تقرير: مبيعات الهواتف الذكية تجاوزت 1.4 مليار هاتف في 2015، وسامسونج في الصدارة

أخبار أندرويد التعليقات على تقرير: مبيعات الهواتف الذكية تجاوزت 1.4 مليار هاتف في 2015، وسامسونج في الصدارة مغلقة

نشرت شركة IDC تقريرها السنويّ الخاص بالإحصاءات المُتعلقة بمبيعات الهواتف الذكية في عام 2015، وذلك بعد أن انتهت الشركة من جمع البيانات المُتعلقة بمبيعات الرّبع الرابع من العام الماضي، لتكون قادرةً على وضع التقرير الكامل الخاص بمبيعات الهواتف الذكية، والذي أشار إلى استمرار سامسونج بتسيد مشهد مبيعات الهواتف الذكية.

إحصاءات الرّبع الرابع من عام 2015

Samsung-and-Apple-topped-the-smartphone-market-share-charts-in-the-fourth-quarter

يُعتبر الربع الأخير أهم فترة زمنية من ناحية المبيعات والتسويق، فهذه الفترة المُمتدة ما بين أشهر أكتوبر/تشرين الأول وحتى ديسمبر/كانون الأول تشهد إقبالًا كبيرًا من المُستخدمين على شراء الهواتف الذكية، للعديد من الأسباب: مُعظم الشركات تكون قد أطلقت هواتفها الذكية الرائدة وأصبح هنالك فكرة واضحة عنها، بالإضافة لقدوم فترة الأعياد بنهاية السنة والتي يستغلّها المُستخدمون لشراء الهدايا للأقارب والأصدقاء بشكلٍ كبير.

بالنسبة للربع الرابع من العام الماضي، تم بيع 399.5 مليون هاتف ذكي، بزيادةٍ قدرُها 5.7% عن نفس الفترة في عام 2014 والتي شهدت بيع 377.8 مليون هاتف ذكي. سامسونج بصدارة المبيعات، حيث تمكنت من بيع 85.6 مليون هاتف ذكي بحصةٍ سوقية قدرها 21.4% وبزيادةٍ قدرها 14% عن نفس الفترة من عام 2014.

آبل بالمركز الثاني، حيث تمكّنت الشركة الأمريكية من بيع 74.8 مليون هاتف ذكي خلال هذه الفترة، مُكتسبةً حصةً سوقية قدرها 18.7% محققةً زيادةً ضئيلة عن مبيعات نفس الفترة في عام 2014، حيث بلغت نسبة الزيادة بالمبيعات 0.4%. الملفت أن آبل وعلى الرغم من تمكّنها من المُحافظة تقريبًا على نسبة مبيعاتها بهذه الفترة، إلا أن التقرير يشير إلى تناقص نسبة حصتها السوقية الإجمالية بالربع الرابع، حيث كانت 19.7% في 2014 لتصبح 18.7% في 2015.

هواوي احتلت المركز الثالث، حيث حققت مبيعاتٍ قدرها 32.4 مليون هاتف ذكي(8.1%)، وتلاها كل من لينوفو بمبيعاتٍ قدرها 20.2 مليون هاتف ذكي(5.1%)، وشياومي بمبيعاتٍ قدرها 18.2 مليون هاتف ذكي(4.6%). أما بقية الشركات الأخرى، فقد تمكنت مجتمعةً من بيع 168.3 مليون هاتف ذكي خلال الربع الرابع من العام الماضي، والتي تشكل ما نسبته 42.1% من إجماليّ مبيعات الهواتف الذكية خلال الربع الرابع.

المشهد الكامل: مبيعات الهواتف الذكية في 2015

idc-2015

بعد إضافة إحصاءات الربع الربع لإحصاءات الفترات السابقة من العام الماضي، يمكننا أن نضع الترتيب الكامل لأفضل الشركات من حيث مبيعات الهواتف الذكية:

  1. سامسونج: تمكنت من بيع 324.8 مليون هاتف ذكي في 2015، بحصةٍ سوقية إجمالية قدرها 22.7%، محققةً نموًا قدره 2.1% عن مبيعات 2014.
  2. آبل: تمكنت من بيع 231.5 مليون هاتف ذكي في 2015، بحصةٍ سوقية إجمالية قدرها 16.2%، ومحققةً نموًا قدره 20.2% عن مبيعات 2014.
  3. هواوي: تمكنت من بيع 106.6 مليون هاتف ذكي في 2015، بحصةٍ سوقية إجمالية قدرها 7.4%، محققةً نموًا قدره 44.3% عن مبيعات 2014.
  4. لينوفو: تمكنت من بيع 74 مليون هاتف ذكي في 2015، بحصةٍ سوقيةٍ إجمالية قدرها 5.2%، محققةً نموًا قدره 24.5% عن مبيعات 2014.
  5. شياومي: تمكنت من بيع 70.8 مليون هاتف ذكي في 2015، بحصةٍ سوقيةٍ إجمالية قدرها 4.9%، محققةً نموًا قدره 22.8% عن مبيعات 2014.
  6. باقي الشركات: باعت الشركات الأخرى 625.2 مليون هاتف ذكي، وبذلك تتقاسم باقي الحصة السوقية البالغة 43.6% في 2015.

ماذا نستنتج؟

  • بدايةً، العام الماضي كان عام الشركات الصينية بامتياز. حققت الشركات الصينية نسب نمو كبيرة، وهي أفضل الشركات المذكورة في التقرير من حيث نسب النمو. هواوي حققت نموًا مُذهلًا قدره 44.3%، ما يجعلها في المركز الأول من حيث نمو المبيعات. زيادة الحصص السوقية للشركات الصينية يعود لاستمرار سياسة الهواتف مُنخفضة الكلفة واستهداف الأسواق الناشئة.
  • على الرّغم من تحقيق سامسونج لتزايدٍ في أرقام المبيعات، إلا أنها خسرت جزءًا من حصتها السوقية. بلغت الحصة السوقية الإجمالية لسامسونج 24.4% في عام 2014، وقد انخفضت لتصبح 22.7% في العام الماضي. على الرغم من أن الخسارة ليست كبيرة، إلا أنها بمثابة ناقوس الخطر بالنسبة للعملاق الكوري الذي يحارب على عدة جبهات: جبهة هواتف الفئة العليا بالأسواق الغنية (مع آبل بشكلٍ خاص)، وجبهة الهواتف المُتوّسطة والاقتصادية مع الشركات الصينية في الأسواق الناشئة. لن ننسى أيضًا العمالقة النائمون، وهنا أقصد إتش تي سي وإل  جي وسوني وبلاكبيري وحتى نوكيا (التي سنشهد عودتها هذا العام بعيدًا عن مايكروسوفت)، حيث يبدو أن هذه الشركات بدأت تستوعب التغيير الجذريّ الذي أحدثته الشركات الصينية في السوق، وتستدرك خطواتها لتسترجع مكانتها. أمام سامسونج عامٌ مُتعب جدًا.
  • آبل: أعتقد أنه من المُنصف القول أن آبل لم تتأثر أبدًا بصعود الشركات الصينية، فتحقيقها لنموٍ قدره 20.2% بالمبيعات أكبر دليل ذلك. شخصيًا، أجد أن سياسة آبل كانت ذكية جدًا: لا يوجد أي داعي للمُغامرة بدخول الأسواق الناشئة وتقديم مُنتجاتٍ مُنخفضة الكلفة والمُوّاصفات، على العكس، سعت الشركة لتعزيز مبيعاتها في الأسواق الغنية ولم تُغيّر سياستها بإصدار عددٍ محدود من النّماذج التي تتمتع بأقوى المواصفات، واستثمرت الميزات الجديدة في هواتف iPhone 6s بأفضل شكلٍ مُمكن من الناحية التسويقية. هذه الخطوات ساهمت بالمُحافظة على الشريحة الكبيرة التي تثق بالشركة، بل وتوسيعها أيضًا. هنالك نقطة هامة بهذا الخصوص تتعلق بالجودة، فمع الانتشار الجنوني للهواتف الصينية، ومع طرح العديد من الشركات المُصنّعة لهواتف الأندرويد لهواتف مُتوّسطة ومُنخفضة المواصفات، ستكون الصورة أفضل لصالح هواتف آبل، والتي تظهر جميعها بمظهرٍ واحد يتمتع بسويةٍ واحدة من المواصفات القوية والشكل الأنيق والجذاب، بخلاف “الفوضى” التي تعم مشهد هواتف الأندرويد من حيث التنوع الهائل بمواصفات وأشكال وأسعار الهواتف. آبل لطالما كانت الأذكى تسويقيًا – برأيّ الشخصي – ولكني أعتقد أن سياستها التسويقية الناجحة لن تستمر بحمايتها من شركاتٍ تعمل بشكلٍ رائع على تطوير منتجاتها، مثل هواوي.
  • العمالقة النائمون: هذا هو الاسم الذي أحب إطلاقه على مجموعةٍ من الشركات العريقة، والتي تراجعت حصتها السوقية بشكلٍ كبير لأسبابٍ مختلفة. هنا أتحدث عن إتش تي سي وسوني وبلاكبيري ونوكيا وبدرجةٍ أقل إل جي. حتى الآن، لا يزال هنالك شريحة جيدة من المُستخدمين تثق بمنتجات هذه الشركات، وعلى الرّغم من الصعود الكاسح للشركات الصينية العام الماضي، أعتقد أنه لا يزال هنالك فرصة لهذه الشركات أن تستدرك الموقف وتعود للواجهة من جديد، قبل أن تسحقها المنافسة بشكلٍ كليّ. أعتقد أيضًا أن هذا العام سيكون مفصليًا بالنسبة لهذه الشركات، إما أن تسترجع حصتها ومكانتها، وإما أن ينتهي بها الأمر مباعةً لأحد الشركات الأخرى، وهو الخيار الذي لا نُفضّله..أليس كذلك؟

أخيرًا، لا يمكننا حاليًا سوى التكهن ومحاولة استنتاج ما قد يكون عليه المشهد بالنسبة للعام الحالي. مع نهاية أول فعالية تقنية كبيرة هذا العام، وهي معرض التقنيات الاستهلاكية CES 2016، لا يزال المشهد ضبابيًا نوعًا ما بالنسبة للهواتف الذكية. ربما سيتضح مشهد الهواتف الذكية بعد انتهاء معرض الهواتف العالمي MWC 2016 المقبل، والذي من المرجح أن سيشهد إطلاق العديد من الهواتف القوية والمتميزة.

المصدر

عن الحرب الباردة بين جوجل وفيسبوك

أخبار أندرويد التعليقات على عن الحرب الباردة بين جوجل وفيسبوك مغلقة

facebook

مُقدّمة

منذ اليوم الأوّل للشبكة العنكبوتية، تتنافس الشركات في الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من المُستخدمين. لأن مزيدًا من المُستخدمين، يعني مزيدًا من المحتوى المُشاهد، ومزيدًا من الضغطات على الإعلانات. هذه المُنافسة يتخللها تعاونات وتحالفات، ومن ثم خلافات وصدامات، في سبيل كسب أكبر قدر ممكن من الجمهور، وتحقيق أعلى دخل ممكن.

ما يدور في كواليس الصدامات بين شركات التكنولوجيا العملاقة قد لا يكون واضحًا للمُستخدم العادي، لكن قد يكون من المُثير أحيانًا معرفة خفايا ما يدور، ومُراقبة التأثيرات المُحتملة لنتائج تلك الخلافات أو التحالفات.

خلال الأعوام الفائتة، شاهدنا كيف استفادت الشركات من بعضها البعض، واستعانت ببعضها لتحقيق النجاحات المُشتركة، ثم كيف قامت بين ليلةٍ وضُحاها بالاستغناء عن الشريك بل وإلحاق الضرر به في بعض الأحيان.

على سبيل المثال، عندما لاحظت جوجل قبل أكثر من ثماني سنوات بأن مُعظم عمليات البحث في مُحرّكها تأتي من مُتصفح مايكروسوفت “إنترنت إكسبلورر”، بدأت الشركة تشعر بالخطر: ماذا لو حسّنت مايكروسوفت من مُحرّك بحثها المُثبت بشكل افتراضي على مُتصفحها واسع الانتشار وتمكنت تدريجيًا من اقتطاع حصّة مُحرك جوجل؟ قد يؤدي هذا بجوجل إلى خسارة الملايين، لهذا أصدرت مُتصفح “كروم” الذي يمنحها سيطرة أفضل على سوق الويب بشكلٍ عام، ونجحت الشركة في ذلك بشكلٍ كبير إلى درجة رُبما لم تتوقعها جوجل نفسها، إذ لم يكتفِ كروم بتحقيق النجاح بين المُستخدمين، بل ابتلع حصةً ضخمةً من سوق المُتصفحات مما أدى إلى تراجع كبير في حصة “إنترنت إكسبلورر” ما زالت مايكروسوفت تحاول التعافي منه حتى اليوم.

وفي هذا الصدد لا ننسى أيضًا الحديث عن أواصر الصداقة المتينة التي جمعت جوجل وآبل ما قبل إصدار أندرويد. كانت خدمات جوجل كالبحث والخرائط متوفرةً بشكلٍ افتراضي في هواتف الآيفون، وكان يبدو أننا أمام تكامل مثالي ورائع ما بين هواتف آبل وخدمات جوجل. إلى أن وجدت الأخيرة بأن البحث بدأ ينتقل رويدًا رويدًا من سطح المكتب إلى الهاتف، ولهذا لا بد عليها من السيطرة على سوق الهواتف للحفاظ على المُستخدمين فأصدرت أندرويد مما أغضب آبل إلى درجة أن مديرها الراحل ستيف جوبز قال أنه سيلفظ أنفاسه الأخيرة مُحاولًا تدمير أندرويد، ووجد أن آبل بدورها اعتمدت أكثر من اللازم على خدمات جوجل، لهذا سارعت  شركته وعلى عُجالة بإصدار تطبيق خرائطها الخاص الذي كانت نسخته الأولى مُثيرة للشفقة، وما زال حتى الآن قاصرًا بشكلٍ كبير مُقارنةً بخرائط جوجل.

لكن ماذا عن جوجل وفيسبوك؟

جميعنا يعرف تفاصيل الحرب المثيرة ما بين جوجل وآبل فهي لم تخفَ على أحد خلال الأعوام القليلة الماضية. لكن إنسَ جوجل وآبل فهذا أصبح خبرًا قديمًا. الآن هُناك حرب باردة وحذرة، تدور رحاها ما بين جوجل وفيسبوك على محوَرين.

المحور الأوّل لن نستفيض به هنا، وهو المُنافسة على سوق الإعلانات، حيث تُشير الدراسات الأخيرة بأن فيسبوك بدأت تسحب البساط شيئًا فشيئًا من تحت جوجل من حيث اكتشاف المحتوى. فبعد أن كان المُستخدمون في الماضي يلجأون إلى جوجل للحصول على المحتوى، بات جزء كبير من المُستخدمين يحصل على المحتوى الخاص به من خلال فيسبوك، إذ يقضي ملايين المُستخدمين جُل وقتهم يوميًا على فيسبوك الذي بات بالنسبة للكثيرين المصدر الأول للحصول على الأخبار.

المحور الثاني من الحرب الباردة بين الشركتين، يدور على أرض الأندرويد نفسها، وإحدى نتائج هذه الحرب قد يكون بمُغادرة فيسبوك لمتجر بلاي والاستغناء عن خدمات جوجل، وطرح فيسبوك لخدمات بديلة خاصة بها، وهذا ما سنوضحه في الفقرات القادمة.

لماذا تخاف فيسبوك من جوجل؟

هل ترى كُل هذه الإشعارات التي تصلك يوميًا في تطبيق فيسبوك على أندرويد؟ لإيصال هذه الإشعارات لك، تستعين فيسبوك بخدمة مُقدّمة من جوجل للمطورين مجانًا تُدعى Google Cloud Messaging، وباختصار فإن هذه الخدمة تهدف إلى إيصال الإشعارات إلى هواتف المُستخدمين بشكل فوري. بنفس الطريقة تقوم التطبيقات الإخبارية بإرسال الأخبار العاجلة إلى شريط التنبيهات لديك، أو تقوم الألعاب بتذكيرك للدخول إلى اللعبة والاعتناء بجيشك قبل أن يُجهز عليه الأعداء.

خدمة Google Cloud Messaging هي خدمة هائلة، توفّر على المطوّرين الكثير والكثير من الجهد والتكاليف. وهي مجانية. ما المُشكلة إذًا؟ تخشى فيسبوك أن تبدأ جوجل بفرض تكاليف على استخدام هذه الخدمة، ومهما كانت هذه التكاليف بسيطة، فعندما تتحدث عن تطبيق مثل فيسبوك يوصل لمُستخدميه مليارات الإشعارات يوميًا، فهذا قد يضع تكاليف ضخمة على فيسبوك، وهو ما تخشاه الشركة بشدة إلى درجة أنها بدأت التفكير بحلول بديلة.

الأمر ليس مُتعلقًا بخدمة الإشعارات فقط، بل كذلك بخدمة خرائط جوجل، حيث يقوم فيسبوك باستدعاء الواجهات البرمجية لخرائط جوجل (أو ما يُعرف بـ API Calls) في كل مرة يتصفح فيها المُستخدم خريطةً داخل فيسبوك. هذه أيضًا ما زالت مجانية على مطوري أندرويد حتى هذه اللحظة، لكن لا شيء يمنع جوجل من تغيير ذلك فجأةً وفي أي وقت.

المُشكلة لا تتعلق فقط بتطبيق فيسبوك الأساسي فقط، بل تمتلك الشركة إضافةً إليه ثلاثةً من أكثر التطبيقات تحميلًا عبر متجر بلاي، وهي تطبيق المسنجر، وواتساب، وإنستاغرام. تعتمد جميعها على خدمة واحدة على الأقل من خدمات جوجل.

الخطّة الاحتياطية

وفقًا لتقارير أخيرة، فإن فيسبوك لديها خطة احتياطية تعمل على اختبارها منذ سنوات، وهي الخروج من متجر بلاي كُليًا، أي أن تطبيقات فيسبوك قد لا تتوفر في متجر أندرويد الرسمي، وستتم إتاحتها عبر قنوات أخرى. كما أنه سيتوجب على الشركة إنشاء بدائل خاصة بها لخدمات جوجل التي تعتمد عليها حاليًا.

لهذا قرأنا في تسريبات أخيرة، بأن فيسبوك قامت بالتسبب عمدًا بأعطال ضمن تطبيقها على أندرويد بهدف اختبار ولاء مُستخدمي أندرويد لفيسبوك، ومعرفة فيما إذا كان المُستخدمون سيلجأون إلى وسائل أُخرى للحصول على التطبيق في حال عدم توفره على أندرويد. وتُشير المعلومات بأن تجربة فيسبوك حققت نجاحًا كبيرًا، حيث لجأ مُستخدمو أندرويد الذين لم يتمكنوا من تصفح التطبيق (نتيجةً للخطأ المقصود الذي افتعلته فيسبوك)، قاموا بفتح فيسبوك ضمن المُتصفح، أي أنهم لم يتخلوا عن استخدام فيسبوك بأي حالٍ من الأحوال.

بعض التوقعات تُشير بأن فيسبوك قد تودّع متجر بلاي، وستلجأ لعقد اتفاقيات مع الشركات المُصنّعة للهواتف من أجل تثبيت التطبيق بشكل افتراضي، كما قد تلجأ إلى طرح التطبيق عبر متاجر بديلة للتطبيقات.

مُشكلة أُخرى لفيسبوك، تُدعى بالمارشميلّو

المارشميلو Marshmallow هو الاسم الرمزي لنسخة أندرويد 6.0 الأخيرة، والتي طرحت فيها جوجل ميزةً تُدعى Doze تؤدي إلى توفير كبير في استهلاك بطارية الهاتف. جزء كبير من هذا التوفير يتم من خلال الطريقة الجديدة التي طرحتها جوجل للتعامل مع الإشعارات، لأن الوصول المتكرر للإشعارات يؤدي إلى استهلاك البطارية بشكل أكبر. لهذا وفّرت جوجل للمطورين طريقةً لتعريف أنواع الإشعارات الخاصة بكل تطبيق، على أنها إشعارات عالية الأهمية، أو مُنخفضة الأهمية. بالنسبة للإشعارات عالية الأهمية ستصل فورًا إلى الهاتف، أما بالنسبة للإشعارات مُنخفضة الأهمية فسيتم إيصالها ضمن فترات مُنفصلة على دفعات. والذي يتولّى إدارة كل ذلك هي خدمة Google Cloud Messaging بالطبع.

لكن ماذا لو قام المطوّر بتعريف جميع إشعارات تطبيقه على أنها “عالية الأهمية”؟ لو لاحظت جوجل بأن تطبيقًا مُعينًا يُرسل كمية ضخمة من الإشعارات “عالية الأهمية”، ستعتبر ذلك إساءةً للاستخدام، وستقوم خدمة Cloud Messaging تلقائيًا بحجز هذه الإشعارات مؤقتًا ثم إرسالها لاحقًا دفعةً واحدةً، وهذا أمر آخر لا تُريده فيسبوك لأنه قد يؤدي إلى تقليل نسبة تفاعل المُستخدمين مع فيسبوك.

والأمر ليس سهلًا

قد يعتقد البعض بأن تغريد فيسبوك خارج سرب جوجل هو ليس بالأمر الصعب على شركة بحجم فيسبوك، فهي قادرة على إنشاء خدماتها البديلة. ورغم أن هذا صحيح، لكن الشركة لا تستطيع أن تضمن ما يُمكن أن يحدث في حال دخل المُستخدم الجديد إلى متجر بلاي لتحميل تطبيق “إنستاغرام” مثلا (المكان المتوقع للعثور فيه على التطبيق)، ولم يعثر عليه! ولو توصلت الشركة إلى اتفاقية مع الشركات المُصنعة لأجهزة أندرويد لتضمين جميع تطبيقاتها بشكل افتراضي، كم ستدفع لهذه الشركات؟ أم هل يتوجب على فيسبوك إنشاء متجر تطبيقات خاص بها لطرح تطبيقاتها سواء الحالية أم الجديدة القادمة؟ كي ستتمكن الشركة من إخبار جميع مُستخدمي أندرويد بالمتجر؟ هل ستضمن قيامهم بتثبيت المتجر على أجهزتهم وبطريقة غير قياسية (عبر ملف apk؟). كل هذه الخيارات ليست مثالية لفيسبوك. قد يبدو الأمر بسيطًا لك (أن تحصل على التطبيق من متجر خارجي أو أن تقوم بتثبيته بصيغة apk)، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لفيسبوك، فهي عندما تُريد الوصول لأكثر من مليار مُستخدم على أندرويد، في تُريد عمل ذلك بطريقة سهلة ومُباشرة وفعالة تضمن أن أي مُستخدمٍ مهما كان وأينما كان يستطيع تثبيت تطبيقاتها بضغطة زر واحدة، وإلا فهي قد تكون مُهددة بخسارة ملايين المُستخدمين.

ناهيك عن موضوع التطبيقات، ما هو بديل فيسبوك بالنسبة للخرائط؟ هل ستلجأ إلى مايكروسوفت أو نوكيا؟ كم ستدفع لهذه الشركات؟ هل ستقوم بإنشاء خدمتها الخاصة؟ هذا يبدو جهدًا غير منطقي.

لا تنسَ أن فيسبوك اختبرت قبل فترة ليست بالبعيدة فكرة إنشاء هاتف خاص بها يحمل جميع تطبيقاتها ويُقدم خدماتها بشكل افتراضي لكن الفكرة فشلت فشلًا ذريعًا. هذا يعني أن الاسم الكبير لفيسبوك لا يضمن وحده نجاحها خارج إطار جوجل، أو بشكل أكثر دقة، خارج إطار أندرويد المحكوم بجوجل.

لو قررت جوجل فرض رسومٍ على خدماتها الموجهة للمطورين، كخدمة Cloud Messaging، ستقع فيسبوك في مأزق كبير، لكنها تستعد لهذا السيناريو جيدًا. لم تكن العلاقة ما بين الشركتين مثالية في أي يومٍ من الأيام، لكن فيسبوك تحرص حاليًا على علاقة طيبة مع جوجل قدر الإمكان تفاديًا (لشرّها) كما يُقال، رغم أن الأخيرة تنظر بكثيرٍ من التوجّس بالفعل إلى الصعود الصاروخي لمنصة فيسبوك الإعلانية، المنصة الإعلانية الوحيدة التي بدأت مُنافسة إعلانات جوجل ندًا لند، في أوّل خطر حقيقي تواجهه منصة جوجل الإعلانية منذ إنشائها.

 

تقرير: أفضل هواتف الأندرويد من حيث أداء الكاميرا

غير مصنف التعليقات على تقرير: أفضل هواتف الأندرويد من حيث أداء الكاميرا مغلقة

dxomark-ardroid

تُعتبر الكاميرا المُدمجة مع الهواتف الذكية أحد أبرز التّقنيات التي أضافت صفة “الذكاء” على الهواتف، وساهمت بتحويل الهواتف من منصة اتصال سريع ومُتنقل، إلى منصةٍ تقنية متكاملة تُقدّم مَزيدًا من الفعالية للمُستخدمين، خصوصًا مع ملاحظة التّطور التقني بشكلٍ عام: تحسن تقنيات الاتصالات (بمُختلف أنواعها) والذي يعني سهولة أكبر بنقل وتبادل البيانات، والذي بدوره يُفضي لإمكانيات تواصل أفضل، وهنا أقصد إمكانية التواصل عبر الوسائط المتعددة (الصور والفيديوهات) التي تجعل بالفعل من تجربة “التواصل” تجربةً مُميزة، بحيث أصبح العالم بالفعل “قريةً صغيرة”.

بكل الأحوال، فإن الكاميرا المُدمجة مع الهواتف الذكية وبعد أن كانت كمالية، أصبحت مُتطلبًا أساسيًا لا يقل أهميةً بالنسبة للمُستخدمين عن قُوّة المُعالج، حجم ودقة الشاشة، وغيرها من المواصفات التقنية والعتادية في الهواتف الذكية. تعلم الشركات هذا الأمر بشكلٍ جيد، وهي تسعى دومًا لتقديم الأفضل عبر هواتفها، وتبقى الكاميرا أحد أبرز العوامل التي تلعب دورًا حاسمًا بالنسبة للعديد من المُستخدمين لشراء هذا الهاتف أو ذاك.

لحسن حظنا، يوجد هيئات تقنية مُتخصصة تقدم لنا معلوماتٍ تحليلية دقيقة حول أداء الهواتف الذكية بشكلٍ عام، وأداء أجزائها بشكلٍ خاص. بالنسبة للكاميرا، فإن أشهر جهة موثوقة لتقييم جودة أداء الكاميرات هي هيئة DxOMark. تعمل الهيئة بشكلٍ مُتواصل على تجربة كاميرات الهواتف الذكية، وتقييمها، وتعديل الترتيب العام لأفضل الهواتف الذكية من حيث جودة أداء الكاميرا. أحد مُميزات تقييم هيئة DxOMark هو الوثوقية العالية فيما يتعلق بتقييم جودة الكاميرا، بخلاف التقييمات الخاصة بأداء الهواتف وشرائح المُعالجة (مثل AnTuTu) التي تعاني من انتقاداتٍ مُتنوعة بخصوص الموضوعية ومصداقية التقييم.

(تنويه: هيئة DxOMark ليست مختصة بكاميرات الهواتف الذكية فقط، وهي تقوم بإعطاء تقييماتٍ لمختلف أنواع الكاميرات، ومن ضمنها كاميرات الهواتف الذكية).

حول آليّة التقييم

بشكلٍ أساسيّ، تقوم الهيئة بتقييم الكاميرا اعتمادًا على شقين: الشق الأول هو تقييم جودة الصور الثابثة اعتمادًا على عدة عوامل وإعطاء علامة تمثل المتوسط الحسابيّ لكل العوامل، ومن ثم تقييم جودة تصوير الفيديو اعتمادًا على عدة عوامل وإعطاء علامة تُمثّل المُتوّسط الحسابيّ لكل العوامل. أخيرًا يتم حساب التقييم الكُليّ لأداء الهاتف وإعطاء علامة نهائية لجودة الكاميرا، ويجب الانتباه إلى أن التقييم الكليّ لا يعتمد على المُتوّسط الحسابي لجودة الصور الثابتة وجودة تصوير الفيديو.

يأخذ التقييم العديد من العوامل الضوئية والبصرية بعين الاعتبار: دقة التباين Contrast، دقة الألوان، جودة التّركيز التلقائي Autofocus، إزالة الضجيج من الصور Noise، أداء مصباح فلاش Flash، التصوير ضمن الأماكن المغلقة Indoor، التصوير ضمن الأماكن المفتوحة Outdoor، التصوير ضمن ظروف الإضاءة المختلفة. بكل الأحوال، التقارير الخاصة بأداء كاميرا كل هاتف ذكي موجودة على الموقع الرّسمي للهيئة، ويُمكن عبر هذه التقارير معرفة التفاصيل الكاملة لأداء كاميرا الهاتف الذكي، ونقاط القوة والضعف لكلٍ منها.

ترتيب أفضل هواتف الأندرويد بحسب أداء الكاميرا

من أجل تجنب العرض الكثير من المعلومات، ومن أجل الحصول على فكرةٍ شاملة، فضّلت القيام بعرض الترتيب على شكل جدولٍ واحد يُظهر المَعلومات التالية:

  • اسم الهاتف الذكي.
  • نتيجة تقييم الصور الثابتة وتقييم تصوير الفيديو.
  • دقة الكاميرا الخلفية الخاصة بالجهاز.
  • التقييم الكليّ لأداء الكاميرا وفقًا لمؤشر DxOMark.

Smartphones-camera-ardroid-1

 مُلاحظات حول التقييم

  • دقة عالية للكاميرا لا تعني أداءً أفضل: بخلاف ما قد يظنه الكثيرون، فإن الدّقة العالية للكاميرا لا تعني أنها ستُقدّم أفضل أداء. هاتف Samsung Galaxy S6 Edge Plus لا يمتلك أعلى دقة كاميرا بين الهواتف المُتوّفرة، ومع ذلك احتل المركز الأول بالمناصفة مع هاتف Sony Xperia Z5. الأداء الإجماليّ للكاميرا يتعلق بجودة حساسات الصورة المُستخدمة من ناحية، وقُدرتها على تسجيل أكبر كمية مُمكنة من التفاصيل بكافة ظروف الإضاءة. من ناحيةٍ أخرى، الحصول على صورةٍ ذات تفاصيل وألوان مُميزة وبكافة ظروف الإضاءة، يتطلب أيضًا دعمًا عتاديًا قويًا من شريحة المُعالجة كي تكون قادرة على التّعامل مع بيانات التصوير وإنتاج صورةٍ أو فيديو بدقةٍ عالية بمُختلف ظروف الإضاءة.
  • الترتيب بحسب نتيجة التقييم: ترتيب الهواتف الذكية هو بحسب النتيجة النهائية للتقييم، وهذا يعني أنه يُمكن لعدة هواتف أن تحتل نفس المرتبة. إذا تم ذكر هاتف قبل آخر وكانا يمتلكان نفس النتيجة النهائية، فهذا بسبب أخذ الترتيب الأبجديّ بعين الاعتبار.
  • يمكن القول وبدرجةٍ كبيرة من الثقة أن سوني وسامسونج هما أفضل الشركات من ناحية أداء كاميرا الهواتف الذكية، حيث نجد العديد من الهواتف الخاصة بالشركتين ضمن الترتيب. هذا يعكس أيضًا فلسفة الشركات نوعًا ما في طبيعة الأمور التي تود جذب المُستخدمين عبرها، ونجحت الشركتان حتى الآن باستقطاب العديد من المُستخدمين الذي يضعون جودة كاميرا الهاتف الذكي على رأس أولوّياتهم.
  • أين الشركات الصينية؟ على الرغم من الصعود الكاسح للشركات الصينية المُصنّعة للهواتف الذكية وتزايد حصتها السوقية بشكلٍ كبير، فإننا وعند الحديث عن تقييم الكاميرات الخاصة بالهواتف الذكية، نلاحظ انعدام وجودها، باستثناء هاتف Nexus 6P الذي صنعته هواوي، والذي لا يُمكن اعتباره هاتفًا صينيًا بالمعنى الكامل للكلمة، لأن عملية تصنيعه تمت بالتعاون مع جوجل. شخصيًا، أعتقد أن التقييم السابق يُبرر وبشكلٍ واضح لماذا لا يمكنك الحصول على هاتفٍ “خارق” بسعر 300 دولار أمريكي. الجودة العالية تتطلب دقة تصنيع عالية، استخدام مواد أولية بجودةٍ عالية، وهذا ما يبرر غلاء أسعار هواتف سامسونج وسوني وبلاكبيري وإتش تي سي، فأنت تدفع ثمن خبرة سنين، أكثر من دفعك لثمن مُواصفات الهاتف نفسه.

كلمة أخيرة

قبل أن يقفز البعض لاستنتاج أنه لا يجب شراء إلا هواتف الفئة العليا من سوني أو سامسونج، يجب أن نتذكر أن عملية شراء الهاتف الذكي تتحدد بحاجات ومُتطلبات المُستخدم نفسه من جهة، وقُدرته المالية من جهةٍ أخرى. من ناحيةٍ أخرى، التّصنيف السابق خاص بأداء وجودة الكاميرا الخاصة بالهاتف، وليس تقييمًا لجودة الهاتف نفسه (وإن كان أداء الكاميرا مُرتبطًا بأداء عناصر أخرى ضمن الهاتف نفسه). تقييم الهاتف الذكي ككل عملية مُعقدة وصعبة، ومع الأسف لا يوجد مصدر ذو مصداقيةٍ عالية (حتى الآن) يستطيع أن يُعطينا تقييمًا موثوقًا لأداء الهاتف ككل.

أخيرًا، يبقى أن أطرح السؤال عليكم: هل تجدون التقييم عادلًا ومُنصفًا؟ وهل تجدون ترتيب DxOMark يعكس الترتيب الفعليّ لأداء كاميرات هواتف الأندرويد؟ أم أن لتجربتكم الشخصية رأيٌ آخر؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.

المصدر

في الطريق إلى الجيل الخامس

أخبار أندرويد التعليقات على في الطريق إلى الجيل الخامس مغلقة

الجيل الخامس

مقدّمة: هذه هي أوّل مقالة ضمن سلسلة مقالات سنقوم بنشرها خلال الأسابيع القادمة، تهدف إلى شرح مواضيع عديدة تتناول تقنيّات الاتّصالات بأسلوب سلس يُمكن إيصاله بسهولة إلى القارئ. لا بد أنه لديك فكرة عامّة عن ما هو الجيل الثالث أو الرابع، لكن ما الذي يعنيه هذا فعلًا؟ ماذا تعني بعض المُصطلحات التي تقرأها أحيانًا مثل HSPA و +HSPA. ما هو LTE وما هو LTE Advanced ومتى سننتقل من الجيل الرابع إلى الخامس؟ وما هي أبرز التطبيقات القادمة في عالم الاتصالات والتي ستُصبح متوفّرة لنا مع توفّر الجيل الخامس؟

سلسلة المقالات هذه تحاول الإجابة على كل هذه الأسئلة وأكثر من وجهة نظر تقنية نوعًا ما لكنها مُبسّطة قدر الإمكان. وسنبدأ بالحديث عن الجيل الخامس 5G وتسلسل طريق الوصول إليه بشكل مُختصر، ثم سنعود للحديث بتفصيلٍ أكبر عن كل مُصطلح أو كل تقنية من تقنيات الاتصالات التي سيمر بها هذا المقال.

1هذه السلسلة بقلم المهندس نضال أسامة ظريفة، أكاديمي في جامعة Duisburg-Essen الألمانية، متخصّص في علم الاتصالات النقّالة ويعمل كباحث علمي في مشاريع الاتحاد الأوروبي لأبحاث الجيل الخامس.

في الطريق إلى الجيل الخامس

لم يعد علم الاتصالات مقتصراً فقط على المختصّين به، بل أصبح من الضروري لجميع التقنيين والمهتمين بآخر المستجدّات في المجالات التقنية المختلفة معرفة الخطوط العريضة لهذا العلم والاطلاع على آخر آخباره وإنجازاته، وذلك نتيجة التقارب المستمر بين التقنيات الرقمية وتطبيقاتها العملية، ونتيجة التوظيف المباشر لها في مختلف قطاعات العمل، فمبرمج التطبيقات بحاجة ليعرف الخدمات التي ستقدمها الشبكة في الأعوام القادمة، وكذلك مدير النظم والشبكات، وخبير التسويق، والمصرفي، وحتى المستخدم العادي الذي يخطط لشراء هاتف في العام القادم، جميعهم بحاجة أن يعرفوا إلى أين تتجه الاتصالات وتقنياتها وأسواقها.

لهذا ستسير مجموعة المقالات هذه في خطين: الأول يتحدث عن مبادئ علم الاتصالات الخليوية ويستعرض أهم المفاهيم والأفكار الأساسية في ذلك، والثاني يتحدث عن أجيال أنظمة الهاتف الخليوي على أرض الواقع وآخر المستجدات المتعلقة بها.

مع بدء تطبيق الجيل الرابع للاتصالات LTE منذ العام 2011 بدأت أنظار الباحثين ترنو إلى الجيل الخامس، وبالطبع بدأت الاسئلة بالظهور كما هي العادة مع بدء تصميم جيل الاتصالات التالي. ما هي توصيات ومتطلبات requirements الجيل الخامس التي من المفترض أن يحقّقها؟ ما هي السرعات والخدمات التي يستطيع تقديمها؟ ما هي التقنيات المرشّح استخدامها في الجيل القادم لتصبح المتطلبات والخدمات المفترضة محققة على أرض الواقع؟ وأخيراً: متى؟

تشير التوقّعات والخطط الحالية لمراكز الأبحاث التقنية والهيئات المشاركة في تصميم الجيل الخامس وأبرزها NGMN أن الجيل الخامس سيرى النور حوالي العام 2020 يلي ذلك التحسينات العملية على النظام بعد تطبيقه تجاريا إلّا أن ذلك قد يتغيّر لأسباب سنسوقها ضمن هذا المقال.

ماذا قبل؟

من الضروري لنفهم الوضع المستقبلي لصناعة لاتصالات أن نفهم السوق الحالية والسابقة وكيف أصبحت هذه الصناعة من أهم العوامل المؤثرة بالبحث العلمي والاقتصاد -وحتى السياسة- إلى جانب مصادر الطاقة والموارد الطبيعية الأخرى.

لهذا وقبل الاستفاضة في الجيل الخامس المفترض، نستعرض لمحة عن الأجيال السابقة له:

الجيل الأول:

بدأ الاستخدام التجاري لهذا الجيل من الأنظمة في أوائل ثمانينات القرن الماضي لتخديم المكالمات الصوتية حيث كانت الهواتف تماثلية Analogue، وبالتالي كانت فعالية استخدام الطيف الترددي منخفضة جدا بسبب ذلك. انتشر من هذا الجيل عدة أنظمة كـ NMT في الدول الاسكندافية وسويسرا وهولندا، وروسيا وأوروبا الشرقية، ونظام في أمريكا الشمالية، و في بريطانيا وألمانيا الغربية، وغيرها

صورة عن أجهزة الجيل الأول
صورة عن أجهزة الجيل الأول

الجيل الثاني:

هو التعبير الأشهر والأكثر انتشاراً في أوائل التسعينات حيث استخدمت أنظمة هذا الجيل التقنيات الرقمية مما جعل فعالية استخدام الطيف الترددي ترتفع بشكل كبير. ما يميّز هذا الجيل أنّه برز من أنظمته نظامين كلّ منها كان موحّد المعايير Standards عبر البلدان، ولكن اختلفت تقنياتهما الأساسية:

  1. نظام GSM: انتشر في كافة أنحاء العالم واعتمد مبدأ تقسيم الزمن في النفاذ المتعدد لخدمة المستخدمين TDMA Time Division Multiple Access ومبدأ النفاذ المتعدد بتقسيم التردد FDMA Frequency Division Multiple Access. انقسم هذا النظام إلى نوعين بحسب التردد المستخدم 900/1800 MHz في أوروبا وأفريقا وآسيا واستراليا، و 850/1900 MHz في بعض دول أمريكا الشمالية والجنوبية.
  2. نظام IS-95: انتشر في أمريكا الشمالية واستراليا والهند رغم وجود نظام GSM في بعضها. اعتمد مبدأ النفاذ المتعدد بتقسيم الرمز Code Division Multiple Access CDMA أي تمّ لكلّ مستخدم إعطاء رمز فريد ليستخلص من الاشارة المستقبلة الجزء الخاص به دوناً عن باقي المستخدمين. أطلق عليه أيضاً CDMAOne كونه أول نظام استخدم مبدأ تقسيم الرمز.

إضافة للنظامين السابقين كان هناك أنظمة محدودة أخرى كـ DAMPS في بعض مناطق أمريكا وPHS في اليابان.
ورغم تعدّد الأنظمة كان لمعظم أنظمة الجيل الثاني خصائص مشتركة أساسية وهي:

  •  اعتماد مبدأ الخلايا Cells في تصميم الشبكة مما جعل الاسم الأبرز من وجهة نظر المستخدم هو النظام الخليوي Cellular System حيث يمكن باستخدام هذا المبدأ إعادة استخدام الموارد Resource في الخلايا (الموارد أي الزمن أو التردد أو الرمز) لزيادة سعة الشبكة وتخديمها لعدد اكبر من المستخدمين.
  •  تحقيق مسار صاعد وهابط لتمكين المستخدم من الإرسال والاستقبال بشكل آليّ، ذلك يكون باستخدام تردد مختلف لكلّ مسار مثلاً.
  • إمكانية التجوال Roaming في النظام نفسه عبر البلدان المختلفة.
  • أتاحت التقنيات الرقمية تطبيق خوارزميات الترميز الرقمي للصوت واستخدام عمليات التشفير للأمان والخصوصية.

تم تطوير نظام GSM 2G إلى 2.5G حيث تمّ تقديم خدمة نقل البيانات والوصول للانترنت GPRS وتحسينها في الجيل 2.75G مع تقديم تقنية EDGE حيث ازدادت السرعة من 13kbps إلى 50kbps ثم أخيراً إلى 1Mbps نظرياً (حيث تعتبر جميع هذه الأرقام في الحالة المثلى وتنخفض عملياً بنسبة ملحوظة).
بعض البلدان أعلنت نيّتها توقيف شبكة الجيل الثاني كليّاً في موعد قريب، كأستراليا والولايات المتحدة في 2016، وسنغافورة في 2017، في حين أعلنت سويسرا أنّ موعد إيقافه هو مطلع العقد القادم.

مناطق توزع أنظمة الجيل الثاني GSM
مناطق توزع أنظمة الجيل الثاني GSM

الجيل الثالث:

أدّى النجاح الكبير لأنظمة الجيل الثاني إلى الرغبة في تصميم نظام عالمي موحد للاتصالات بدلاً من مجموعة الانظمة المختلفة في الجيل الثاني، لذلك تم تشكيل هيئة في أوروبا باسم 3GPP كانت نتيجتها نظام UMTS الأشهر والأكثر انتشاراً حالياً، إضافة لهيئة أخرى في أمريكا 3GPP2 أنتجت نظام CDMA2000 إلا أنّ الأخير لم يلق نجاحاً كون الجيل الرابع اللاحق قد انطلق بشكل أساسي في تطويره وتنفيذه على نظام UMTS بعد أن ضغطت الهيئات الأوروبية والآسيوية باتجاه ذلك.

في نظام UMTS تمّ دمج التقنيات الأهمّ لمجموعة أنظمة الجيل الثاني واعتمد تقسيم الرمزعريض الحزمة WCDMA Wideband كتقنية أساسية للنفاذ المتعدد مع توسعتها بتقسيم التردد والزمن لزيادة سعة الشبكة.

أدّى تطوير الجيل الثالث 3G في عدة إصدارات 5-6-7 إلى تقديم تقنية HSPA و +HSPA اللتين تقدمان سرعات أعلى وتم استخدام الاسمين 3.5G و 3.75G للتسويق لهذه التحسينات لتزداد السرعة من 2Mbps إلى 14Mbps وصولاً إلى 56Mbps نظرياً.

الجيل الرابع:
استمرّ العمل بغية تطوير نظام موحّد بشكل كلّي قادر على تحقيق سرعات أعلى وتوفير خدمات أكثر تقدّماً، فأوصت 3GPP في العام 2008 بمتطلبات الإصدار الثامن Release8 من أنظمة الهاتف المحمول وباعتماد تقنية ثورية جديدة وهي OFDM Orthogonal Frequency-Division Multiplexing أي النفاذ بتقسيم الحوامل الترددية المتعامدة.

سمّي هذا النظام بـ LTE Long Term Evolution أي التطوّر طويل الأمد للدلالة على أنّ تطوير الجيل الرابع سيستمرّ طويلاً لتحقيق سرعات تبدأ من 300Mbps مروراً بـ 1Gbps في الإصدار العاشرة Release10 والذي سمّي LTE Advanced وصولاً إلى 3.3Gbps في التوصيات المبدأية التي أصدرتها 3GPP حديثاً في أيلول 2015 ضمن الإصدار الثالث عشر Release13، والذي من المفترض أن تكتمل تحسيناته من الناحية النظرية خلال النصف الأول من هذا العام.

Map_Global_LTE-Advanced_commercial_network_launches_210715
تطبيق الجيل الرابع في العالم (تجارياً أو تجريبياً). البرتقالي بالإصدار Advanced 10، والأخضر بالإصدار 8 (المصدر GSA)

ماذا بعد؟

من المتوقّع أن نرى LTE Advanced Releas 13 تجارياً خلال العام القادم إلّا أن التقدم المتسارع للبحث العلمي المحكوم بقانون مور الأسّي لا يعطي مزوّدات الخدمة الوقت الكافي لدراسة وتجريب وتخطيط وتنفيذ كافة الإصدارات الجديدة ومن ثمّ دخول السوق لتحصيل الربح المرجوّ منها خلال سنوات التشغيل. يظهر ذلك بشكل أوضح الآن في بعض الدول النامية حيث يحاول مشغّلو الاتصالات القفز من إصدارهم القديم إلى إصدار مستقبلي ما مباشرةً، لتفادي كلفة شراء وتنفيذ أيّ إصدارات أخرى بينهما، طالما أنّ المستخدم قد يبقى قانعاً بشكل جزئي بالخدمات الحالية خلال الأعوام القادمة. يترافق ذلك مع إطلاق أسماء تسويقة توحي باستخدام تقنيات جديدة للجيل الرابع لجذب المستخدم كما في تركيا ومصر ودول أخرى، وقد يتمّ تنفيذه بشكل محدود في بعض المناطق الرئيسة داخل العواصم والمراكز التجارية بانتظار تحقيق خطط الجيل الخامس في 2020.

التسارع التقني المذكور قد يضع الجيل الخامس في أيدينا قبل مطلع العقد القادم، إلا أنّه يبقى هناك سيناريو محتمل آخر وهو تأخّر -أو تأخير- الجيل الخامس عن موعد ظهوره في 2020 لعامين أو ثلاثة إضافية في حال نجح المستثمرون في الدول التي طبّقت LTE -وهي الأغلبية- بتأجيله بغية تحقيق الأرباح المرجوّة من الجيل الرابع بكافة إصداراته، ممّا سيدفع باقي الدول للإسراع في تنفيذ الجيل الرابع عوضاً عن الانتظار، ذلك الأمر الذي سيحسم خلال الأشهر القليلة القادمة.

في المقال التالي إن شاء الله سنرسم لمحة عن الجيل الخامس وأبحاثه الجارية حالياً وتقنياته الأبرز.

توقّعات أردرويد للعام 2016

أخبار أندرويد التعليقات على توقّعات أردرويد للعام 2016 مغلقة

ardroid-2016

يترقّب متابعو العالم التقني في لهفة، ما سيأتي به العام 2016 من جديد التكنولوجيا، وخاصةً تكنولوجيا الهواتف الذكية التي تطوّرت بشكل مُبهر خلال السنوات القليلة الماضية.

ولأن أندرويد كنظام تشغيل، أو الشركات المُصنّعة لهواتف أندرويد بشكل عام، باتت تقود هذا التطوّر بشكلٍ أساسي، فمن الهام مُتابعة ما يجلبه أندرويد إلى سوق الهواتف الذكية، وكذلك من الجيّد مُحاولة توقّع ما ينتظرنا من تطوّرات.

مع نهاية العام 2015، اسمحوا لنا أن نُقدّم توقّعاتنا الخاصّة لما سيكون عليه حال سوق الأندرويد في العام 2016. هذه التوقّعات مبنيّة على وقائع السوق للعام 2015، وتحليلات لبعض الأخبار والتقارير أو حتى الشائعات التي ظهرت مؤخرًا، مدعومةً ببعض التوقّعات الشخصية لفريق عمل الموقع من خلال خبرتنا في مُتابعة تطوّر السوق على مدى عدّة سنوات خلت.

توقّعات سوق هواتف أندرويد للعام 2016

استمرار صعود الأجهزة الخفيفة والمتوسّطة

مع استمرار تراجع أسعار التكنولوجيا، وأسعار التصنيع وأسعار القطع الإلكترونية الرئيسية المُستخدمة في صناعة الهواتف الذكية، سيشهد العام القادم 2016 مزيدًا من النمو في سوق الأجهزة الخفيفة، والأجهزة المتوسّطة. وقد يشهد الربع الأخير من العام القادم دخول الشاشات بدقة QHD على خط أجهزة الفئة العُليا المتوسّطة. وسنرى هواتف من OnePlus والشركات الأُخرى التي عُرِفَت من خلال هذه الفئة من الأجهزة بإصدار هواتف تحمل شاشات بدقة QHD، بأسعار تُعادل أسعار الهواتف ذات الشاشات بدقة 1080p والتي صدرت هذا العام. كما ستدخل قارئات البصمة بشكل أكبر إلى الفئة المتوسّطة من الهواتف، وسنرى قارىء البصمة جزءًا أساسيًا من معظم الهواتف التي ستصدر في العام 2016 خاصةً بعد أن أصبحت هذه التقنية قياسيةً في نسخة أندرويد 6.0 (مارشميلو).

سامسونج تُعاني تراجعًا في حصّتها السّوقية وانتعاش بسيط لسوني وإتش تي سي

سامسونج التي عانت من تراجع ملحوظ في مبيعاتها خلال 2015، اعترفت بشكلٍ رسمي بأن اكتساح الأجهزة الخفيفة والمتوسّطة ذات الأسعار الرخيصة جدًا للأسواق الآسيوية، لعب دورًا هامًّا في تراجع مبيعاتها في الصين وغيرها من أسواق شرق آسيا. المشكلة أن سامسونج لم تستطع إصدار هواتف تُنافس الأجهزة الصينية من حيث الأسعار، ورغم أن الشركة ستُحاول ذلك في 2016 لكن لا نتوقّع أنها ستكون قادرة على إصدار أجهزة مُنافسة للهواتف الصينية التي باتت تُباع بأسعار تبدأ من 40 دولارًا!

نتوقّع أيضًا أن تُحسّن بعض الشركات الأُخرى من مبيعاتها، سنرى تحسّنًا شبه أكيد لهواوي وشياومي، وقد نرى ارتفاعًا في مبيعات إل جي، وكُل ذلك سيصُب أيضًا -ولو بشكل جزئي- في تراجع مبيعات سامسونج من الهواتف. لكن التوقّع الأكثر أهمّية هو في تحسّن مبيعات سوني وإتش تي سي كذلك.

لا نتوقّع تحسًّنا دراميًّا في مبيعات الشركتين، لكنهما ستُحققان انتعاشًا نسبيًا حيث من المتوقّع أن تُعلن سوني عن هواتف جديدة كُليًا ستلقى صدىً ناجحًا في السوق، وستُحافظ إتش تي سي على خطّة هواتف أعلى الفئة المتوسّطة التي تحصل على التحديثات بشكل سريع جدًا (على غرار هاتف One A9) وستكون هذه الخطة من أهم أسباب تحسّن مبيعات الشركة.

شاشات 4K موجودة في المشهد، لكن لا تتوقّع الكثير

العام 2015 شهد ظهور أول هاتف بشاشة من دقة 4K هو Xperia Z5 Premium من سوني. لكن لا تتوقّع أن يشهد العام 2016 (سباقًا) نحو شاشات 4K، ولا تتوقع أن تُصبح هذه هي الدقة القياسية للهواتف القوية العام القادم. وفقًا لتقارير أخيرة فإن كُلًا من سامسونج وإل جي لا تُخططان للدفع بقوّة نحو هذه التقنية في 2016 بل تُفضّلان العمل على تحسين شاشات QHD من حيث الجودة والسطوع وقابلية الرؤية والوضوح في جميع الظروف. ناهيك بأن التوجه نحو 4K سيعني زيادةً في التكلفة وهذا آخر ما تُريده الشركات الكبيرة التي تُعاني أصلًا من مُنافسة شديدة في الأسعار.

هذا لا يعني أننا لن نرى هواتف بدقة 4K، بل إننا قد نرى هذه الدقة من سامسونج وإل جي نفسيهما خلال الربع الأخير من 2016 (مثلا Note 6 أو الجيل الثاني من LG V10؟؟). وبالتأكيد سنرى الكثير من الهواتف الصينية بشاشات من دقة 4K. لكن هذه الدقة لن تتحوّل في 2016 إلى (الدقة القياسية) للهواتف القوية. قد يبدأ هذا التحوّل أواخر العام القادم ويكون تحوّلًا حقيقيًا في 2017. لكن في 2016 ستُركّز الشركات الكبيرة على تحسين الجودة وتخفيض الأسعار بدل الركض خلف الأرقام.

بطّاريات أكبر، كاميرات أفضل، الشحن السريع، USB Type-C، و 4 غيغابايت من الذاكرة العشوائية

هذه هي بعض الميّزات التي ستسود سوق الهواتف الذكية في 2016، والتي ستُصبح سمةً أساسيةً وشبه افتراضية في الهواتف القوية، وهواتف أعلى الفئة المتوسطة. حيث سنشهد توجّه السوق نحو بطّاريات ذات سعات أكبر، وسنرى تحسّنًا كبيرًا في جودة الكاميرات، وستصبح تقنيات الشحن السريع شيئًا قياسيًا تراه تقريبًا في أي هاتف، كما سيُصبح منفذ USB Type-C شيئًا قياسيًا في جميع الهواتف القوية ومعظم هواتف الفئة المتوسّطة، والذاكرة العشوائية بحجم 4 غيغابايت ستُصبح قياسيةً أيضًا بالنسبة للفئة العُليا.

أهلًا بلاك بيري

أثار طرح بلاك بيري أوّل هاتف لها بنظام أندرويد BlackBerry Priv مزيجًا من الاستغراب الممزوج بالترقّب والتشاؤم من هذه الخطوة المتأخّرة من الشركة. لكن الهاتف حصل وبشكلٍ لم يتوقعه الكثيرون على تقييمات حسنة وإيجابية جدًا من قِبَل الكثير من المواقع التقنية، كما أشارت التقارير بأنه حقق مبيعات جيدة أعطت مؤشرًا جيدًا للشركة بالاستمرار نحو طرح المزيد من الهواتف بنظام أندرويد.

بلاك بيري ستطرح العام القادم عددًا من الهواتف الجديدة منها هواتف متوسطة في متناول فئة أكبر من الناس. وسنرى هواتف الشركة في أيدي المزيد من المُستخدمين السابقين لهواتف أندرويد الأُخرى، ومن المتوقع أن تُصبح بلاك بيري مع نهاية العام اسمًا يفرض نفسه ويتم تداوله بشكلٍ أكبر في عالم الأندرويد، وسنرى بأن أندرويد أنقذ الشركة من الإفلاس والخروج من السوق، لكن هذا بالتأكيد لن يكون كافيًا كي يُعيدها إلى فئة اللاعبين الكبار بهذه السّرعة.

عودة نوكيا

العام القادم سيحق لنوكيا استخدام علامتها التجارية مُجددًا في هواتف ذكية جديدة، وذلك وفقًا لاتفاقها مع مايكروسوفت. ولم تُخفِ الشركة نيتها طرح هواتف بنظام أندرويد. هذه الهواتف ستكون من تصميم نوكيا لكن من المتوقع أن يتم تصنيعها في الصين من قِبَل مصانع مُتعددة تشتري حقوق الاسم من نوكيا.

غالبًا ستطرح نوكيا العديد من الهواتف الخفيفة والمتوسّطة ولن تُسارع إلى طرح الهواتف القوية، على الأقل ليس قبل مُنتصف العام القادم أو حتى الربع الأخير منه.

واجهات أخف، واقرب إلى أندرويد الخام

تعلّمت الشركات المُصنّعة لهواتف أندرويد درسًا جيّدًا خلال الأعوام السابقة، وهو أن المُستخدم لا يُحب الواجهات المُعدّلة بشكلٍ كبير، والمُثقلة بالميّزات التي لا يستخدم مُعظمها. وقد بدأت الشركات تدريجيًا بتبسيط واجهاتها مع كل إصدارٍ جديد، ومحاولة جعل الواجهات أقرب إلى واجهات أندرويد الخام مع الحفاظ على تميّزها. بعض التقارير تتحدث بأن جوجل تعمل مع سامسونج لجعل واجهاتها أبسط واسرع، ونعتقد أننا سنرى واجهات أبسط وأخف، ولا نستبعد أن تقوم بعض الشركات (سوني؟؟) بالتحوّل إلى الواجهات الخام بشكل شبه كامل.

الشاشات الحسّاسة للضغط

حتّى الآن لم أقتنع بمقدار الفائدة الكبيرة لتقنية الشاشات الحسّاسة للضغط. وقد دعم أندرويد منذ سنوات عديدة هذه الميزة من الناحية البرمجية لكن الشركات (ومنها جوجل نفسها) لم تهتم بتطبيقها فعليًا لأن تطبيقها كان مُكلفًا من الناحية العتادية. وقد لجأت بعض الشركات المُصنّعة لهواتف أندرويد لاحقًا إلى دعم هذه التقنية دون نجاحٍ كبير، حتى جاءت آبل ودعمتها في هواتفها الأخيرة.

دعم آبل لهذه التقنية التي ما زلت مُصرًّا بأنها ليست أكثر من صرعة، يعني تحويل هذه الصرعة إلى شيء شبه قياسي ستلهث بقية الشركات إلى تحقيقه كي لا يُقال عنها بأنها لا تستطيع مُجاراة آبل. هذه “السّنّة السّيئة” التي سنّتها آبل سترى انتشارها في المزيد من هواتف أندرويد ولا ندري بشكلٍ مؤكد إن كانت جوجل ستُضطر إلى مُجاراة هذه الصّرعة وتحويلها إلى ميزة قياسية في أندرويد وتوفيرها في هواتف “نيكسوس” القادمة وقد تضطر جوجل مُرغمةً إلى ذلك.

سنشهد على الأغلب دعم سامسونج في هواتفها القادمة من سلسلة S7 لهذه الميزة وستتبعها بقية الشركات. برأيي أن استخدام الهواتف الذكية ينبغي أن يبقى بسيطًا ويقتصر على الإيماءات المعروفة: النقر، النقر المزدوج، الضغط المطوّل، السّحب، واللمس المتعدد. مُشكلة تحسس مستوى الضغط أن تطبيقاتها العملية ستختلف من تطبيقٍ إلى آخر، وسيكون عليك تذكّر كيفية استخدام هذه الميزة والغرض الذي تؤدّيه في كل تطبيق من التطبيقات. لكن هذه السّنّة ستتحوّل إلى فرض تجري خلفه الشركات والمطوّرين لأنه (يتوجب عليهم ذلك) وليس لأنه ضرورة.

يؤسفني قول ذلك، لكن هذه التقنية ستشهد انتشارًا متزايدًا العام القادم وأتمنى ألا تلجأ جوجل إلى دعمها.

لا حل لمُشكلة تأخّر التحديثات

لن تجد جوجل ولا الشركات المُصنّعة حلًا لمُشكلة تأخّر وصول تحديثات أندرويد الجديدة إلى هواتف أندرويد. في النهاية فإن طريقة تصميم وتوزيع أندرويد مفتوح المصدر تجعل من شبه المُستحيل التوصّل إلى حل نهائي وفعّال لهذه المشكلة.

لكن بعض الشركات ستجتهد دون شك في الدفع بتحديثات أندرويد الجديدة إلى هواتفها بأقصى سُرعة ممكنة. وقد بدأت إتش تي سي بذلك فعلًا مع أواخر العام 2015 وستستمر الشركة في ذلك، وقد نرى هذا من شركة أو شركتين العام القادم. لكن بالمُحصلّة ستحتاج للانتظار مدة يبلغ متوسطها ثلاثة أشهر على الأقل قبل أن تبدأ معظم الهواتف القوية بتلقّي تحديثات أندرويد الجديدة.

Android N

لا يوجد الكثير مما يمكن أن نتوقعه حاليًا من نسخة أندرويد القادمة التي سيبدأ اسمها بحرف N. بعض التقارير أشارت بأن جوجل ستتيح هذه المرة للمُستخدمين بالتصويت على اسم النسخة القادمة لكن هذا ليس مؤكدًا بعد. بشكلٍ عام من المتوقع أن يكون التحديث القادم عبارة عن تحسينات، مع بعض الميزات الجديدة لكن غير الرئيسية هنا وهناك. ستكون مُعظم التحسينات هي على خدمات جوجل نفسها مثل Google Now وعلى أشياء مثل إدارة الذاكرة واستهلاك الطاقة، وعلى تقديم البنية التحتية اللازمة لطرح كاميرات بميزات أفضل في سبيل المزيد من التحسين على تجربة التصوير في أندرويد، وقد نشهد واجهات برمجية جديدة مُعدّة خصيصًا للتعامل مع كاميرات الجهة الأمامية (كاميرا السيلفي) لتحسينها بشكل أكبر.

هذه هي توقعاتنا لمشهد الأندرويد خلال العام 2016. هل نسينا شيئًا؟ دعنا نعرف ضمن التعليقات.

 

من الأفضل: مقارنة بين HTC One A9 و HTC One X9

غير مصنف التعليقات على من الأفضل: مقارنة بين HTC One A9 و HTC One X9 مغلقة

One-A9-vs-One-X9

قامت شركة إتش تي سي مؤخرًا بالإعلان عن هاتفها الذكي الجديد HTC One X9 . بعد الإعلان، سأل الكثير من المستخدمين عن الاختلاف بينه وبين هاتف HTC One A9، بسبب التشابه الكبير بين الهاتفين – للوهلة الأولى – من ناحية الشكل والمُواصفات. عبر هذا المقال، سنضع كلا الهاتفين تحت المجهر، ونحدد الاختلافات الأساسية بينهما، ونحاول أيضًا استنتاج هدف الشركة من إطلاق هاتفها الأخير.

شريحة المعالجة

أفضل نقطة للبدء منها هي شريحة المعالجة التي يعتمد عليها كل جهاز. بالنسبة لهاتف HTC One X9، فهو يعتمد على شريحة MediaTek Helio X10 المزودة بثمانية أنوية من ARM Cortex-A53 وبترددٍ قدره 2.2 غيغاهرتز. بالنسبة لهاتف One A9، فهو مزود بشريحة Snapdragon 617 المزودة بثمانية أنوية، جميعها بمعمارية ARM Cortex-A53، ولكن أربع أنوية منها بتردد قدره 1.5 غيغاهرتز وأربع أنوية بتردد 1.2 غيغاهرتز. بهذه النقطة تحديدًا، فإن المقارنة تصب بصالح هاتف One X9، فشريحة Helio X10 أقوى من حيث تردد المعالج من شريحة Snapdragon 617، فضلًا عن كونها تدعم الإظهار بتردد 120 هرتز، ما يعني إمكانية تصوير فيديو بدقة 480 إطار/الثانية، مقارنةً مع قدرة معالج Snapdragon 617 على دعم تصوير الفيديو بدقة 60 إطار/ثانية.

الحكم: من ناحية شريحة المعالجة، فإن التقييم يصب في صالح هاتف One X9.

الذواكر

يتوفر هاتف One A9 بنموذجين: الأول بذاكرة وصول عشوائي قدرها 2 غيغابايت مع سعة تخزين داخلية قدرها 16 غيغابايت، والثاني بذاكرة وصول عشوائي قدرها 3 غيغابايت مع سعة تخزين داخلية قدرها 32 غيغابايت، وهو يدعم توسيع سعة التخزين حتى 200 غيغابايت عبر منفذ microSD. بالنسبة لهاتف One X9، فإنه يتوفر حاليًا بنموذجٍ وحيد مزود بذاكرة وصول عشوائي قدرها 3 غيغابايت مع سعة تخزين داخلية قدرها 32 غيغابايت وقابلة للتوسعة حتى 2 تيرابايت عبر منفذ microSD.

الحكم: لا يوجد فروقات أساسية هنا، باستثناء قدرة هاتف One X9 على دعم بطاقات ذاكرة حتى 2 تيرابايت، وهي نقطة لا أجدها هامة كونها لا تشكل معيارًا يميز بين أداء هاتف وآخر، ومن ناحية أخرى لا أعتقد أنه يوجد حاليًا أي مستخدم يحتاج لمثل هكذا سعة تخزين هائلة على هاتفه الذكي، والأهم، هل يوجد بطاقة ذاكرة microSD بسعة 2 تيرابايت؟ كلا.

الشاشة والإظهار

أحد أهم النقاط التي تهم المستخدمين. بالنسبة للشاشة، فإن هاتف One A9 يتميز بشاشةٍ من نوع Super AMOLED بقياس 5 إنش وبدقة 1080*1920 مع كثافة صورة قدرها 441 بيكسل بالإنش. بالنسبة لهاتف One X9، فإن الشاشة بقياس 5.5 إنش وبدقة 1920*1080 مع كثافة صورة قدرها 401 بيكسل بالإنش، ولم يذكر بشكلٍ دقيق نوع الشاشة.

الحكم: بناءً على المعلومات المتوفرة حتى هذه اللحظة، فإن هاتف One A9 يسجل أول نقطة إيجابية لصالحه، بسبب شاشته القوية من نوع Super AMOLED والتي تتمتع بكثافة صورة أعلى من تلك في هاتف One X9.

الكاميرا

يتمتع هاتف One A9 بكاميرا خلفية بدقة 13 ميغابيكسل مع ميزة تحسين استقرار الصورة OIS والتركيز التلقائي وتصوير الفيديو بدقة 1080p و 30 إطار/الثانية. الكاميرا الأمامية بدقة 4 ميغابيكسل قادرة أيضًا على تصوير فيديو بدقة 1080p و 30 إطار/ثانية. بالنسبة لهاتف One X9، فهو أيضًا يتمتع بكاميرا خلفية بدقة 13 ميغابيكسل مع ميزة تحسين استقرار الصورة البصرية OIS والتركيز التلقائي، ولكن الأهم، القدرة على تصوير الفيديو بدقة 4K مع 480 إطار/ثانية، نظرًا للدعم الكبير الذي تحظى به الكاميرا من المعالج. الكاميرا الأمامية بدقة 5 ميغابيكسل مع دعم تصوير الفيديو حتى دقة 1080p.

الحكم: نقطة أخرى لصالح One X9، والفضل الأساسي فيها للدعم الكبير من معالجه القوي.

البطارية

هل هنالك حاجة لذكر هذه النقطة؟ من الواضح أن بطارية One A9 التي تتمتع بقدرةٍ كهربائية قدرها 2150 ميللي آمبير/ساعي لن تنافس بطارية One X9 التي تتمتع بقدرةٍ كهربائية 3000 ميللي آمبير/ساعي. المنافسة هنا محسومة قبل بدايتها.

الأبعاد والوزن

يتمتع هاتف One A9 بأبعادٍ قدرها 145.8*70.8*7.3 ميللي متر وبوزن قدره 143 غرام، بينما يأتي هاتف One X9 بأبعادٍ قدرها 153.9*75.9*7.9 ميللي متر وبوزنٍ قدره 170 غرام.

الحكم: هنا لا يوجد حكم، والمسألة تعود للمستخدم. هل تفضل شاشة أكبر أم تفضل أبعادًا أصغر؟ الخيار يعود لك.

تفاصيل وميزات أخرى

ماذا يوجد لدينا الآن كي نحكم؟ هنالك تفصيل وحيد بارز لم نذكره، وهو أحد الميزات المحببة في هاتف One A9، وهي توافره على حساس بصمة Fingerprint Sensor وحساس ضغط جوي Barometer، في حين لا يتمتع هاتف One X9 بهاتين الميزتين. ولكن علينا أن نتذكر أن وجود حساس البصمة كلف هاتف One A9 فقدان قيمة صغيرة من نسبة مساحة الشاشة لمساحة الجهاز Screen/Body Ratio، والتي تبلغ 66.8% مقارنةً مع 71% لهاتف One X9.

الحكم: تضمين حساسات إضافية في هاتف One A9 قد يجعله مرغوبًا أكثر من One X9، وبناءً عليه فإن هذه النقطة ستصب بصالح One A9.

السعر 

النقطة التي حيرت الكثيرين! فهاتف One A9 قد أطلق بسعرٍ يبلغ 400 دولار أمريكي بينما تم إطلاق هاتف One X9 بسعرٍ يبلغ 370 دولار أمريكي. هل لاحظت إتش تي سي أنها بالغت قليلًا بسعر One A9؟ بكل الأحوال، فإن هذه النقطة تصب بصالح One X9.

الخلاصة: من الأفضل؟

اعتمادًا على النقاط التي تم مناقشتها عبر هذه المراجعة، واعتمادًا على تقييم الهاتفين بشكلٍ مجرد بدون تجريبهما بشكلٍ فعليّ، فإن المقارنة تميل بشكلٍ واضح لصالح One X9. سبب التفوق الأساسي هو المعالج الجبار، وهو فعليًا من فئة المعالجات العليا، ومقارنته الحقيقية تتم مع معالجات مثل Snapdragon 810 أو Kirin 950، وليس مع معالجٍ مثل Snapdragon 617. تميز هاتف One A9 ببعض النقاط البسيطة، مثل كثافة الصورة ووجود حساس البصمة، ولكن بالمجمل، وبمقارنة الميزات الأساسية التي تجعل من الهاتف الذكي “ذكيًا” فإن هاتف One X9 أفضل، أكبر، وأرخص سعرًا، ما يجعله – برأي الشخصي- الصفقة الأمثل بالوقت الحالي لمن يرغب بهاتفٍ بأقوى مواصفات ممكنة، وبسعرٍ مقبول.

لماذا قامت إتش تي سي بإطلاق هاتفين متقاربين بالشكل والمواصفات – نسبيًا؟ أعتقد شخصيًا أن المسألة تتعلق بالأزمة الماليّة التي مرت بها الشركة هذا العام، وعلى الأرجح أن أحد الهاتفين لم يكن من المُخطط إطلاقه بالوقت المحدد، وإنما في وقتٍ لاحق، وغالبًا هذا الهاتف هو One A9، والذي تم إطلاقه والإعلان عنه ليكون إجراءً “إسعافيًا” من قبل الشركة لتحسين وضعها المالي ووضع مبيعاتها واستعادة ثقة المستخدمين ليكونوا مستعدين لهاتفٍ آخر أقوى، أفضل، وبسعرٍ منافس للغاية، مثل One X9.

أخيرًا، علينا أن نتذكر أن الإطلاق الرسمي لهاتف One X9 قد تم في الصين بينما هاتف One A9 قد أطلق في الولايات المتحدة (للمرة الأولى). هذا الموضوع قد يفسر السعر الرخيص لهاتف One X9 مقارنةً بهاتف One A9، وهو اختلاف السوق الأساسي المستهدف. بحالة السوق الصينية (والآسيوية بشكلٍ عام) فإنك مطالب أن تقدم أعلى المواصفات بأرخص الأسعار الممكنة، نظرًا للمواصفات القوية التي تقدمها الشركات الصينية، والتي جعلتها تحتكر السوق المحلي. علينا أن نتذكر أن الصين تضم 1.5 مليار نسمة، وهي تضم سوقًا ضخمًا سيكون من الممتاز لأي شركة اكتساب حصة سوقية جيدة فيه. ماذا عن One A9؟ أعتقد أنه وبالنسبة لسوق الولايات المتحدة، ومقارنةً بأسعار هواتف الأيفون أو هواتف الفئة العليا من سامسونج، فإن سعر 400 دولار أمريكي سيكون صفقة جيدة هناك بالنسبة للمستخدمين…أليس كذلك؟

ما رأيكم بالمقارنة؟ ومن الهاتف الأفضل برأيكم؟ ومن الهاتف الذي سيحقق أفضل نجاح ممكن؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.

التطبيقات الـ 10 الأكثر استخدامًا في الهواتف الذكية للعام 2015

أخبار أندرويد التعليقات على التطبيقات الـ 10 الأكثر استخدامًا في الهواتف الذكية للعام 2015 مغلقة

bucharest-romania-march-17-2014-photo-of-an-iphone-5c-home-screen-full-of-icons-2

نشرت شركة Nielsen Research المتخصصة بدراسات السوق وإحصائيات الأجهزة الذكية، تقريرها السنوي حول التطبيقات العشر الأكثر استخدامًا في الهواتف الذكية لعام 2015. التقرير يسلط الضوء على كيفية استخدامنا للهواتف والتطبيقات الذكية في العام الماضي، ويعكس ميول المستخدمين وأولوياتهم، من حيث التطبيقات الأكثر اهتمامًا بالنسبة لهم.

المعيار المعتمد لتصنيف التطبيقات هو “وسطي المُستخدمين المميّزين Average Unique Users” خلال فترةٍ زمنية شهرية. أي تم التوصل إلى هذه النتائج بناءً على عدد المستخدمين الذين قاموا باستخدام هذه التطبيقات لأكثر من مرة خلال شهرٍ واحد.

ومن الجدير بالذكر أن الدراسة شملت إجمالي استخدام التطبيقات على جميع منصّات الهواتف الذكية بالمُجمل، وليس أندرويد فقط.

ترتيب التطبيقات:

1- تطبيق فيسبوك، بمعدلٍ وسطيّ قدره 126 مليون مستخدم شهريًا. مع زيادةٍ سنوية بمعدل المستخدمين قدرها 8%.

2- تطبيق يوتيوب، بمعدلٍ وسطيّ قدره 97 مليون مستخدم شهريًا، مع زيادةٍ سنوية بمعدل المستخدمين قدرها 5%.

3- تطبيق Facebook Messenger، بمعدلٍ وسطيّ قدره 96 مليون مستخدم شهريًا، مع زيادةٍ سنوية بمعدل المستخدمين قدره 31%.

4- تطبيق Google Search، بمعدلٍ وسطيّ قدره 95 مليون مستخدم شهريًا، مع زيادةٍ سنوية قدرها 3%.

5- تطبيق Google Play، بمعدلٍ وسطيّ قدره 89 مليون مستخدم شهريًا، مع زيادةٍ سنوية 7%.

6- تطبيق Google Maps، بمعدلٍ وسطيّ قدره 87 مليون مستخدم شهريًا، مع زيادةٍ سنوية قدرها 8%.

7- تطبيق Gmail، بمعدلٍ وسطيّ قدره 75 مليون مستخدم شهريًا، مع زيادةٍ سنوية قدرها 4%.

8- تطبيق Instagram، بمعدلٍ وسطيّ قدره 55 مليون مستخدم شهريًا، مع زيادةٍ سنوية قدرها 23%.

9- تطبيق Apple Music، بمعدلٍ وسطيّ قدره 54 مليون مستخدم شهريًا، مع زيادةٍ سنوية قدرها 26%.

10- تطبيق Apple MAPS، بمعدلٍ وسطيّ قدره 46 مليون مستخدم شهريًا، مع زيادةٍ سنوية قدرها 16%.

top-smartphone-apps-of-2015-9478-top-digital-2015-wirepost-d2

من اللائحة السابقة، سنلاحظ أن أكثر التطبيقات نموًا من حيث زيادة عدد المستخدمين هو تطبيق Facebook Messenger، ما يؤكد قوة فيسبوك بتطبيقات المحادثة، وسيطرتها الكبيرة بمجال التواصل الاجتماعي بدون أي منافسة تذكر من أي جهةٍ أخرى.

أيضًا، اللائحة السابقة ليست غريبة، فهي تعكس واقع التواصل الاجتماعي وأولويات المستخدمين على الإنترنت في الوقت الحالي بشكلٍ كبير: الفيسبوك هو أكبر موقع تواصل اجتماعي، وأصبح من شبه المسلمات امتلاك الشخص لحسابٍ على فيسبوك. من ناحيةٍ أخرى، يوتيوب هو أفضل منصة تبادل للفيديو، وأفضل موقع يقدم خدمات تبادل ونشر الفيديو عبر الإنترنت، مع العديد من القنوات المتخصصة بكافة المجالات، مما يجعل منه الوجهة الأولى للباحث عن المتعة، التعليم، التسلية وأي شيء آخر.

التطبيقات الخاصة بجوجل أصبحت بديهية، فلا يوجد  من هو أفضل من جوجل في تقديم الخدمات المتعددة على الإنترنت. أخيرًا، ونظرًا للحصة السوقية الواسعة لأجهزة الأيفون، فلا بد أن تحظى تطبيقات آبل بمكانةٍ بين أكثر 10 تطبيقات استخدامًا على الإنترنت.

ما رأيكم بالقائمة السابقة وبالتصنيف السابق لأكثر التطبيقات استخدامًا في عام 2015؟ وهل تعتقدون أن القائمة ستكون نفسها بنهاية عام 2016؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.

المصدر

دراسة وتحليل: ما سبب تزايد نسبة الاعتماد على شاشات AMOLED في هواتف الأندرويد؟

أخبار أندرويد التعليقات على دراسة وتحليل: ما سبب تزايد نسبة الاعتماد على شاشات AMOLED في هواتف الأندرويد؟ مغلقة

AMOLED-Samsung

يتزايد يومًا بعد يوم اعتماد الشركات المصنعة للهواتف والأجهزة الذكية على الشاشات ووسائل الإظهار التي تعتمد على تقنية AMOLED. الأرقام المتعلقة بنسبة استخدام هذه الشاشات في تزايد، وقد سجلت شاشات AMOLED زيادة قدرها 35% من حيث تواجدها بالهواتف الذكية في الربع الثالث من عام 2015، بالمقارنة مع نفس الفترة الزمنية من العام الماضي.

خلال فترة الربع الثالث من عام 2015، تم شحن 79 مليون هاتف ذكي مزود بشاشات AMOLED، وهو ما يُمثل ضعف عدد الهواتف الذكية المُزودة بهذه الشاشات والتي تم شحنها خلال نفس الفترة من عام 2014. من ناحيةٍ أخرى، فإن مبيعات الهواتف المزودة بشاشات AMOLED قد بلغت 3.29 مليار دولار خلال الربع الثالث من عام 2015. وبالمجمل، فإن نسبة الهواتف الذكية المعتمدة على شاشات AMOLED قد بلغت 18% من إجمالي الهواتف خلال الربع الثالث.

لماذا تمكنت شاشات AMOLED من تحقيق هذا النجاح؟

لا يتطلب الأمر مُختصًا بالشؤون التقنية للإجابة على هذا السؤال. شاشات AMOLED تمثل أحد أحدث الأجيال التابعة لتقنية الثنائيات العُضوية الباعثة للضوء OLED. منذ تطوير هذه التقنية، برزت فكرة استخدامها في شاشات ووسائل الإظهار، بسبب استهلاكها المُنخفض للطاقة، والدقة العالية في الألوان التي يمكن الحصول عليها، فضلًا عن إمكانيتها لعرض زوايا نظر أعرض بالنسبة للمُستخدمين. بالمقارنة مع شاشات الكريستال السائل LCD، فإن الشاشات المُعتمدة على الثنائيات العضوية، وتحديدًا شاشات AMOLED الحديثة هي أفضل بكل تأكيد.

أسباب التفوق هذه دفعت العديد من الشركات المُصنعة للهواتف الذكية لاعتماد هذه الشاشات في أجهزتها. الاسم الأبرز بهذا المجال هو شركة سامسونج الكورية، والتي تستحوذ على ما نسبته 95.8% من إجمالي الهواتف الذكية المزودة بشاشات AMOLED، أي أنه يمكننا القول تقريبًا أن  معظم الهواتف الذكية التي شحنت مؤخرًا من شركة سامسونج تعتمد على شاشات AMOLED. بكل الأحوال، ليس هذا بالأمر الغريب، فشركة سامسونج أحد أكبر المطورين لتقنيات شاشات AMOLED، وهي من أطلق تقنية Super AMOLED وكذلك تقنية Super AMOLED Plus.

قد يكون التزايد الكبير في نسب اعتمادية شاشات AMOLED يعود لأسباب استهلاك الطاقة. لطالما كان موضوع استهلاك الطاقة هو الشغل الشاغل بالنسبة للمستخدمين والشركات على حد سواء. المُستخدمين يطلبون هواتف ببطاريات تعمل لأطول فترة زمنية ممكنة مع أفضل أداء ممكن، والشركات تسعى لإرضاء المستخدمين عبر تقديم أفضل المنتجات.

من ناحيةٍ أخرى، ومن أجل الحصول على المواصفات “الذكية” في الهواتف، من تشغيل التطبيقات والألعاب والاتصال بالإنترنت وتضمين الحساسات المختلفة، لن يكون من السهل أبدًا المحافظة على الطاقة. كافة هذه التطبيقات والمواصفات الذكية تستهلك البطارية. طبعًا، تبقى متطلبات الإظهار وتشغيل الشاشة هي المستهلك الأبرز لطاقة البطاريات. الحصول على الأداء الكامل من الشاشة يعني استهلاكًا كبيرًا لقُدرة البطارية.

أحد مساوئ شاشات LCD التقليدية هي عدم امتلاكها لمواصفاتٍ جيدة من ناحية استهلاك الطاقة. (ببساطة السبب هنا هو حاجة استخدام الإضاءة الخلفية في شاشات LCD، بينما تمتلك شاشات AMOLED القدرة على بعث الضوء اعتمادًا على بنيتها العضوية-البوليمرية). تطوير شاشات الإظهار المُعتمدة على الثنائيات الباعثة للضوء LED ساهم بالحصول على دقة إظهار أفضل، وتحُسّن في استهلاك البطارية. النقلة النوعية كانت بتطوير الشاشات المُعتمدة على الثنائيات العضوية OLED والتي تُوفر الطاقة بمعدلاتٍ أفضل من شاشات LED وشاشات LCD. بكل تأكيد، فإن مقارنة التكلفة تصب بصالح الشاشات المعتمدة على تقنية LCD، وهذا أحد العوامل التي تلعب دور أيضًا بتحديد الكلفة النهائية للهاتف الذكي، وذلك بحسب جودة وكفاءة شاشة الإظهار المعتمدة فيه.

قد يكون الشرح السابق إجابةً على أحد الأسئلة التي حيرت المستخدمين عند صدور هاتف HTC One A9. أكثر الأمور التي أثارت استغراب المستخدمين هي امتلاك الجهاز لبطارية بقدرة 2150 ميللي آمبير/ساعي. قد تبدو هذه القدرة صغيرة نسبيًا بالنسبة لمُواصفات الجهاز أو بالنسبة لرغبة المستخدمين بالحصول على أقوى بطارية ممكنة، ولكن المُستخدمين لم ينتبهوا هنا إلى أن الهاتف مزود بشاشة AMOLED الأفضل من حيث استهلاك الطاقة، وهذا ما قد يبرر عدم اعتمادية الشركة على بطاريةٍ بطاقةٍ عالية، الأمر الذي يُساهم بتخفيض التكلفة النهائية للجهاز ككل.

مصدر الإحصائية

معالج Snapdragon 820 يسجل 131 ألف نقطة على تطبيق AnTuTu

غير مصنف التعليقات على معالج Snapdragon 820 يسجل 131 ألف نقطة على تطبيق AnTuTu مغلقة

Snapdragon820

أعلنت شركة كوالكوم اليوم عن إطلاقها لشريحة Snapdragon 820 في آسيا ضمن حدثٍ استضافته في الصين. قامت الشركة أثناء الفعالية بإظهار أداء معالجها الجديد على نموذج هاتف ذكي وباستخدام التطبيق الشهير AnTuTu المستخدم على نطاقٍ واسع من أجل تحديد كفاءة شرائح الهواتف والأجهزة الذكية.

تم استخدام هاتف ذكي يتمتع بالمواصفات التالية: 3 غيغا بايت من ذاكرة الوصول العشوائي، 64 غيغا بايت من التخزين بالإضافة لشاشة إظهار بدقة 2k بالإضافة لنظام أندرويد 6.0. اعتمادًا على هذه المواصفات، تمكنت شريحة Snapdragon 820 من تسجيل 131 ألف نقطة. هذا رقم كبير، وهو يمثل أعلى أداء تم تسجيله حتى الآن اعتمادًا على معايير تطبيق AnTuTu. بالمقارنة، تمكنت شريحة Huawei Kirin 950 من تسجيل أداء قدره 97 ألف اعتمادًا على معايير تطبيق AnTuTu.

Snapdragon 820_AnTuTu

بالدخول أكثر بالتفاصيل، فإن شريحة Snapdragon 820 لم تسجل أداءً أفضل من ناحية وحدة المعالجة المركزية CPU بالمقارنة مع معالج Kirin 950، فقد سجلت 31 ألف نقطة مقابل 33 ألف نقطة لمعالج Kirin 950.

من ناحيةٍ أخرى، فإن القوة الحقيقية لأداء شريحة Snapdragon 820 ارتبطت بأداء وحدة المعالجة الرسومية GPU المدمجة بها، وهي وحدة Adreno 530 الجديدة كليًا. بهذا الصدد، تمكنت شريحة Snapdragon 820 من تسجيل أداء قدره 54 ألف نقطة بالمقارنة مع 21 ألف نقطة لشريحة Kirin 950.

اعتمادًا على هذه المعلومات، يمكن القول أننا سننتظر هواتف ذكية بمواصفات إظهار وغرافيكس ممتازة، في حال اعتمادها على معالج Snapdragon 820. الفرق هائل من ناحية أداء وحدة المعالجة الرسومية بين شريحة Snapdragon 820 وشريحة Kirin 950، وهو ما يعني أن الشركة قد بذلت جهدًا كبيرًا لتحسين قوة معالجاتها من الناحية الرسومية.

حتى الآن، فإن أغلب الترشيحات تشير بأن الهاتف المقبل Xiaomi Mi 5 سيكون أول الهواتف الذكية التي ستعتمد على شريحة Snapdragon 820، ويبدو أن الهواتف المقبلة Samsung Galaxy S7 plus و Galaxy S7 ستعتمد أيضًا على نفس الشريحة.

المصدر

هواوي تعتزم إنشاء مصنع هواتف ذكية لها في مصر

أخبار أندرويد التعليقات على هواوي تعتزم إنشاء مصنع هواتف ذكية لها في مصر مغلقة

بدأت شركة هواوي الصينية مرحلة المفاوضات مع وزارة الاستثمار في مصر من أجل تأسيس مصنع تجميع هواتف ذكية للشركة في منطقة قناة السويس، وذلك وفقاً لما صرحت به هالا أراندا، مديرة العلاقات العامة في شركة هواوي، مصر.

لم يتم التوصل إلى اتفاقيةٍ نهائية بعد وفقاً للتصريحات الرسمية، ولكن يبدو أن الحكومة المصرية تنوي الدخول كشريكٍ استراتيجي وداعم للمشروع، ليكون مصنع هواوي المُراد تأسيسه في منطقة قناة السويس هو المَصنع المغذي لمنطقة شمال أفريقيا والمنطقة العربية بهواتف هواوي الذكية.

حتى الآن، نجحت شركة هواوي بالحصول على عقدٍ مع وزارة الكهرباء في مصر لتزويدها بمقاييس كهربائية ذكية Smart Electricity Meters والتي تستطيع أن تتواصل بشكلٍ ثنائي الاتجاه بين المُستهلك من جهة وبين شبكة التغذية الكهربائية من جهةٍ أخرى، حيث تعمل المقاييس الذكية على تسجيل المعلومات المتعلقة بالاستطاعة الكهربائية المُستهلكة ضمن فتراتٍ زمنية يمكن التّحكم بها، وإرسال هذه المعلومات إلى مراكز التزويد من أجل شؤون الحفظ وإصدار الفواتير. تساهم هذه الخطوة بتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في مصر عبر المُراقبة الذكية لمُعدلات استهلاك الكهرباء المنزلية بصورةٍ ذكية وجمع معلوماتٍ دقيقة حول ساعات الاستهلاك وتوزعها على فترات النهار، الأيام، الأشهر.

بالنسبة لسوق الاتصالات والأجهزة الخلوية، فإن هواوي حالياً تُقدم خدماتها لكل من شركتي موبينيل وفودافون في مصر، حيث تستحوذ هواوي على ما نسبته 50% من خدمات تشغيل وإدارة شبكات موبينيل بأكثر من 2870 برج تغطية في منطقة القاهرة والساحل الشمالي. بالنسبة لفودافون، فهواوي أيضًا تشغل ما نسبته 50% من أبراج التغطية التابعة للشركة.

إذاً، هواوي ليست جديدة على السوق التقني في مصر، وهي من الشركات التي تمتلك حصة استثمارات كبيرة في السوق المصرية، وإذا ما تم التوصل للاتفاق الخاص بتأسيس المصنع الخاص بها في قناة السويس، فإنه سيكون الأول من نوعه في المنطقة العربية ومنطقة شمال أفريقيا، وقد يكون خطوة إضافية تساهم بتعزيز حصة هواوي في الأسواق العربية، حيث من المتوقع أن يساهم المُصنع المزعم إقامته في مصر بتخفيض أسعار التكلفة بالنسبة لهواتف هواوي في المنطقة العربية، والذي سينعكس على حصة الشركة في السوق بشكلٍ إيجابيّ.

تأتي هذه الخطوات لتعزز من ريادة هواوي بشكلٍ عام في مجال أسواق الهواتف الذكية وخدمات الاتصالات، فالشركة تمكنت من تخطي Xiaomi في ترتيب العلامات التجارية الخاصة بالهواتف الذكية بالصين، وهي تحتل المرتبة الثالثة من ناحية أضخم مصنعي الهواتف الذكية في العالم، وهي ثاني أكثر علامة تجارية تفضيلًا في أوروبا من ناحية هواتف الأندرويد. هواوي تعمل بجد، وهي تؤسس لدخول أسواق جديدة وزيادة حصتها بها، وإن استمرت بهذا النشاط، فقد نجد الشركة مستقبلًا تزيح الأسماء الشهيرة التي تعودنا على سماعها طوال الوقت، أي شركات مثل إتش تي سي وسامسونج وآبل.

المصدر

أندرويد للعرب © 2024 WP Theme & Icons by N.Design Studio | تعريب قياسي
التدويناتRSS | التعليقاتRSS | تسجيل الدخول