أندرويد للعرب

إن كنتم قد تابعتم تغطيتنا للمؤتمر العالمي للجوال في شباط/فبراير الماضي، فلابد أنكم تذكرون الحاسب اللوحي الذي تم الكشف عنه Samsung Galaxy Note 10.1، وهو مشابه بشكل كبير لحاسب Galaxy Tab 10.1 الذي صدر العام الماضي، مع فارق أن الجهاز الجديد يدعم قلم S-Pen الذي رأيناه في الجهاز الناجح Galaxy Note والذي يقع بين الهاتف والحاسب اللوحي بشاشته بقياس 5.3 إنش.

ما أثار استغراب البعض حينها هو أن الجهاز يأتي بمعالج ثنائي النواة، في الوقت الذي من المفترض أن تحمل فيه الأجهزة البارزة معالجات رباعية النواة هذا العام. شخصياً لم أكن ضد فكرة المعالج ثنائي النواة، واعتقدت بأن سامسونج تعمدت هذا من أجل تخفيض سعر الجهاز، فميزته الأساسية التي يقدمها، وهي قلم S Pen موجهة بشكل أساسي للطلاب أو غير ذلك ممن يحتاجونها بالفعل للرسم أو للكتابة وهي نشاطات يكفي المعالج ثنائي النواة ويزيد بالنسبة لمعالجتها.

لكن يبدو بأن الشركة قررت بعد تفكير رفع المعالج إلى رباعي النواة، وذلك بحسب صحيفة Korean economic daily إذ أجلت إطلاق الجهاز الذي كان من المفترض أن يتوفر خلال هذه الفترة، وذلك بهدف ترقية المعالج إلى  معالجها الجديد Exynos رباعي النواة. ربما فعلت هذا تحت تأثير المنافسة الشديدة المتوقعة في عالم الحواسب اللوحية، فغوغل تعتزم إطلاق حاسب لوحي رباعي النواة بحدود الـ 200 دولار، ولابد أن آمازون تمتلك مخططاً مشابهاً بالنسبة للجيل الجديد من حاسبها الشهير “كيندل فاير” مما سيجعل أي جهاز ثنائي النواة يبدو “متخلفاً” خلال الشهور القليلة القادمة. السوق والمنافسة أجبرا سامسونج على رفع المعالج على ما يبدو مع المحافظة على نفس السعر المفترض (أغلب الظن) كي لا تخرج من المنافسة. وهذا جيد.

من أبرز الميزات الرائعة المتوقعة في الجهاز الجديد هي ميزة multiscreen التي تجعلني أموت غيظاً لأن مثل هذه التقنيات لم تكن متوفرة أيام دراستي الجامعية (أشعر أنه زمن سحيق رغم أنني أنهيت دراستي أواخر 2010). هذه التقنية تسمح للمستخدم بفتح نافذتين (تطبيقين) بجانب بعضهما البعض. تقول سامسونج بأن هذه الميزة تسمح للطلاب على سبيل المثال مشاهدة محاضرة (فيديو) وفي نفس الوقت تسجيل الملاحظات ضمن تطبيق آخر يظهر مجاوراً للفيديو، أي لا داعي للتنقل بين التطبيقين. بالطبع فتح نافذتين متجاورتين أمر طبيعي على أنظمة التشغيل الخاصة بأجهزة الكمبيوتر لكننا نرى هذا للمرة الأولى في حاسب لوحي وهذا يجعلنا نشكر -للمرة الأولى ربما؟- الواجهات المخصصة التي تستخدمها الشركات، وفي هذه الحالة واجهة TouchWiz التي ستقدم لنا ما لا يقدمه أندرويد بشكل افتراضي.

هل تفكر بالحصول على الجهاز عند طرحه في حزيران/يونيو المقبل؟

[PocketDroid]