حوار الجمعة: هل سيؤثر هاتف iPhone SE على سوق هواتف الفئة المتوسطة من أندرويد؟

غير مصنف التعليقات على حوار الجمعة: هل سيؤثر هاتف iPhone SE على سوق هواتف الفئة المتوسطة من أندرويد؟ مغلقة

applevsandroidapplevsandroid

أعلنت آبل منذ عدة أيام عن إطلاقها لهاتفها الذكي الجديد iPhone SE الذي مثل مفاجأةً جديدة بسبب اعتماد آبل على شاشةٍ بقياس 4 إنش، بدلًا من الشاشات الكبيرة التي يزيد حجمها عن 5 إنش والتي أصبحت بمثابة معيار في الهواتف الذكية.

iphone5se-lead-1024x768

لا يمكن إنكار أن هاتف iPhone SE قد أثار جدلًا كبيرًا بين مُستخدمي الهواتف الذكية، حيث قررت آبل أن يكون هاتفها الجديد بمُواصفاتٍ عتادية قوية، مثل تضمينه بشريحة A9 وهي نفس شريحة المُعالجة في هاتف iPhone 6s بالإضافة لتضمينه بنفس الكاميرا التي تمتلك دقةً قدرها 12 ميغابيكسل مع قدرة تصوير فيدية بدقة 2K. الشاشة بالطبع بقياس 4 إنش وبدقة 640×1136 بيكسل مع كثافة صورة قدرها 326 بيكسل/إنش، مع ذاكرة عشوائية بسعة 2 غيغابايت ومساحة تخزين داخلية تبدأ من 16 غيغابايت. مقابل هذه المواصفات، سيكون الهاتف الجديد متوفرًا بسعرٍ يبدأ من 400 دولار أمريكيّ.

iphone_family_header
من الأصغر للأكبر: هاتف iPhone SE ثم هاتف iPhone 6S ثم هاتف iPhone 6S Plus

الآن يأتي السؤال: هل هو هاتفٌ مُميّز ويستحق الشراء؟ هنا يبدأ النقاش وهنا يبدأ الجدل. من ناحية، أعتقد أن خطوة آبل لا تهدف إلى جذب المُستخدمين الذين يودون الحصول على شاشةٍ صغيرة بالنسبة لهاتفهم الذكيّ مع مواصفاتٍ عالية، بقدر ما تهدف لمواجهة الانتشار الكبير لهواتف الفئة المتوسطة العاملة على الأندرويد، خصوصًا الهواتف الصينية ذات المواصفات العالية والكلفة المنخفضة، بالإضافة لبدء العديد من الشركات الصينية التسويق في الولايات المتحدة (مثل هواوي وشياومي و LeEco)، التي تُمثّل أكبر سوق لهواتف الأيفون في العالم. بهذا الخصوص، علينا أن نتذكر أن هاتف شياومي Xiaomi Mi5 الجديد الذي يمتلك أقوى المواصفات مُتاح للبيع بسعر 370 دولار أمريكي، أي أنه لا يزال أقل كلفة من أرخص نسخ iPhone SE.

من ناحيةٍ أخرى، هنالك العديد من الأشخاص الذين يودون الحصول على مواصفاتٍ قوية، وأداءٍ متين لهاتفهم الذكي عبر شراء هاتفٍ من شركةٍ مثل آبل تشتهر بتصنيع هواتف ذكية بأقوى المواصفات وبجودة تصنيع عالية، إلا أن الأسعار المرتفعة جدًا للأيفون لا تناسبهم، وبالتالي سيكون الهاتف الجديد خيارًا مناسبًا لهم…أليس كذلك؟ بهذه النقطة تحديدًا، أجد أن آبل ستنجح باكتساب المزيد من الحصة السوقية بمجال هواتف الفئة المتوسطة.

شخصيًا، لا أرغب الحصول على هكذا هاتف. ما فائدة معالج قوي وذواكر عشوائية قوية على شاشةٍ بحجم 4 إنش؟ الهواتف التي تمتلك شاشة بهذا القياس في أيامنا هذه هي هواتف استخدام عام وسريع، مثل إجراء المكالمات والدردشة مع العائلة والأصدقاء. أما الأداء القويّ لشريحة المعالجة وللذواكر، فيجب أن يكون موجهًا للأشخاص الذين يحتاجون فعلًا هذه الميزات، كمن يعتمد على هاتفه في العمل ويقوم بربطه مع حاسبه الشخصيّ لتصفح الملفات المختلفة وإنشائها وتعديلها، أو حتى هواة الألعاب الذي يحتاجون مواصفاتٍ قوية ومتقدمة في الهاتف الذكيّ، وبأيّ من هذه الحالات، لا أجد أن شاشة 4 إنش ستكون خيارًا موفقًا.

هل سيتمكن هاتف آبل من اختراق سوق هواتف الأندرويد متوسطة المواصفات؟ على الرغم من كلامي السابق، وعدم اقتناعي بالهاتف الجديد (ولا بأي شكل)، إلا أني أجد أن آبل ستنجح باكتساب حصةٍ سوقية إضافية في مجال هواتف الفئة المتوسطة، وذلك نظرًا للسعر المُنخفض للهاتف الجديد، ونظرًا لاسم آبل وشهرتها وقدرتها التسويقية الكبيرة.

بالنسبة لكم، هل تجدون أن هاتف iPhone SE الجديد سيؤثر على هواتف فئة المتوسطة من الأندرويد بفضل سعره المنخفض؟ أم أن اختيار الهاتف الذكي يتجاوز موضوع السعر وحتى اسم الشركة؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.

لأول مرة: كلفة تصنيع شاشات AMOLED أقل من كلفة تصنيع شاشات LCD

غير مصنف التعليقات على لأول مرة: كلفة تصنيع شاشات AMOLED أقل من كلفة تصنيع شاشات LCD مغلقة

AMOLED-Samsung

وفقًا لتقريرٍ جديد من شركة IHS Technology، أصبحت الشاشات المصنوعة بتقنية AMOLED ذات كلفة إنتاج أقل من الشاشات المصنوعة بتقنية LTPS LCD وذلك لأول مرة منذ دخول شاشات AMOLED مجال الهواتف الذكية.

(اقرأوا أيضًا تحليلنا: هل انتصرت شاشات OLED على شاشات LCD؟)

بلغة الأرقام، فإن الكلفة الوسطية لتصنيع شاشة هاتف ذكي بقياس 5 إنش وبدقة 1080×1920 أي تقنية Full HD هي 14.3 دولار أمريكيّ في حال استخدام تقنية AMOLED و 14.6 دولار أمريكيّ في حال استخدام تقنية LTPS LCD. بالعودة للربع الرابع من العام الماضي، كانت كلفة تصنيع نفس الشاشة بتقنية AMOLED هي 17.1 دولار أمريكيّ بينما كانت تبلغ 15.7 دولار أمريكيّ بالنسبة لشاشات LCD. بالنسبة للشاشات التي تمتلك قياساتٍ أكبر ودقة أعلى، لا يوجد حاليًا أرقام دقيقة حول كلفة تصنيعها.

كيف يمكن خفض تكلفة الإنتاج؟ ببساطة، مع بقاء كلفة تشغيل المصانع ثابتة، ومع ارتفاع الطلب على الشاشات، ستنخفض الكلفة الإجمالية لإنتاج الشاشة الواحدة، طالما أنه لا يوجد نفقات تشغيل إضافية على المصنع. من ناحيةٍ أخرى، ومع دخول العديد من الشركات الصينية مجال الهواتف الذكية، وزيادة عدد الهواتف الذكية في السوق بشكلٍ كبير، وتزايد الاعتماد على شاشات AMOLED، فإن الكلفة الكلية لإنتاج الشاشة ستنخفض. من ناحية الشركات المصنعة، تبقى شركة سامسونج في طليعة الشركات المصنعة لشاشات AMOLED والتي تستحوذ على أكبر حصةٍ سوقية في معدل إنتاجها واعتمادها ضمن الهواتف الذكية.

(اقرأوا أيضًا: ما سبب تزايد الاعتماد على شاشات AMOLED؟)

هذا الأمر يعني أن تحول تقنية AMOLED لتصبح المعيار الأساسي في تصنيع شاشات الهواتف الذكية هو مسألة وقت، وقد نشاهد ذلك خلال السنتين المقبلتين. الميزة الأساسية التي تقدمها شاشات AMOLED عن شاشات LCD هي انخفاض استهلاك الطاقة الكهربائية والتباين الكبير في الألوان، إلا أنها عانت من مشاكل تتعلق بارتفاع كلفة تصنيعها (يبدو أن هذه المشكلة قد انتهت) بالإضافة للتباين الشديد أحيانًا في الألوان ما يؤدي للحصول على صورةٍ مغايرة نوعًا ما للصورة الأصلية. فضلًا عن ذلك، لا يزال هنالك أجيال جديدة من شاشات LCD تقدم أداءً جيدًا، سواء من ناحية استهلاك الطاقة أو من ناحية تباين الألوان، مثل شاشات Super LCD أو الشاشات التي تعتمد تقنية النقاط الكمومية (الكوانتية) Quantum Dots LCD.

 ما رأيكم بشاشات الهواتف الذكية المصنوعة بتقنية AMOLED؟ هل تجدونها أفضل من شاشات LCD التقليدية من حيث الأداء واستهلاك الطاقة؟ شاركونا خبرتكم ضمن التعليقات.

المصدر

تقرير: إل جي تُطلق نسخةً جديدة من هاتف LG G5 بمُعالج Snapdragon 652

أخبار أندرويد التعليقات على تقرير: إل جي تُطلق نسخةً جديدة من هاتف LG G5 بمُعالج Snapdragon 652 مغلقة

1

أكدت شركة إل جي الشائعات المتعلقة بإطلاق نسخةٍ أخرى من هاتفها الجديد LG G5 حيث تمتلك النسخة الجديدة معالج Snapdragon 652 بدلًا من مُعالج Snapdragon 820، وذلك بعد أن أعلنت سابقًا عن الموعد الرسميّ لتوفر الهاتف الجديد بالإضافة لسعره وسعر مُلحقاته الذكية المعروفة باسم “أصدقاء إل جي LG G5 Friends”.

(تنويه: عبر المقال، سأشير لمُعالج Snapdragon 652 بشكلٍ مُختصر بـ SD652، كما سأشير لمُعالج Snapdragon 820 بشكلٍ مُختصر بـ SD820).

ستكون النسخة المزوّدة بمُعالج SD652 مُخصصة لدول أمريكا الجنوبية، وهي تمتلك كافة مُواصفات الهاتف من حيث دقة وحجم الشاشة، دقة الكاميرا الخلفية والأمامية، سعة البطارية، وإمكانية تبديل البطارية عبر المنفذ السحريّ الجديد. ستكون النسخة الجديدة متوفرة بنموذجين بالنسبة للذواكر: 3 غيغابايت لذاكرة الوصول العشوائي مع 32 غيغابايت لمساحة التخزين الداخلية، أو 4 غيغابايت لذاكرة الوصول العشوائي مع 32 غيغابايت لمساحة التخزين الداخلية.

1

بكل الأحوال، معالج SD652 هو أحد أفضل مُعالجات كوالكوم المتوفرة حاليًا في السوق، وعلى الرّغم من أنه لا يرتقي لأداء مُعالج SD820، إلا أن يُقدّم أداءً قويًا وقد شاهدناه بعددٍ من هواتف الفئة العليا وأعلى الفئة المتوسطة مثل Oppo R9 Plus وهاتف Galaxy A9 الجديد وهاتف Galaxy A9 Pro المتوقع إطلاقه قريبًا، بالإضافة لهاتف Vivo Xplay5 وهاتف Idol 4S من ألكاتيل.

نظرة أولية: أهم الفروقات بين نُسخ LG G5 بحسب شريحة المُعالجة

كما ذكرنا سابقًا، فإنه لا يوجد أي فرق بالمواصفات العتادية الأساسية بين نسخ هاتف G5 المُختلفة بحسب شريحة، وبالتالي فإن معرفة الفروقات يتطلب البحث أكثر ضمن مُواصفات شرائح المُعالجة نفسها والتّقنيات المُختلفة التي تدعمها.

يعتمد معالج SD652 على بُنيةٍ بثمانية أنوية مُعالجة، أربعة منها بمعمارية ARM Cortex-A53 وبترددٍ قدره 1.4 غيغاهرتز وأربعة أنوية بمعمارية ARM Cortex-A72 وبترددٍ قدره 1.8 غيغاهرتز. بالمُقابل، يعتمد مُعالج SD820 على بُنيةٍ رباعية الأنوية بمعمارية Kryo من كوالكوم والتي تعمل بترددٍ قدره 2.2 غيغاهرتز. تم تصنيع مُعالج SD652 بتقنية 28 نانومتر، بينما تم تصنيع مُعالج SD820 بتقنية 14 نانومتر. أخيرًا، يمتلك معالج SD652 وحدة المُعالجة الرّسومية Adreno 510 بينما يمتلك مُعالج SD820 الجيل الأحدث من وحدات المُعالجة الرّسومية وهي وحدة Adreno 530.

بالنسبة للكاميرا، يدعم معالج SD652 التصوير حتى دقة 21 ميغابيكسل بينما يدعم معالج SD820  التصوير حتى دقة 25 ميغابيكسل، وبكلا الحالتين لن يكون هنالك مشكلة بدعم الكاميرا، لأن كاميرا هاتف G5 الخلفية بدقة 16 ميغابيكسل. كما أن كلا المعالجين يدعمان تصوير الفيديو حتى دقة 4K ودعم لشاشات الإظهار حتى دقة 1440×2560 بيكسل (أو دقة QHD).

بالنسبة للبطارية – وهي أول ما قد يخاف المُستخدمون منه – يدعم المُعالجان تقنية الشحن السريع الجديدة من كوالكوم Quick Charge 3.0 وهذا يعني أنه لا خوف على سرعة شحن البطارية بالنسخ التي ستعتمد على شريحة SD652. (أو هكذا يُفترض، إلا إن قررت إل جي ألا تدعم النسخ الجديدة هذه التقنية).

أول الفروقات الأساسية بين المُعالجين هي بدعم ذواكر الوصول العشوائي، حيث يدعم معالج SD652 ذواكر الوصول العشوائي من نوع LPDDR3 بينما يدعم مُعالج SD820 ذواكر الوصول العشوائي من نوع LPDDR4 وهي الجيل الأحدث من ذواكر الوصول العشوائي التي تمتلك أفضل سرعة تبادل بيانات مع أقل استهلاك طاقة مُمكن. بالإضافة لتردد عمل المعالج، وتقنية التّصنيع الخاصة به، فإن نوع ذواكر الوصول العشوائي المدعومة هي أحد أهم الأمور التي ستحدد أداء الهاتف ككل، ما يجعل الكفة تميل هنا بشكلٍ كبير لصالح هواتف G5 التي تمتلك مُعالج SD820.

أخيرًا، يمتلك مُعالج SD652 مودم اتصالات مُدمج هو X8 LTE من كوالكوم ما يعني أنه قادر على دعم شبكات 4G LTE حتى الإصدار السابع Cat.7 وبسرعات تحميل تصل حتى 300 ميغابت/ثانية (بالمسار الهابط). بالمقابل، يمتلك معالج SD820 مودم اتصالات مدمج هو X12 LTE من كوالكوم، ما يعني أنه قادر على دعم شبكات 4G LTE حتى الإصدار الثاني عشر والثالث عشر Cat.12/13 وبسرعات تحميل تصل حتى 600 ميغابت/ثانية (بالمسار الهابط).

الخلاصة: ما الذي يعنيه الكلام أعلاه؟ 

كما ذكرنا بالبداية، فإن معالج SD652 ذو مواصفاتٍ قوية ومُتقدمة ومن المفترض أن يحصل المُستخدم عبره على هاتفٍ ذو أداء سلسٍ وقويّ في مُعظم التّطبيقات والمهام التي سيستخدمه عبرها.

الاختلافات الأساسية مع نسخ هاتف G5 التي تمتلك مُعالج SD820 ستظهر في تطبيقات الجرافيكس والألعاب، لسببين: أنوية مُعالجة أفضل بتقنية تصنيع أحدث (ودرجة تكامل أعلى)، وحدة مُعالجة رّسومية أقوى، ودعم لذواكر وصول عشوائيّ بأداءٍ أفضل، وذلك بالمُقارنة مع مُعالج SD652.

من ناحيةٍ أخرى، فإن الاختلاف الأساسيّ الثاني يتعلق بدعم تقنيات الاتصالات اللاسلكية وتحديدًا دعم الإصدارات الحديثة من شبكات 4G LTE، حيث لا يدعم معالج SD652 الإصدارات الحديثة منها وسرعات التحميل العالية التي توفرها، بخلاف شريحة SD820. بهذه النقطة بالذات أثبتت إل جي أنها على حق، نظرًا لأن دعم آخر إصدارات ومعايير شبكات الاتصال اللاسلكي تظهر بدايةً بدول أمريكا الشمالية، أوروبا، اليابان، وكوريا الجنوبية، بينما دول أمريكا الجنوبية تتأخر في دعم الإصدارات الحديثة من شبكات الاتصالات اللاسلكية.

برأيي الشخصي، فإن خطوة إل جي بإطلاق هاتفها الجديد بشريحة مُعالجة ذات مواصفاتٍ أقل وتخصيصها لبعض الدول هو أمرٌ جيد، طالما أن النقاط الأساسية التي يحتاجها المستخدم (دقة الشاشة، الكاميرا، سرعة المعالج..) موجودة، والأهم أن تكون هذه النسخة ذات سعر أقل، كي يكون هنالك سببٌ مُقنع لاقتنائها.

يبقى هنالك نقطة غير واضحة بالنسبة لنا، وهي نوع النّسخة التي ستطرحها إل جي بمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، فمع قيامها بطرح النسخة الجديدة المزوّدة بمُعالج SD652 بأسواق أمريكا الجنوبية، أعتقد أنه من المُرّجح جدًا أن تُكرر نفس الخطوة في أسواق المنطقة العربية والشرق الأوسط، نظرًا لتشابه التّقنيات المدعومة بهذه الأسواق مع أسواق أمريكا الجنوبية، وتشابه القوة الشرائية للمُستخدمين مع مثيلتها في أسواق أمريكا الجنوبية. إن صح هذا الأمر وقامت إل جي بذلك، ستمتلك هذه المُراجعة البسيطة قيمةً أكبر بالنسبة لكم، كما آمل :)

المصدر 1، المصدر 2، المصدر 3

تقرير: ثغرة Stagefright تعود من جديد وهذه المرة عبر فيروس “ميتافور”

أخبار أندرويد التعليقات على تقرير: ثغرة Stagefright تعود من جديد وهذه المرة عبر فيروس “ميتافور” مغلقة

تم العام الماضي اكتشاف إحدى أهم الثغرات الخاصة بنظام الأندرويد، وهي ثغرة Stagefright التي تم استغلالها من أجل التحكم بهواتف الأندرويد والتّجسس عليها عبر استخدام كاميرا الهاتف نفسه أو الميكروفون الخاص به، وقد بدا وكأن المشكلة قد تم حلها عبر التّحديثات الأمنية من جوجل. اليوم، تعود المُشكلة من جديد عبر برمجيةٍ خبيثة جديدة تم تسميتها ميتافور Metaphor والتي تعمل على استغلال نفس الثّغرة لضرب هواتف الأندرويد.

عودة للماضي: ثغرة Stagefright

في منتصف العام الماضي، تم الإعلان عن اكتشاف أخطر تهديد لهواتف الأندرويد عبر ثغرة Stagefright. أساسًا، Stagefright عبارة عن أحد مكاتب تشغيل الوسائط المُتعددة الموجودة ضمن بنية نظام الأندرويد وهي مكتوبة بلغة ++C.

تم استغلال الشيفرة الخاصة بمكتبة Stagefright من أجل تضمين برمجياتٍ خبيثة ضمن رسائل الوساط المتعددة MMS التي يتم إرسالها إلى الهواتف الذكية، وتكمن خطورتها بأنها ستعمل حتى لو يتم تشغيل الفيديو أو الصورة التي تم إرسالها. قامت جوجل بإرسال تحديثٍ من أجل إصلاح الثغرة بعد أن تمكنت شركة Zimperium من اكتشافها، كما أنه كان يمكن حلها عبر تعطيل ميزة التّحميل التلقائي Auto Retrieve (أو الاسترداد التلقائيّ) لملفات الوسائط المُتعددة.

تم أيضًا اكتشاف ثغرة برمجية أخرى تم تسميتها Stagefright 2.0 في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تعتمد على تضمين ملفات MP3 و MP4 ببرمجياتٍ خبيثة تسمح للمُخترقين بتنفيذ مَجموعةٍ من الشيفرات على الهواتف المُستهدفة عن بعد، وقد أظهرت التقارير في ذلك الوقت أن 95% من أجهزة الأندرويد كانت بخطر بفضل ثغرتي Stagefright الأولى والثانية، ما جعلها أحد أخطر الثغرات البرمجية بتاريخ الأندرويد.

ميتافور Metaphor: الثغرة لا تزال موجودة

بعد أن ظن الجميع أن مُشكلة ثغرة Stagefright قد انتهت، قامت شركة NorthBit بنشر تقريرٍ جديد لبرمجيةٍ خبيثة تم تسميتها “ميتافور Metaphor” والتي تستغل الثغرة السابقة لاستهداف هواتف الأندرويد والتجسس على أصحابها والتجسس عليهم.

كيف تعمل الثغرة الجديدة؟ وضح باحثو شركة NorthBit كيف يمكن لذلك أن يحصل عبر الخطوات التالية:

  • خدع المُستخدم ودفعه لفتح صفحة ويب خبيثة تتضمن ملف فيديو خبيث يعمل على اختراق مُخدّم الوسائط المُتعددة لنظام الأندرويد Android Mediaserver.
  • بعد القيام باختراق مُخدّم الوسائط المتعددة، ستقوم مكانب JavaScript المُضمنة بصفحة الويب بإرسال معلوماتٍ حول الجهاز الضحية، ويتم استقبال هذه المعلومات عند طرف المُخترق.
  • بعد وصول المعلومات الأساسية الخاصة بهاتف الضحية، سيقوم المخترق من المخدم الخاص به بإرسال فيديو إلى صفحة الويب الخبيثة (والتي فتحها المستخدم بالأصل) ليستهدف ثغرة Stagefright على هاتف الضحية وذلك من أجل الحصول على المزيد من المعلومات حول حالة الجهاز الداخلية.
  • أخيرًا، يتم استخدام المعلومات الأخيرة من أجل توليد فيديو آخر وإرساله من قبل مخدم المخترق بحيث يتضمن آخر فيديو كمية كبيرة من البرمجيات الخبيثة، والتي تعمل على استغلال قدرات الهاتف الذكي للتجسس على صاحبه.

لتوضيح كيفية عمل هذه الثغرة وللتأكيد على أهميتها وخطورتها، قام باحثو الشركة بتصوير فيديو يظهر كيفية اختراق الهواتف الذكية اعتمادًا عليها. الفيديو يظهر اختراق هاتف Nexus 5 كما أنهم قاموا بتجريب الطريقة أيضًا على هواتف Galaxy S5, LG G3, HTC One.

وفقًا للباحثين، فإن البرمجيات الخبيثة الموجودة في فيروس “ميتافور” قادرة على استهداف ثغرة  CVE-2015-3864 والتي تسمح بتجاوز طبقة حماية الذواكر ASLR في نظام الأندرويد.

الثغرة البرمجية الجديدة قادرة على استهداف هواتف الأندرويد من النسخ 2.2 وحتى 4.0 وكذلك نسخ الأندرويد من 5.0 وحتى 5.1، وبالتالي فهنالك ملايين هواتف الأندرويد حول العالم مهددة بالاختراق والتجسس على أصحابها إن لم تقم جوجل بإطلاق تحديثٍ أمنيّ جديد يتضمن حلول تسد هذه الثغرات.

الحل: كيف يُمكن تجنّب الوقوع كضحية؟ 

برمجية ميتافور ذكية وخطيرة جدًا، كونها تستهدف تجاوز طبقات الحماية الخاصة بنظام الأندرويد بكفاءةٍ وفعالية، وتعتمد على استغلال ثغراتٍ سابقة مثل Stagefright.

بدايةً، يُمكنكم تحميل تطبيق خاص للكشف عن وجود ثغرة Stagefright على هواتفكم الذكية من متجر بلاي، والذي أطلقته شركة Zimperium العام الماضي. التطبيق لن يحل المُشكلة، ولكنه سيخبركم بوجود الثغرة، ويُمكنكم تجنبها عبر تعطيل ميزة “التّحميل التلقائي” لرسائل الوسائط المُتعددة.

ثانيًا، وبالنسبة للثغرة الجديدة، فإن الحل الأساسيّ سيكون عبر تحديثٍ أمنيّ من جوجل ولأكبر عددٍ ممكن من نسخ الأندرويد، ففي حين أن نسخ الأندرويد من 4.1 وصولًا حتى 5.0 لا تُعاني من هذه المشكلة بالإضافة لنسخ أندرويد 6.0، يوجد عدد كبير من الهواتف والأجهزة التي تعتمد على نسخ أخرى من الأندرويد، ما يضعها جميعًا بخطرٍ كبير.

على افتراض أن جوجل لم ترسل التحديث، أو تأخرت به، فإن النصيحة الحالية هي نفس النصيحة الأساسية المُتعلقة بالبرمجيات الخبيثة وفيروسات التجسس: لا تقوموا بالدخول لصفحات ويب غير موثوقة، ولا تقوموا بالضغط على الروابط إن لم تتأكدوا من مصدرها، ولا تقوموا بفتح الروابط والصور التي تصل بريدكم الإلكترونيّ في حال كانت من جهاتٍ غير معروفة أو مجهولة. معظم عمليات الاختراق تعتمد على “جهل المُستخدم” أكثر من اعتمادها على ضعف نظام التشغيل نفسه، وحتى فيروس ميتافور الأخير، وعلى الرغم من خطورته وذكائه، إلا أنه يتطلب أن يقوم المستخدم بالدخول إلى صفحة ويب تتضمن البرمجيات الخبيثة.

بكل الأحوال، سنعمل دومًا على متابعة هذه الأخبار لإبقائكم على اطلاعٍ بما يجب أن تقوموا به لتفادي مثل هكذا هجمات خبيثة.

المعلومات التفصيلية الكاملة لفيروس ميتافور وكيفية عمله وضرره على أجهزة الأندرويد موجودة ضمن البحث الذي أصدرته شركة NorthBit: اضغط هنا.

كاميرا هاتف Galaxy S7 Edge هي الأفضل من بين كل الهواتف الذكية، بحسب مؤشر DxOMark

غير مصنف التعليقات على كاميرا هاتف Galaxy S7 Edge هي الأفضل من بين كل الهواتف الذكية، بحسب مؤشر DxOMark مغلقة

samsung-galaxy-s7-dxomark-camera-840x362

تناولت الكثير من التقارير والمراجعات كاميرا هاتف سامسونج الجديد Galaxy S7 Edge وساد جدلٌ كبير بين المستخدمين حول فيما إذا كانت الكاميرا الجديدة هي الأفضل من بين كاميرات الهواتف الذكية. (للمزيد من التفاصيل حول الهاتف والكاميرا الخاصة به: اضغط هنا).

يمكن للنقاشات أن تستمر بدون أي نتيجةٍ مفيدة، طالما أنه لا يوجد مرجعية موثوقة تستطيع أن تعطي حكمًا موثوقًا. لحسن الحظ، هيئة DxOMark موجودة للتصدي لهذه المهام، خصوصًا فيما يتعلق بجدل أفضل كاميرات الهواتف الذكية، حيث تقوم الهيئة بتقييم الكاميرات المختلفة (ومنها كاميرات الهواتف الذكية) واختبار جودة الصور والفيديوهات التي تقدمها الكاميرات.

(يمكنكم قراءة تقريرنا الشامل حول أفضل هواتف الأندرويد من حيث جودة الكاميرا: اضغط هنا).

وفقًا لتقرير DxOMark، فإن كاميرا هاتف S7 Edge هي الأفضل حاليًا بين كافة كاميرات الهواتف الذكية، حيث حققت الكاميرا نتيجةً إجمالية قدرها 88 نقطة على المؤشر، متفوقةً على كاميرا Galaxy S6 Edge Plus وكاميرا هاتف Xperia Z5، أصحاب المركز الأول سابقًا بنتيجةٍ إجمالية قدرها 87 نقطة.

بشيءٍ من التخصيص، حازت الكاميرا على نفس النتيجة بالنسبة لأداء الصور الثابتة والتصوير الفيديوي، حيث حققت نتيجةً قدرها 88 نقطة بالنسبة للصور الثابتة و 88 نقطة بالنسبة للتصوير الفيديوي.

galaxy-s7-edge-camera-3

وفقًا للتقرير، فإن أبرز ميزات الكاميرا هي دقة التفاصيل ووضوحها في ظروف الإضاءة المنخفضة بالإضافة لتأثيرٍ منخفض للضجيج على الصور في كافة ظروف الإضاءة، فضلًا عن سرعة ودقة التركيز التلقائي الخاص بالكاميرا. بالنسبة للتصوير الفيديوي، فإن أبرز الميزات تتعلق أيضًا بالتركيز التلقائيّ أثناء تصوير الفيديو مع استقرارٍ كبير لجودة التصوير في ظروف الإضاءة العالية، وأخيرًا، انخفاض تأثير الضجيج على جودة الفيديو ككل.

samsung-galaxy-s7-dxomark-camera-840x362

تم نشر أيضًا بعض الصور التي تظهر مقارنة بين أداء كاميرا S7 Edge وبين الكاميرات الأخرى التي تمتلك ترتيبًا متقدمًا، مثل Nexus 6P و iPhone 6S Plus و Xperia Z5:

galaxy-s7-edge-camera-1

galaxy-s7-edge-camera-2

حتى الآن، تظهر معظم المراجعات والتقييمات الخاصة بالهاتف الجديد أداءً قويًا من مختلف النواحي، وعلى الرغم من عدم وجود تقنيات مبتكرة (كهاتف LG G5) إلا أن الأداء القوي والتصميم الأنيق والجميل، وامتلاك أقوى كاميرا بين كاميرات الهواتف الذكية – حاليًا – تجعل رهان سامسونج على هاتفها الجديد ناجحًا حتى الآن.

الجدير بالذكر أننا لا نزال ببداية العام، وهنالك هواتف أخرى في الطريق: لم يتم اختبار كاميرا هاتف LG G5 أو كاميرا هاتف Xiaomi Mi5 وهنالك هاتف إتش تي سي المقبل HTC 10 الذي تشوق الشركة كثيرًا لكاميرته وتقول أنها الأفضل حاليًا والأولى من نوعها. أخيرًا، لازلنا بانتظار مفاجآت آبل للعام الحاليّ.

هل سيتمكن هاتف Galaxy S7 من المُحافظة على ريادته؟ أم أن الهاتف الأخرى التي ستصدر هذا العام ستحمل معها أداءً أقوى للكاميرا؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.

المصدر

ما هي الهواتف التي تتمتع بتقنية الشحن السريع Quick Charge 3.0 من كوالكوم؟

غير مصنف التعليقات على ما هي الهواتف التي تتمتع بتقنية الشحن السريع Quick Charge 3.0 من كوالكوم؟ مغلقة

qualcomm-quick-charge-ardroid

أعلنت شركة كوالكوم العام الماضي عن الجيل الثالث من تقنية الشحن السريع Qualcomm Quick Charge 3.0 الذي ستدعمه الإصدارات الجديدة من معالجاتها المختلفة، وأبرزها بالطبع معالج Snapdragon 820.

وفقًا للإعلان الرسميّ من كوالكوم، فإن الجيل الثالث من تقنية الشحن السريع الخاص بمعالجاتها يوفر زيادةً بسرعة الشحن بنسبة 27% عن تقنية Quick Charge 2.0 بالإضافة لتقليل تبديد الطاقة بنسبة 45%. الجيل الثالث من تقنية الشحن السريع يوفر سرعة شحن أعلى بمرتين من الجيل الأول. بالنسبة للمعالجات المدعومة بهذه التقنية، فهي: Snapdragon 820, Snapdragon 652, Snapdragon 650, Snapdragon 617, Snapdragon 430.

على الرّغم من توفر العديد من الهواتف المعتمدة على هذه المعالجات، إلا أن العديد من الشركات قررت عدم توفير هذه الميزة ضمن هواتفها الذكية، وبشكلٍ مفاجئ، فإن عدد الهواتف الذكية التي تتضمن هذه الميزة حاليًا هو ثلاثة فقط:

  • هاتف Xiaomi Mi5
  • هاتف LG G5
  • هاتف HTC One A9 (لم تتوفر معه الميزة عند الإطلاق، إلا أنها توفرت لاحقًا عبر تحديثٍ هوائيّ للجهاز).

(يُمكنكم الاطلاع على قائمة الأجهزة المدعومة بتقنية Quick Charge 3.0 من الموقع الرسميّ لكوالكوم: اضغط هنا).

أبرز الغائبين عن القائمة هو هاتف سامسونج الجديد Galaxy S7، وذلك على الرغم من اعتماده على شريحة Snapdragon 820، إلا أن سامسونج قررت (لسببٍ ما) عدم تضمين الميزة بهاتفها الجديد. الأكثر غرابة أن الهاتف لا يدعم أيضًا منفذ USB Type-C.

إذًا، وإن كنتم ممن يودون الحصول على أفضل أداءٍ ممكن لشحن بطارية هاتفكم الذكيّ، وإن كنتم ممن يثق بمعالجات كوالكوم، فإنه لا يوجد أمامكم حاليًا سوى ثلاثة خيارات في السوق.

جوجل تتجاوز سامسونج كثاني أغلى علامة تجارية حول العالم، وآبل في الصدارة

أخبار أندرويد التعليقات على جوجل تتجاوز سامسونج كثاني أغلى علامة تجارية حول العالم، وآبل في الصدارة مغلقة

g-is-for-google

تمكنت شركة ألفابيت (الشركة الأم لجوجل) من تحقيق إنجازٍ جديد يتمثل بوصول علامتها التجارية للمركز الثاني من ناحية قيمة العلامة التجارية، وذلك بعد أن تجاوزت سامسونج التي كانت تحتل المركز الثاني، بينما حافظت آبل على صدارتها كصاحبة أغلى علامة تجارية في العالم منذ عدة سنوات.

تعتبر قيمة العلامة التجارية أحد أهم المؤشرات التي تعطي فكرة عن قوة الشركة من حيث المدخول، الأرباح، القوة التسويقية والأهم ثقة وولاء المستخدمين، فكلما تمكنت الشركة من المحافظة على ثقة المستخدمين بمنتجاتها وبما تقدمه من خدمات، كلما تمكنت من المحافظة على قوة علامتها التجارية وزيادتها.

Brand-Finance-Worlds-Top-10-Most-Valued-Brands

بالنسبة للتصنيف، فقد تمكنت جوجل من تحقيق زيادة قدرها 23% في قيمة علامتها التجارية لتحتل المركز الثاني خلف آبل التي حققت زيادة قدرها 14% بقيمة علامتها التجارية. سامسونج حققت زيادة قدرها 2% بقيمة علامتها التجارية ما ساهم بهبوطها للمركز الثالث. بالنسبة للمركز الرابع، فهو لصالح شركة Amazon الشهيرة التي حققت زيادة كبيرة بقيمة علامتها التجارية قدرها 24% ما ساهم بانتقالها من المركز الثامن في عام 2015 إلى المركز الرابع في العام الحاليّ.

لم تحقق مايكروسوفت أي زيادة بقيمة علامتها التجارية وبقيت دون تغيير، إلا أنها قد تراجعت للمركز الخامس بعد أن كانت بالمركز الرابع في عام 2015. الوافد الجديد لقائمة أفضل 10 علامات تجارية هو مزود خدمة الاتصالات الصيني China Mobile الذي احتل المركز التاسع في التصنيف الجديد. بشكلٍ عام، سيطرت الشركات الأمريكية على التصنيف، باستثناء وجود سامسونج (كوريا الجنوبية) وشركة China Mobile (الصينية).

brand-value-over-time-

يبقى أبرز ما يتعلق بالتصنيف الجديد هو النجاح المتزايد الذي تحققه جوجل، وتقدمها للمركز الثاني، حيث يشير الخط البياني الخاص بارتفاع قيمة العلامة التجارية أنه بصعودٍ مستمر وبصورةٍ كبيرة من 2012 وحتى الآن.

المصدر

 

عصر الآلات: برنامج AlphaGo الذكي من جوجل يهزم ذكاء الإنسان ثلاث مراتٍ مُتتالية

غير مصنف التعليقات على عصر الآلات: برنامج AlphaGo الذكي من جوجل يهزم ذكاء الإنسان ثلاث مراتٍ مُتتالية مغلقة

alphago-ardroid

في عام 1997، تمكّن الحاسوب الذكي Deep Blue من هزيمة بطل العالم في الشطرنج غاري كاسباروف، وهو الحدث الذي اعتبر علامةً بارزة بمسيرة تطور الذكاء الصنعي وقدرة الآلة على التفكير المنطقيّ واتخاذ القرارات المُعقدة التي تتطلب التخطيط للعبةٍ استراتيجية ذات عدد ضخم من الاحتمالات مثل الشطرنج. اليوم تُعيد جوجل كتابة التاريخ مرة أخرى، وذلك عبر برنامجها الذكي AlphaGo الذي تمكّن من التفوق على الذكاء البشريّ في لعبة GO، عبر تحقيق ثلاث انتصاراتٍ مُتتالية على بطل العالم الكوري Lee Sedol، قبل أن يتمكن الكوري الجنوبي من رد الاعتبار اليوم وتحقيق أول فوزٍ له على البرنامج الذكيّ.

_88730430_031599684-1
فوز الحاسوب Deep Blue على بطل العالم غاري كاسباروف هو أحد أبرز العلامات الفارقة بتاريخ تطور الذكاء الصنعي

مشروع AlphaGo هو أحد المشاريع الخاصة ببرنامج جوجل للذكاء الصنعيّ المعروف باسم DeepMind. تعمل جوجل عبر برنامج DeepMind على تطوير برامج وخوارزمياتٍ حاسوبية ذات قُدراتٍ عالية من حيث مُعالجة المعلومات واتخاذ القرار، بحيث تكتسب هذه البرامج قُدراتها الذكية عبر التعلم بالخبرة، بشكلٍ مُشابهٍ تمامًا لتعلّم الإنسان، حيث يقوم الإنسان بتطوير المَعلومات التي يُخزّنها ويصقلها مع الخبرة والتقدم بالعمر.

GoogleDeepMind-Logotype-Horizontal-Colour-300ppi_ssspvi

لو أردنا تمثيل مبدأ تعلم الآلات بالخبرة، فيُمكن الاستعانة دومًا بمثال الطفل الصغير: الطفل لا يدرك أن النار شيءٌ مُؤلم، ولكنه سيتعلم ذلك بعد أن يُحاول لمس النار. عند محاولته للمس النار، سيشعر بحرارتها وسيتولد لديه شعور الألم، وسيبدأ طبعًا بالبكاء. هذه التجربة ستُخزّن ضمن الدماغ، وسيكتسب دماغ الطفل معلومة تقول أن النار مؤذية ولا يجب لمسها. نفس الأمر ينطبق على تعلم اللغات، الكلام، المهارات الرياضية، الموسيقى، الرسم وغيرها من المهارات المتعددة التي يمكن للإنسان أن يتعلمها.

بالنسبة للذكاء الصنعيّ، فإن العلماء كانوا ولا يزالوا يحاولون تطوير الآليات والطرق التي تقوم بها الآلات باتخاذ القرار. إعطاء الآلة القدرة على اتخاذ القرار اعتمادًا على التّعليمات المُخزنة مُسبقًا بها لا يُعتبر ذكاءً بالمعنى الدقيق للكلمة، وذلك لأن المُبرمج هو من يُحدد كيفية تصرف الآلة اعتمادًا على التعليمات والبرنامج الذي قام بكتابته، وخارج إطار الشيفرة التي كتبها المبرمج، لن تكون الآلة قادرة على تنفيذ أي شيء. بدلًا من ذلك، تهدف خوارزميات الذكاء الصُنعيّ وتعلم الآلة Machine Learning إلى إجراء التّجارب، وتسجيل خلاصة هذه التجربة والاستفادة منها في التجارب اللاحقة. بمعنى آخر، الشيفرة التي ستمتلكها الآلة بهذه الحالة هي عبارة عن خوارزمية تفكير، تقوم بتسجيل نتائج التجارب التي تقوم بها، ومن ثم تعدل من طريقة التفكير نفسها تبعًا للنتائج التي تحصل عليها، فكلما زادت المعلومات التي تحصل عليها (الخبرة) كلما ازدادت قدرة الآلة على اتخاذ القرار بشكلٍ أفضل.

FACEBOOK RESULTS CARD DAY 4

اعتمدت جوجل على هذا المبدأ في تصميم وبناء برنامج AlphaGo، حيث اعتمدت على خوارزميات الشبكات العصبونية Neural Networks لبناء البرنامج، ثم تركته يقوم بمُمارسة اللعبة لفترةٍ طويلة نسبيًا ليكتسب الخبرة اللازمة ويطور استراتيجيته الخاصة للفوز بها. الخُطوة التالية كانت وضع البرنامج أمام اختبارٍ حقيقيّ عبر تحدي لاعبٍ بشريّ، وهو ما تم العام الماضي عبر تحدي بطل أوروبا في لعبة GO، وفاز برنامج جوجل بنتيجة 5-0.

التحدي الأبرز كان مع بطل العالم في اللعبة، الكوري الجنوبي Lee Sedol، والذي يُعتبر أحد أبرز خبراء اللعبة حول العالم. بدأ التحدي قبل قرابة أسبوع، وتمكن برنامج AlphaGo من تحقيق ثلاث انتصاراتٍ متتالية، قبل أن يتمكن بطل العالم من تحقيق الفوز اليوم على برنامج AlphaGo، حيث يبدو أن البطل الكوري قد تمكن من معرفة استراتيجية البرنامج لتحقيق الفوز في اللعبة. لا يزال هنالك لعبة أخيرة، حيث يبلغ مجموع مباريات التحدي خمسة مباريات.

AlphaGo-01

(لمن يود مشاهدة التّحدي الأخير والتحديات السابقة، يمكنكم زيارة صفحة DeepMind على اليوتيوب: اضغط هنا).

لماذا يُعتبر فوز برنامج AlphaGo حدثًا هامًا ؟

ربما هو السؤال الذي يسأله معظمكم منذ بداية المقال أو منذ قراءة العنوان. السبب ببساطة هو تعقيد اللعبة نفسها، والتي يفوق عدد الاحتمالات الممكنة فيها عدد الذرات في كامل الكون! برنامج AlphaGo هو أول برنامج حاسوبي قام باحتراف اللعبة، حيث لم تقم أي شركة من قبل بدعم مثل هكذا مشروع.

تتألف اللعبة من رقعةٍ مُربعة أبعادها 19×19 عليها خطوط مُتقاطعة بالطول العرض. يمتلك كل لاعب عددًا من القطع إما بيضاء وإما سوداء. يسمح للاعب بوضع القطعة الخاصة به على أحد التقاطعات على الرقعة، والهدف هو أن يقوم اللاعب بمحاصرة القطع الخاصة بالخصم من كل الجهات، فإذا تمكن من ذلك، يستطيع أن يزيل القطعة التي حاصرها.

maxresdefault (1)

الاستراتيجية المطلوبة للفوز بلعبة GO تعتمد على القرارات البديهية السريعة، بخلاف لعبة الشطرنج التي تعتمد على قراراتٍ وخطواتٍ استراتيجية محددة بحسب نوع كل حجر من حجارة اللعبة. هذا يعني أنه يمكن تدريب الحاسوب على الفوز بلعبة الشطرنج بشكلٍ أسهل من GO. من ناحيةٍ أخرى، وبما أن لعبة GO تعتمد على قرارٍ يعتمد على سرعة البديهة أكثر من التخطيط الاستراتيجيّ، فإن آلية التفكير المطلوبة للفوز بها تتطلب قدراتٍ شبيهة جدًا بآلية تفكير الإنسان، ما يجعل الفوز باللعبة إثباتًا على قدرة الآلات على التفكير بشكلٍ مشابهٍ جدًا للإنسان.

ماذا بعد: ما هي فائدة وجود آلة بهذا الذكاء؟

ربما هذا هو السؤال الأهم، فإذا كان فوز برنامج AlphaGO هو مجرد خبر عابر وممتع، فإنه سيكون بدون أي قيمة. يجب أن نحدد ما هي أهمية وصول الآلات لهذه القدرات المعقدة من التفكير واتخاذ القرار.

بدايةً، علينا أن ندرك أن تطبيقات الذكاء الصنعيّ وتعلم الآلة موجودةٌ حولنا بشكلٍ أكبر مما نتخيل. خدمة البحث الصوتيّ من جوجل Voice Search والتي أصبحنا نتملكها في خدماتٍ مثل متصفح كروم وخدمة Google Now هي أحد مظاهر الذكاء الصنعي الذي يستطيع التعرف على الكلام الذي نقوله والبحث عما نريد بكل كفاءة وفعالية.

مايكروسوفت أطلقت منذ فترة تطبيق Mimicker Alarm الذي يعتمد على التفاعل بين الإنسان والآلة وعلى الذكاء الصنعيّ لمعرفة فيما إذا كان المستخدم قد استيقظ بالفعل أم لا. تطبيقات الحماية والأمان التي تعتمد على التعرف على الوجوه أو الصوت هي أحد مظاهر ذكاء الآلة.

لو انتقلنا للمجالات الأكثر تعقيد، فإن الخوارزميات الذكية تقدم فوائد عظيمة بمجال البحث العلميّ، فمع تزايد كمية البيانات والمعلومات التي يتم توليدها بشكلٍ كبير كل يوم، تزداد حاجة العلماء لقدراتٍ حاسوبية أقوى، أعقد، وأكثر كفاءة للبحث ضمن كميات المعلومات الضخمة واختيار المعلومة الأفضل، خصوصًا بمجالاتٍ تتطلب مراقبة دقيقة ومستمرة مثل علوم الأرصاد الجيولوجية والجوية بغرض دراسة المناخ والتنبؤ بالحوادث والكوارث الطبيعية، أو مجال الدراسات الفيزيائية وتجارب فيزياء الطاقة والفيزياء الفلكية.

 جوجل تعمل بشكلٍ جاد جدًا ضمن عدد من المشاريع الذكية التي ترسم ملامح تقنية المستقبل، والذكاء الصنعيّ هو أحد أهم هذه المجالات عبر مشروع Google DeepMind. هل سنشاهد التطبيقات الملموسة لهذه المشاريع خلال وقتٍ قريب؟ أم أنه لا يزال من المبكر الحديث عن الآلات الواعية؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.

المصدر 1، المصدر 2، المصدر 3، المصدر 4

نظام أندرويد 5.0 هو الآن الأكثر انتشارًا بين كافة أنظمة الأندرويد

أخبار أندرويد التعليقات على نظام أندرويد 5.0 هو الآن الأكثر انتشارًا بين كافة أنظمة الأندرويد مغلقة

march-platform

أعلنت جوجل عن نشرتها الخاصة بتوزع نسبة أنظمة الأندرويد على إصداراتها المختلفة، والتي أظهرت حصول نظام أندرويد 5.0 (المصاصة Lollipop) على الحصة الأكبر من بين كافة أنظمة الأندرويد للمرة الأولى.

تم جمع المعلومات اعتمادًا على البيانات المُتوفرة من متجر بلاي الخاصة بتحميل التطبيقات المختلفة، والتي أظهرت أن الحصة الأكبر للتطبيقات يتم تحميلها من الأجهزة التي تعتمد على نظام أندرويد 5.0، حيث بلغت نسبتها 36.1% مقارنةً مع الإحصائية الخاصة بشهر فبراير/شباط والتي كانت نسبة نظام أندرويد 5.0 فيها هي 34.1%.

march-platform

بالنسبة للنسخة الأحدث من نظام الأندرويد، أي نسخة أندرويد 6.0 (مارشميلو Marshmallow) فقد شهدت ارتفاعًا طفيفًا، لتُصبح حصة النّظام الجديد 2.3% بعد أن كانت 1.2% في شهر فبراير/شباط الماضي.

بالنسبة لنظام أندرويد 4.4 (كيتكات KitKat)، فهو لم يعد أكثر أنظمة الأندرويد انتشارًا، حيث انخفضت نسبته لتصبح 34.3% بعد أن كانت 35.5% الشهر الماضي. شهدت الإحصائية الأخيرة تراجعًا بالنسبة لنظام أندرويد 4.3 (جيلي بين Jelly Bean) حيث أصبحت حصته 22.3% بعد أن كانت 24.7%.

الأنظمة الأقدم من أندرويد شهدت تراجعًا في حصتها، حيث لم تتجاوز حصة الواحد منها أكثر من 2.6%، مع تناقص حصة نظام أندرويد 2.2 (فرويو Froyo) إلى 0.1%، ما يعني أننا على الأغلب لن نُشاهده في الإحصاءات المقبلة، وذلك لأن جوجل لا تأخذ بعين الاعتبار أنظمة الأندرويد التي تبلغ حصتها أقل من 0.1%.

تأتي هذه الإحصائية قبل حوالي شهرين من مؤتمر مُطوّري جوجل Google I/O والذي بدأ التسجيل عليه بشكلٍ رسميّ، حيث من المُفترض أن نشهد فيه الإعلان عن أبرز مُميّزات النّسخة المُقبلة من الأندرويد، أي نظام Android N.

بالنسبة لكم، ما هي أفضل نسخة لنظام الأندرويد برأيكم الشخصيّ؟ هل هي نسخة أندرويد 6.0 الأخيرة؟ أم أن بعض نسخ الأندرويد الأقدم كانت تقدم أداءً أفضل بالنسبة لكم؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.

المصدر

إتش تي سي تُسجّل أخفض مَدخول لها مُنذ عقدٍ كامل

أخبار أندرويد التعليقات على إتش تي سي تُسجّل أخفض مَدخول لها مُنذ عقدٍ كامل مغلقة

أعلنت شركة إتش تي سي التايوانية عن تقريرها الماليّ الخاص بشهر فبراير/شباط 2016، والذي تضمن المزيد من الأرقام السلبية للشركة. أشار التقرير إلى انخفاض مدخول الشركة بمعدلٍ قدره 55% مقارنةً بنفس الشهر في عام 2015.

بلغة الأرقام، حققت الشركة التايوانية مدخولًا قدره 128 مليون دولار خلال شهر فبراير/شباط الماضي، بينما حققت مدخولًا قدره 261 مليون دولار خلال نفس الشهر من عام 2015، وبذلك تكون نسبة تناقص المدخول هي 55%، وهو أخفض مدخول للشركة منذ عقدٍ كامل.

من ناحيةٍ أخرى، فإن هذه الأرقام مُتوقعة نوعًا ما، نظرًا لأن هذه الفترة هي الأخفض من حيث المبيعات بالنسبة لمُعظم الشركات، حيث تتناقص المبيعات بشكلٍ كبير خلال الشهرين الأولين من السنة، نظرًا لفترة المبيعات الكبيرة التي تشهدها فترة أعياد نهاية السنة، بالإضافة إلى انتظار المستخدمين للأحداث والمعارض التقنية الكبيرة مثل CES 2016 و MWC 2016 لمعرفة ما الذي ستقوم الشركات بالإعلان عنه. ارتفاع المبيعات يبدأ من شهر مارس/آذار الحاليّ.

htc-vive-1
نظارة الواقع الافتراضي HTC Vive أحد أهم التقنيات الجديدة التي تعتمد عليها إتش تي سي للخروج من أزمتها المالية الخانقة.

على الرّغم من الأرقام المالية السيئة، لا يزال مسؤولو الشركة التايوانية يتحدثون بثقةٍ كبيرة عن مُنتجاتهم المقبلة، حيث تُعوّل الشركة بشكلٍ كبير على نظارة الواقع الافتراضي HTC Vive، بالإضافة للهاتف الذكي الجديد HTC 10 (آخر التسريبات تشير إلى تخلي إتش تي سي عن حرف “M” باسم هاتفها المقبل). بدأت الطلبات المسبقة على نظارة HTC Vive بنهاية الشهر الماضي، بينما لا تزال الشكوك قائمة حول موعد إطلاق الهاتف الجديد، ولو أن مُعظم التّسريبات تُشير إلى أنه سيكون بمنتصف شهر أبريل/نيسان المقبل.

قد تشهد الشركة انتعاشًا وتحسنًا في المبيعات بفضل بدء التوفر التجاري لهاتف HTC One X9 على المستوى العالميّ، وذلك بفضل المُواصفات المتميزة التي يتمتع بها الهاتف مُقابل سعرٍ جيد يبلغ حوالي 370 دولار أمريكي، فضلًا عن قيامها بإطلاق ثلاثة هواتف جديدة من عائلة Desire والتي تنتمي لفئة الهواتف المتوسطة والاقتصادية. بكل الأحوال، أعتقد أن التركيز الأساسيّ للشركة يجب أن يكون بالفعل عبر هاتفها الرائد المُقبل ونظارة الواقع الافتراضي، لأن الشركة التايوانية بحاجة لتحقيق “ضربة” كبيرة في السوق كي تتمكن من إيقاف خسائرها المُستمرة على الأقل.

المصدر

أندرويد للعرب © 2024 WP Theme & Icons by N.Design Studio | تعريب قياسي
التدويناتRSS | التعليقاتRSS | تسجيل الدخول