الذكاء = اصطناعي (2): أفضلية جوجل غير العادلة في عصر “إنترنت الأشياء”

غير مصنف التعليقات على الذكاء = اصطناعي (2): أفضلية جوجل غير العادلة في عصر “إنترنت الأشياء” مغلقة

الذكاء = إصطناعي، هي سلسلة من المقالات التي أقوم من خلالها بكتابة بعض التحليلات والآراء المتعلقة بالنقلة الكبيرة التي نشهدها اليوم نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي Artificial Intellegence. لا تمتلك هذه المقالات ترتيبًا معينًا، وهي ليست سلسلة لشرح مبادئ هذه التقنية (لكن قد نتطرق إلى هذا بشكل مختصر لاحقًا). هذه المقالات هدفها رصد هذا التحوّل الذي لم يلحظ البعض أهميته حتى الآن، ومتابعة تطوّراته على الساحة التقنية سواء من خلال جوجل أو غيرها من الشركات. يمكنك قراءة المقال الاول في هذه السلسلة بعنوان: ما الذي يعنيه إعلان جوجل بأنها أصبحت شركة AI-First؟

الأفضلية التنافسية غير العادلة Unfair Competitive Advantage هو مصطلح يُشير في عالم الأعمال إلى شركة تمتلك ميزة تنافسية بالغة الأهمية، تجعل من شبه المستحيل على المنافسين اللحاق بها ما يتيح للشركة المذكورة فرض سيطرة شبه مطلقة على السوق.

تخيّل مثلًا شركة ابتكرت مُنتجًا لم يكن موجودًا من قبل، وحقق هذا المنتج نجاحًا كبيرًا وكانت الشركة المُنتجة هي الوحيدة التي تقوم بإنتاجه. في الفترة التي ستبدأ بقية الشركات بتقليد الفكرة لمنافستها، ستكون الشركة صاحبة الفكرة الأصلية قد سيطرت على 90% من السوق بالفعل. فكرة هذا المنتج وطرحه من قِبَل شركة واحدة فقط يُعطي هذه الشركة ما يُعرف بالأفضلية غير العادلة.

أو تخيل مثلًا أن تتمكن شركة ما من تصنيع منتج موجود مسبقًا لكنها تمكنت بشكلٍ من الأشكال من تصنيعه وبيعه بتكلفة منخفضة جدًا مقارنةً بالمنافسين وبنفس الجودة أو أفضل. هذه الخلطة السرّية التي مكّنت الشركة من عمل ذلك يمكن وصفها بالأفضلية غير العادلة لأنها تجعل ظهور منافسٍ لها أمرًا شبه مستحيل.

بالتأكيد لا يوجد شيء (غير عادل) في الموضوع طالما لم تلجأ الشركة في مثالنا إلى أساليب غير أخلاقية في تحقيق هدفها، لكن يتم استخدام هذا المصطلح للإشارة إلى امتلاك الشركة لميزة تنافسية كبيرة وغير تقليدية ما يجعلها خارج إطار المنافسة بالفعل.

أفضلية جوجل (غير العادلة)

في مؤتمرها الأخير كشفت جوجل عن مُكبر الصوت Google Home Max الذي وعدا عن امتلاكه لمُساعد جوجل بشكل مُدمج، يمتلك أيضًا ميزات ذكية مثل تعديل قوة ونبرة الصوت بحسب مكان توضعه في الغرفة، وبحسب الضجيج المُحيط، وبحسب نوع المادة التي يتم الاستماع إليها (موسيقى، إذاعة، .. الخ). كما كشفت عن سماعات Pixel Buds التي تستطيع ترجمة الحوار بشكل فوري بين لغتين مختلفتين بسرعة عالية ودقة مُدهشة يتم تحسينها باستمرار.

إضافةً إلى ذلك فقد أعلنت عن توفير مساعدها الذكي ضمن العشرات من الأجهزة المنزلية من الغسالات والثلاجات، إلى أجهزة التكييف وأفران المايكرويف.

لكن دعنا نعود حاليًا إلى مثال مُكبّر الصوت كي نتوسع فيه. ضمن مُكبرات الصوت من سلسلة Google Home يمكنك الاستماع إلى الموسيقا عبر خدمة Google Music وهي ليست خدمة تقليدية للموسيقى على الإطلاق. يمكنك مثلا أن تأمر مُكبر الصوت وتقول: OK Google, play some music دون أن تحدد ما الذي تريد سماعه. ما سيحدث هو أن جوجل ومن خلال ما تعرفه عنك، ومن خلال عادات استماعك إلى الموسيقى، ومن خلال خوارزمية ذكاء اصطناعي تتحسن باستمرار تقوم بمزج عوامل عديدة مثل الوقت (صباح، مساء، ليل، .. الخ) والحركة (هل أنت مُسترخٍ في المنزل، تمشي في الشارع، تقود السيارة؟)، وحتى الطقس في الخارج كي تتنبأ بما الذي ترغب بسماعه في هذه اللحظة وتقوم بتشغيله. النتائج مُبهرة بالفعل بحسب تجربتي اليومية للخدمة.

هذا المثال سيتوسع ليشمل أجهزة ذات خصائص ذكية في عصر إنترنت الأشياء Internet of Things كأجهزة المنزل والسيارات وحتى الملابس وأقفال الأبواب.

ما يبدو للبعض حاليًا وكأنه تكنولوجيا (تجريبية) أو تكنولوجيا (جميلة لكنها لن تغيّر حياتنا) ستتطور خلال السنوات القادمة حتى تُغير حياتنا بالفعل. وحتى تُصبح ميزة متوقعة افتراضيًا يبحث الزبون في أي جهاز يشتريه.

الآن تخيل معي هذا السيناريو: بعد خمس سنوات من الآن ستحتاج إلى شراء مُكبر صوت قوي للمنزل أو سماعات للرأس. ستتوجه تلقائيًا للشراء من علامتك التجارية المفضلة لتكتشف أنها ما زالت تصنع أجهزة صوتية (غبية). ممتازة لكن غبية! قد يكون من المقبول شراء مكبر صوت من Bose غير متصل بالإنترنت في 2017 وبدون ميزات تعتمد على الذكاء الاصطناعي. لكن في العام 2022 سيبدو هذا كمن يشتري تلفزيونًا بالأبيض والأسود بعد ظهور التلفزيونات الملونة، أو من اشترى كاميرا ذات فيلم تقليدي بعد خمس سنوات من ظهور الكاميرات الرقمية.

هذا يعني شيئًا واحدًا: نحن مقبلون على عصر لن يعود فيه للمُنتجات معنىً إن لم تأتِ مدعومةً بميزات الذكاء الاصطناعي بشكلٍ يجعل استخدامها أسهل وأكثر فاعلية. إن مُكبر الصوت الذي ستحتاج إلى اختيار الأغاني وبثها إليه من الهاتف بدل أن تطلب منه تشغيلها مباشرةً عبر أمرٍ صوتي هو جهاز غبي في العام 2022. نفس الأمر ينطبق على التلفاز العاجز عن تشغيل برنامجك المفضل بمجرد أن تطلب منه هذا، أو جهاز التكييف الذي لا يستطيع تعديل الجو تلقائيًا بحسب درجة الحرارة الفعلية في الخارج أو بحسب تواجد الأشخاص في الغرفة أو نمط تواجدهم أو خروجهم من المنزل، وهو أمر سيستطيع تعلمه وتطويره تلقائيًا.

هذا يؤدي بدوره إلى أن الشركات العاجزة عن مواكبة هذا التطوّر قد تصبح خارج السوق، وشركات التكنولوجيا العملاقة، مثل جوجل ومايكروسوفت وآمازون وفيسبوك قد تجد الفرصة كي تستغل هذا الفراغ لصناعة منتجات لم تُعرَف تقليديًا بصناعتها، لأن الشركات الأخرى تعجز ببساطة عن تقديمها للزبون.

وهنا تأتي أفضلية جوجل “غير العادلة” وهي في الذكاء الاصطناعي، وهو مجال كبير ومقعد جدًا ويحتاج إلى سنوات طويلة من الخبرة والتطوير، وإلى توظيف جيش من العلماء والخبراء باختصاصات تبدأ من الرياضيات ولا تنتهي بعلوم الحاسوب.

هذا يعني أن الموضوع بعيد المنال عن الشركات التي تنتج تجهيزات المنزل والأجهزة الإلكترونية الأخرى. لهذا سيكون على تلك الشركات شراء هذه التكنولوجيا من شركات مثل جوجل وآمازون (وهذا بدأ يحدث بالفعل)، هذا إذا أرادت تلك الشركات (التقليدية) البقاء في السوق.

لكن أفضلية جوجل غير العادلة تأتي من خلال تفوقها الكبير بمجال الذكاء الاصطناعي حتى على الشركات القليلة التي تستثمر في هذا المجال مثل آمازون وآبل ومايكروسوفت وآي بي إم. لأن هذا المجال لا يعتمد على الخبرات البشرية وتوفر الأموال والأبحاث فقط، بل هو يحتاج بشدّة إلى بيانات يعتمد عليها. فأي نظام للذكاء الصناعي يحتاج إلى أرضية يرتكز عليها وهي البيانات والمعلومات.

أفضلية جوجل تأتي بأنها أكبر شركة في التاريخ تتقن فهرسة وتحليل المعلومات. جوجل تمتلك الويب نفسها بشكلٍ أو بآخر. وإن كان هذا لا يكفي فإن الشركة لديها حوالي ملياري مُستخدم فعّال لنظام أندرويد ما يُساعدها في جمع معلومات هائلة حول كيفية استخدامنا لأجهزتنا وكيفية تعاملنا معها وربط هذه المعلومات ومقاطعتها بعضها ببعض ثم إدخالها ضمن برمجيات الذكاء الاصطناعي للتوصل إلى نتائج مفيدة تساعدها في تحسين مختلف المنتجات.

لهذا السبب يستطيع مُساعد جوجل Google Assistant التقاط صوتك وفهمه في شارع مليء بالضجيج حتى لو تحدثت بإنكليزية ركيكة وأخطأت في نطق بعض الكلمات، في حين لا تستطيع Siri ذلك. ولهذا السبب يستطيع محرك جوجل للبحث إعطاءك الجواب الصحيح والمناسب لك بالضبط، ولو بحث شخص غيرك عن نفس العبارة فقد يحصل على نتائج بحث مختلفة مناسبة له. لأن جوجل تعرف عنك من المعلومات ما لا تعرفه محركات البحث الأخرى لأنها لا تمتلك هذه المعلومات. في حين تُراكم جوجل المعلومات عنك منذ أول يوم بدأت فيه باستخدام مُحرك بحثها، أو تطبيقاتها وخدماتها المختلفة حتى لو كان ذلك على أجهزة ويندوز أو iOS.

الريادة في السنوات القادمة ستكون لمن يمتلك مفاتيح الذكاء الاصطناعي. والذكاء الاصطناعي هو ليس عبارة عن هاتف ذكي تستطيع شركة صينية تقليده، بل هو منظومة تقنية متكاملة تجمع بين الخبرة الطويلة، وتوفّر كمية هائلة من البيانات والمعلومات، والكمبيوترات الخارقة، والمتخصصين العباقرة.

يمكننا أن نناقش طويلًا وفي موضوع منفصل ماهي تبعات أن تمتلك شركات معدودة على أصابع اليد مفاتيح هذه التقنية. لكن بالتأكيد فإن جوجل وخلال المستقبل المنظور ستبقى الرائدة في هذا المجال لامتلاكها الأفضلية التي قد يصفها البعض بغير العادلة.

المصدر: الذكاء = اصطناعي (2): أفضلية جوجل غير العادلة في عصر “إنترنت الأشياء”

من الأسرع: Pixel 2 XL أو iPhone 8 Plus؟

غير مصنف التعليقات على من الأسرع: Pixel 2 XL أو iPhone 8 Plus؟ مغلقة

ما هو أفضل هاتف موجود في السوق؟ الإجابة دومًا صعبة وقد لا يكون هنالك أي جواب على هذا السؤال، ولكن أحد الطرق التي يحب الكثيرون اللجوء إليها هي اختبارات الأداء والتي تعطي فكرةً عن تجربة الاستخدام التي ستوّفرها الهواتف ونقاط القوة والضعف التي تمتلكها. أحدث هذه الاختبارات هو ذلك الذي وضع أفضل هاتف أيفون متوفر حاليًا في السوق وهو iPhone 8 Plus إلى جانب أحد أفضل هواتف أندرويد وهو Pixel 2 XL من جوجل.

كنا قد أشرنا سابقًا إلى وجود العديد من اختبارات السرعة على الإنترنت والتي قد يجدها البعض مضللة أو كاذبة بطريقة تنفيذها، ولذلك أعتقد أن الاختبار الذي يجريه صاحب قناة PhoneBuff من الاختبارات ذات الوثوقية الجيدة، حيث لا اختبار كل هاتف لوحده مع استخدام نفس الأسلوب ونفس التطبيقات وربط الهاتفين لنفس الشبكة اللاسلكية، والحرص على عدم وجود أي تطبيقات أخرى تعمل بالخلفية.

للتذكير، يعتمد هاتف Pixel 2 XL على شريحة Snapdragon 835 من كوالكوم بثمان أنوية معالجة وترددٍ قدره 2.35 غيغاهرتز مع ذاكرة عشوائية قدرها 4 غيغابايت بالإضافة لشاشة بقياس 6 إنش وبدقة 1440×2880، بينما يعتمد هاتف iPhone 8 Plus على شريحة A11 Bionic من آبل بست أنوية معالجة مع ذاكرة عشوائية قدرها 3 غيغابايت وشاشة بقياس 5.5 إنش وبدقة 1080×1920 بيكسل.

يتكون الاختبار من مرحلتين: الأولى يتم فيها فتح العديد من التطبيقات التي تتضمن ألعابًا مختلفة وتطبيقات رسومية تتطلب قدرات معالجة متقدمة، وبهذا الاختبار، تمكن هاتف iPhone 8 Plus من التفوق بفارقٍ زمنيّ 7 ثواني عن هاتف Pixel 2 XL، حيث برزت نقطة القوة الأساسية بسرعة فتح الألعاب.

بالنسبة للمرحلة الثانية فهي تشتمل على إعادة فتح نفس التطبيقات من المرحلة الأولى التي لم يتم إغلاقها وإنما تركت لتبقى عاملة بالخلفية، وهنا أظهر الهاتفان قدرةً جيدة على الاحتفاظ بالتطبيقات في الخلفية بدون أن يتفوق أي منهما على الآخر، حيث فشل كلاهما في الاحتفاظ بلعبة Subway Surfer بالإضافة لتطبيق Photoshop Mix، وهو ما أدى بالنتيجة لانتهاء الاختبار بتفوق هاتف iPhone 8 Plus بزمنٍ كليّ قدره دقيقتين و 5 ثواني، لينهيه هاتف Pixel 2 XL خلال زمنٍ قدره دقيقتين و 10 ثواني، أي بفارق قدره 5 ثواني.

بهذه الصورة، وعلى الرّغم من تفوق iPhone 8 Plus بمحصلة الاختبار، لا أعتقد أن هنالك فارقًا يذكر بأداء الهاتفين، وهو ما يدل على التطور الكبير الذي حصل على نظام أندرويد وكافة الهواتف المندرجة تحته، وكنا قد شاهدنا ذلك سابقًا عندما تم اختبار جالكسي نوت 8 مع iPhone 8 Plus حيث تمكن هاتف سامسونج من التفوق ولأول مرة باختبار أداء على هاتف أيفون.

بكل الأحوال، يجب دومًا الإشارة إلى أن مثل هذه الاختبارات تعكس جانبًا واحدًا فقط مما تقدمه الهواتف بالفعل، كما أنه من شبه المستحيل قيام أحد باستخدام التطبيقات وفتحها بهذا المعدل والكثافة، إلا أنها تبقى جيدة لتحديد قدرة الهواتف بناحيةٍ ما مثل سرعتها والتوافق بين نظام التشغيل والعتاد الخاص بها.

 

المصدر: من الأسرع: Pixel 2 XL أو iPhone 8 Plus؟

هل يُعاني Pixel 2 من مشاكل في الشاشة؟ نعم، وقد نشهد تكرارًا لمأساة جالكسي نوت 7

أخبار أندرويد التعليقات على هل يُعاني Pixel 2 من مشاكل في الشاشة؟ نعم، وقد نشهد تكرارًا لمأساة جالكسي نوت 7 مغلقة

كانت هواتف Pixel 2 الجديدة من جوجل تحت بقعة الضوء خلال الأسبوعين الماضيين، ليس بسبب أدائها الرائع أو كاميرتها المتميزة، ولكن بسبب أمر آخر قد يسبب مشكلة كبيرة لدى جوجل: تقارير كثيرة ومتزايدة حول عطل تصنيعي في الشاشة.

كنا قد تحدّثنا سابقًا ضمن تقريرٍ مفصل حول هذا الموضوع، حيث ركزت التقارير الأولية على موضوع تباين الألوان والإظهار الذي تمتلكه شاشات POLED المعتمدة في هواتف Pixel 2  و Pixel 2 XL، وأظهر وقتها التحليل أنه لا يوجد مشكلة بتباين الألوان الخاص بها، وعلى العكس فهي تقدم إظهارًا قريبًا للواقع بدون المبالغة بالإشباع اللونيّ.

الآن الحديث هو عن أمور مختلفة تمامًا ولا يرتبط بـ “جمالية” الإظهار الذي توّفره الشاشة وإنما بكفائتها وقدرتها على العمل، حيث ركزت التقارير والشكاوي المنشورة في الفترة الأخيرة على الأمور التالية:

  • ظهور خطوط وردية على طول الشاشة
  • ظهور شرائح داكنة اللون على طول الشاشة
  • طبقة لونية زرقاء تظهر على الشاشة عند النظر من الأطراف



تعتبر المشاكل السابقة “مقبولة” مقياسًا مع العطب الأكثر سوءًا، وهو الظاهرة المعروفة بـ “حرق الشاشة burn-in” والتي تعني عدم القدرة على تغيير الإظهار ضمن منطقة محددة في الشاشة فضلًا عن عدم استجابتها للمس المستخدم، وعادةً ما تظهر هذه المشكلة في شاشات OLED بأواخر فترة عمرها الافتراضيّ والسبب في ذلك يعود لتلف الثنائيات المصدرة للضوء LED المكوّنة للشاشة. الغريب أن هذه المشكلة بدأت بالظهور لدى المستخدمين خلال فترة الأسبوع الأول من الاستخدام، ما يعني أن هنالك خلل عتادي أو تصنيعي بالشاشات والهواتف نفسها.

تم رصد هذه المشكلة لأول مرة من قبل أليكس دوبي Alex Dobi، المحرر في موقع Android Central، والذي نشر تغريدةً على تويتر يظهر فيها مشكلة حرق الشاشة ضمن هاتف Pixel 2 XL الخاص بها:

على الرّغم من أنه لا يمكن تصنيف هذه المشكلة بأنها ثانوية أو “بسيطة” فإنه يجب الإشارة إلى أن حدوثها لا يزال غير دائم، بمعنى أن شاشات هواتف Pixel 2 المصابة بالعطل لم تفقد قدرتها كليًا على الاستجابة والإظهار، وإنما تحدث هذه المشكلة بشكلٍ متواتر وقد تزول بعض فترةٍ زمنيةٍ قصيرة.

لم تقف جوجل من جهتها مكتوفة الأيدي، حيث أكدت في تصريحٍ لموقع The Verge ما يلي:

” تم تصميم شاشات هواتف Pixel 2 XL اعتمادًا على تقنية POLED المتقدمة بما يضمن دقة فائقة +QHD وتدرج لوني واسع مع نسبة تباين مرتفعة بما يساهم بإظهار الألوان بشكلٍ طبيعيّ وجميل. نحن نقوم بإخضاع كل منتجاتنا لمجموعة من اختبارات الجودة القاسية قبل أن يتم إطلاقها. نحن نعمل بشكلٍ جديّ من أجل التحقيق في هذه التقارير”.

هذا يعني أن جوجل تعلم تمامًا أن المشكلة تتجاوز بعض العينات السيئة خلال فترة التصنيع، وتعلم تمامًا أن المشكلة تتجاوز إعدادات الشاشة ومظهر الألوان فيها. من ناحيةٍ أخرى، وكي نكون منطقيين، لطالما كانت دفعات الإنتاج الأولى مليئةً بالمشاكل المختلفة وهذا الأمر لا يقتصر على جوجل بل ينسحب على كبار مصنعي الهواتف الذكية. هذا ليس تبريرًا بالطبع، ولكنه لتوضيح أن هذه الظاهرة ليست “غريبة”.

بهذه الصورة، يمكن القول وبدرجةٍ كبيرة من الثقة أنه سيكون من الجيد التريث قليلًا قبل التفكير بشراء أحد هواتف Pixel 2  أو Pixel 2 XL، فلن يكون هنالك أي ضمان أنكم لن تكونوا من ضحايا مشاكل الشاشة. ماذا عن جوجل؟ لا يوجد حاليًا أي معلوماتٍ عن الخطوة التالية، وإذا تم تأكيد أن هنالك مشكلة واسعة النطاق بشاشات الهواتف فإننا قد نكون أمام سيناريو مماثل لما حدث مع جالكسي نوت 7 العام الماضي: سحب من الأسواق وبرنامج تعويض للمستخدمين وربما إيقاف مؤقت للتصنيع.

في الوقت الحاليّ، وإن حصلتم بالفعل على أحد هواتف بيكسل 2 وبدأتم بملاحظة المشاكل، سيكون من الجيد الاستفادة من الكفالة المصاحبة للهاتف واستبداله بآخر جديد، يفترض أن يكون بلا مشاكل.

المصدر1، المصدر2، المصدر3

المصدر: هل يُعاني Pixel 2 من مشاكل في الشاشة؟ نعم، وقد نشهد تكرارًا لمأساة جالكسي نوت 7

هاتف Mate 10 Pro يتجاوز جالكسي نوت 8 ويحتل المركز الثاني على مؤشر DxOMark

غير مصنف التعليقات على هاتف Mate 10 Pro يتجاوز جالكسي نوت 8 ويحتل المركز الثاني على مؤشر DxOMark مغلقة

يبدو أن هواوي قد عملت بالفعل على تطوير القدرات البصرية في هاتفها الرائد الجديد Mate 10 Pro والذي حقق تقييمًا ممتازًا على مؤشر الاختبار الشهير DxOMark فيما يتعلق بأداء الكاميرا والتصوير، حيث تمكّن من تجاوز جالكسي نوت 8 من سامسونج وتحقيق المركز الثاني خلف هاتف بيكسل 2 من جوجل صاحب المركز الأول.

يعتبر أداء الكاميرا أحد العوامل الأساسية التي يتم بناءً عليها اتخاذ قرار شراء هاتفٍ ما دون الآخر، وتعلم الشركات المصنعة للهواتف ذلك بشكلٍ جيد ولذلك تعمل بشكلٍ مستمر على تطوير أداء كاميراتها والخصائص التي تقدّمها. كانت هواوي أحد الشركات التي بادرت لتبني مفهوم تضمين الهاتف بكاميرتين خلفيتين وعلى نطاقٍ واسع، واعتمد أسلوبها على جعل الصور ناتجة عن دمج عمل الكاميرتين معًا، حيث تعمل الأولى على التقاط الصور الملوّنة RGB بينما تعمل الثانية على التقاط الصور الرّمادية Monochrome (أبيض وأسود)، وعلى الرّغم من التعاون مع شركة لايكا Leica الألمانية الشهيرة بمجال العدسات والبصريات، لم يتمكن هذا الأسلوب من تحقيق سمعةً قوية لهواوي بمجال التصوير بالمقارنة مع سامسونج أو سوني أو حتى جوجل التي دخلت متأخرة كثيرًا في لعبة تصنيع الهواتف الذكية.

من ناحية أخرى، ومع مرور الوقت وتراكم الخبرة، يبدو أن هواوي قد وصلت للنقطة التي أصبحت بها قادرة على تقديم تجربة تصوير ممتازة للمستخدمين، وهذا ما يؤكده تقرير مؤشر DxOMark الأخير حول أداء كاميرات هاتف Mate 10 Pro الذي أطلقته الشركة مؤخرًا، حيث سجل الهاتف تقييمًا إجماليًا قدره 97 نقطة ما يضعه بالمركز الثاني خلف هاتف Pixel 2 من جوجل صاحب المركز الأول بتقييمٍ قدره 98 نقطة، وأمام هاتف جالكسي نوت 8 من سامسونج الذي يمتلك تقييمًا قدره 94 نقطة.

للتذكير، يمتلك الهاتف كاميرتين خلفيتين الأولى بدقة 12 ميغابيكسل تعمل على التقاط الألوان RGB بينما الثانية بدقة 20 ميغابيكسل تعمل على التقاط اللونين الأبيض والأسود فقط Monochrome، حيث تمتلك كلا الكاميرتان فتحة عدسة f/1.6 مع تعزيزها بتقنية تتبع الطور PDAF والتركيز التلقائيّ المدعوم بالليزر Laser AF، بالإضافة لمصباحيّ إضاءة من نوع Dual-Tone.

ينقسم تقييم DxOMark إلى جزأين: الأول مخصص لاختبار جودة الصور الثابتة والآخر لاختبار جودة تصوير الفيديو. حقق الهاتف بالاختبار الأول نتيجةٍ مذهلة قدرها 100 نقطة تضعه بالمركز الأول بهذا المجال بالتساوي مع جالكسي نوت 8 من سامسونج، بينما حقق نتيجةً قدرها 91 نقطة بمجال تصوير الفيديو.

بالدخول بالتفاصيل، تبرز نقاط قوة الهاتف بمجال الصور الثابتة بالأداء الممتاز لتقنية التركيز التلقائيّ وإظهار درجات تعرّض مختلفة Exposure بالإضافة لتباين الألوان، مع أداءٍ متميز عند إضافة أثر Bokeh للصور الذي يؤدي لجعل الخلفية ضبابية مع تركيزٍ عالي للأجسام بمقدمة الصور. بالنسبة للفيديو، تأتي نقاط القوة من الأداء القويّ للتركيز التلقائيّ، مع قدرةٍ جيدة على الاستقرار Stabilization أثناء التصوير، فيما ينخفض الأداء قليلًا فيما يتعلق بالضجيج Noise الذي قد يظهر سواء في الصور أو الفيديو.

بهذا الشكل، تتمكن هواوي من حصد نجاحٍ إضافيّ – على الأقل على الورق، وذلك في سبيل الاستمرار بجذب إقناع المزيد من المستخدمين لاقتناء وشراء هواتفها الذكية، وهو الأمر الذي لا تزال ناجحة فيه إلى حدٍ كبير حتى الآن.

ما رأيكم بأداء هواتف هواوي من ناحية التصوير؟ شاركونا خبرتكم ضمن التعليقات.

المصدر

المصدر: هاتف Mate 10 Pro يتجاوز جالكسي نوت 8 ويحتل المركز الثاني على مؤشر DxOMark

اختبار الانحناء – يبدو أن جوجل لم تهتم بخصائص الصلابة والمتانة بهواتف Pixel 2

غير مصنف التعليقات على اختبار الانحناء – يبدو أن جوجل لم تهتم بخصائص الصلابة والمتانة بهواتف Pixel 2 مغلقة

على الرّغم من عدم تجربتنا لهواتف Pixel 2 الجديدة من جوجل (حتى الآن)، إلا أنه يمكن أن نؤكد وإلى حدٍ بعيد أنها ستقدم بالفعل إحدى أفضل تجارب الاستخدام بعالم الهواتف الذكية، فضلًا عن العناية الفائقة التي سخرتها جوجل لأداء التصوير والكاميرا. هذه أمورٌ ممتازة، وستكون رائعة عندما تضاف لقدرة الهاتف على الخدمة لفترةٍ زمنية طويلة، وهو محور اختبار الانحناء الشهير، الذي أشارت نتائجه إلى أن بعض الحقائق المخيبة للأمل.

يتسائل الكثير من الأشخاص عن جدوى نشرنا لمقالاتٍ تتحدث عن اختبار الانحناء أو الاختبارات التي تركز على صلابة ومتانة الهواتف بشكلٍ عام، حيث يجدها البعض بلا معنى أو فائدة، ولذلك يتوّجب علينا التوضيح: يظهر هذا الاختبار قدرة الهاتف على تحمل مختلف ظروف الاستخدام ومدى المتانة والصلابة التي يحملها، وهنا نعني جودة المواد التي تم تصنيعه منها وكيفية تأثرها بالظروف المختلفة. لماذا هذه الأمور هامة؟ لأننا نتحدث عن هامش سعر بحدود 700 دولار للهواتف الرّائدة هذا العام (بعضها يصل لحدود 1000 دولار) وهو رقمٌ كبير لأي شخص مهما كان مدخوله، وعندما تريدون دفع مبلغٍ مماثل ثمنًا لشيءٍ مثل هاتفٍ ذكيّ مخصص لخدمتكم ولفترةٍ طويلة، من حقكم التأكد أنكم تدفعون لقاء ما تتوقعون الحصول عليه. لا أعلم كيف تقومون بترتيب أولوياتكم عند شراء هاتفٍ ذكيّ، ولكن أعتقد أن جودة المواد المستخدمة وصلابة هيكل الهاتف ككل هي من الأمور التي يجب أن تضعوها بعين الاعتبار.

بالعودة لاختبار الانحناء الخاص بهاتف Pixel 2، فهو يبدأ دومًا مع خدش الشاشة باستخدام قلمٍ ذو رؤوسٍ مدببة تمتلك درجات قساوة مختلفة مرتبة من 1-9 بحيث تعبّر كل درجة عن قيمة القساوة الخاصة بمادةٍ ما والتي تتصاعد من المواد منخفضة القساوة (الدرجات 1-2-3) حتى أقسى مادة معروفة وهي الألماس عند الدرجة رقم 9. بالنسبة لهاتف Pixel 2، بدأت الخدوش بالظهور بشكلٍ خفيف عند الدرجة السادسة وبشكلٍ أوضح عند الدرجة السابعة، وهو ما يتوافق مع معظم الهواتف الرائدة التي تمتلك طبقة حماية زجاجية من نوع Gorilla Glass. يذكر هنا أن هاتف U Ultra من إتش تي سي بنسخة الياقوت هو صاحب أفضل أداء فيما يتعلق بقدرة الشاشة على تحمل الخدوش والاحتكاكات.

بالاستمرار مع اختبار الخدش، بدا من الواضح أن المكبرات الصوتية الأمامية مغطاة بطبقة عزل معدنية كما أن الكاميرا الأمامية محمية بنفس الطبقة الزجاجية المتوضعة على الشاشة ما يعني عدم تأثرها بالخدوش. بدأت المشاكل عند الانتقال لخدش هيكل الهاتف: الهاتف لا يمتلك هيكلًا “معدنيًا بالكامل” كما تقول جوجل بموقعها الرسميّ، بل هنالك طبقة معدنية أولية مغطاة بطبقةٍ مصنوعة من موادٍ مختلفة. يذكرنا هذا الموقف بما قامت به إل جي العام الماضي مع هاتف LG G5، وعلى الرّغم من تلقي إل جي انتقاداتٍ شديدة ذلك الوقت، قررت جوجل ولسببٍ ما تكرار نفس الغلط. أخيرًا، وبشكلٍ غريب، قامت جوجل بتخصيص زر تشغيل الهاتف ليكون مصنوعًا من البلاستيك بينما تم تخصيص زر التحكم بالصوت ليكون مصنوعًا من المعدن!

فيما يتعلق باختبار حرق الشاشة، تمكنت شاشة الهاتف من تحمّل اللهب لمدة 15 ثانية قبل أن تبدأ البقع البيضاء الشهيرة بالظهور، والتي تشير إلى أن الشاشة مصنوعة بتقنية AMOLED، مع عدم زوال البقعة البيضاء بزوال مصدر اللهب، ولو أن الشاشة استرجعت قدرتها على العمل بشكلٍ كامل.

آخر الاختبارات هو الانحناء، الذي يتم عبره تعريض الهاتف لضغطٍ من طرفيه بهدف تحديد قدرته على مقاومة ظروف الاستخدام المختلف: تمكّن الهاتف من الصمود بدون أن ينكسر بشكلٍ كامل، ولكنه انحنى بشكلٍ واضح مع تشوه هيكله عند نقطة اتصال الهوائي، وهذا كله يشير إلى ضعفٍ إجماليّ في الهيكل وقدرة منخفضة على تحمل الضغط، وهو ما يمكن تفسيره إلى حدٍ كبير بقرار جوجل عدم استخدام المعدن بشكلٍ كامل.

أعتقد شخصيًا أن نتائج هذا الاختبار مخيبة للأمل، فعندما تريد جوجل أن تقدّم “نموذجًا” عن أفضل هاتف أندرويد عبر هواتف بيكسل، يجب عليها أن تحرص على إتقان كافة خصائص الهاتف، بدءًا من نظام التشغيل والأداء انتهاءً بالهيكل والصلابة. المؤسف أكثر أن الهاتف ليس منخفض الثمن بل هو من الأغلى في السوق (نفس سعر هواتف أيفون بالضبط). من المرّجح أن تقوم جوجل لاحقًا بإطلاق تصريح تؤكد فيه جودة المواد المستخدمة بصناعة هواتف بيكسل 2، ولكن هذا لن يغيّر حقيقة أن الهاتف ليس صلبًا أو متينًا، على الأقل مقارنةً بالهواتف الرائدة في 2017.

بكل الأحوال، تبقى النصيحة الهامة بهذا المجال هي باقتناء غلاف حماية جيد ومتين في حال قررتم شراء الهاتف.

المصدر: اختبار الانحناء – يبدو أن جوجل لم تهتم بخصائص الصلابة والمتانة بهواتف Pixel 2

اختبار الانحناء – هاتف Nokia 8 يتجاوز أقسى اختبارات الصلابة بمنتهى السهولة!

غير مصنف التعليقات على اختبار الانحناء – هاتف Nokia 8 يتجاوز أقسى اختبارات الصلابة بمنتهى السهولة! مغلقة

هنالك بعض الأمور التي يمكن القول عنها أنها “تحصيل حاصل” بمعنى أنه لا يوجد أهمية فعلية من إنجازها كون النتيجة معروفة سلفًا، وأعتقد أن تطبيق اختبار الانحناء على هاتف Nokia 8 الرائد من نوكيا هو أحدها، نظرًا لأن الشركة قد أثبتت سابقًا تمتع هواتفها بصلابة ومتانة مذهلتين، عبر تطبيق اختبار الانحناء على هاتف Nokia 6.

من شاهد اختبار الانحناء على Nokia 6 سيعرف تمامًا عما أتحدث: هذا الهاتف دبابة، حيث أظهرت اختبارات “زاك” (صاحب قناة JerryRegEverything الشهيرة) أن نوكيا زودت هاتفها بتصميمٍ ذو صلابةٍ هيكلية مرتفعة ما يجعله قادرًا على تحمل ظروف الاستخدام القاسية وبدون أي تشوّهٍ يذكر، ومع العلم أن Nokia 6 هو هاتف من الفئة المتوسطة، فمن المنصف القول أن الهاتف الرائد Nokia 8 سيمتلك على الأقل الصلابة والمتانة التي شاهدناها مع أخيه الصغير.

لم تكشف الاختبارات عن أي شيءٍ غريب: تم الاعتماد على زجاج Gorilla Glass كطبقة حماية للشاشة والتي من شأنها تحمل الخدوش حتى درجةٍ متقدمة مع حماية الكاميرات الخلفية والأمامية بطبقةٍ زجاجية أيضًا مقاومة للخدوش واعتماد هيكلٍ معدنيّ بالكامل تمكّن من تحمل الضغط المطبق عليه من الأمام والخلف بشكلٍ مذهل وبدون أي تشوّه.

بهذه الصورة تحصل نوكيا على تعزيزٍ إضافيّ لسمعتها الممتازة في مجال توفير جودة تصنيع متقدمة لهواتفها الذكية، كما أنها – ومن ناحيةٍ أخرى – تظهر أهمية الإبقاء على المعدن كمادةٍ أساسية بصناعة هيكل الهاتف بسبب ما توّفره من قدرةٍ عالية على تحمل مختلف ظروف الاستخدام، ولو أنها غير قادرة على دعم خاصية الشحن اللاسلكيّ.

ما رأيكم بهاتف Nokia 8؟ هل قمتم بتجربته؟ شاركونا رأيكم وخبرتكم ضمن التعليقات.

 

المصدر: اختبار الانحناء – هاتف Nokia 8 يتجاوز أقسى اختبارات الصلابة بمنتهى السهولة!

الذكاء = إصطناعي (1): ما الذي يعنيه إعلان جوجل بأنها أصبحت شركة  AI-First؟

غير مصنف التعليقات على الذكاء = إصطناعي (1): ما الذي يعنيه إعلان جوجل بأنها أصبحت شركة  AI-First؟ مغلقة

الذكاء = إصطناعي، هي سلسلة من المقالات التي سأقوم من خلالها بكتابة بعض التحليلات والآراء المتعلقة بالنقلة الكبيرة التي نشهدها اليوم نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي Artificial Intellegence. لا تمتلك هذه المقالات ترتيبًا معينًا، وهي ليست سلسلة لشرح مبادئ هذه التقنية (لكن قد نتطرق إلى هذا بشكل مختصر لاحقًا). هذه المقالات هدفها رصد هذا التحوّل الذي لم يلحظ البعض أهميته حتى الآن، ومتابعة تطوّراته على الساحة التقنية سواء من خلال جوجل أو غيرها من الشركات.

بالنسبة لاسم السلسلة الغريب، فلم أجد أفضل منه. لهذا من الأفضل أن نعتاد عليه!

الذكاء = إصطناعي

في مؤتمر جوجل للمطوّرين I/O 2017 الذي انعقد في أيار/مايو الماضي، قال “سوندار بيتشاي” المدير التنفيذي للشركة بأن جوجل قد أصبحت شركة “AI-First”، وهو نفس المُصطلح الذي كرره مرة أخرى قبل أيام قليلة في المؤتمر الذي تم الكشف فيه عن هاتفي Pixel 2 ومجموعة من الأجهزة الأخرى.

لكن ما الذي يعنيه هذا بالضبط؟ وكيف سيُغير هذا من مُستقبل الشركة؟

AI-First؟

هل جوجل هو محرك بحث؟ شركة برمجيات؟ شركة تُنتج أنظمة التشغيل؟ شركة تصنع الهواتف المحمولة؟ أم ماذا بالضبط؟

في الحقيقة جوجل هي كل ذلك معًا، لكنها في ذات الوقت هي أكثر من ذلك بكثير، حيث يُعتبر جمع البيانات، الربط بينها، تحليلها، واستخراج نتائج مفيدة منها لتطويرها بشكل ذكي ومستمر هو ما ساعدها على التفوق وميزها عن المنافسين.

قبل سنوات وعندما أصبح من الواضح أن المُستقبل هو للأجهزة المحمولة، وعندما تجاوزت نسبة تصفح الإنترنت عبر الهواتف الذكية مثيلتها على أجهزة الكمبيوتر الشخصي، أعلنت جوجل أنها أصبحت شركة  Mobile-First، وهو يعني أن جميع خدماتها ومنتجاتها أصبحت تُدرَس ويتم تطويرها لتقديم أفضل تجربة ممكنة على الهواتف المحمولة. وعند تفكير الشركة بطرح مُنتج جديد فإن طرحه يبدأ على الهاتف أولًا قبل أن يتم طرح نسخه منه على سطح المكتب، أو دون أن يتم حتى طرحه على سطح المكتب أساسًا.

لكن كان من الواضح في ذات الوقت تركيز الشركة الكبير على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence، ومع التطور المتسارع للتقنية لم تعد الهواتف الذكية وحدها في المشهد، بل ظهرت لنا أجهزة (إنترنت الأشياء) Internet of Things وبدأنا نرى أجهزة متنوعة مُتّصلة كأجهزة التلفاز، السيارات، المصابيح، الغسالات، وتقريبًا كل جهاز آخر يمكن أن تتخيله.

تراجُع أهمية التطوّر العتادي

انتهى الزمن الذي كانت المنافسة فيه تدور حول من يستطيع صنع عتاد أكثر تقدمًا، حتى أن (المعارك) القديمة حول (من الأفضل: أندرويد أو iOS) لم تعد ذات قيمة فعلية حيث أن 80% من المستخدمين يستخدمون أنظمة التشغيل هذه كمنصات أو وسائل لتشغيل فيسبوك وواتساب وإنستاغرام وبريد جيميل وخرائط جوجل، وهناك من يستخدم شيئًا يُدعى Snapchat ما زلت لا أفهم ما الغرض منه بالضبط. لكن على أية حال الفكرة الرئيسية أن غالبية المستخدمين لا يهتمون فعلًا للفروقات الفعلية بين أنظمة التشغيل بحد ذاتها.

ومن الناحية العتادية فقد تقلصت الفوارق بين الأجهزة المختلفة بشكل كبير. الفارق بين الهواتف متوسطة المواصفات وأجهزة الفئة العُليا أصبح أقل مما مضى بكثير. حيّز المنافسة على تطور المواصفات العتادية ما بين أجهزة الفئة العليا أصبح صغيرًا جدًا.

بشكلٍ من الأشكال قل الاهتمام بالبحث عن أقوى المواصفات العتادية في الهواتف الذكية. على سبيل المثال يمكنني أن أتخيل بسهولة أن أتخلى عن هاتف Google Pixel لاستخدام هاتف متوسط من لينوفو دون أن أُلاحظ أي فارق (مُزعج) أو أي تغيير كبير. لقد أصبحنا نتحدث غالبًا عن الفارق بين 3 أو 4 غيغابايت من الذاكرة العشوائية، أو الفارق بين شاشة بدقة Full HD أو QHD.

شركات الهواتف أدركت بالطبع أن السوق قد وصل إلى مرحلة الإشباع، وبأن المنافسة لم تعد حول من يصنع الهاتف (الأقوى)، بس من يصنع الهاتف الأكثر فائدة، والأكثر تكاملًا من حيث العتاد والبرمجيات والخدمات الأخرى المُحيطة بها.

الذكاء الاصطناعي داخل الأجهزة، أهم من الأجهزة نفسها

لم يكن من الغريب في مؤتمر جوجل الأخير أنها أجلت الإعلان عن هاتفي Pixel 2 و Pixel 2 XL حتى نهاية المؤتمر رغم أن الكل كان يعتقد أنهما هدف المؤتمر وموضوعه الرئيسي. لكن اتضح أن الموضوع الرئيسي هو الذكاء الاصطناعي حيث بدأت الشركة بالكشف عن منتجاتها الذكية الأخرى من مكبرات صوت  Google Home وسماعات Pixel Buds وغيرها من المنتجات التي تدعم مُساعد جوجل الذكي Google Assistant.

ما لفت نظري هو مُكبر الصوت Google Home Max، دعك من الخاصية المتوقعة وهي امتلاكه لمساعد جوجل بشكل مُدمج في داخله. ما كان مُلفتًا هو تضمينه ببعض الميزات الذكية الأخرى مثل قيامه بتعديل طريقة صدور الصوت وتعديل درجة ارتفاعه بحسب نوعية المحتوى الذي يستمع له المستخدم (برنامج إذاعي، موسيقى، مكالمة هاتفية، .. الخ)، كما يستطيع مكبر الصوت رفع وتخفيض الصوت تلقائيًا بحسب درجة الضجيج في المنزل، أو بحسب مكان تموضعه داخل الغرفة. مثل هذه الميزات، وجميعها تعتمد على الذكاء الاصطناعي تشير بأن الكلمة الأولى ستكون للشركات التي تمتلك الخبرة اللازمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمجها في الأجهزة المختلفة.

أيضًا لا يمكن أن ننسى سماعات Pixel Buds التي تستطيع ترجمة الحوار بشكل فوري بين لغتين مختلفتين بسرعة عالية ودقة مُدهشة يتم تحسينها باستمرار.

بالمُختصر، يمكن القول أنه وفي الفترة القادمة فإن جودة وفائدة الأجهزة ستُقاس بالميزات الذكية التي تقدمها، وليس بمواصفاتها العتادية، ونحن هنا لا نتحدث عن الهواتف، بل عن السماعات والغسالات والبرادات ومكبرات الصوت وكاميرات المراقبة وغيرها.

شركة تضع الذكاء الاصطناعي أولًا AI-First كمُنطلق لها فيما تقدمه من برمجيات وأجهزة، هي شركة تُدرك ما تفعله جيدًا. وإن عجز الشركات المُصنّعة للأجهزة الإلكترونية المختلفة عن تبنّي هذا المفهوم في ما تصنعه قد يعني إما خروجها من السوق في المُستقبل، أو تبنّيها للتقنيات التي تقدمها شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى (جوجل، آمازون، … الخ) ودمجها في أجهزتها وهو ما بدأ يحدث بالفعل.

المصدر: الذكاء = إصطناعي (1): ما الذي يعنيه إعلان جوجل بأنها أصبحت شركة  AI-First؟

من الأسرع: جالكسي نوت 8 أو ون بلس 5 أو جالكسي اس 8 بلس؟

غير مصنف التعليقات على من الأسرع: جالكسي نوت 8 أو ون بلس 5 أو جالكسي اس 8 بلس؟ مغلقة

بعد أن شاهدنا سابقًا تفوّق هاتف جالكسي نوت 8 من سامسونج على أيفون 8 بلس ضمن اختبار السرعة الشهير، كان لابد من طرح السؤال: كيف سيكون أدائه عند وضعه إلى جانب ون بلس 5، أسرع هواتف أندرويد؟ هذا ما تم الإجابة عليه ضمن اختبار سرعة موّجه لمعرفة أفضل الهواتف من حيث سرعة الأداء وفتح التطبيقات.

تمتلك هواتف ون بلس سمعةً طيبة عندما يتعلق الأمر بسرعة الأداء وسلاسة فتح التطبيقات، وهذا يعود لعدة أسباب: اعتماد ذاكرة عشوائية كبيرة (وصلت إلى 8 غيغابايت بنسخة ون بلس 5) مع واجهة استخدام خفيفة وقريبة جدًا من أندرويد الخام بالإضافة لعدم تعقيد الانتقالات Animations والشاشة التي تأتي بدقة 1080×1920 بيكسل مقياسًا مع هواتف أندرويد الرائدة الأخرى التي تكون شاشتها بدقة 1440×2560 بيكسل على الأقل. الآن كيف ستكون النتائج عند وضعه مع أقوى هواتف سامسونج حتى الآن؟ هذا ما سيتم الإجابة باختبار السرعة.

يتألف الاختبار من مرحلتين: الأولى مخصصة لفتح عددٍ محدد من التطبيقات على كافة الهواتف بدون أن يتم إغلاقها، بينما يتم في المرحلة الثانية إعادة فتح نفس التطبيقات وذلك لمعرفة قدرة الذاكرة العشوائية على الاحتفاظ بها.

خلال المرحلة الأولى، تمكن هاتف ون بلس 5 من التصدّر بفارقٍ ضئيل عن جالكسي نوت 8 وبفارقٍ أكبر قليلًا عن جالكسي اس 8 بلس الذي عانى قليلًا مع بعض الألعاب، حيث أنهى ون بلس 5 هذه المرحلة خلال زمنٍ قدره دقيقة و 23 ثانية، بينما أنهاها نوت 8 خلال دقيقةٍ واحدة و 30 ثانية وأخيرًا بالنسبة لهاتف اس 8 بلس، تم إنهاء الجولة خلال زمنٍ قدره دقيقة واحدة و 37 ثانية.

حافظ ون بلس 5 على صدارته خلال المرحلة الثانية مع قدرته على الاحتفاظ بكافة التطبيقات بحالة عمل في الخلفية وتم استرجاعها بدون أي مشاكل، وكذلك الأمر بالنسبة لجالكسي نوت 8، إلا أن التفوق الذي حققه ون بلس 5 خلال المرحلة الأولى ساهم بإنهائه للاختبار بالمركز الأول خلال زمنٍ قدره دقيقة واحدة و 48 ثانية بينما تمكن هاتف نوت 8 من إنهائه خلال زمنٍ قدره دقيقتين وثانية واحدة، أما بالنسبة لهاتف اس 8 بلس، فهنا ظهرت أهمية امتلاك ذاكرة عشوائية تزيد عن 4 غيغابايت، حيث فشل الهاتف بالحفاظ على كل التطبيقات بحالة عمل في الخلفية ما سبب تأخرًا كبيرًا لينهي الاختبار خلال زمنٍ قدره دقيقتين و 30 ثانية.

كنتيجةٍ لهذا الاختبار فإن ما يمكن قوله هو أن هاتف ون بلس 5 سيبقى الخيار الأمثل لمن يبحث عن أسرع أداءٍ متوّفر حاليًا في الهواتف الذكية، ومع ذلك وعلى الرّغم من عدم امتلاك نفس الذاكرة العشوائية أو تردد المعالج فضلًا عن الشاشة الأكبر ذات الكثافة الأعلى، تمكن جالكسي نوت 8 من تحقيق أداءٍ متميّز وقريبٍ جدًا من ون بلس 5، وبالتالي فإن قرار شراء الهاتف اعتمادًا على أدائه وقوته سيكون صائبًا وصحيحًا.

 

المصدر: من الأسرع: جالكسي نوت 8 أو ون بلس 5 أو جالكسي اس 8 بلس؟

كاميرا هاتف جالكسي نوت 8 تحتل المركز الأول على مؤشر DxOMark

أخبار أندرويد التعليقات على كاميرا هاتف جالكسي نوت 8 تحتل المركز الأول على مؤشر DxOMark مغلقة

يمثل هاتف جالكسي نوت 8 آخر قصص النجاح الخاصة بشركة سامسونج الكورية، بدءًا من عتاده القويّ والمتقدم مرورًا بقلم S-Pen الخاص به ختامًا بردة فعل المستخدمين والإقبال الهائل على شرائه. الآن يكتمل جانب آخر من جوانب النجاح الفريد الخاص بالهاتف مع إصدار هيئة DxOMark تقييمها الخاص بكاميرا الهاتف والذي وضعها بالمرتبة الأولى مناصفةً مع هاتف iPhone 8 Plus.

قامت سامسونج بإطلاق نوت 8 ليكون أول هاتفٍ من تصنيعها يحمل كاميرتين خلفيتين، حيث تم تخصيص الأولى لتكون بدقة 12 ميغابيكسل مع فتحة عدسة f/1.7 وبحجم بيكسل قدره 1.4 ميكرون بينما تأتي الثانية بدقة 12 ميغابيكسل وبفتحة عدسة f/2.4 مع حجم بيكسل قدره 1.0 ميكرون والتي توّفر تكبيرًا بصريًا بمقدار الضعف x2 Optical Zoom، مع تعزيز كليهما بمثبتٍ بصريّ OIS وتقنية تتبع الطور PDAF، مع القدرة على تصوير الفيديو حتى دقة 4K وبكثافة إطارات 30 إطار/ثانية.

بالنسبة لتقييم هيئة DxOMark، فهو يتم على مرحلتين: تقييم أداء الكاميرا عند التقاط الصور الثابتة وتقييم أدائها عند تصوير الفيديو، بحيث تكون النتيجة النهائية هي محصلة التقييمين.

كمحصلةٍ نهائية، حصل نوت 8 على تقييمٍ إجماليّ قدره 94 نقطة ما يضعه بالمركز الأول إلى جانب هاتف iPhone 8 Plus الجديد من آبل، ومتفوقًا على هواتف HTC U11 وجوجل بيكسل التي حصلت على تقييمٍ قدره 90 نقطة.

بحسب التقرير، يبرز الأداء الرائع لكاميرا الهاتف عند استخدامها لالتقاط الصور الثابتة، حيث حصل على نتيجةٍ إجمالية قدرها 100 نقطة وهي أعلى علامة يحصل عليها أي هاتفٍ على الإطلاق بهذا المجال، وذلك بسبب الأداء الممتاز لتقنية التركيز التلقائيّ بالإضافة للقدرة على تجنب الضجيج في الصور حتى بظروف الإضاءة المنخفضة.

أداء كاميرا هاتف جالكسي نوت 8 بظروف الإضاءة العالية – حقوق ملكية الصورة DxOMark
أداء كاميرا هاتف جالكسي نوت 8 بظروف الإضاءة المتوسطة – حقوق ملكية الصورة DxOMark

بالنسبة للفيديو، فإن التقييم الإجماليّ لم يكن سيئًا ولكنه لم يكن بجودة تصوير الصور الثابتة، حيث حصلت كاميرا نوت 8 على تقييمٍ قدره 84 نقطة. أبرز الميزات التي ذكرها التقرير فيما يتعلق بتصوير الفيديو هي الاستقرار الجيد للكاميرا أثناء التصوير فضلًا عن قدرةٍ جيدة على تخفيض الضجيج بمختلف ظروف الإضاءة، وفي حين أن التركيز التلقائيّ جيد ومستقر إلا أن غياب القدرة على تتبع التركيز التلقائيّ للأجسام المتحركة ضمن النمط الافتراضيّ أثر سلبًا على تقييم جودة تصوير الفيديو في الهاتف ولو أنه يمكن تفعيل هذا النمط بشكلٍ يدويّ.

تمكنت سامسونج مرةً أخرى من تقديم واحدة من أفضل تجارب التصوير في الهواتف الذكية، إلا أنها قد تكون مهددة بخسارتها خلال وقتٍ قريب بفضل المنافسة الكبيرة والمنتظرة من هاتف LG V30 بكاميرته الأولى من نوعها، أو عبر هاتف جوجل المنتظر Pixel 2 المتوقع أن يقدم أداءً مذهلًا من ناحية تصوير الفيديو بشكلٍ مشابه للجيل الأول من هواتف بيكسل.

المصدر

المصدر: كاميرا هاتف جالكسي نوت 8 تحتل المركز الأول على مؤشر DxOMark

من الأسرع – جالكسي نوت 8 أو أيفون 8 بلس؟

غير مصنف التعليقات على من الأسرع – جالكسي نوت 8 أو أيفون 8 بلس؟ مغلقة

تمتلك هواتف أندرويد العديد من نقاط القوة والتميّز عند مقارنتها مع هواتف أيفون الخاصة بآبل، إلا أنه وعند الحديث عن سرعة الأداء، تمكنت هواتف أيفون من التفوّق دائمًا بمعظم اختبارات الأداء وذلك بسبب التوافق العالي بين عتاد الهاتف ونظام التشغيل التي يتم تصنيعها وتصميمها بأدق تفاصيلها من قبل نفس الشركة وهي آبل، بخلاف هواتف أندرويد التي يتم تصنيع معالجاتها من قبل كوالكوم، ونظام تشغيلها من جوجل. بكل الأحوال، لم يعد الوضع كذلك هذا العام، إذ سبق وأن تمكن هاتف ون بلس 5 من الإطاحة بهاتف iPhone 7 Plus، والآن يأتي الدور على أقوى هواتف سامسونج، جالكسي نوت 8، لينافس أقوى هاتفٍ صنعته آبل، iPhone 8 Plus.

بدايةً أحب أن أنوّه لنقطةٍ هامة: يتوفر على الإنترنت الكثير من اختبارات الأداء ومقارنات السرعة بين الهواتف، ولكني أفضل دومًا مشاهدة تلك التي يجريها صاحب قناة PhoneBuff بسبب التزامه بمعايير وأساليب تجعل من الاختبار ذو نتائج مقبولة لحدٍ بعيد.

للتذكير، يعتمد هاتف جالكسي نوت 8 على معالج Snaodragon 835 بالإضافة لذاكرة عشوائية بسعة 6 غيغابايت مع شاشة ضخمة بقياس 6.4 إنش وبدقة 2960×1440 بيكسل مع اعتماده على نظام تشغيل أندرويد 7.1.1 نوجا، بينما يعتمد هاتف iPhone 8 Plus على شريحة A11 Bionic من آبل المزودة بوحدة معالجة عصبونية مع دعمه بذاكرة عشوائية 3 غيغابايت وبشاشة بقياس 5.5 إنش وبدقة 1080×1920 بيكسل مع نظام تشغيل iOS 11.

فيما يتعلق بالاختبار نفسه فهو ينقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى يتم فيها فتح التطبيقات الأساسية المثبتة مسبقًا على الهاتفين بالإضافة لعددٍ آخر من تطبيقات الطرف الثالث والألعاب، وذلك بدون أن يتم إغلاقها. المرحلة الثانية تتضمن إعادة فتح نفس التطبيقات التي تم فتحها سابقًا لمعرفة قدرة الذاكرة العشوائية على الاحتفاظ بالتطبيقات بالخلفية، والهاتف الذي ينهي المرحلتين سيكون فائزًا بالاختبار.

خلال الجولة الأولى من الاختبار، تمكن الهاتفان من إظهار أداءٍ ممتاز مع سرعةٍ عالية بفتح كافة التطبيقات، والتي انتهت بتفوقٍ بسيط لهاتف iPhone 8 Plus متمكنًا من إنهاء هذه الجولة خلال دقيقة واحدة و 27 ثانية، في حين أنهاها جالكسي نوت 8 خلال دقيقة و 30 ثانية.

أتت المفاجآة في الجولة الثانية والتي عادةً ما تصب لصالح هواتف أيفون بسبب قدرتها العالية على الاحتفاظ بكافة التطبيقات في الخلفية، وهو ما حصل باستثناء لعبةٍ واحدة لم يتمكن الهاتف من فتحها بالكامل، في حين لم يواجه جالكسي نوت 8 أي صعوبة باسترجاع كافة التطبيقات من الخلفية وفتحها لتكون جاهزةً بشكلٍ مباشر للعمل، وهو ما مكنّه من التفوق على غريمه الأول منهيًا الاختبار خلال زمنٍ قدره دقيقتين وثانية واحدة، بينما تأخر iPhone 8 Plus لينهي الاختبار خلال دقيقتين و 7 ثواني.

هنا أود استغلال الفرصة والحديث عن أمرٍ لطالما صادفني أثناء اختبارات الأداء، وهو الصراعات التي تحصل بين محبي هواتف أندرويد ومحبي هواتف أيفون. من المنطقيّ وبكل الأوقات أن تتفوق هواتف أيفون بمثل هكذا اختبارات لسببين: الأول هو التوافق العالي والكبير بين نظام التشغيل وعتاد الهاتف المصنعين والمصممين من قبل نفس الشركة بما يضمن أعلى أداءٍ ممكن، والثاني هو اعتماد شاشات ذات دقة Full HD بهواتف أيفون الرائدة بينما تمتلك هواتف أندرويد الرائدة دقة QHD وحتى +QHD ما يعني الحاجة لمعالجة عدد إضافيّ من البيكسلات وهو ما سيؤثر على الأداء ككل.

على الرّغم من ذلك، تُثبت هواتف أندرويد مقدار التطور الهائل الذي حصلت عليه خلال السنوات الأخيرة والذي وصل في عامنا الحاليّ للتفوّق على هواتف أيفون في لعبتها المفضّلة أي اختبارات السرعة. بكل الأحوال، يبقى موضوع اختيار الهاتف وشرائه أمرًا شخصيًا يعود لتفضيلات وقناعات كل شخص، ولو أني لم أعد أجد سببًا مُقنعًا لاقتناء هواتف أيفون، خصوصًا أنها لم تعد “أسرع” هواتف متوفرة في السوق. يبقى هذا رأيي الشخصي، فما هو رأيكم؟ دعونا نعرفه ضمن التعليقات.

 

المصدر: من الأسرع – جالكسي نوت 8 أو أيفون 8 بلس؟

أندرويد للعرب © 2024 WP Theme & Icons by N.Design Studio | تعريب قياسي
التدويناتRSS | التعليقاتRSS | تسجيل الدخول