غير مصنفالتعليقات على ألفابيت (جوجل) تحقق مدخولًا قدره 20.3 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من 2016 مغلقة
أعلنت شركة ألفابيت عن تقرير أرباحها للربع الأول من 2016 والذي يشير إلى تزايدٍ في المدخول والأرباح مُقارنةً مع نفس الفترة من عام 2015.
منذ منتصف العام الماضيّ، تم تأسيس شركة “ألفابيت” لتكون الشركة الأم لجوجل، ولم يعد اسمها الرسميّ جوجل، بل ألفابيت. بكل الأحوال، فإننا لا نزال نستخدم اسم جوجل على نطاقٍ واسع، وفي معظم الأحيان يكون المقصد ألفابيت.
بالنسبة للتقرير الأخير، فإنه قد أشار إلى أن الشركة قد تمكنت من تحقيق مدخولٍ قدره 20.25 مليار دولار أمريكيّ خلال الربع الأول من 2016، وهو ما يعني تحقيق زيادة في المدخول قدرها 3 مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي، حيث حققت في ذلك الوقت جوجل مدخولًا قدره 17.3 مليار دولار أمريكيّ، وكنسبة مئوية، ستكون تزايد نسبة المدخول هي حوالي 17%.
بالنسبة للأرباح الصافية، حققت الشركة هذا العام ربحًا صافيًا قدره 3.5 مليار دولار أمريكيّ خلال الربع الأول، مقارنةً مع 3.97 مليار دولار أمريكيّ خلال الربع الرابع من عام 2015، والذي شهد أيضًا ارتفاع قيمة سهم الشركة لأعلى مستوى، وتمكنها من اعتلاء صدارة أكثر الشركات قيمةً، ولو أن آبل تمكنت لاحقًا من استعادة هذه المكانة.
بكل الأحوال، وعلى الرغم من أن ألفابيت قد شهدت تزايد في المدخول والأرباح عن العام الماضي، إلا أن الشركة فشلت بتحقيق هدفها الأساسيّ وهو الوصول لصدارة الشركات من حيث القيمة السوقية، حيث أظهرت مؤشرات البورصة خسارة الشركة لحوالي 4% من سعر السهم الخاص بها.
غير مصنفالتعليقات على هل يمكن الوثوق بالمُراجعات التقنية ؟ مغلقة
تُعتبر المراجعات التقنية أحد مصادر المعلومات الهامة جدًا بالنسبة للمستخدمين، حيث يستطيع المستخدم الحصول على فكرةٍ جيدة حول المنتج الذي يريد شرائه (سواء كان هاتف ذكي، حاسب لوحي، حاسوب شخصي…الخ). مع ذلك، ينبغي أن نطرح السؤال: هل يمكننا الوثوق بالمراجعات التقنية؟ وكيف يمكننا تحديد مدى وثوقية المراجعة نفسها؟
عبر هذا المقال، سأحاول عرض الطريقة التي ستُساعدكم في الاستفادة من المراجعات التقنية على أفضل نحوٍ مُمكن، سواء كانت مقالات أو فيديوهات.
ما هي المشاكل المُتعلقة بالمُراجعات؟
أولًا علينا أن نعرف أهم معلومة تتعلق بالمراجعات التقنية: من يقوم بالمُراجعة هو شخص مثل أي شخصٍ آخر، بمعنى أنه شخص له ميول ورغبات وذوق محدد، ما يجعل قراراته – مهما كانت حيادية – مُتأثرة بشكلٍ أو بآخر بميوله (بكل تأكيد، هذا الكلام ينطبق عليّ أيضًا). مثلًا، قد يجد المُراجع أن الحواف الحادة للهواتف أجمل من الحواف المُنحنية (أو بالعكس). قد يجد بعض المُراجعين أن شاشات AMOLED تعطي تجربة إظهار أفضل من شاشات LCD (أو بالعكس). قد يُفضّل بعض المراجعين الواجهات المُخصصة التي تقوم الشركات بوضعها على نسخ الأندرويد في هواتفها، بينما قد يُفضّل البعض الآخر نسخ الأندرويد الخام. قد يجد مراجع ما أن تصميم وشكل الهاتف هو أحد أهم المعايير، بينما يجد مُراجع آخر أن أداء الهاتف نفسه هو أهم ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.
بناءً على النقطة الأولى، سأنتقل إلى النقطة الثانية: كيف يمكن أن تكون المراجعة “حيادية”؟ طالما أننا نتابع المُراجعات لمعرفة جودة المنتجات نفسها، ألا يتطلب تحديد جودة المُنتج نفسه أن يقوم المراجع بإعطاء رأيه وتقييمه؟ بالطبع، وأي مراجعة بدون تقييم أو رأي هي مراجعة بلا قيمة، لأن الهدف الأساسي منها هو تقييم المنتج نفسه، وليس عرض مواصفاته التي يمكن معرفتها بسهولة من الشركة الصانعة.
إذًا، أعود للسؤال: ما هي المراجعة الحيادية؟ ببساطة، هي التي تُسلّط الضوء على نقاط القُوة الفعلية التي يمتلكها المُنتج، وكذلك نقاط ضعفه الفعلية. عندما تشاهد أو تقرأ مراجعة ما وتم إغفال أحد نقاط قوة أو ضعف الهاتف (أو أي مُنتج تقني آخر)، عليك أن تعلم أن هنالك شيء ما غير صحيح، قد يكون المُراجع يكره الشركة المصنعة للهاتف، أو يميل للشركات المنافسة. بهذه الحالة، أنصح بعدم اعتماد المراجعة، كونه من الواضح أن هنالك انحياز ما، لصالح المنتج نفسه أو ضده.
أيضًا، عليكم تذكر أمر هام جدًا (جدًا جدًا): من يقوم بالمراجعة ليس شخص خبير، بل هو شخص مهووس بالتقنية، يهتم بالبحث عن الأمور الجذابة والجديدة والتركيز عليها، أكثر من التركيز على إعطاء تقييم شامل يغطي كافة جوانب أداء الهاتف (أو المنتج) نفسه. بالإضافة إلى ذلك، أستطيع الجزم وبدرجةٍ كبيرة من الثقة أنه لا يُوجد مراجعة تستطيع تغطية كل الجوانب المُتعلقة بمنتجٍ أو هاتفٍ ما. يوجد أشخاص على درجة اهتمام ومتابعة أكثر من غيرهم، وبالطبع يوجد مراجعات أفضل من غيرها بكثير من ناحية تغطية كافة الجوانب الخاصة بأداء الهاتف، ومع ذلك، غالبًا ما يتم نسيان نقطة معينة (بقصد أو بدون قصد).
كيف يُمكن الاستفادة من المُراجعات بأفضل شكلٍ مُمكن؟
بدايةً، يجب على المُستخدم ألا يكون مُجرّد مُتلقي للمعلومة. كما ذكرت سابقًا، في حال لاحظ المُستخدم أنه يوجد مُبالغة في المدح (أو النقد) عليه أن يعرف أن هنالك شيء ما غير صحيح، مثل إعجاب شخصي من المُراجع نفسه بالشركة المُنتجة، أو كرهه للمنافسين، أو بالعكس، كره للشركة المُنتجة وإعجابه بالمنافسين. يُجادل أيضًا العديد من الأشخاص أن المراجعين يتلقون الأموال من الشركات لتقديم مُراجعاتٍ إيجابية حول الهواتف وهو أمرٌ غير مُستبعد، ولكن من الصعب الحكم بصحته بشكلٍ دقيق. بكل الأحوال، المبالغة بالمدح أو النقد وتكرار عبارات الإعجاب (أو النقد) بشكلٍ كبير يُخفّض من مصداقية المُراجعة.
الشيء الثاني الذي يجب على المستخدم أن يقوم به هو عدم اعتماد مراجعة واحدة، وهذا هو أسوأ ما يمكن أن يقوم به أي مستخدم ينوي شراء مُنتجٍ جديد. أنصح دومًا بقراءة المُواصفات الأساسية كما ذكرتها الشركة الصانعة، ومن ثم مُشاهدة وقراءة عدة مُراجعات، وأخيرًا مُقاطعة المعلومات مع بعضها البعض: إن كان إجمالي المراجعات يعطي تقييمًا سلبيًا للمُنتج، فهذا يعني أنه غير مُناسب، والعكس صحيح. أيضًا، مُشاهدة وقراءة عدة مراجعات سيُسلط الضوء على أكبر كميةٍ مُمكنة من المعلومات المُتعلقة بالمنتج نفسه، فكما قلت سابقًا، من الصعب أن يكون هنالك مراجعة شاملة بدون نسيان أي نقطة.
الآن هنالك سؤالٌ هام: هل تصلح أي مراجعة للمشاهدة؟ هل يمكن قراءة أي مقال تقني كتب عليه “مُراجعة” ؟ هل يمكن مشاهدة أي فيديو على اليوتيوب كتب عليه “مراجعة هاتف كذا..” ؟ بالطبع لا. عليكم أن تقوموا بتكوين مصادر المعلومات الخاصة بكم، والتي لا تتم إلا عن طريق الخبرة، بمعنى أنه وبعد قراءة العديد من المقالات من العديد من المواقع، ومشاهدة العديد من الفيديوهات من العديد من القنوات على اليوتيوب، عليكم أن تُحددوا قائمة المصادر الأفضل بالنسبة لكم والتي ستتابعونها طوال الوقت. بالنسبة لكيفية تحديد هذه المصادر واعتمادها، أعتقد أن النصائح التي ذكرتها عبر هذه المقال جيدة جدًا لتحقيق هذا الهدف. بالطبع، يُمكن استخدام الأرقام لمعرفة أفضل المصادر: عندما يمتلك موقع ما نسبة عالية من المُتابعين على شبكات التواصل، فهذا يعني وبشكلٍ أكيد أنه يقدم مُحتوى جيد، وعندما تمتلك قناة ما على اليوتيوب عدد كبير من المشتركين فهذا يعني وبشكلٍ أكيد أنه يوجد محتوى جيد. مرة أخرى، متابعة المصادر اعتمادًا على معرفة عدد متابعيها لا يلغي الشك بالمعلومات المطروحة عبرها، ولا يلغي أن القائمين على المواقع أو قنوات اليوتيوب يمتلكون ميولًا تجاه تقنياتٍ أو شركاتٍ مُحددة أكثر من غيرها.
سؤالٌ آخر قد يخطر على البال: هل يعني إرسال الشركات للهواتف لمراجعين محددين أنهم على درجة عالية من الوثوقية؟ قطعًا لا. الشركات تبحث عن أكثر الشخصيات شهرةً كي تقوم بتسويق منتجاتها عبرهم، وشهرة الشخص نفسه لا تعني على الإطلاق أنه أفضل من يقدم نصيحة تقنية.
أخيرًا: هل يستحق قرار شراء الهاتف الذكيّ كل هذا التفكير والتخطيط؟ بالنسبة لي، نعم، ولعدة أسباب. أولًا، الهواتف الذكية بشكل عام ليست رخيصة الثمن، ومن حق أي شخص في أي مكان بالعالم أن يحصل على أفضل أداء ممكن بالنسبة له مُقابل السعر الذي يدفعه حتى ولو كان دولار واحد. من ناحية أخرى، معرفتك بميزات وخصائص وأداء المنتج الذي تنوي شرائه (سواء كان هاتف أو غيره) سيجعلك تحترمه أكثر، وتستخدمه بشكلٍ أفضل، وتستثمر قدراته على أفضل صعيدٍ ممكن.
مع الأسف الشديد وعبر ملاحظتي الشخصية، يقوم معظم الأشخاص بشراء هواتفهم بدون معرفة 10% من قدراتها ومميزاتها، وغالبًا ما تنحصر دوافع الشراء بالشكل والمظهر وحب المستخدمين للتفاخر بهواتفهم. معظم الأشخاص يدفعون ثمن منتجاتٍ لا يحتاجونها بشكلٍ فعليّ، ويوجد العديد من الأشخاص الذين يكتشفون أنهم دفعوا ثمن المنتج الخطأ، لأن ليس هذا ما يحتاجونه بالضبط. كل هذا لا يجوز، وانتشار تقنيات متقدمة بإمكانياتٍ كبيرة (كالهواتف الذكية) مع جهلٍ واسع بما يمكن أن تقدمه، سيرسخ فكرة أننا نعيش في عصر “الهواتف الذكية والأشخاص الأغبياء”.
بالنهاية، وعلى الرغم من أن المقال طويل (آمل ألا يكون مملًا) إلا أنه يهدف لمساعدتكم في كيفية اتخاذكم لقراراتكم تجاه التقنيات والمنتجات التي تريدون شرائها، وذلك من ناحية المراجعات التقنية التي تنتشر بشكلٍ كبير فور الإعلان عن أي هاتفٍ أو حاسبٍ جديد. المقال نابع من خبرتي الشخصية، وبالتالي قد أكون نسيت ذكر نقطة هامة، أو شددت على نقاطٍ أكثر من الأخرى، ولذلك أطلب منكم إبداء رأيكم بالمقال والنقاط المذكورة فيه عبر التعليقات، وكذلك ذكر أي نقاطٍ أخرى قد تجدونها هامة ولم أقم بذكرها.
غير مصنفالتعليقات على كل ما تريد معرفته عن هاتف HTC 10 مغلقة
أعلنت شركة إتش تي سي عن هاتفها الذكي HTC 10 الذي ينتمي لفئة الهواتف العليا، ليكون أيقونة الشركة للعام الحاليّ، وذلك بعد حملةٍ تشويقية للهاتف، قالت فيها الشركة أن الهاتف سيكون الأفضل في كل شيء.
الآن وبعد الإعلان الرسميّ عن الهاتف ومعرفة كافة تفاصيله ومميزاته، أصبح بالإمكان إجراء مُراجعةٍ أولية للهاتف والحكم على نقاط القوّة والضعف التي يمتكلها. بالطبع، وكما قلت، هذه “مراجعة أولية” مبنية على مُميزات الهاتف الرسمية كما ذكرتها إتش تي سي، وعلى المُرّاجعات الأولية للهاتف من العديد من المواقع وقنوات اليوتيوب. لا يُمكن اعتبار هذه المراجعة على أنها مُراجعة نهائية وشاملة، نظرًا لأنها لم تتم عبر تجربة الهاتف بشكلٍ فعليّ واستخدامه لعدة أيام ومُقارنته مع الهواتف الرائدة من الشركات الأخرى، إلا أنها تهدف لتسليط الضوء عليه، وإعطاء المُستخدمين أوضح صورة ممكنة حول الهاتف الذي تقول عنه إتش تي سي أنه أفضل ما أنتجته عبر تاريخها.
من الخارج: الشكل والتّصميم والغطاء الخارجيّ
اعتمدت إتش تي سي في تصميم الهاتف الجديد تصميمًا يجمع ما بين هاتف One A9 الذي أطلقته في شهر أكتوبر الماضي، والروح التّصميمية لهواتف One M8 و One M9. فمن ناحية التشابه مع التصاميم السابقة، يعتمد تصميم الهاتف على حوافٍ دائرية أكثر من الاعتماد على الحواف الحادة، بالإضافة لتّصنيع الهاتف بالكامل من المعدن.
من ناحيةٍ أخرى، تضمن التصميم إضافةً جديدة وهي الحافة المُنحنية على اللوحة الخلفية للجهاز، بالإضافة لتخلي إتش تي سي عن شعارها على اللوحة الأمامية ما سمح باستغلال مساحة إضافية من الشاشة، وأخيرًا تخلت الشركة عن زوج المُكّبرات الصوتية الأمامية، وقامت بوضع مُكبرٍ صوتي على اللوحة الأمامية وآخر أسفل الهاتف، وإلى جانب المكبر الصوتيّ الأمامي توجد الكاميرا الأمامية الخاصة بالتقاط الصور الذاتية Selfie.
أخيرًا، وبالنسبة للأزرار، قامت إتش تي سي بوضع زر أمامي يُمكن استخدامه كزر رئيسي وحساس بصمة، مع وضع أزرار التحكم بالصوت وزر تشغيل الجهاز على الطرف اليمينيّ من الهاتف، بالإضافة أيضًا لوجود المنفذ الخاص بشريحة الاتصال. الطرف اليساريّ من الهاتف يتضمن المنفذ الخاص ببطاقة microSD. اعتمدت إتش تي سي نفس المبدأ في هاتف One A9 من حيث استخدام زر ذو سطحٍ أكثر خشونة بالنسبة لزر تشغيل الجهاز، لتمييزه بشكلٍ أفضل عن أزرار التحكم بالصوت. أسفل الهاتف يوجد منفذ USB Type-C بالإضافة للمكبر الصوتيّ الثاني، وأعلى الهاتف لا يوجد سوى فتحة واحدة لسماعات المُستخدم.
من ناحية الألوان، سيتوفر الهاتف بعدة خيارات: الأسود، الفضيّ اللامع، الذهبيّ، الرماديّ، بالإضافي لخيار اللون الأحمر الذي سيتم إطلاقه في دولٍ ومناطق مُحددة. الخيارات اللونية منطقية، وأعتقد أنها الأكثر تفضيلًا بالنسبة لمعظم المُستخدمين، وقد نشاهد لاحقًا إصداراتٍ خاصة من الهاتف بألوانٍ مميزة، مثل اللون الذهبي الوردي Rose Gold ذو الشعبية الكبيرة حاليًا.
بشكلٍ عام، أجد أن تصميم الهاتف بسيط، أنيق، غير مُعقد، كما أن الحافة المنحنية على اللوحة الخلفية منحته تميزًا بالشكل عن باقي هواتف إتش تي سي بشكلٍ عام (والهواتف الذكية بشكٍل عام)، مع تميز هيكل الهاتف بكونه ذو سطحٍ لماع بحيث يعطي انعكاساتٍ مختلفة للضوء بحسب زاوية النظر إليه.
مع ذلك، أجد أنه من الناحية الجمالية أن الهاتف ليس الأفضل ضمن هواتف إتش تي سي، ولو نظرنا للهواتف الأخرى سنجد هواتف مثل Galaxy S7 و Xiaomi Mi 5 – على سبيل المثال – تمتلك مظهرًا فخمًا أكثر بفضل خليط الزجاج والسيراميك المُستخدم في صناعة هيكل الهاتف. على الأقل هذا رأيي الشخصي، وقد يكون لكم رأيٌ مُخالف فيما يتعلق بالتصميم والشكل.
أخيرًا، قامت إتش تي سي بالإعلان عن الغطاء الخارجي الجديد Ice View الذي يُمثّل الجيل التالي من غطاء Dot View الشهير. بالإضافة لتوفير الحماية للهاتف، يعرض الغطاء الجديد ملعومات الوقت والتاريخ بالإضافة للتنبيهات من العديد من التطبيقات الأساسية وتطبيقات الطرف الثالث، بالإضافة للتحكم بشدة الصوت والتحكم بالأغاني وتشغيل الكاميرا والتقاط الصور، وذلك لأن الغطاء مصنوع من مادةٍ شفافة يمكن عبرها مشاهدة شاشة الهاتف أثناء التصوير. يتم التحكم بوظائف الهاتف عبر الغطاء عبر حركات لمس معينة، مثل تشغيل تطبيق الكاميرا عبر لمس الغطاء باصبعين.
من الداخل: المُواصفات التّقنية الكاملة
مهما كان تصميم الهاتف، يبقى الحكم الفعليّ عليه عبر مُواصفاته التقنية والأداء الذي يُقدّمه. بهذه الناحية، وضعت إتش تي سي تشكيلة من أقوى التقنيات المُتاحة حاليًا للمستخدمين، والتي سنمر عليها عبر استعراض مواصفات الهاتف:
الشاشة بقياس 5.2 إنش وبدقة 1440×2560 بيكسل (QHD) مصنوعة بتقنية Super LCD 5 المُطوّرة من إتش تي سي. تمتلك الشاشة كثافة صورة بصرية عالية قدرها 565 بيكسل/إنش، وتبلغ نسبة مساحة الشاشة إلى مساحة الجهاز 71%. الشاشة محمية بطبقة زجاجية من نوع 2.5D Glass.
شريحة المُعالجة هي Snapdragon 820 من كوالكوم بأربع أنوية معالجة ومعمارية 64-بت تعمل عند ترددٍ قدره 2.2 غيغاهرتز مع وحدة المُعالجة الرسومية Adreno 530. ستمتلك بعض الدول نسخةً أخرى من الهاتف بمعالج Snapdragon 652، وذاكرة عشوائية قدرها 3 غيغابايت، مع المحافظة على نفس المواصفات الأخرى.
ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 4 غيغابايت من نمط LPDDR4 مع 32 أو 64 غيغابايت لمساحة التخزين الداخلية، قابلة للتوسعة حتى 2 تيرابايت عبر منفذ microSD.
الكاميرا الخلفية بدقة 12 ميغابيكسل، مزودة بتقنية UltraPixel مع حجم بيكسل قدره 1.55 ميكرون، وفتحة عدسة f/1.8 بالإضافة لمُثبتٍ بصري OIS ومصباحي إضاءة من نوع LED Flash وتقنية التركيز التلقائيّ المدعوم بالليزر. الكاميرا قادرة على التصوير حتى دقة 4K وبكثافة إطارات قدرها 30 إطار/ثانية. الكاميرا الأمامية بدقة 5 ميغابيكسل مزودة بمصباح LED Flash والأهم دعمها بمثبتٍ بصريّ OIS ليكون أحد الهواتف القليلة التي تدعم مثبت بصري في الكاميرا الأمامية (تقول إتش تي سي أنه الأول الذي يدعم هذه الميزة، ولكني أعتقد أنه يجب التأكد من صحة المعلومة).
يتضمن الهاتف مُكبرًا صوتيًا على اللوحة الأمامية مع مُكبرٍ صوتيّ آخر أسفل الهاتف، وتعتمد المكبرات على تقنية HTC BoomSound المدعومة بتقنية Hi-Fi بدقة مُعالجة 24-بت، كما أنها تدعم إظهار الصوت بتقنية Dolby.
البطارية بسعة 3000 ميللي آمبير/ساعي مدعومة بتقنية الشحن السريع من كوالكوم Quick Charge 3.0 مع إمكانية شحن 50% من البطارية خلال نصف ساعة.
يتضمن الهاتف منفذ USB Type-C مع حساس بصمة على اللوحة الأمامية.
يدعم الهاتف الاتصال اللاسلكيّ بمعايير: 4G LTE, Wi-Fi 802.11 a/b/g/n/ac, Bluetooth 4.1, NFC.
نظام التشغيل أندرويد 6.0.1 مع واجهة Sense UI 8.0 من إتش تي سي.
الأبعاد 145.9×71.9×9 ميللي متر وبوزنٍ قدره 161 غرام.
السعر: 700 دولار أمريكيّ في الولايات المتحدة للنسخة غير المقفولة، ويختلف السعر قليلًا بين دولةٍ وأخرى. لم يتم تحديد النسخة التي ستمتلك هذا السعر، ولكن على الأغلب أنها نسخة 32 غيغابايت. سيبدأ توفر الهاتف رسميًا في الأسواق مع بداية شهر أيار/مايو المقبل.
المواصفات قوية، وتتضمن تشكيلة من أبرز المواصفات المتواجدة حاليًا. أبرز المواصفات التي غابت عن الهاتف هي:
عدم دعم الشحن اللاسلكيّ.
عدم اعتماده على معايير مُقاومة الماء والخدوش (مثل معيار IP68 المعتمد في هاتف Galaxy S7).
قد يجد البعض أن شاشات Super AMOLED تقدم إظهارًا أفضل من شاشات Super LCD، ويبقى الحكم بهذه النقطة بالنسبة للمستخدم نفسه.
نظرة أولية على الأداء
نظام التّشغيل والتطبيقات
قد يكون من المُبكر جدًا الحكم على أداء نظام التشغيل والتطبيقات بدون تجريب الهاتف أو حتى صدور مُراجعاتٍ مُفصلة، ولكن هنالك عدة نقاط هامة تتعلق بأداء الهاتف من حيث نظام التّشغيل وواجهة Sense UI الجديدة.
المميز بالواجهة الجديدة هو تخفيف عدد التطبيقات المُنصبة مُسبقًا على الهاتف عبر الاعتماد أكثر على تطبيقات الأندرويد الخام، فمثلًا، لن يكون هنالك مَعرض وسائط مُتعددة Gallery من إتش تي سي، بل سيتم الاعتماد على تطبيق Google Photos من أجل استعراض الصور والفيديوهات، ولن يكون هنالك تطبيق خاص بالرسائل من إتش تي سي، بل سيكون هنالك تطبيق Google Messaging لهذه المهمة. أعتقد أن هذه النقطة ستُحسّن من أداء الهاتف بشكلٍ عام، كما أنها فكرة جيدة بالنسبة للمستخدمين الذين يكرهون تكرار التطبيقات ما بين الشركة المُصنّعة وجوجل، ولا يستطيعون إزالتها كونها تطبيقات مُنصبة بشكلٍ افتراضيّ على الجهاز.
من ناحيةٍ أخرى، سيتضمن الهاتف إمكانية تخصيص واجهات الهاتف، حيث يمكن الآن أن يقوم المُستخدم بتخصيص واجهة هاتفه عبر اختيار العديد من الواجهات التي توفرها إتش تي سي والقيام بتعديلها، فضلًا عن تعديل أشكال أيقونات التطبيق وتغييرها، وتغيير أماكنها ودمجها ضمن الواجهة نفسها.
أحد أهم النقاط هنا هي توافق الهاتف مع خدمة AirPlay من آبل، وتواجد التطبيق بشكلٍ افتراضيّ على الهاتف، ما يعني أنه يمكن استخدام هاتف HTC 10 لبث المقطوعات الموسيقية على مُكبرات AirPlay Speakers أو على أجهزة Apple TV، ما يزيد من خيارات مشاركة ملفات الوسائط المتعددة بالنسبة لمستخدمي هواتف الأندرويد. التوافق مع خدمة AirPlay سيكون حاليًا فقط بالنسبة للملفات الصوتية، ولا يوجد معلومات حول إمكانية تحديثها لتشمل الفيديو أيضًا.
أخيرًا، قامت إتش تي سي بدعم الهاتف بتطبيق +Boost الذي يقوم بمهام تنظيف الذواكر وتحسين الأداء أثناء اللعب والتخلص من الملفات غير الهامة وقفل التطبيقات وغيرها. التطبيق متوفر للتحميل عبر متجر بلاي، وهو متوافق مع أنظمة أندرويد 5.0 وما فوق، وليس خاصًا بهواتف إتش تي سي. لا أجد أن هذه النقطة ذات تأثير كبير إلا أن كان التطبيق قادرًا بالفعل على تحسين أداء الهاتف (بخلاف الغالبية العظمى من تطبيقات التنظيف)، وهو ما سنكتشفه خلال الأيام المُقبلة.
بالنظر لمواصفات الكاميرا، وبالعودة لتقييم DxOMark يبدو أن إتش تي سي قد تمكنت وأخيرًا من تحسين أحد أبرز نقاط الضعف في هواتفها، وهي أداء الكاميرا وجودة التصوير. تطوير تقنية UltraPixel واعتماد حساس صورة من سوني ودعم الكاميرا بمثبتٍ بصريّ مع التركيز التلقائيّ المدعوم بالليزر، هي تطويرات جذرية على كاميرا الهاتف بالمقارنة مع كاميرا One M9.
عملت إتش تي سي على تطوير الكاميرا الأمامية واعتمدت بها تقنية قامت بتسميتها UltraSelfie حيث قامت بدعم الكاميرا الأمامية بمُثبتٍ بصريّ مع فتحة عدسة f/1.8 ما يعني الحصول على صورٍ عالية الدقة والتباين عبر الكاميرا الأمامية.
المُكبرات الصوتية
تضمنت المكبرات الصوتية تصميمًا جديدًا، حيث بدلًا من اعتماد مكبرين صوتيين على اللوحة الأمامية، تم وضع مكبر صوتي على اللوحة الأمامية وآخر أسفل الهاتف. أيضًا، قامت إتش تي سي باعتماد فكرةٍ جديدة في المكبرات الصوتية وهي تخصيص المكبر العلويّ للأصوات التي تمتلك ترددًا مُرتفعًا، بينما خصصت المكبر السفليّ للأصوات ذات الترددات المُنخفضة.
بعيدًا عن تضمين المُكبرات بتقنيةٍ مُتقدمة من ناحية معالجة وإظهار الصوت، فإنه من الجيد الإبقاء على مكبرين صوتين للحصول على أفضل تجربة صوتية ممكنة، كما أن تخصيص كل مكبر لنمط معين من الأصوات سيكون أيضًا إضافة مميزة، إلا أني أجد أن وضع المكبر الثاني أسفل الهاتف سيؤثر على أداء التجربة الصوتية ككل، ولا أعتقد أن جودة التجربة الصوتية ستكون بتمييز الهواتف السابقة التي اعتمدت على مكبرين صوتيين على اللوحة الأمامية.
من ناحيةٍ أخرى، يوجد تحسين جديد فيما يتعلق بالتجربة الصوتية وهو دعم سماعات الأذنين الخاصة بالمستخدمين لتقنية معالجة الصوت المتقدمة Hi-Fi بدقة 24-بت، ما يعني تقديم تجربة صوتية متميزة في كل الأوقات.
البطارية
ثاني أكبر نقطة ضعف في معظم هواتف إتش تي سي بعد الكاميرا. الجيد بالموضوع أن إتش تي سي تعلم هذا الأمر جيدًا، وهي خصصت فيديو ضمن حملتها التسويقية للحديث عن أداء البطارية. وفقًا للإعلان الرسميّ، تستطيع البطارية تشغيل الهاتف بالاستخدام العادي حتى يومين. كمثال، تقول إتش تي سي أنه يمكن للبطارية تشغيل الهاتف لمدة 19 ساعة متواصلة مع بقائه متصلًا بالإنترنت وهو بوضعية الاستعداد Stand By، ما يعني الحصول على يومٍ كامل – على الأقل – من الأداء المُكثّف للجهاز عبر عملية شحن واحدة للبطارية.
بشكلٍ عام، يوجد تحسين بسعة البطارية التي تبلغ 3000 ميللي آمبير، ولكن هذا لا يكفي. يجب أن يتم استغلال كافة المزايا المتاحة للحصول على أفضل أداء ممكن للبطارية: مزايا نظام أندرويد 6.0.1 بحد ذاته، بالإضافة لمزايا معالج Snapdragon 820 الذي تم تحسين موضوع استهلاك الطاقة فيه بشكلٍ جيد، وأخيرًا استغلال واجهة Sense UI نفسها التي تتميز بكونها واجهة خفيفة غير معقدة. عبر تنظيم هذه الأمور مع بعضها البعض، يمكن أن نأمل بأداءٍ ممتاز للبطارية كما تقول إتش تي سي.
أخيرًا: هل سيكون أحد أفضل هواتف 2016؟
بالنظر للمواصفات على الورق، أعتقد أن الهاتف بالفعل من بين أفضل الهواتف التي صدرت العام الحاليّ. يضمن يتضمن مُواصفاتٍ مُمتازة وقوية، بالإضافة لشهرة إتش تي سي من حيث جودة ودقة التّصنيع. الجميل في الهاتف هو تضمينه بمواصفاتٍ قوية جدًا مع عدم الحاجة لتركيب قطع إضافية عليه، مثل هاتف LG G5 الذي يقدم مكبرات صوتية تدعم تقنية Hi-Fi، إلا أن ستكون بحاجة لشراء القطعة الخارجية الخاصة بها وتركيبها على الهاتف، بينما يمكنك الحصول على نفس التجربة الصوتية على HTC 10 بشكلٍ افتراضيّ. عمليًا، الأيام القادمة هي التي ستكشف لنا فيما إذا كان هذا الهاتف قادرًا على مُنافسة هواتف الشركات الأخرى، وتحقيق مكاسب كبيرة لإتش تي سي من حيث المبيعات، وإنقاذها من أزمتها المالية المستمرة منذ العام الماضي.
إن تبين عبر تجريب الهاتف واستخدامه أنه ليس دون الأداء المطلوب، أو أنه يتضمن مشاكل معينة مثل ارتفاع درجة الحرارة، استهلاك كبير للبطارية، بطء تشغيل التطبيقات والألعاب…الخ، فإن الوضع سيكون صعب جدًا بالنسبة لإتش تي سي، وستخسر الشركة سمعتها ومكانتها إلى الأبد، ولن ينفع في ذلك الحين أي حلٍ سريع حتى لو كان عبر تحديث هوائيّ يصلح كافة المشاكل (أصدرت إتش تي سي العام الماضي تحديثًا هوائيًا حل مشكلة ارتفاع درجة حرارة هاتف One M9، إلا أن السمعة السيئة رافقت الهاتف، ما انعكس سلبًا على المبيعات بشكلٍ كبير).
بالنسبة لكم، وبعد هذا العرض المفصل للهاتف ومواصفاته ومميزاته، هل تجدون أنه بالفعل سيكون أحد أفضل هواتف العام الحاليّ؟ هل تعتقدون أن إتش تي سي ستتمكن من استعادة ثقة المستخدمين عبر هذا الهاتف؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.
أخبار أندرويدالتعليقات على في الطريق إلى الجيل الخامس – التطبيق الأهم: إنترنت الأشياء مغلقة
هذه هي المقالة الثالثة ضمن سلسلة مقالات “في الطريق إلى الجيل الخامس” التي تهدف إلى شرح تدرّج تقنيات الاتصالات منذ الجيل الأول وصولًا إلى تقنيات الجيل الخامس المُستقبلية. في المقالين الأول والثاني مررنا بشكلٍ سريع على أجيال تقنيات الاتصالات، بدءًا من الجيل الأول وحتى الجيل الرابع. وسنقوم اليوم بشرح مُبسّط لأحد أهم التطبيقات المُنتظرة من الجيل الخامس وهو إنترنت الأشياء.
في طريقنا إلى الجيل الخامس يمكننا أن نسأل: ما الذي يحرّك الباحثين في هذا المجال من ناحية الخدمات والتطبيقات؟ ما النزعات التي تحرّك الأفكار في هذا الموضوع. كثيراً ما يسأل المستخدم ما الشيء الجديد الذي سيحمله الجيل الخامس، وهل سيقتصر الأمر على رفع سرعة الاتصال فقط؟
حين يبدأ أيّ نقاش عن الجيل الخامس يتبادر إلى الذهن أهمّ تطبيق لها وهو أنترنت الأشياء.
انترنت الأشياء Internet of Things IoT
يمكن القول بثقة أنّ السنوات العشر الأخيرة في صناعة الاتصالات كانت هي سنوات التطبيقات Apps، فبعد إطلاق ستيف جوبز الجيل الأول من هاتف الآيفون في حزيران 2007، وبعده بعام ظهور الإصدار الأول لنظام التشغيل أندرويد، بدا من الواضح حينها أنّ السنوات القادمة هي سنوات الهاتف الذكي ولذلك فقد سادت حمّى تطوير تطبيقات الهواتف الذكية بين كبار الشركات العالمية مروراً بالشركات المتوسطة والناشئة وصولاً إلى المبرمجين الأفراد الذين استطاعوا بمفردهم تطوير وإطلاق الكثير من التطبيقات الهامة التي جلبت لهم ملايين الدولارات.
في العامين الماضيين عادت أنظار المستثمرين الذين يقودون صناعة الاتصالات لتتركّز نحو تقنيات الأجهزة نفسها وكيفية اتصالها بشكل أكبر بعد أن كان التركيز منصبّاً على تطوير التطبيقات والطبقات العليا لأنظمة الاتصالات في السنوات الماضية. لذلك تم استحضار المصطلح الذي كاد أن يُنسى “انترنت الأشياء” بعد كان مطروحاً منذ آخر القرن المنصرم.
ففي العام 1999 اقترح العالم ورائد التقنية البريطاني كيفين آشتون Kevin Ashton من معهد ماساشوستس Massachusetts MIT فكرة ربط الأشياء ببعضها عن طريق شبكة الانترنت، والمقصود بالأشياء هنا ليس الأجهزة الالكترونية فحسب بل أي شي يمكن أن يُضاف له مختلف أنواع الحسّاسات التي تعطي القياسات (كحسّاس الحرارة) أو المتحكّمات التي تنفّذ الأوامر (كالأقفال الالكترونية) أو كلاهما، أي باختصار كلّ جهاز اتصال متفاعل مع البيئة المحيطة.
إذا أردنا تبسيط الفكرة، يمكننا اليوم أن نرى تطبيقاً مشابهاً لانترنت الأشياء ويتمّ استخدامه بشكل واسع منذ بداية العقد الحالي، حيث انتشرت تقنية RFID Radio-Frequency Identification في معظم المتاجر الكبيرة، وتتيح هذه التقنية مراقبة السلع المسروقة أثناء الخروج من باب المتجر، إلا أنّها تعمل على شبكة محلية صغيرة وبمجال لاسلكي لا يتجاوز بضعة أمتار كما أنّ الدارة المرتبطة بكل سلعة غالباً ما تكون دارة غير فعالة circuit Passive -وتسمى رقاقة Tag- أيّ أنها لا تحوي على جهاز إرسال ولا تتطلّب تغذية كهربائية فهي تقوم فقط بعكس الإشارة المرسلة من جهاز القراءة بطريقة تعرّف بها عن نفسها لتمييز السلعة(1)، وتُستخدَم ذات التقنية في عدّة تطبيقات أخرى كمراقبة دوام موظفّي الشركات الكبرى وغير ذلك، لكنّ الفرق الجديد الجذري مع تقنية انترنت الأشياء المفترضة مستقبلاً هو وجود نظام اتصالات محمول كامل على كلّ جهاز بدءاً من الدارة الفيزيائية وصولاً إلى التطبيقات والبرامج الذكية التي تقود الاتصال ومعالجة البيانات عبر الشبكة العالمية وليس ضمن شبكة محلية محدودة.
صورة رقاقة RFID يمكن أن توضع على السلع المختلفة كالملابس
وعلى الرغم من بساطة الفكرة الأولية، إلّا أنّه لم يصدر أيّ تعريف معياري محدّد لانترنت الأشياء من الهيئات المعيارية لأنّ المفهوم بحاجة للمزيد من الوقت والنقاش حتّى النضوج، لكنّ الشركات الكبرى أعادت صياغة الفكرة الأولية ووضعت لها بعض الشروط/التوقعات:
أن تكون الأشياء مرتبطة ببعضها على مستوى شبكة الانترنت وليس فقط على مستوى الشبكات المحلية الصغيرة والمتوسطة.
أن تشمل انترنت الأشياء كافة الأجهزة الالكترونية وأهم الحاجيات الشخصية والملابس والأحذية والحيوانات.
أنّ الجزء الأكبر من هذه الأشياء ستقوم بالتخاطب فيما بينها بشكل آليّ حيث تقوم بالإرسال والاستقبال دون تدخّل بشري أو ضمن حدوده الدنيا.
أن تكون لحالات الاستخدام الحرجة كالاستخدامات الطبية والأمنية قدر من الدعم الاحتياطي كوجود جهاز ثاني للإرسال والاستقبال.
أدّى تحديد هذه الخطوط العريضة التي ترسم ملامح انترنت الأشياء إلى زيادة هائلة عند تقدير أعداد أجهزة الاتصال التي ستزودها شبكة الجيل الخامس بالخدمة في العام 2020، حيث توقّعت شركة Gartner (وهي شركة رائدة في أبحاث سوق الاتصالات والتكنولوجيا) أنّه في العام 2020 ستصل عدد أجهزة انترنت الأشياء إلى حوالي 25 مليون جهاز(2)، في حين كانت زميلتها BI Intelligence أكثر تشاؤماً -أو ربّما تفاؤلاً- حيث قاربت تقديراتها حوالي 35 مليون جهاز بزيادة هائلة قدرها أربعة أضعاف خلال الخمس أعوام القادمة، كما يبدو في الشكل أدناه(3).
عدد أجهزة انترنت الأشياء المتوقع في عالم لغاية 2020
هذه الزيادة الهائلة في عدد المستخدمين مقارنة بالأجيال السابقة يمكن أن تفسّر بالشكل التالي:
في العقود المنصرمة، كانت الاتصالات النقّالة خاضعة لطبيعة النشاط البشري وليس لقرارات الأجهزة الآلية، أي أنّ المستخدم الهدف هو الإنسان، ولذلك فقد كان سلوك الحِمل على الشبكة Network Load موافقاً لنماذج الاستخدام البشري لهواتف (مثلاً اعتماد تقدير لعدد دقائق التحدّث للمستخدم في الساعة الواحدة عند تصميم الشبكة، سلوك المستخدم حين يعمل على الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي)، وكان الاتصال من آلة إلى آلة Machnine to Machine M2M communication لا يشكّل سوى نسبة بسيطة من عدد الأجهزة ومن حجم البيانات المتبادلة عبر شبكة النظام الخليوي، إلّا أنّ ذلك سيتغيّر مع تطبيق تقنية انترنت الأشياء المستقبلية والتي ستفرض زيادة معتبرة في هذه النسبة.
أمثلة على استخدامات انترنت الأشياء
إنّ أوضح تطبيق لانترنت الأشياء عملياً هو المنزل الذكي (والمنشآت الذكية بشكل عام)، لكنّ تطبيق هذه التقنية يمتدّ حقيقةً إلى كافة مجالات الحياة كالصحّة والنقل والأمن والتواصل والصناعة والخدمات الشخصية. مثلاً:
سيارتك ترسل لك رسالة بأنها بحاجة اليوم إلى وقود لأنّها تعرف من جدول أعمالك أنّك ستافر برحلة طويلة غداً.
برّادك يخبرك أنك نسيت بابه مفتوح أو أنّ هناك سلعة أنت معتاد عليها نفذت وحتّى يمكن أن يطلبها من المتجر الالكتروني بشكل آلي.
تفتح تطبيق البحث عن الأشياء على هاتفك لتعرف أين نسيت نظارتك أو مفاتيحك أو محفظتك.
مرآتك التي تقف أمامها خمس دقائق كلّ صباح من الممكن أن تظهر لك على طرفها أخبار اليوم وأحوال الطقس وجدول المهام.
ساعة أو سوار يراقب بعض القياسات الحيوية للجسم كمعدّل نبضات القلب وضغط الدمّ ونسبة السكّر فيه ويرسل القياسات بشكل دوري إلى قاعدة بيانات يشرف عليها الطبيب كما تقوم الساعة بالاتصال آلياً بالإسعاف عندما تصل قيم هذه القياسات إلى عتبات خطيرة.
تركيب جهاز اتصالات ضمن كلّ سيّارة لترسل معلومات المرور إلى مراقب مركزي لفتح وإغلاق إشارات المرور ووضع حدود للسرعة وتسهيل مرور سيارات الإسعاف وغير ذلك ممّا يدعم اعتماد السيارات الذكية بشكل أوسع وأكثر وثوقية كالمثال في الشكل.
ضبط سرعة السيارات الذكية وزيادة فعالية الطرق باستخدام انترنت الأشياء (4)
يمكن للقارئ أن يلاحظ أنّ بعض من هذه السيناريوهات والتطبيقات موجود حالياً بشكل عمليّ إلا أنّها لا زالت ضمن نطاق محدود وعلى مستوى الشبكة المحلية فمن النادر أن نراها تصل إلى شبكة الانترنت، وإن حدث فإنّ الاتصال يتم عن طريق شبكة WiFi وليس عن طريق شبكة الهاتف المحمول.
على العموم بعض المواقع بدأت باقتراح -بل وتسويق- الأجهزة التي من الممكن ربطها عن طريق انترنت الأشياء (5).
التحدّيات والمعوقات
الكلفة الاقتصادية: يعتبر الوصول إلى جهاز اتصال رخيص الثمن من أهمّ التحديات التي تواجه صانعي التقنية اليوم، فالانتشار المتوقّع لانترنت الأشياء سيكون مشروط بشكل كبير بمدى قدرة الصانعين على إنتاج جهاز اتصالات غير مكلف وقادر على التفاعل مع البيئة المحيطة من خلال حسّاسات ومتحكّمات كما ذكرت سابقاً.
الأمان والوثوقية: ثاني أهم العوامل التي ستؤثر بمدى انتشار انترنت الأشياء هو الوثوقية التي ستقدّمها هذه التقنية لنستطيع الاعتماد عليها في تطبيقاتنا الحياتية وخاصة ما يتعلق بالصحّة والأمن.
المعيرة Standardisation: لا زال النقاش قائماً حول الحاجة إلى وجود معيار شامل وأوحد لانترنت الأشياء، البعض يرفض ذلك والآخر يؤمن أنه حتمي في حين أنّ يقترح وسطيون وجود عدّة معايير مرنة وغير مقيّدة بدقّة كاملة في هذه التقنية.
الخصوصية: من أهم التحديات التي تجابه تطوير انترنت الأشياء هو الحرص على خصوصية المستخدمين وضمان سرّية معلوماتهم الشخصية كاملةً، وهو أمر له بعد اجتماعي عميق في السوق كون هذا العامل قد يدفع المستخدم للإحجام عن استخدام التقنية بشكل واسع، وكمثال مشابه جداً لعلّ القارئ يستذكر شركة سامسونغ العام الماضي وهي تحذر مستخدمي تلفزيوناتها الذكية من التحدّث أمامها بأحاديث شخصية لأنها تحوي ميزة الأوامر الصوتية التي تنقل ما يلتقطه المايكروفون إلى شبكة الانترنت بشكل دائم.
سنّ قوانين ملائمة: يستدعي تطبيق بعض التقنيات التي تمنح المجتمع خدمات ثورية شاملة سنّ قوانين ملائمة لتستوعب أثر هذه الخدمات في بعدها الاجتماعي العميق. على سبيل المثال، حين ظهرت خدمة مكالمات الفيديو والهواتف ذات الكاميرات احتدم النقاش القانوني عن مدى اعتبار هذه المكالمات انتهاكاً لخصوصية مستخدميها أو عن إمكانية التنصّت عليها أو اعتبارها دلائل قانونية تصلح في المحاكم. في حالة انترنت الأشياء المشكلة أكبر وأعقد، فمثلاً من سيتحمل المسؤولية القانونية حين يحدث خطأ ما في هذه التقنية يؤدّي إلى حادث مروري أو ضرر شخصي أو حتّى معنوي؟
خاتمة
عرض هذا المقال التطبيق الأهم للجيل الخامس وهو انترنت الأشياء، من حيث المفهوم والتسمية وسبب الظهور وسيناريوهات التطبيق والمتطلبات وأخيراً التحديات القائمة حالياً والمتوقعة مستقبلاً، ليتمكّن القارئ أثناء قراءة سلسلة المقالات هذه من تصوّر ما يطمح إليه مطوّرو قطاع الاتصالات من خدمات سيقدمها الجيل القادم للمستخدمين.
في المقال القادم سنتابع الحديث عن الجيل الخامس وأهم تقنياته في عرض سريع قبل أن نستفيض في كلّ تقنية منها بشكل تفصيلي لكنّه مبسّط قدر الإمكان.
—————————————————————–
(1) مسافة عمل الرقاقة غير الفعّالة Passive لا يتجاوز بضعة أمتار، في حين تعمل الرقاقة الفعّالة Active بإرسال الإشارة لمسافات تصل لعدّة مئات من الأمتار وبعدد بتّات أكبر أيّ سعة نظام أكبر لكنّها بالطبع بحاجة إلى بطّارية كهربائية.
(2) مصدر دراسة Gartner
(3) مصدر دراسة BI Intelligence
(4) مصدر الصورة
(5) كالموقع الشهير anythings.co
غير مصنفالتعليقات على قبل الإعلان الرسميّ: كل ما تريد معرفته عن هاتف HTC 10 مغلقة
غدًا هو الموعد الرسميّ للكشف عن هاتف HTC 10 المقبل من شركة إتش تي سي التايوانية، والذي يفترض أن يكون هاتفها الرائد وأيقونتها للعام الحاليّ، والذي تعول الشركة عليه كثيرًا كأحد الحلول التي ستساهم بإيقاف أزمتها المالية.
وكأي هاتفٍ ذكيّ ينتمي لفئة الهواتف العليا، سينال الهاتف المقبل نصيبه من التسريبات والإشاعات المختلفة، إلا أن كمية التسريبات والإشاعات التي ارتبطت بهذا الهاتف كانت أكبر من أي وقتٍ مضى، نظرًا للوضع الحرج الذي تمر به الشركة، ونظرًا لأن الهاتف يفترض أن يكون تُحفةً جديدة تساهم بإنقاذ الشركة.
عبر هذا المقال، سنستعرض أبرز التفاصيل والأخبار والتسريبات المتعلقة بالهاتف المقبل. لن أقوم بسرد كافة الأخبار والتسريبات، بل سأقوم بذكر أبرز الأخبار والتسريبات، وأبرز مواصفات الهاتف التي ترددت بشكلٍ كبير في العديد من التسريبات.
موعد الإعلان عن الهاتف
سيتم الإعلان عن الهاتف بشكلٍ رسميّ غدًا بتاريخ 12 أبريل/نيسان بتمام الساعة 8 صباحًا بتوقيت نيويورك، أو الساعة 1 ظهرًا بتوقيت لندن. (يمكنكم حساب الفارق الزمنيّ بحسب دولتكم). يمكنكم متابعة حدث الإطلاق الرسميّ للهاتف من الموقع الخاص بشركة إتش تي سي: اضغط هنا.
اسم الهاتف: هل ستتخلى الشركة عن “One” و “M” ؟
في بداية التسريبات، كان هنالك شبه إجماع على أن الهاتف سيحمل اسم “One M10″، إلا أن التسريبات اللاحقة أشارت إلى أن إتش تي سي ستتخلى عن كلمة “One” في اسم هاتفها الجديد ليصبح “HTC M10” ثم ذكرت التسريبات أن الشركة ستعتمد فقط على رقم “10” ليصبح اسم الهاتف “HTC 10”.
ساهمت الحملة التشويقية التي قامت بها إتش تي سي بتعزيز هذه الشائعات، حيث عمدت على إطلاق وسم #powerof10 ليعبر عن الهاتف الجديد، كما قامت بالتشويق للمواصفات المختلفة فيه مرفقةً برقم “10”، مثل: Audio10, Camera10, Performance10…وهكذا. حاليًا، يبدو أن الهاتف بالفعل سيحمل هذا الاسم، وهنالك شبه إجماع من مختلف المصادر على هذه المعلومة.
مواصفات الهاتف الأساسية
بالنسبة لمواصفات الهاتف نفسها، يبدو أن إتش تي سي ستعتمد على أقوى المواصفات التقنية المتاحة حاليًا. بدءًا من الشاشة، فمن المفترض أن تكون بقياس 5.15 إنش (أو 5.2 إنش) وبدقة 1440×2560 بيكسل ومصنوعة بتقنية Super AMOLED (أو Super LCD 5).
شريحة المعالجة هي Snapdragon 820 من كوالكوم، مع ذاكرة عشوائية بسعة 3 أو 4 غيغابايت وعدة خيارات من مساحة التخزين الداخلية: 16 أو 32 أو 64 أو حتى 128 غيغابايت. سيتضمن الهاتف أيضًا منفذ microSD في بعض النماذج من أجل توسيع مساحة التخزين الداخلية.
بالنسبة للكاميرا الخلفية، فهي من المفترض أن تكون بدقة 12 ميغابيكسل، مع تقنية UltraPixel التي تعتمد على بيكسلاتٍ بحجمٍ كبير يصل لـ 2 ميكرون، بالإضافة لمثبتٍ بصريّ OIS وتقنية التركيز التلقائيّ المدعوم بالليزر. الكاميرا الأمامية قد تكون بدقة 5 أو 8 ميغابيكسل، إلا أن المثير هو ذكر العديد من التسريبات وجود مثبتٍ بصريّ فيها، ليكون بذلك الهاتف أحد الهواتف القليلة التي تعتمد على مثبتٍ بصريّ في الكاميرا الأمامية.
باقي المواصفات تتعلق باعتماد هيكلٍ معدنيّ بالكامل للهاتف (وهو المعيار التصميميّ الذي أطلقته إتش تي سي وأصبح شائعًا بهواتفها الرائدة) بالإضافة لتضمين منفذ USB Type-C ما يدعم الشحن السريع وأسرع وسيلة ممكنة لنقل البيانات، وحساس بصمة على اللوحة الأمامية للهاتف بالإضافة لبطاريةٍ بسعة 3000 ميللي آمبير/ساعي ونظام أندرويد 6.0.1 مع واجهة Sense UI 8.0 من إتش تي سي.
آخر التسريبات: الفيديو الترويجيّ للهاتف!
قبل يومٍ واحد على إطلاق الهاتف بشكلٍ رسميّ، تم نشر تسريب جديد يظهر فيه الفيديو التشويقيّ الجديد للهاتف المقبل. يظهر الفيديو الجديد شكل الهاتف بشكلٍ مشابهٍ تمامًا لكل التسريبات السابقة، وهو يؤكدها من حيث التصميم، ووجود منفذ USB Type-C، غياب المكبرات الصوتية الأمامية، والحواف المنحنية على اللوحة الخلفية.
لا يوجد أي تأكيد فعلي على أن هذا الفيديو هو بالفعل الفيديو الترويجي الرسميّ للهاتف، ولكن يتم تداوله حاليًا بشكلٍ كبير على الإنترنت. الفيديو احترافي وجميل، وقد يكون بالفعل هو الفيديو الذي ستطلقه الشركة غدًا، ولكني أشك من ناحية كونه الفيديو الترويجيّ، نظرًا لأنه يختلف بالمنحى التصميميّ عن الفيديوهات التشويقية التي قامت إتش تي سي بنشرها.
المُكّبرات الصوتية الأمامية: هل نقول وداعًا؟
عندما قامت إتش تي سي بإطلاق هاتف HTC One A9 أواخر العام الماضي، كان غياب المكبرات الصوتية الأمامية أحد أبرز النقاط التي لم ترضي المستخدمين، وذلك لسببين: تميز التجربة الصوتية التي يحصل عليها المستخدم من هذه المكبرات، بالإضافة للجمالية الكبيرة التي تضيفها للهاتف، وتعطي هواتف إتش تي سي تميزًا بالشكل عن باقي الهواتف الذكية (والتي أصبحت تشبه بعضها إلى حدٍ كبير).
بالنسبة لهاتف HTC 10، فإن أوائل التسريبات ذكرت أن الشركة ستنتهج فيه تصميمًا مطورًا عن هاتف One A9، وهو ما تبين لاحقًا عبر الصور العديد المسربة للهاتف، حيث أظهرت أن الهاتف بالفعل لن يتضمن المكبرات الصوتية الأمامية.
على الرغم من ذلك، عادت إتش تي سي نفسها بأحد فيديوياتها التشويقية لتؤكد أن الهاتف سيتضمن “أفضل تجربة BoomSound على الإطلاق” بدون أن توضح مقصدها بشكلٍ دقيق. هل تتحدث الشركة عن تقنية معالجة وإظهار الصوت، أم تتحدث عن نوعية المكبرات المستخدمة، أم الأمرين معًا؟
شخصيًا، أعتقد أننا لن نشاهد المكبرات الصوتية الأمامية في الهاتف المقبل اعتمادًا على تأكيد معظم التسريبات والأخبار المختلفة المتعلقة بالهاتف، ولكن يبدو أن إتش تي سي تعمل على تقنيةٍ جديدة لإظهار الصوت بشكلٍ متميز، قد تساهم بتعويض غياب مكبراتها الشهيرة.
صور الهاتف: لا يوجد تغييرات جذرية، ولكنه بسيط وأنيق
أظهرت الصور المسربة المختلفة الشكل المفترض لتصميم الهاتف المقبل. هنالك العديد من الألبومات المنشورة والتي تظهر شكل الهاتف، وهي متشابهة إلى حدٍ كبير. بشكلٍ عام، فإن الهاتف يجمع المنحى التصميميّ لهواتف One M8 و One M9 بالإضافة للمنحى التصميميّ لهاتف One A9. أبرز ما يميز الهاتف هو الحافة المنحنية على اللوحة الخلفية للشاشة، بالإضافة إلى أن الصور تظهر تخلي إتش تي سي عن شعارها على اللوحة الأمامية ما يساهم بالحصول على أكبر مساحة ممكنة للوحة الأمامية.
تشويقات إتش تي سي: نحن مهووسون!
أعتقد أنه يمكن القول وبدرجة عالية من الإنصاف أن الحملة التشويقية والتسويقية التي قامت بها إتش تي سي للترويج للهاتف المقبل هي من أجمل ما شاهدناه منذ عدة سنوات. المثير في الموضوع أن إتش تي سي نفسها كانت أحد الشركات التي عانت من انتقاداتٍ كبيرة بسبب ضعف سياستها التسويقية.
الآن، يبدو أن الشركة التايوانية قد فهمت اللعبة التسويقية بشكلٍ أفضل (أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل أبدًا!) وقامت باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لتجذب أكبر انتباهٍ ممكن لهاتفها الجديد. (شاركت كوالكوم أيضًا بالتشويق للهاتف المقبل!).
الحملة بدأت بفيديو يحمل عنوان “نحن مهووسون” وهو أيضًا عنوان الحملة. الفكرة تتعلق بهوس الشركة بالهاتف المقبل، وعملها المتواصل والدؤوب لإنتاج أفضل هاتفٍ ذكيّ ممكن. قامت إتش تي سي بنشر تغريداتٍ وملصقاتٍ تشويقية مختلفة تحدثت فيها عن أداء الكاميرا، أداء المكبرات الصوتية، أداء الهاتف نفسه، وهي تؤكد فيها جميعًا أن هاتفها سيقدم الأفضل.
ثم بدأت الشركة بنشر الفيديوهات اللاحقة، والتي كانت أجمل ما في الحملة التسويقية. تعتمد كل الفيديوهات نفس الأسلوب ونفس الطريقة ونفس الموسيقى التصويرية. فيديو قصير، سريع، مشوق ولا يترك مجالًا للمشاهد كي يفكر، عليه فقط أن يستمتع بالعرض الذي يشاهده وأن يسعى لاقتناء الهاتف المقبل! أعتقد أن إتش تي سي نجحت كثيرًا بهذا الخصوص، وحتى لو لم يكن الهاتف المقبل بهذا الأداء “الخارق” الذي تحدثت عنه الشركة، فإن الصورة التي رسمتها الشركة بذهن المستخدمين ستساهم بتعزيز مبيعاتها، كما أعتقد.
بعيدًا عن كل هذا: ما الذي يجب أن تُقدّمه إتش تي سي؟
لنتحدث الآن بواقعية: ما الذي يجب أن يتضمنه هاتف إتش تي سي كي تضمن الشركة أفضل مبيعاتٍ ممكنة؟ أعتقد أنه يوجد شيئان لا يجب أن تتنازل الشركة عنهما في هاتفها الجديد: اعتماد أقوى مواصفات متاحة في السوق، وتضمين الهاتف بتقنية أو فكرةٍ تقنية جديدة (واحدة على الأقل) لم تُطرح سابقًا. عندما تكون بمثل هذه الوضعية وترغب بالاستمرار بالمنافسة، فهذا أقل ما يمكن أن تقوم بتقديمه.
أيضًا، على الشركة التايوانية أن تتخلى قليلًا عن أسعارها المرتفعة، فصعود الشركات الصينية واكتساحها الكبير لسوق الهواتف الذكية بفضل الأسعار المنخفضة والمواصفات العالية ساهم بتغيير المشهد بشكلٍ كبير. يمكننا تفهم أن إتش تي سي تتمسك بأسعارٍ عالية نظرًا للجودة والمتانة العاليتين في هواتفها، ولكنها لم تعد وحدها من يقدم ذلك!
من ناحية أخرى، وبالحديث بشيءٍ من التفصيل، هنالك نقطتان أساسيتان يجب تحسينهما في الهاتف المقبل: أداء البطارية وأداء الكاميرا. لطالما كان أداء البطارية والكاميرا من أكبر الانتقادات الموجهة لإتش تي سي وفي معظم هواتفها. تضمن هاتف One M9 العام الماضي كاميرا بدقة 20 ميغابيكسل لتكون أحد أضخم الكاميرات في السوق، ومع ذلك لم نشاهد الهاتف يصنف ضمن أفضل الهواتف الذكية من حيث جودة الكاميرا، بل تفوقت العديد من كاميرات الهواتف التي تمتلك دقة 12 ميغابيكسل عليه.
فيما يتعلق بالكاميرا تحديدًا، أعتقد أن إتش تي سي قد عملت بشكلٍ جيد على تطويرها، وهو ما شاهدناه في هاتف One A9 الذي تضمن كاميرا بأداءٍ ممتاز، رغم كونه هاتف ينتمي فعليًا لهواتف الفئة المتوسطة. إن استثمرت الشركة نجاح كاميرا One A9 وطورتها بشكلٍ أفضل وعززتها بتقنياتٍ إضافية في هاتف HTC 10، أعتقد أننا سنحصل على هاتفٍ بأداء كاميرا متميز.
ماذا عن البطارية؟ هذه هي النقطة المحيرة. بكل الأحوال، مع وجود معالج Snapdragon 820 الذي تميز بتحسين استهلاك الطاقة بشكلٍ كبير عن سلفه Snapdragon 810، وعبر تضمين بطاريةٍ بسعة لا تقل عن 3000 ميللي آمبير، أعتقد أن أداء الهاتف سيكون جيدًا، وهو أقل ما يمكن تقديمه في 2016 بنظري الشخصي.
الخلاصة: نعرف تقريبًا كل شيء، ولكننا نتمنى مفاجأة!
على الرغم من كمية الأخبار والتسريبات التي ارتبطت بالهاتف المقبل من إتش تي سي، وعلى الرغم من تسريب كل شيء – تقريبًا – فيما يتعلق بمواصفات الهاتف المقبل، إلا أني شخصيًا لازلت أتمنى أن يتضمن الإعلان مفاجأةً ما. مثل تصميم مختلف عن الذي شاهدناه بالتسريبات، تكامل وتوافق مع نظارة الواقع الافتراضي HTC Vive، بطارية بسعةٍ كبيرة، حساس بصمة يعمل بالأمواج فوق الصوتية (الذي تدعمه شريحة Snapdragon 820 من كوالكوم) أو أي شيء آخر قد لا يخطر على البال!
لا يوجد لديّ أي شك بأن الهاتف سيكون متين، عالي الجودة، بمواصفاتٍ قوية ومتقدمة، ولكن المشكلة التي عانت منها إتش تي سي هي بعدم قدرتها على تحديد ما يريده المستخدم بالضبط، ولذلك ذكرت أن أهم ما يجب أن تكون الشركة قد عملت عليه هو البطارية والكاميرا، لأن أداء الهاتف نفسه لم يكن يومًا أحد المشاكل الخاصة بهواتفها، بل كان دومًا أحد أبرز نقاط قوتها.
سيكون لنا يوم غد موعد آخر معكم عند الكشف عن الهاتف، حيث سنعمل على تغطيته ونشر ميزاته وصوره الرسمية فور صدروها. إلى ذلك الوقت، أود طرح السؤال: هل سيكون هاتف HTC 10 أفضل هاتفٍ قامت إتش تي سي بتصنيعه؟ هل سيكون أحد أفضل الهواتف الذكية في 2016؟ وهل سينجح بإعادة الشركة إلى مكانتها كأحد أهم وأكبر مصنعي الهواتف الذكية؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.
Samsungالتعليقات على سامسونج تُحقق زيادة في الأرباح قدرها 10.4% في الربع الأول من 2016 مغلقة
أعلنت شركة سامسونج الكورية عن الأرقام الخاصة بمبيعات الربع الأول من العام الحاليّ، والتي أشارت إلى ارتفاع مدخول الشركة من المبيعات مقياسًا بنفس الفترة من العام السابق.
بلغة الأرقام، حققت سامسونج في الربع الأول من العام الحاليّ مبيعاتٍ قدرها 43.3 مليار دولار أمريكيّ في كافة القطاعات التقنية التي تتضمنها الشركة، وهي تمثل زيادة بحوالي 3 مليار دولار عن نفس الفترة العام الماضي، حيث حققت الشركة مبيعاتٍ قدرها 40.7 مليار دولار أمريكيّ.
بالنسبة للأرباح الصافية الخاصة بهذه الفترة، تتوقع سامسونج أن تكون نسبة أرباحها هي 5.7 مليار دولار أمريكيّ بالنسبة للربع الأول، والتي تمثل زيادةً قدرها 10.45% عن أرباح نفس الفترة من العام الماضي. بالنسبة للأرقام الخاصة بالأرباح، فهي لا تزال تقديرية بالوقت الحاليّ، ولكنها لن تكون مستغربة، خصوصًا مع المبيعات الكبيرة جدًا لهاتفي S7 و S7 Edge، حيث تمكنت سامسونج من بيع أكثر من 10 مليون جهاز منهما في شهر آذار/مارس الماضي فقط.
أخبار أندرويدالتعليقات على نظام أندرويد مارشميلو أصبح على 4.6% من الهواتف ولوليبوب لا يزال في الصدارة مغلقة
أعلنت جوجل اليوم عن نشرتها الشهرية الخاصة بنسب انتشار نظام أندرويد بتوزيعاته وإصداراته المختلفة على الهواتف الذكية، حيث أظهرت النشرة الجديد تقدمًا كبيرًا لنظام أندرويد 6.0 وبقاء أندرويد مارشميلو في الصدارة من حيث كونه أكثر نسخ الأندرويد انتشارًا في الوقت الحاليّ.
بالعودة للشهر الماضي، أشارت النشرة السابقة من جوجل إلى وصول نظام أندرويد 5.0 (لوليبوب) لصدارة التصنيف، حيث أصبحت هذه النسخة هي الأكثر انتشارًا على الهواتف الذكية، مع حصةٍ قدرها 2.3% لنظام أندرويد 6.0 (مارشميلو).
بالنسبة للشهر الحاليّ، لم يتغير الوضع بالنسبة لنسخة أندرويد 5.0 حيث بقيت بالصدارة بحصةٍ قدرها 35.8% ولكن التغيير الكبير كان لنسخة أندرويد 6.0 التي أصبحت تستحوذ على 4.6% ما يعني أن نسبة انتشار النسخة الأخيرة من نظام الأندرويد قد تضاعفت خلال شهرٍ واحد فقط، ويعود السبب الأساسي لهذه القفزة هو مبيعات الهواتف الذكية الجديدة، خصوصًا هواتف سامسونج وإل جي وشياومي.
من ناحيةٍ أخرى، وبالمقارنة مع العام الماضي، نجد أن نسبة انتشار نظام مارشميلو حاليًا مشابهة لنسبة انتشار نظام لوليبوب بنفس الوقت من السنة الماضية، حيث بلغت حوالي 5% بمثل هذا الوقت من 2015. هذا يعني أنه لا يزال هنالك بطء بوصول تحديثات الأنظمة الجديدة لهواتف الأندرويد المختلفة، وهي المشكلة التي يجب على الشركات أن تعمل على حلها بشكلٍ أفضل.
بالنسبة لتوزيعات أندرويد الأخرى، يمكن القول أن الوضع بقي على حاله، حيث تستحوذ نسخة أندرويد 2.2 (فرويو) على 0.1% وتستحوذ نسخة أندرويد جينغر بريد Gingerbread على 2.6% (بمختلف إصداراتها)، كما تستحوذ نسخة أندرويد آيس كريم ساندويتش على 2.2%، بينما تمتلك نسخة أندرويد جيلي بين حصة قدرها 21.3% (بمختلف إصداراتها)، وانخفضت حصة أندرويد 4.4 (كيتكات) لتصبح 33.4% بعد أن كانت 34% الشهر الماضي.
الجدير بالذكر أن المعلومات الخاصة بنسب انتشار أنظمة الأندرويد المختلفة يتم جمعها اعتمادًا على معلومات متجر بلاي ومعدل تحميل التطبيقات المختلفة منه، وتقول جوجل أن أي نسخة أندرويد تمتلك حصة أقل من 0.1% لن يتم أخذها بعين الاعتبار ضمن الإحصائية.
بالحديث عن الأرباح والمدخول، فإن آخر التقارير تشير إلى أن الشركة الصينية قد تمكنت من تحقيق مدخولٍ كليّ قدره 61 مليار دولار في 2015، والذي يعني تزايدًا في المدخول قدره 37% عن عام 2014. هذه القيمة تمثل أكبر زيادة في المدخول للشركة الصينية منذ 2008.
بالحديث عن الأرباح، فإن الشركة قد تمكنت من تحقيق ربح صافي قدره 5.7 مليار دولار أمريكيّ في العام الماضي. أحد أهم أسباب نجاحات هواوي يعود لقطاع الهواتف الذكية، حيث حققت الشركة زيادةً في الإنتاج قدرها 44% في عام 2015، وتمكنت من أن تصبح أول شركة صينية تتجاوز عتبة 100 مليون هاتف ذكي خلال عامٍ واحد. بالنسبة للعام الحاليّ، تتوقع الشركة الصينية أن تحقق مدخولًا يزيد عن 75 مليار دولار أمريكيّ.
غير مصنفالتعليقات على من الأسرع: LG G5 أم Galaxy S7 Edge ؟ مغلقة
حان الوقت لبدء التجارب والاختبارات حول الهواتف الرائدة، وتحديد الخيار الأفضل بالنسبة للمستخدمين، وفي الوقت الحاليّ، يعتبر هاتفا LG G5 و Galaxy S7 Edge من أقوى الهواتف المتوفرة في السوق، ولكل منهما مزايا متنوعة مختلفة قد تجعل المستخدمين يفضلون هاتفًا معينًا بدلًا عن الآخر.
ولكن ماذا عن المزايا المتشابهة في الهواتف الذكية؟ وهنا أقصد أدائها من حيث فتح التطبيقات وإغلاقها وتشغيل الألعاب وتصفح الإنترنت. هذه المهام يجب أن تكون أحد أهم محاور المقارنة بين الهواتف، نظرًا لأنها مهام مشتركة بين كل الهواتف الذكية.
الاختبار الجديد يهدف لمقارنة سرعة أداء الهاتفين الرائدين، وذلك عبر أربع مهام أساسية وهي:
سرعة إقلاع الجهاز Bootup
سرعة فتح التطبيقات App Loading
تعدد المهام Multi-Tasking
أداء حساس البصمة Fingerprint Performance
أيضًا، قام المجرب بربط الهاتفين على نفس الشبكة اللاسلكية، كما قام بتنصيب نفس التطبيقات على الواجهة الأساسية لكلا الهاتفين لضمان أكبر مصداقية وتشابه في عملهما. يجب أن نذكر أن هاتف LG G5 يمتلك شريحة معالجة Snapdragon 820 بينما يمتلك هاتف Galaxy S7 Edge الذي تم اختباره شريحة Exynos 8890.
لنشاهد الفيديو:
بشكلٍ عام، يمكن القول أن الهاتفين يمتلكان أداءً متقاربًا حيث لا يوجد فروقات “كبيرة” بالسرعة بينهما على مختلف الاختبارات التي أجراها المجرب، يوجد بعض الفروقات البسيطة والتي سأذكرها كما يلي:
سرعة إقلاع هاتف S7 Edge أفضل قليلًا من سرعة إقلاع G5.
بالنسبة لمعظم التطبيقات الأساسية، كانت سرعة فتحها في هاتف S7 Edge أفضل من سرعة فتحها في هاتف G5.
بالنسبة للتطبيقات التي تتضمن أداء جرافيكس عالي (مثل لعبة GTA) تفوق هاتف G5 على هاتف S7 Edge.
بالنسبة لتصفح الإنترنت وتحميل صفحات الإنترنت المختلفة وحتى فتح تطبيق يوتيوب والتنقل بين الفيديوهات المختلفة، تفوق هاتف G5 على هاتف S7 Edge.
لا يوجد فروق تذكر باختبار سرعة حساس البصمة بالنسبة لكلا الجهازين.
أعتقد أن يمكن تفسير النتائج السابقة بالعودة لخواص شرائح المعالجة نفسها، فقد ركزت كوالكوم بشريحتها الجديدة على تقديم أفضل أداء ممكن من الناحية الرسومية والجرافيكس، وهو ما شاهدناه في الفيديو من حيث أداء هاتف G5 في فتح الألعاب وتصفح صفحات الإنترنت.
من ناحيةٍ أخرى، ربما كان الاختبار سيكون أفضل لو تمت المقارنة مع نسخة S7 Edge التي تمتلك شريحة Snapdragon 820، حيث سيكون اختبارًا بين هاتفين يمتلكان نفس شريحة المعالجة، ونفس ذاكرة الوصول العشوائي، ولكن تم تصنيعهما بين شركتين مختلفتين. بهذه الحالة، سنستطيع أن نعلم أكثر من الشركة القادرة على استثمار شريحة المعالجة وعتاد الهاتف من أجل أفضل أداءٍ ممكن.
أخيرًا، وككلمةٍ أخيرة، أعتقد أنه واستنادًا للفيديو، يمكن القول أن الهاتفين ممتازين. الفروقات بالكاد تذكر ولا يمكن القول أن أحد الهاتفين تفوق بشكلٍ واضح وكاسح على الآخر. بالطبع، لا يمكن الاعتماد على فيديو واحد فقط كي يُحدد المُستخدم خياره، لأنه قد يكون هنالك اختلافات أخرى تحتاج لمزيدٍ من الاختبارات للكشف عنها.
بالنسبة لكم، ما رأيكم بالهاتفين الجديدين من سامسونج وإل جي؟ هل ستختارون شراء أحدهما اعتمادًا على أفضل أداء ممكن من حيث السرعة، أو أن خياراتكم تتعلق بدقة الشاشة والكاميرا وباقي الميزات؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.
غير مصنفالتعليقات على إتش تي سي بأسوأ حالاتها، فلماذا علينا أن نهتم بأخبارها؟ مغلقة
لم يعد خافيًا على أحد الوضع السيء الذي تمر به إتش تي سي، فالشركة التايوانية تعاني من أزمةٍ مالية خانقة، كان آخر مظاهرها هو تحقيق أخفض مدخولٍ لها منذ عقدٍ كامل، عبر مبيعات شهر فبراير/شباط الماضي.
يمكنني الآن ذكر التفاصيل المتعلقة بمدى السوء الذي وصلت إليه الشركة على الصعيد الماليّ، ولكنه سيكون إضاعةً للوقت: الشركة الآن بالحضيض من الناحية المالية، وهذا كل ما يهمنا أن نعرفه. من ناحيةٍ أخرى، تصل العديد من الردود والتعليقات على المقالات والأخبار الخاصة بالشركة، والتي يشير أصحابها إلى انتهاء الشركة كليًا بالنسبة لهم، أو حتى استغرابهم من متابعتنا لها، خصوصًا أخبار الهاتف الجديد HTC 10.
على الرّغم من ذلك، أجد أنه من الهام جدًا أن نتابع الأخبار الخاصة بالهاتف الجديد – على الأقل. الأسباب التي تدفعني لهذا الاعتقاد ترتبط بعدة أمور، وهي تبدأ من الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الشركة.
أولًا، وبمثل هكذا وقتٍ عصيب، تظهر قُوة الشركات من ناحية التّخطيط والإدارة، فاستعادة ثقة المُستخدمين وولائهم، واكتساب حصة سوقية جيدة ليس بالأمر السهل، ويتطلب عملًا وتخطيطًا دقيقين. بهذا الخصوص، أعتقد أنه يجب علينا الاهتمام بأخبار إتش تي سي لأنها وإن تمكّنت من العودة وإنقاذ نفسها، فإن ما ستقوم به سيُمثل خبرة كبيرة نستطيع جميعًا الاستفادة منها.
ثانيًا، ونظرًا لضرورة إيجاد حل جذريّ، فإن هاتف HTC 10 المُقبل يجب ألا يكون هاتفًا عاديًا، وحتى وإن تضمن أقوى المواصفات العتادية المتاحة وأفضل كاميرا وأجمل شاشة، إلا أن هذا لا يكفي: يجب أن يتضمن الهاتف تجديدًا وتطويرًا وإضافة مبتكرة في عالم الهواتف الذكية كي تستطيع الشركة جذب الانتباه وحصد متابعة إعلامية كبيرة، حتى تستطيع تحقيق مبيعاتٍ هامة وجيدة. نظرًا لذلك، فإننا نأمل أن يكون الهاتف تحفةً بما تحمله الكلمة من معنى، ونهتم بأخباره لأنه من المفترض ألا يكون هاتفًا مثل أي هاتفٍ ذكيّ آخر – بغض النظر عن السعر الذي يجب أن يكون مُنافسًا بمواجهة الهواتف الصينية.
ثالثًا، دائمًا ما كانت إتش تي سي صاحبة السبق بطرح ميزاتٍ جديدة في عالم الهواتف الذكية. لنتذكر أن فكرة البطارية القابلة للاستبدال عبر نزع الجزء السفليّ للهاتف طرحتها الشركة لأول مرة عام 2010 عبر هاتف HTC Legend، وطرح أول هاتف ذكيّ يدعم تقنية 4G (هاتف HTC Evo 4G)، كما أنها أول من طرح هاتفًا بهيكلٍ معدنيّ بالكامل Full Metal Body، بالإضافة لتقنية UltraPixel الخاصة بالكاميرا التي تعتمد على تخفيض دقة الكاميرا مقابل توسيع حجم البيكسل الواحد لامتصاص أكبر كمية ضوء ممكنة (ولو أن التقنية لم تقدم الأداء المطلوب منها). لا ننسى بالطبع الميزة الأبرز والأشهر، أي المكبرات الصوتية الأمامية BoomSound Speakers التي أضافت جمالًا تصميمًا مميزًا، بالإضافة لتجربةٍ صوتية فريدة. بأي حال، تاريخ الشركة يقول لنا أنها قادرة على تقديم فكرةٍ جديدة ومميزة بعالم الهواتف الذكية، ما يجعلني أعتقد أنها قادرة على القيام بذلك مع الهاتف المُقبل، وتضمينه بميزةٍ لم نشاهدها من قبل.
رابعًا، هل هنالك حاجة للحديث عن متانة تصنيع هواتف إتش تي سي أو سرعة تحديثها لنسخ الأندرويد الجديدة؟ ربما هذه هي أهم ميزات الشركة التايوانية، والتي اهتمت بتصنيع كافة هواتفها بجودةٍ ومتانةٍ عالية، ما يُعطي المستخدم ثقة بالهاتف الذي يحمله. هذه النقطة يأخذها بعين الاعتبار من يهتم بشراء هاتفٍ ذكيّ يعمل بنظام الأندرويد ويود أن يستخدمه لفترةٍ طويلة بأفضل أداءٍ مُمكن (لم أقل “أقوى” أداء مُمكن، بل أفضل أداء على طول فترة الاستخدام).
أخيرًا، أعتقد أن هذه هي الفرصة الأخيرة لإتش تي سي لإثبات قدراتها وللعودة من بعيد. الأسباب التي تدفعني (وغيري) للاهتمام بالهاتف المقبل واضحة، ولكني أجد أن الهاتف إن لم يكن على قدر التوقعات، وإن أثبتت تجربة استخدامه أنه دون الأداء المرتقب، فيمكن القول وبكل ثقة: وداعًا إتش تي سي.
هل تجدون أنه لا يزال هنالك أسباب تدفع المُستخدمين للاهتمام بهواتف إتش تي سي؟ هل تعتقدون أن الشركة لازالت قادرة على المنافسة وتقديم هواتف قوية، أم أن الشركة قد انتهت وحان وقت بيعها (أو إغلاقها بأسوأ الأحوال)؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.
أحدث التعليقات