن كنت لا تعرف Google Play Services، فهو عبارة عن تطبيق قد لا يكون شهيرًا ولا معروفًا بالنسبة للكثيرين، لأن المستخدم لا يتعامل معه بشكل مباشر، لكنه موجود في جميع هواتف أندرويد ويقدم البنية التحتية اللازمة لتشغيل جميع خدمات غوغل، سواء الخدمات الخاصة بغوغل نفسها، أو خدمات وتطبيقات المطورين المرتبطة بأندرويد وبخدمات غوغل المختلفة.
سابقًا كنا ننتظر تحديث أندرويد القادم بفارغ الصبر، لأننا كنا نحصل على كل هذه التغييرات البسيطة دفعة واحدة، وبالتالي نشعر بأن غوغل عملت الكثير جدًا لتقديم نسخة جديدة، فلم يكن بإمكانها سابقًا تحديث لوحة مفاتيحها بشكلٍ منفرد ومستمر، وكنا نضطر للانتظار حتى صدور تحديث جديد لأندرويد بأكمله من أجل الحصول على بعض التغييرات في لوحة المفاتيح.
من وجهة نظري فإن سياسة غوغل الجديدة تسير للأفضل، وتغييراتها الجديدة تعتمد على تحسين البنية التحتية والأداء أكتر من الميزات، كالإهتمام بذاكرة الوصول العشوائي ومشروعها الجديد حول آلة الجافا الافتراضية الجديدة ART، لكنها ربما تؤثر على شعبية الشركة التي عودتنا على تقدم كل جديد دفعة واحدة خلال حدث الكشف عن نسخة جديدة من أندرويد، فلم يعد أمام الشركة الكثير لتكشف عنه، فهي تعمل على مدار العام بتطوير تطبيقاتها بشكلٍ تدريجي، دون أن نشعر بالتغيير الكبير دفعة واحدة.
حوارنا اليوم عن سياسة غوغل هذه، هل تعتقد أنها تُقدم فائدة أكبر لنظام تشغيل أندرويد، أم أن الكشف عن إصدار أندرويد بتغييرات كثيرة وكبيرة يُعتبر أفضل بالنسبة لك؟ شاركنا النقاش ضمن التعليقات.
أحدث التعليقات